البرهان: لا صلح ولا اتفاق مع الدعم السريع
تاريخ النشر: 6th, January 2024 GMT
قال رئيس مجلس السيادة في السودان عبد الفتاح البرهان، الجمعة، إنه "لا صلح ولا اتفاق" مع قوات الدعم السريع.
واتهم البرهان، قوات الدعم السريع، بارتكاب "جرائم حرب، وجرائم ضد الإنسانية في (ولاية) غرب دارفور، وكل بقاع السودان".
جاء ذلك في كلمة للبرهان، الذي يتولى قيادة الجيش، أمام عدد من الضباط والجنود بمدينة جبيت (شرق)، وفق تسجيل فيديو بثه إعلام مجلس السيادة، عبر صفحته على "فيسبوك".
وقال: "كل السودان والعالم شهد جرائم الحرب وجرائم ضد الإنسانية التي ارتكبتها القوات المتمردة (الدعم السريع) في غرب دارفور، وكل بقاع السودان، لذلك ليس لدينا صلح أو اتفاق معهم".
وأضاف: "معركتنا مستمرة، ومعركة استرداد أي موقع دنسته أقدام الخونة (في إشارة للدعم السريع) سنصله".
وتساءل البرهان، عن "سبب اختفاء قائد الدعم السريع (محمد حمدان دقلو/ حميدتي) طوال الثمانية أشهر الماضية"، واصفا إياه " بالخائن".
وشدد على أن قوات الدعم السريع "لا تريد خيرا للبلاد"، متهما إياها بـ"نهب وسلب المواطنين".
ويأتي حديث البرهان، بالتزامن مع جولة خارجية لحميدتي، شملت جيبوتي وأوغندا وإثيوبيا وكينيا وجنوب إفريقيا ورواندا، التي وصلها في وقت سابق الجمعة.
وفي السياق، طالب البرهان، بعض السياسيين، لم يسمهم، بالابتعاد عن حميدتي.
وأوضح: "أقول للسياسيين أنتم أخطأتم، اتفقتم مع متمردين خارجين عن القانون (في إشارة للدعم السريع)".
وعليه دعا القوى السياسية إلى الحوار، شريطة أن يكون "في السودان".
وأردف: "نحن نرحب بالحوار مع السياسيين، ومن يدعو لوقف الحرب".
وأشار البرهان، إلى أن بعض دول الإقليم (دون تحديد) تستقبل قائد الدعم السريع وتصفق له، وتُعد له استقبالا "لا نقبله، ويعد إهانة للشعب السوداني".
وأكد على أنه يجب أن تتم معاملة قوات الدعم السريع كـ"قوات إرهابية".
واستدرك: "عندما نتكلم عن تفاوض ووقف للحرب، نقول إنه عليهم (الدعم السريع) أن يخرجوا من بيوت المواطنين ويعيدوا الأملاك والأموال التي نهبوها، ويحاسبوا على الجرائم التي ارتكبوها".
ويأتي خطاب البرهان، قبيل لقاء مرتقب خلال الفترة المقبلة في جيبوتي مع حميدتي، هو الأول من نوعه منذ اندلاع الحرب، وقد يمهد لاتفاق على دمج الجيش و"الدعم السريع"، وإمكانية حل الأزمة، إذا قدم الطرفان تنازلات دون شروط مسبقة، وفق مراقبين.
والثلاثاء، وقعت تنسيقية القوى المدنية الديمقراطية في السودان (تقدم) وقوات "الدعم السريع"، على إعلان سياسي مشترك يتضمن تفاهمات بينها تشكيل "لجنة مشتركة لإنهاء الحرب".
ومنذ منتصف نيسان/ نيسان 2023، يخوض الجيش السوداني وقوات "الدعم السريع"، حربا خلّفت أكثر من 12 ألف قتيل وما يزيد على 6 ملايين نازح ولاجئ، وفقا للأمم المتحدة.
