دراسة: المساحات الخضراء تقلل العمر البيولوجي للإنسان بمقدار عامين ونصف
تاريخ النشر: 6th, January 2024 GMT
توصلت دراسة علمية إلى حل يساعد الإنسان لكي يظهر أصغر سنًا من الناحية البيولوجية بنحو عامين ونصف العام.
علماء يطورون روبوتاً صغيراً لاستخدامات الطب الدقيق منذ ساعة عمرها أكثر من نصف مليار سنة.. اكتشاف أحفوريات «وحوش رهيبة» في غرينلاند منذ ساعتين
وخلص مؤلفو الدراسة، التي نشرت في مجلة «Science of the Total Environment»، أن العيش قرب المساحات الخضراء يجعل الأفراد يظهرون بشكل أصغر عمريًا.
ومن خلال دراستهم، فحص العلماء بيانات ما يقرب من 8000 أميركي، واكتشفوا أن الأفراد الذين يعيشون بين المزيد من المتنزهات والحدائق والأشجار وغيرها من المساحات الخضراء يمتلكون تيلوميرات أطول، وهي عبارة عن تسلسلات الحمض النووي المتكررة الموجودة في نهايات الكروموسومات الـ46 للإنسان.
وتحمي التيلوميرات الحمض النووي من التلف أثناء انقسام الخلايا، لكنها تقصر مع كل عملية، ومن ثم يمكن أن يتوافق طولها مع العمر البيولوجي.
وافترض الباحثون في دراستهم، أن فوائد المساحات الخضراء تنبع من تخفيف التوتر الجسدي والنفسي، وأن الأشجار توافر الظل أثناء الطقس الحار، وتقلل من تلوث الهواء، وتقلل من الضوضاء، والأكثر من ذلك أن المساحات الخضراء تعزز النشاط البدني، وتعزز التفاعلات الاجتماعية، وتخفض معدلات الجريمة.
وبشكل ملحوظ، وجدت الدراسة أن التأثير الإيجابي للمساحات الخضراء على التيلوميرات ظل ثابتًا عبر الأجناس، والحالات الاقتصادية، وعادات التدخين، ومستويات استهلاك الكحول، بينما تضاءلت الفوائد في المناطق التي ترتفع فيها مستويات تلوث الهواء.
المصدر: الراي
كلمات دلالية: المساحات الخضراء
إقرأ أيضاً:
دراسة علمية توصي بخفض التوتر وتحسين جودة النوم للحد من انتكاسة متعافي المخدرات
أكدت دراسة علمية حديثة أن تطبيق تقنيات خفض التوتر وتحسين جودة النوم يسهم في استمرار حالات التعافي وانخفاض حالات انتكاسة مدمني المخدرات حيث حظي برنامج الدراسة وادواته بإشادة منسوبي مستشفى الأمل والمتخصصين في برامج علاج الإدمان والاضطرابات النفسية باعتبار ان هذا النهج يوفر نَمُوذَجًا عِلاجِياً قَد يَكُونُ لَهُ أَثَرٌ إِيجابِيٌّ في حدوث استجابات انفعالية أكثر تكيفا واسهاما لمواصلة مرحلة التغيير لدي المتعافين و تَحسِينِ نَوعيةِ الحَياةِ بالإضافة لتَخفِيضِ مخاطر الانتكاسة نتيجة لتغيير الأفكار والمعتقدات اللاعقلانية التي كانت تثير المشاعر السلبية لديهم في السابق .
