السراب الأكاديمي: مغامرة بيع الشهادات في جامعات السواد الأهلية
تاريخ النشر: 6th, January 2024 GMT
6 يناير، 2024
بغداد/المسلة الحدث: أثارت إعلانات بعض الجامعات الأهلية في العراق، عن تخفيضات في كلف القبول في الجامعات، ما يعني بيع الشهادات العلمية مقابل مبالغ مالية، موجة من الغضب والاستنكار في الأوساط الشعبية والأكاديمية.
وتضمنت الإعلانات، التي انتشرت على مواقع التواصل الاجتماعي، دعوات لخريجي الثانوية العامة للحصول على شهادة دكتور في طب الأسنان مقابل 4.
وعلق أحد الطلاب على هذه الإعلانات، قائلاً: “هذا أمر مخزٍ، هذا يعني ان الجامعة تبيع شهادة علمية بطريقة مشرعنة”.
وقال آخر: “هذا يؤكد أن التعليم في العراق أصبح سلعة تباع وتشترى، وهذا أمر خطير للغاية”.
بيع الشهادات الأكاديمية ومنافسة الخصومات لاجتذاب الطلاب
وتتسابق هذه الجامعات لجلب الطلاب من خلال عروض وتخفيضات مالية.
ووفقًا للاستطلاع الذي أجري، يُظهر أن بعض الجامعات تقدم شهادات أكاديمية ودرجات النجاح مقابل مبالغ مالية.
وبدأت بعض الجامعات الأهلية في تبني سياسات ترويجية تتضمن خصومات مالية كبيرة لجذب الطلاب، وكثير منها يقدم خيارات “الشراء” للحصول على الشهادات الأكاديمية.
ويطرح استهلال قبول الطلاب، على ضوء الدفع المالي، تساؤلات حول صدقية وشمولية الشهادات التي تُمنح.
ومن الواضح أن هذه الجامعات تتنافس في سبيل جذب الطلاب دون النظر الى الجودة الأكاديمية أو معايير الأداء الأكاديمي.
ويثير هذا الموضوع تساؤلات حول مستقبل التعليم العالي في العراق وحاجة للإصلاحات الشاملة لضمان جودة التعليم وشفافية الشهادات الممنوحة في الجامعات الأهلية.
ويقول الاكاديمي والمدرس الجامعي المتقاعد علي البياتي ان كارثة الجامعات الأهلية في العراق هي أزمة حقيقية تهدد مستقبل التعليم في البلاد، فعندما يتم بيع الشهادات العلمية مقابل مبالغ مالية كبيرة، فهذا يعني أن التعليم أصبح سلعة تباع وتشترى، وهذا أمر خطير للغاية.
وضعف مستوى التعليم في الجامعات الأهلية، وعدم خضوعها للرقابة الكافية، يعرض الطلاب لخطر الوقوع فريسة للاحتيال، كما أن ذلك يضر بسمعة التعليم في العراق، ويجعل من الصعب على خريجي الجامعات الأهلية المنافسة في سوق العمل.
وهناك العديد من الأسباب التي أدت إلى انتشار الجامعات الأهلية في العراق، ومنها عدم كفاية الجامعات الحكومية لتلبية الطلب المتزايد على التعليم العالي.
ويعترف الطالب حسين السلطاني من بابل ان الجامعات الأهلية لا تركز على تقديم تعليم جيد، بل على الربح المادي.
وهناك بعض الجامعات الأهلية في العراق تقدم تعليمًا جيدًا، ولكن هذه الجامعات قليلة، فيما الكثير منها لا يلتزم بالمعايير الأكاديمية اللازمة، وتقدم تعليمًا ضعيفًا.
ويرى المدرس علي الفياض انه يجب على الطلاب أن يكونوا حذرين عند اختيار الجامعات الأهلية، وأن يتأكدوا من أنها تخضع للرقابة والمتابعة من قبل الوزارة.
المسلة – متابعة – وكالات
النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لا يعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.
المصدر: المسلة
كلمات دلالية: بعض الجامعات التعلیم فی
إقرأ أيضاً:
صلاحيات لامركزية لمديري التعليم.. وأمطار جدة تُفعّل "مدرستي" فوراً-عاجل
كشفت وزارة التعليم عن الضوابط والحالات التي يتم بموجبها تعليق الدراسة داخل المباني التعليمية والانتقال إلى التعليم عن بُعد، وتفعيل منصة مدرستي.
وقالت إن قرار التعليق يأتي بعد التنسيق مع الجهات ذات العلاقة ممثلة في إمارة المنطقة والمحافظة والأمانة والدفاع المدني والمركز الوطني للأرصاد في إطار منظومة تكاملية تهدف إلى تعزيز سلامة الطلاب ومنسوبي المدارس عند حدوث التقلبات الجوية أو الطوارئ المختلفة.
