تحدث وزير الخارجية الأميركي، أنتوني بلينكن، مع كبار المسؤولين الأتراك في مستهل جولة دبلوماسية تهدف إلى تجنب حرب إقليمية أوسع في الشرق الأوسط وحشد الدعم العربي لحكم غزة بعد الصراع.

واجتمع كبير الدبلوماسيين الأميركيين مع الرئيس التركي رجب طيب إردوغان السبت بعد أن تحدث مع وزير الخارجية حقان فيدان في وقت سابق من اليوم.

وسيتوقف بلينكن بعد ذلك لفترة وجيزة في اليونان قبل أن يعبر إلى الشرق الأوسط، مع توقف مخطط له في الأردن والسعودية والإمارات وقطر ومصر وإسرائيل والضفة الغربية على مدى عدة أيام.

ومع اقتراب حرب إسرائيل مع حماس في قطاع غزة من دخول شهرها الرابع، تأمل الولايات المتحدة أن تتمكن تركيا من استخدام نفوذها في الشرق الأوسط، بما في ذلك إيران، للمساعدة في تقليل فرص نشوب صراع أوسع.

وتريد واشنطن حشد دعم أنقرة لخطط حول كيفية حكم غزة بعد انتهاء الحرب بين إسرائيل وحماس، حسبما قال مسؤول أميركي كبير للصحفيين المسافرين مع بلينكن.

رسالة أميركية

وقال المسؤول الأميركي الكبير إن بلينكن سينقل رسالة في جميع أنحاء المنطقة مفادها أن إدارة بايدن لا تريد تصعيد الصراع، لكنها سترد على الهجمات على أفرادها ومصالحها، مضيفا أن واشنطن تتوقع من الشركاء العرب نقل هذه الرسالة إلى إيران.

وناقش بلينكن وفيدان عملية انضمام السويد إلى منظمة حلف الشمال الأطلسي والوضع الإنساني في غزة، حسبما ذكرت وزارة الخارجية التركية على تويتر سابقا.

وتأتي رحلة بلينكن الرابعة إلى المنطقة منذ اندلاع الحرب بين إسرائيل وحماس، في أعقاب هجمات 7 أكتوبر التي أودت بحياة 1200 إسرائيلي، في الوقت الذي يزداد فيه خطر اندلاع صراع إقليمي.

يوم السبت، قصفت طائرات مقاتلة إسرائيلية أهدافا لحزب الله في جنوب لبنان بعد أن أطلقت الجماعة عشرات الصواريخ على إسرائيل.

وجاء إطلاق حزب الله الصواريخ بعد أن ألقت حماس باللوم على إسرائيل في غارة بطائرة بدون طيار في العاصمة اللبنانية بيروت أسفرت عن مقتل مسؤول كبير في حماس في وقت سابق من هذا الأسبوع.

وبشكل منفصل، أدى انفجاران في إيران هذا الأسبوع أسفرا مقتل ما يقرب من 100 شخص  إلى وضع المنطقة على حافة الهاوية.

ويشير مسؤولون أميركيون إلى أن الانفجارات كانت مدبرة من قبل تنظيم الدولة الإسلامية أو جماعة ذات صلة.

وقد ضربت الولايات المتحدة بالفعل أهدافا في العراق ردا على هجمات الميليشيات المدعومة من إيران على القوات المسلحة الأميركية في البلاد.

كما حذر تحالف تقوده الولايات المتحدة المسلحين الحوثيين في اليمن من "عواقب" غير محددة إذا استمرت الهجمات على الشحن التجاري في البحر الأحمر ، مما يزيد من احتمال شن المزيد من الضربات الغربية في المنطقة.

 

المصدر: الحرة

إقرأ أيضاً:

مسؤولون إسرائيليون يعقدون محادثات في واشنطن حول هدنة غزة

المناطق_متابعات

شنت إسرائيل هجمات جوية ومدفعية مكثفة على شمال وجنوب قطاع غزة، الثلاثاء، ودمرت مجموعات من المنازل، في الوقت الذي يتواجد فيه أحد مساعدي رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في واشنطن، حيث من المتوقع أن يناقش وقفاً محتملاً لإطلاق النار.

وقال سكان إن الآلاف فروا مرة أخرى بعد أن أصدرت إسرائيل تحذيرات جديدة لإخلاء منازل، بينما توغلت دباباتها في المناطق الشرقية في مدينة غزة في الشمال وفي خان يونس ورفح في الجنوب.

أخبار قد تهمك قتلى ومصابون باستهداف إسرائيلي لمدرسة بحي الزيتون في غزة 30 يونيو 2025 - 4:01 صباحًا مقربون من نتنياهو: نهاية حرب غزة ليست على جدول الأعمال 30 يونيو 2025 - 3:12 صباحًا

وفقا للعربية : أعلنت السلطات الصحية المحلية أن الغارات أسفرت عن مقتل ما لا يقل عن 20 شخصا، وأشارت تقارير إلى تدمير مجموعات من المنازل في حي الشجاعية وحي الزيتون في مدينة غزة وشرق خان يونس ورفح.