وأشارت الدراسة التي قدمها باحث الدكتوراة / حامد الرفاعي من قسم علم النفس بكلية التربية بجامعة الملك عبدالعزيز في رسالته العلمية التي كان عنوانها ” فعالية برنامج علاجي عقلاني انفعالي لخفض التَوَتُّر وأثره في تحسين جودة النوم لدى المتعافين من إدمان المخدرات” أن انتشار التَوَتُّر واضطرابات النوم بين المتعافين من الإدمان يشكل تهديدا للتعافي ويعد احد الاسباب في ارتفاع معدلات الانتكاسة ، مما يبرز الحاجة إلى استخدام علاجات فعالة لتحسين قدرة المتعافين من خلال استبدال الأفكار اللاعقلانية لديهم وكيفية تعاملهم تجاه ردود نظرة المجتمع وضغوط الحياة مما يستدعي الحاجة إلى تدخلات علاجية فعالة كالعلاج العقلاني الانفعالي السلوك لتحسين صحتهم النفسية باعتباره أحد الأساليب العلاجية الحديثة والفعالة في التعامل مع التَوَتُّر وضعف جودة النوموتم تطبيق أدوات الدراسة والبرنامج العلاجي على عينة المتعافين من نزلاء منزل منتصف الطريق بمجمع إرادة والصحة النفسية ( مستشفى الامل سابقا ) لمدة ثلاث أشهر من خلال جلسات متنوعة تضمنت أساليِبَ وتقْنياتٍ عِلاجِيَّةٍ مستمدة من نَظَرِيَّةِ العلاج العقلاني الانفعالي للعالم النفسي الشهير ألبرتِ إليس بهدف َتصحيحِ الأَفْكارِ والمُعتقداتِ اللّاعَقلانِيَّةِ لدى متعافي ادمان المخدرات ، وتنوعت ما بين الفنيات المعرفية والسلوكية والانفعالية من بينها تقنية البنية المعرفية وتقنية تشتيت الذهن عن الأفكار السلبية التي تراود المتعافين اثناء حديث النفس بالإضافة لتدريبهم للتَعَرُّفِ على الأفكارِ اللاعقلانيةِ لتحديدِ الأفكارِ السلبيةِ التي تُسهمُ في زيادةِ التَوَتُّر لديهم ثم تفنيدها لتوضيحِ أنَّ هذه الأفكارَ ليست دقيقةً أو منطقيةً، واستبدالُها بأفكارٍ إيجابيةٍ تُعَزِّزُ من قُدْرَتِهِمْ على التَّكَيُّفِ، مع مرحلة التعافي والابتعاد عن المخدرات بالإضافة لاستخدامَ فنياتِ الاسترخاءِ العضليِّ التَّدَرُّجِيِّ لتحقيقِ حالةٍ من الهدوءِ الجسديِّ والعقليِّ وتدريب المشاركين على تقنيةُ التَّخَيُّلِ العقلانيِّ الانفعاليِّ لتحويلِ المشاعرِ السلبيةِ إلى مشاعرَ أكثرَ قبولًا، مثل الإحباطِ المقبولِ أو التسامحِ مع الذاتِ. وتحسينِ استجابةِ المشاركينَ للتَّوَتُّرِ وكيفية التعامل مع مهاراتُ حلِّ المشكلاتِ من خلال تصميمُ مواقفَ افتراضيةٍ تمثلُ تحدياتٍ يوميةً، وطُلِبَ من المشاركينَ تحليلُها واقتراحُ حلولٍ عمليةٍ لها حيث ساهمَ هذا النشاطُ في تحسينِ قُدْرَتِهِمْ على التعاملِ مع المواقفِ الصعبةِ بطريقةٍ مُنَظَّمَةٍ وعقلانيةٍ.
واظهرت الدراسة مَدَى فَعاليَّةِ هذا النَّهج العلاجي وتَحقيقِه لتَحسيناتٍ مَلْموسَةٍ على الصَّعيدِ النَّفْسِيِّ والجَسَدِيِّ لدى المُتَعافِينَ حيث تضمنت النتائج تحسنا ملحوظا لدي العينة التجريبية من خلال انخفاض التوتر وارتفاع جودة النوم لديهم مقارنة بالمجموعة الضابطة .
و قدم الباحث في ختام الدراسة العديد من المقترحات البحثية والتوصيات للإسهام في دعم المتعافين والحد من خطر انتكاستهم وعودتهم مرة أخرى لآفة المخدرات.
الجدير ذكره ان لجنة المناقشة لرسالة الدكتوراة والتي عقدت يوم الأربعاء الماضي تكونت من المقرر والمشرف العلمي للرسالة البروفسور إبراهيم الحسن حكمي ومشاركة المناقش الداخلي البروفسور عبدالله المهداوي والمناقش الخارجي البروفسور احمد المسعودي حيث أصدرت قرارها بإجازة الرسالة ومنح الباحث حامد الرفاعي درجة الدكتوراة في تخصص الارشاد النفسي والتربوي بتقدير ممتاز .
جريدة المدينة
إنضم لقناة النيلين على واتساب