لا شك في أن السياسية الأمريكية تجاه المنطقة وأجندتها المستقبلية مرتبطة بشكل كامل مع مصالح كيان الاحتلال الإسرائيلي، وتنبع من الرؤية الصهيونية لإدارة الملفات، وما الدعم الأمريكي الأعمى لآلة الحرب الصهيونية في غزة إلا دليل واضح على التماهي الأمريكي مع الأعمال الإسرائيلية حتى وإن أضرت بصورة أمريكا في العالم.

اغتيال في بيروت يستهدف أحد قادة المقاومة الفلسطينية، تلاه اعتداء إرهابي في إيران، وجاء بعده جريمة أمريكية معلنة في بغداد استهدفت أحد كوادر الحشد الشعبي والذي لاقى استنكاراً كبيراً في الأوساط السياسية والشعبية العراقية، و لاسيما بعد إعلان أمريكي وقح عن المسؤولية عن الجريمة التي حدثت وضح النهار.

أسلوب واحد في الإجرام وشراكة استراتيجية أمريكية صهيونية في سفك الدم خدمة لفكرة مستحدثة وهي إقامة (كيان إسرائيلي على أرض عربية).

قبل العدوان الإسرائيلي الفاشي على غزة قاد الصهيوني أنتوني بلينكن رئيس الدبلوماسية الأمريكية جهوداً حثيثة في قطار التطبيع مع “إسرائيل” لتسجيل خرق أمريكي كبير تجاه الكيان الغاصب ونيل الرضا من قبل اللوبي اليهودي في واشنطن والذي يشكل بيضة القبان في نجاح أي رئيس أمريكي، سواء أكان جمهورياً أم ديمقراطياً، ونرى ذلك بوضوح في الدعم الأمريكي اللامحدود لإسرائيل بغض النظر عن الطغمة الحاكمة في البيت الأبيض.

الاغتيال العلني والاعتداء على السيادة العراقية وكذلك جريمة الاغتيال في الضاحية الجنوبية هو تغيير واضح لقواعد الاشتباك التي كانت سائدة ولسنوات، ولها بطبيعة الحال مفاعيل كبيرة على مستقبل المنطقة وقد ينجم عنها توسيع دائرة العدوان الإسرائيلي ليشمل مناطق أخرى خارج قطاع غزة.

وكما رأينا في صفحات التاريخ فإن كل احتلال مرّ على الأرض العربية زال مكسوراً مهزوماً، والوجود الأمريكي في المنطقة لا يخرج من هذه الحتمية فهو آني مرحلي، ولا بد من خروج القوات الأمريكية وهي تجر أذيال الخيبة كما حدث في بيروت ذات يوم، وما تصريحات رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني حول إنهاء وجود ما يسمى (التحالف الدولي) إلا الخطوة الأولى المفصلية حول إنهاء وجود القوات الأمريكية في سورية.

واللافت في هذا الإطار التأييد السياسي العراقي وعلى المستويات كافة لهذه الخطوة وإعلان الحشد الشعبي استعداده لتنفيذ أوامر السوداني في هذا الشأن.

كما أن وجود “إسرائيل” أيضاً لن يخرج من الحتمية التاريخية في زوال المحتل لأنه كيان مزروع في أرض غير ملائمة تنبت المقاومة من بين أظفار المحتل، ولن تهدأ المنطقة في ظل وجود عضو غريب ينكره كامل الجسد العربي.

المصدر: الوكالة العربية السورية للأنباء

إقرأ أيضاً:

رئيس الحكومة الليبية يرحّب بانطلاق انتخابات البلديات ويعدّها خطوة نحو الانتخابات العامة

رئيس الحكومة الليبية يرحّب بانطلاق انتخابات المجالس البلدية بالمجموعة الثالثة 2025

ليبيا – رحّب رئيس الحكومة الليبية بانطلاق الانتخابات البلدية في بلديات بنغازي، سبها، سرت، طبرق، توكرة، قصر الجدي، قمينس، سلوق، والأبيار، ضمن انتخابات المجالس البلدية (المجموعة الثالثة 2025)، معتبرًا إياها خطوة وطنية مهمة تعكس إصرار الليبيين على ترسيخ الحكم المحلي وتعزيز المسار الديمقراطي رغم التحديات.

توفير الدعم وتأمين العملية الانتخابية
وفي تغريدة نشرها على موقع التواصل الاجتماعي “X”، ثمّن رئيس الحكومة عاليًا دور الحكومة الليبية ومؤسساتها في توفير الدعم اللازم وتسخير الإمكانات وتسهيل سير العملية الانتخابية، بما يكفل إجراءها في أجواء آمنة ومنظمة.

إشادة بالمفوضية والأجهزة الأمنية
وأشاد بالدور الوطني للمفوضية الوطنية العليا للانتخابات، إلى جانب جهود الأجهزة الأمنية في تأمين مراكز الاقتراع وحماية الناخبين، بما يسهم في إنجاح هذا الاستحقاق الوطني.

محطة نحو الانتخابات العامة
وأكد أن نجاح الانتخابات البلدية يمثل محطة أساسية على طريق إجراء الانتخابات العامة، ويعكس ضرورة الاستجابة لتطلعات الشعب الليبي في ممارسة حقه المشروع باختيار ممثليه.

مقالات مشابهة

  • الطيران الشراعي في عسير.. رياضة تُحلّق بالسياحة وتوثّق جمال الطبيعة
  • نائب سابق:نرفض التدخل الأمريكي في حسم مرشح رئيس الحكومة المقبلة
  • رئيس الحكومة الليبية يرحّب بانطلاق انتخابات البلديات ويعدّها خطوة نحو الانتخابات العامة
  • قتلى وجرحى بهجوم على دورية من القوات الأمريكية والسورية في تدمر
  • عودة صلاح.. بعد ليلة فك الاشتباك مع سلوت
  • متقاعد بالبادية يضع منطقته على خارطة السياحة… ما التفاصيل؟
  • دلالات الانعطافة الحادة للكيان الإسرائيلي نحو تايوان
  • إعلام أمريكي: ضغط سوري فرنسي على لبنان لتسليم رئيس المخابرات الجوية السورية السابق جميل الحسن
  • هل يُنقذ رئيس الجمهورية الاستحقاق الانتخابي في اللحظة الحاسمة؟
  • بوتين يهاتف مادورو ويجدد دعمه لسياسات رئيس فنزويلا.. وتعليق أمريكي