أخبار متعلقة خطوات الاستعلام عن تقارير الهوية الرقمية عبر منصة أبشرحالة الطقس.. استمرار هطول أمطار رعدية متباينة الغزارة على 9 مناطقوأوضحت الوزارة أن من أبرز الحالات التي تستدعي تعليق الدراسة: هطول الأمطار الغزيرة التي تتراوح كميتها من 10 إلى 50 ملمتر فأكثر، الأتربة المثارة والعواصف الترابية والعوالق الترابية، إضافة إلى الضباب الكثيف الذي تقل فيه الرؤية الأفقية عن كيلومتر واحد، والرياح الشديدة التي تتجاوز سرعتها 60 كيلومتراً في الساعة، وارتفاع الأمواج لأكثر من 3 أمتار، والموجات الباردة التي تنخفض فيها درجات الحرارة إلى 7 درجات مئوية تحت الصفر، وكذلك الموجات الحارة التي تتجاوز فيها الحرارة 51 درجة مئوية، إلى جانب العواصف الثلجية الشديدة التي يزيد ارتفاعها عن 5 سنتيمترات. .article-img-ratio{ display:block;padding-bottom: 67%;position:relative; overflow: hidden;height:0px; } .article-img-ratio img{ object-fit: contain; object-position: center; position: absolute; height: 100% !important;padding:0px; margin: auto; width: 100%; } منصة "مدرستي" - اليوم (أرشيفية)
صلاحيات تعليق الدراسة
ومنحت وزارة التعليم إدارات التعليم كافة الصلاحيات لتعليق الدراسة وتحويلها إلى التعليم عن بُعد عبر المنصات التعليمية المعتمدة في حال التقلبات الجوية، وذلك من خلال اللجان المشكلة في جميع إدارات التعليم لإدارة الأزمات، بما يضمن سرعة اتخاذ القرار وحماية الطلاب والطالبات ومنسوبي المدارس.
وبيّن دليل الانتقال من التعليم الحضوري إلى التعليم عن بُعد أن مديري التعليم يملكون صلاحية التحويل وفق التعاميم المنظمة، وذلك في أربع حالات رئيسة تتمثل في: المشكلات التي تهدد سلامة الطلاب مثل الأمطار الغزيرة وحالة المبنى المدرسي بعد المطر، والمشكلات التي تهدد صحة الطلاب كالأمراض المعدية الخطرة والأوبئة المصنفة لدى وزارة الصحة، والأحداث العالمية والزيارات الرسمية التي تستضيفها المملكة وتتطلب إغلاق الطرقات، إضافة إلى إغلاق المبنى المدرسي مؤقتاً لمدة ستة أسابيع دراسية فأقل لأعمال تطويرية مرتبطة بالبنية التحتية للمدارس تشكل عائقاً لحضور الطلاب أو تشكل خطراً على سلامتهم داخل المدرسة.
وفي السياق ذاته، مُنح مدير المدرسة صلاحية تحويل الدراسة الحضورية إلى التعليم عن بُعد في حالات محددة تشمل الصيانة الطارئة، أو انقطاع التيار الكهربائي، أو عدم توفر المياه لمدة يوم واحد فقط، إضافة إلى وجود خطورة على سلامة الطلاب داخل المدرسة أو في الطريق إليها مثل الحريق أو انهيار جزء من المبنى التعليمي، أو التلوث أو تسرب مواد خطرة تتطلب تطهيراً لمدة يوم واحد.
وعلى صعيد متصل، علّقت عدد من مدارس محافظة جدة الدراسة حضوريًا وتحويلها إلى التعليم عن بُعد عبر منصة مدرستي اليوم الأربعاء، استناداً إلى الصلاحيات الممنوحة لمديري التعليم وفق دليل الانتقال من التعليم الحضوري إلى التعليم عن بُعد في الحالات الطارئة، والمتعلقة بحالات وجود خطورة على سلامة الطلاب داخل المدرسة أو في الطريق إليها.
وجاء قرار تعليق الدراسة في عدد من مدارس جدة بناءً على ما شهدته المحافظة يوم امس الثلاثاء من هطول أمطار قد تؤثر على سلامة الطلاب والطالبات وسلامة وصولهم إلى مقار الدراسة، حيث تقرر تعليق الدراسة حضوريًا والانتقال إلى التعليم عن بُعد عبر منصة مدرستي اليوم الأربعاء الموافق 10 / 12 / 2025م، حفاظاً على سلامة الجميع وتفادياً لأي مخاطر محتملة قد تنجم عن الظروف الجوية السائدة.