النباتات العطرية “كنوز” يفوح شذاها في براري منطقة الحدود الشمالية
تاريخ النشر: 6th, January 2024 GMT
المناطق_واس
تحتضن براري منطقة الحدود الشمالية، البالغة مساحتها أكثر من 127,000 كيلومتر مربع بتنوعها الجغرافي من هضاب وأودية وسهول وفياض ونفود وحرات، وحجرة “كنوز” من النباتات العطرية المتنوعة، التي تنبعث منها الروائح العطرية الشذية الفواحة التي تنقل العبير إلى أرجاء المكان وتزيده بهجة وجمالاً، حيث تعتبر من أقدم المجموعات النباتية التي عرفها واستخدمها الإنسان على مر العصور في أغراض شتى.
وأوضح لـ”واس” المهتم بالنباتات البرية بالجزيرة العربية والآثار عبدالله البراك أن المنطقة الشمالية تحتضن الكثير من النباتات العطرية المميزة كالشيح والجعد والقيصوم والديقدان “النيقدان”،والبعيثران، وغيرها وغالباً تكون في الفياض.
ومن النباتات العطرية الموسمية التي تشتهر فيها براري منطقة الحدود الشمالية أيضاً، النفل، والرشاد، والزعتر، والخزامى، والقريص “البابونج”، والجثجاث، والبختري.
وتعرف النباتات العطرية بأنها نوع خاص من النباتات التي تحتوي خلاياها أو جزء منها على زيوت متطايرة لها رائحة عطرية، تتكون هذه الزيوت من مركبات عطرية ذات تركيز عالٍ، وبعض أنواع النباتات العطرية صالحة للأكل، وبعضها يستخدم في المجالات الطبية، وفي صناعة العطور، وغيرها من المجالات الأخرى، وقد توجد المركبات العطرية في أي جزء من النبات.
وكان نصيبُ ذكر النبات في الشعر العربي وفيراً، ومنها النباتات العطرية:
يقول عنترة بن شداد: وريحُ الخُزَامى يُذَكِّرُ أنْفي.. نَسيم عَذَارَى وذَاتَ الأَيادي
يقول كُثيّر عزّة:
فما روضةٌ بالحَزن طيّبةَ الثَّرى.. يمُجُّ النَّدى جَثْجاثُها وعَرارُها
ويقول ابن الرومي:
وأنفاسٌ كأنفاس الخزامى.. قبيل الصبح بلّتها السماء
ويقول بصري الوضيحي:
ريح النفل بمطمطمات الفياضي
ويقول أحمد العريفي:
والصبح يشرف له على راس مرقاب.. ويشم ريح الشيح وسط الخميلة
وقال أيضاً:
وريح البختري والنفل مثل الأطياب.. تنعش قلوب بالحنايا عليلة
وأكد مختصون بالنباتات أن البيئة الصحراوية في المملكة العربية السعودية تعتبر الأكبر على مستوى العالم من حيث احتواؤها على النباتات المتعددة والمتنوعة، مشيرين إلى أن أنواع الأشجار الربيعية في العالم محدودة جداً، بينما شجيرات الفياض بالسعودية تتجاوز الألف نوع، وتأتي بأشكال مختلفة من النوع الواحد.
المصدر: صحيفة المناطق السعودية
كلمات دلالية: الحدود الشمالية النباتات العطریة الحدود الشمالیة من النباتات
إقرأ أيضاً:
في مشهد مبهر.. "قمر الغزال" يزين سماء الحدود الشمالية
رُصِد "قمر الغزال" مساء أمس في سماء مدينة عرعر بمنطقة الحدود الشمالية، في مشهد فلكي آسر جذب أنظار عشاق الفلك والمهتمين بالظواهر الكونية، إذ ظهر القمر بدرًا كاملًا أكثر إشراقًا وسطوعًا من المعتاد.
وأوضح عضو نادي الفلك والفضاء بجامعة الحدود الشمالية عدنان خليفة، أن "قمر الغزال" يُعد البدر الكامل لشهر يوليو، ويكتمل تحديدًا عند الساعة 22:36 بتوقيت المملكة.
وأضاف: يتميز "قمر الغزال" هذا العام باكتماله في أبعد نقطة له عن الشمس، في ظاهرة تُعرف فلكيا بـ"الأوج الشمسي"، إذ تكون الأرض في أقصى مسافة سنوية عن الشمس، ما يجعل المشهد البصري للقمر أكثر نقاء وصفاء.
وأفاد خليفة بأن "قمر الغزال" يستمد تسميته من الموروث الشعبي في أمريكا الشمالية، إذ يتزامن ظهوره مع موسم نمو قرون الغزلان، ولذلك أطلقت عليه الشعوب الزراعية هذا الاسم الذي أصبح شائعًا في المراجع الفلكية والثقافية المعاصرة.
وأشار إلى أن الظاهرة رُصِدت بوضوح في عدة مدن سعودية، من بينها مدينة عرعر، وسط أجواء صافية ساعدت على توثيق المشهد، مبينًا أن نادي الفلك والفضاء نظم رصدًا جماعيًا باستخدام التلسكوبات وعدسات التصوير الفلكي، بمشاركة عدد من المهتمين والمهتمات.
ويُعد "قمر الغزال" من الظواهر الفلكية الموسمية التي تحظى باهتمام واسع على مستوى العالم، إذ يتابعها المختصون وهواة التصوير، وتُنشر صورها بشكل واسع عبر منصات التواصل الاجتماعي.