ومن جانبها، أعلنت المتحدثة الإعلامية للبيت الأبيض كارولاين ليفيت، في مؤتمر صحافي، مساء الاثنين، أن وزير الشؤون الاستراتيجية الإسرائيلي المقرب من رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، رون ديرمر، موجود في واشنطن هذا الأسبوع للقاء مسؤولين في البيت الأبيض.

وذكر مسؤول إسرائيلي أنه من المقرر أن يبحث ديرمر احتمالات عقد اتفاقات دبلوماسية إقليمية في أعقاب حرب إسرائيل مع إيران التي استمرت 12 يوما الشهر الماضي، فضلا عن إنهاء الحرب على غزة.

كما أفاد مسؤول أميركي أنه من المقرر أن يتوجه نتنياهو إلى واشنطن، الأسبوع المقبل، ويلتقي الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في 7 يوليو‭ ‬(تموز).

وأوضح مسؤول إسرائيلي في واشنطن أن نتنياهو وترامب سيجريان مناقشات حول إيران وغزة وسوريا وغير ذلك من التحديات الإقليمية.

إلى ذلك، أفاد القيادي الكبير بحركة حماس سامي أبو زهري، أن الضغط الذي يمارسه ترامب على إسرائيل سيكون عاملا رئيسيا في تحقيق أي انفراجة في جهود وقف إطلاق النار المتعثرة.

وأضاف: “ندعو الإدارة الأميركية إلى التكفير عن خطيئتها تجاه غزة بإعلان وقف الحرب عليها، الرهان على إمكانية استسلام حماس هو رهان خاطئ، والبديل هو التوصل لاتفاق، وحماس جاهزة لذلك”.

وبعد وقف إطلاق نار استمر 6 أسابيع في بداية هذا العام، توقفت المحادثات بشأن تمديد الهدنة.

وذكرت مصادر فلسطينية ومصرية مطلعة على أحدث جهود وقف إطلاق النار، أن قطر ومصر، اللتين تضطلعان بدور الوساطة، كثفتا اتصالاتهما مع طرفي الحرب، لكن لم يتم تحديد موعد حتى الآن لجولة جديدة من المحادثات.

وتؤكد حماس أنها مستعدة لإطلاق سراح جميع الأسرى المتبقين فقط إذا كان ذلك جزءا من اتفاق ينهي الحرب. وتطالب إسرائيل بإطلاق سراح الأسرى، معتبرة أن نهاية الحرب مرهونة بنزع سلاح حماس وابتعادها عن إدارة غزة.

وبدأت الحرب عندما اقتحم مقاتلون من حماس إسرائيل في 7 أكتوبر (تشرين الأول) 2023 في هجوم تقول الإحصاءات الإسرائيلية إنه أسفر عن مقتل 1200 شخص، معظمهم من المدنيين، واقتياد 251 أسيرا إلى غزة.

وأعلنت وزارة الصحة في غزة أن الهجوم العسكري الإسرائيلي اللاحق أسفر عن مقتل أكثر من 56 ألف فلسطيني، معظمهم من المدنيين، وتشريد جميع سكان غزة البالغ عددهم 2.3 مليون نسمة تقريبا، وإغراق القطاع في أزمة إنسانية.

مقالات مشابهة

  • ترامب: إسرائيل توافق على شروط هدنة غزة لمدة 60 يومًا وأدعو حماس لقبولها
  • صفقة بـ510 ملايين دولار.. واشنطن تزود إسرائيل بأسلحة دقيقة لتعزيز قوتها!
  • إسرائيل: بالإمكان التوصّل إلى اتفاق مع حماس "خلال أسبوع"
  • مسؤولون إسرائيليون يعقدون محادثات في واشنطن حول هدنة غزة
  • واشنطن تكثف الضغوط لعقد صفقة.. إسرائيل تهدد بـ«القوة» وتطالب بإخلاء غزة
  • مصر توجه رسالة حازمة حول بناء قواعد عسكرية في البحر الأحمر
  • حماس: قصف إسرائيل مواطنا يحمل كيس دقيق جريمة بشعة بحق الجوعى / فيديو
  • أضرار جسيمة لحقت بنحو 5 منازل.. انفجار كبير يهز العاصمة الأمريكية واشنطن
  • عاجل.. انفجار كبير يهز العاصمة الأمريكية واشنطن
  • “حماس”: مشاهد استهداف مُسَيَّرة صهيونية مواطناً يحمل كيس طحين توثق لجريمة يرتكبها العدو يومياً