واتسعت رقعة الصراع في السودان مع إعلان "الدعم السريع" في 18 كانون الأول/ ديسمبر الماضي، سيطرتها على مدينة ود مدني، عاصمة ولاية الجزيرة، بعد معارك مع الجيش استمرت نحو 4 أيام، في الولاية المتاخمة للخرطوم من الجنوب، وتعد ذات كثافة سكانية عالية، وكانت قِبلة للنازحين من القتال في الخرطوم.
وبانتقال المعارك إلى "الجزيرة"، اتسعت رقعة القتال إذ انضمت الأخيرة إلى 9 ولايات تشهد اشتباكات مستمرة منذ منتصف أبريل 2023، وهي العاصمة الخرطوم وولايات إقليمي دارفور وكردفان، من أصل 18 ولاية.
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة مقابلات سياسة دولية السودان الدعم السريع الجيش السودان الجيش الدعم السريع المزيد في سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة قوات الدعم السریع فی السودان
إقرأ أيضاً:
البرهان يعيّن كامل إدريس رئيسًا للحكومة وسط استمرار الحرب في السودان
أعلن دقلو في أبريل الماضي تشكيل “حكومة السلام والوحدة”، مؤكدًا أنها “تعبّر عن الوجه الحقيقي للسودان”، ما يعكس استمرار الانقسام السياسي والعسكري في البلاد اعلان
في خضم النزاع المستمر منذ أكثر من عامين، عيّن قائد الجيش السوداني ورئيس مجلس السيادة عبد الفتاح البرهان، الإثنين، الدبلوماسي السابق كامل الطيب إدريس رئيسًا جديدًا للحكومة، خلفًا لدفع الله الحاج الذي شغل المنصب لفترة لم تتجاوز ثلاثة أسابيع.
وجاء في بيان رسمي صادر عن مجلس السيادة: “رئيس مجلس السيادة يصدر مرسومًا دستوريًا يقضي بتعيين د. كامل الطيب إدريس رئيسًا لمجلس الوزراء”.
ويُعرف إدريس بخبرته الدولية، إذ مثل السودان في الأمم المتحدة وجنيف، كما تولّى سابقًا منصب المدير العام للمنظمة العالمية للملكية الفكرية (الويبو). وكان قد ترشح في انتخابات 2010 الرئاسية ضد الرئيس السابق عمر البشير.
ويأتي هذا التعيين بعد إعلان سابق من البرهان في مارس الماضي عبّر فيه عن نية الجيش تشكيل حكومة انتقالية برئاسة شخصية تكنوقراطية غير منتمية لأي حزب.
السودان بين حكومتين ونزاع مفتوحالبلاد تشهد منذ أبريل 2023 حربًا دامية بين الجيش بقيادة البرهان وقوات الدعم السريع بقيادة محمد حمدان دقلو (حميدتي)، الحليف السابق الذي انقلب على السلطة عام 2021، قبل أن يتفجر الصراع بين الرجلين.
وقد أسفر النزاع أعن مقتل عشرات الآلاف وتشريد نحو 13 مليون شخص، إلى جانب دمار واسع في البنية التحتية والمرافق الحيوية، خصوصًا في العاصمة الخرطوم.
Relatedتصاعد التوتر بين السودان والإمارات بعد إبعاد دبلوماسيين من دبييونيسف: قصف مدفعي يحرم ألف مريض المياه في مدينة الفاشر السودانيةومع سيطرة قوات الدعم السريع على العاصمة في بداية الحرب، نقلت الحكومة السودانية مقرها إلى مدينة بورت سودان شرقي البلاد. لكن المدينة التي كانت تُعد آمنة نسبيًا، شهدت مؤخرًا أولى الهجمات الجوية المكثفة من قبل قوات الدعم السريع، في مؤشر على توسع رقعة القتال.
في المقابل، أعلن دقلو في أبريل الماضي تشكيل “حكومة السلام والوحدة”، مؤكدًا أنها “تعبّر عن الوجه الحقيقي للسودان”، ما يعكس استمرار الانقسام السياسي والعسكري في البلاد.
انتقل إلى اختصارات الوصولشارك هذا المقالمحادثة