العبدلي: الفترة الأخيرة تشهد خلافات بين الدبيبة ومحافظ المصرف المركزي
تاريخ النشر: 7th, January 2024 GMT
ليبيا – أكد الباحث السياسي حسام الدين العبدلي أن الخلاف يدور بشأن المناصب السيادية منذ سنوات، فكانت بدايته أيام الانقسام السياسي في عهد حكومة عبدالله الثني في شرق ليبيا، وحكومة الوفاق الوطني برئاسة السراج في غربها، حينها حصل انقسام في كل مؤسسات الدولة.
العبدلي أشار في تصريح لموقع “إرم نيوز”، إلى أنه من أهم هذه المناصب السيادية، منصب محافظ مصرف ليبيا المركزي الذي يرأسه الآن الصديق الكبير، فمنذ سقوط النظام سنة 2011 يتولى هذا المنصب الحساس، ولكن رغم الانقسام لم تتمكن الأطراف الليبية من الإطاحة به بسبب الدعم الدولي له من عدة دول مهمة.
وأرجع السبب إلى عدم رغبة المجتمع الدولي وبعثة الأمم المتحدة برؤية شخصية أخرى تتقلد المنصب؛ خوفاً من وصول الأموال إلى أيدي وجوه جديدة غير موثوقة، ما يؤدي إلى استنزاف المال العام في دولة غير مستقرة سياسياً وأمنياً.
وكشف عن خلافات في الفترة الأخيرة بين عبدالحميد الدبيبة ومحافظ المصرف المركزي.
المصدر: صحيفة المرصد الليبية
إقرأ أيضاً:
سائق تكسي وسلاح منصب: كيف أصبحت المناصب مقابر للمارة
27 يوليو، 2025
بغداد/المسلة: ارتجّت شوارع الدورة في بغداد بصوت لا يشبه زحام الصباح، بل يشبه نداء موت عاجل أطلقته رصاصة لم تكن تعرف ملامح الضحية.
وخرّ سائق التكسي الخمسيني صريعاً على قارعة الطريق، بعدما باغتته رصاصة طائشة وهو يمرّ أمام اشتباك اندلع على منصب إداري في وزارة الزراعة، دون أن تكون له يد أو نية في الصراع، سوى أن ساقه القدر في لحظة تصادف فيها الفقر مع العنف.
ووصلت صور جثته الممدّدة على الأسفلت بسرعة النار إلى وسائل التواصل، فغرّدت حسابات بغضب واستنكار، مثلما كتب الصحفي أحمد الجاف: “هل أصبحت المناصب أغلى من أرواح الأبرياء؟ رصاصة سياسية قتلت خبز هذا الرجل”.
وتصاعدت حالة الصدمة في الشارع العراقي، ليس لأن الرصاصة الأولى، بل لأن ما تبعها من بيانات لم تحمِ بعدُ البقية.
وأعلن رئيس الوزراء محمد شياع السوداني عن تشكيل لجنة تحقيق، في محاولة لاحتواء الغضب، واعداً بمحاسبة من خالف الأوامر العسكرية وتسبب بسفك الدم. لكن الذاكرة العراقية التي خزّنت آلاف الوعود السابقة، لم تعد تكتفي بالتحقيقات التي تبدأ بصوت مرتفع وتنتهي بصمت ثقيل.
ووثّقت تقارير منظمات حقوقية في العراق، مثل “حقوق بلا حدود”، أكثر من 70 حالة وفاة نتيجة الرصاص الطائش خلال السنوات الثلاث الأخيرة، معظمها في بغداد، وغالبها أثناء نزاعات عشائرية أو صدامات على النفوذ والمناصب، ما يجعل الرصاصة الطائشة ظاهرة لا استثناء.
وكتب أحد النشطاء في تعليق متداول على منصة إكس: “كلّ من يموت برصاص بلا صاحب، له قاتل معروف.. اسمه الإهمال وغياب القانون”.
وغابت مشاهد الحياة عن سيارة الأجرة المتواضعة التي كان يقودها القتيل، بينما وقفت عائلته المكوّنة من ثلاثة أطفال وزوجة على باب مشرحة مدينة الطب، لا تعرف كيف تسأل: من سيجيب على هذا الموت؟
واستمرّ إطلاق الرصاص في بغداد، ليس في الهواء فقط، بل في القلوب، والذاكرة، واليقين بأن الطرق التي تحمل الباحثين عن الرزق، قد تخذلهم عند أول تقاطع مع الطمع.
وعاد سؤال الحياة والموت في بغداد معلّقاً: لماذا لا يكفي الإنسان أن يكون بريئاً حتى ينجو؟
المسلة – متابعة – وكالات
النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.
About Post AuthorSee author's posts