إيكونومست: لا غنى للصين ولا للعرب عن أميركا
تاريخ النشر: 7th, January 2024 GMT
يزداد الحضور الخليجي في الاقتصاد الصيني في حين يتراجع الحضور الأميركي، لكن الارتباط بالولايات المتحدة مسألة أساسية لكل من بكين والعواصم العربية والخليجية، وفق صحيفة إيكونومست البريطانية.
يأتي هذا في وقت اجتمع فيه اقتصاديون ورجال أعمال عرب وصينيون علنًا -على خلاف العادة- في بهو بورصة هونغ كونغ خلال قمة "إف آي آي بريوريتي"، وكان الاجتماع الأول من نوعه في شرق آسيا، وعلى ما بدا لصحيفة إيكونومست البريطانية، فإنه لن يكون الأخير.
وقالت الصحيفة إن صناديق الاستثمار الخليجية أعلنت استعدادها في مناسبات عديدة لاستثمار المزيد من رأس المال في الصين، ثاني أكبر اقتصادات العالم.
وبحسب تعليق للصحيفة، فإن هذه الصناديق ترى أن بإمكانها القيام بذلك من دون إثارة غضب الغرب الذي يشعر بالقلق تجاه الصين بشكل متزايد.
وأشارت الصحيفة إلى أن شركات الاستثمار الصينية والشركات التي تدعمها تحتاج إلى أصدقاء حاليًا، فمع تدهور الوضع الجيوسياسي الصيني الأميركي، هوت الاستثمارات من الولايات المتحدة في ثاني أكبر اقتصادات العالم، فقد حصلت شركات التكنولوجيا الصينية على استثمارات أميركية بقيمة 1.2 مليار دولار في 2022، من 14 مليار دولار في 2018.
وتراجعت عمليات الاندماج والاستحواذ التي قامت بها الشركات الأميركية في الصين إلى ما دون 9 مليارات دولار في عام 2023 مقابل 20 مليار دولار في 2018، لكن في المقابل تضخمت قيمة الصفقات التي أبرمتها الكيانات الخليجية من قيمة لا تذكر في 2019 إلى ما يقرب من 9 مليارات دولار في عام 2023، وفق ما نقلت الصحيفة عن بيانات من شركة "إل إس جي إي" للمعلومات المالية.
ولا تفصح شركات رأس المال الاستثماري الصينية عن شركائها المحدودين، لكنها تؤكد في الأحاديث الخاصة أن اهتمام شركات الشرق الأوسط قد زاد بصورة كبيرة خلال العامين الماضيين، حسبما ذكرت الصحيفة البريطانية.
وبحسب الصحيفة، فإن الولايات المتحدة تظل شريكا حيويا أساسيا بالنسبة لدول الخليج.
لكن في المقابل، رأت الصحيفة البريطانية أن العلاقات الصينية العربية الناشئة لن تحل محل العلاقة الصينية الأميركية الآخذة في التراجع، وقالت إن عواصم هذه الدول لن تستطيع أن تضاهي عمق خبرة وادي السيليكون (في كاليفورنيا) وأسواق رأس المال في نيويورك.
أرقام دالة تضاعف حجم التجارة الصينية العربية في 2022 ليصل 431.4 مليار دولار. خلال النصف الأول من 2023، بلغ إجمالي التجارة بين الصين والدول العربية 200 مليار دولار. بلغت التجارة بين الولايات المتحدة والشرق الأوسط نحو 212 مليار دولار في 2022، وفق تقديرات البيانات الأميركية الرسمية. بلغت الصادرات الأميركية نحو الشرق الأوسط 103.6 مليارات دولار في 2022. بلغت واردات أميركا من المنطقة 108.5 مليارات دولار في 2022. بلغ العجز التجاري الأميركي مع المنطقة 4.9 مليارات دولار في عام 2022. بلغ إجمالي التجارة بين الصين والولايات المتحدة 758.4 مليار دولار في عام 2022. بلغت الصادرات الأميركية إلى الصين 195.5 مليار دولار. بلغت الواردات الأميركية من الصين 562.9 مليار دولار. سدل العجز التجاري الأميركي مع الصين 367.4 مليار دولار، وفق وكالة الأنباء الرسمية الصينية "شينخوا".المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: ملیارات دولار فی ملیار دولار فی دولار فی عام
إقرأ أيضاً:
وثيقة سرية تكشف: أميركا ستتكبد هزيمة ساحقة أمام الصين
وأظهر التقييم، الذي نشرته صحيفة "نيويورك تايمز"، أن واشنطن ستهزم أمام ترسانة الصين التي تضم نحو 600 سلاح فرط صوتي، إلى جانب الصواريخ والغواصات النووية.
وسلط التقرير أيضا الضوء على مخاوف أوسع نطاقا بشأن مستقبل الجيش الأميركي واستمرار اعتماده على "أساليب عفا عليها الزمن".
وحسب صحيفة "ديلي ميل" البريطانية، فقد دُمرت سفن مثل حاملة الطائرات الأميركية "يو إس إس جيرالد فورد" - التي تبلغ تكلفتها 13 مليار دولار - وهي أكبر حاملة طائرات في العالم - مرارا وتكرارا في سيناريوهات محاكاة للدفاع الأميركي عن تايوان.
ويرى منتقدو الاستراتيجية العسكرية الأميركية أن البنتاغون ما يزال عالقا في عقلية حروب الماضي، معتمدا على أسلحة تقليدية ضخمة ومكلفة.
في المقابل، يتمسك المدافعون عن النهج الحالي بأن الولايات المتحدة ما تزال بحاجة إلى الحفاظ على ترسانتها التقليدية الضخمة لردع خصومها، خصوصا مع تصاعد الخطاب الصيني حول "استعادة" تايوان وتقارير عن استعداد بكين لعمل عسكري محتمل بحلول 2027.
وذكرت "نيويورك تايمز" أن تقرير "التفوق" السري الصادر عن البنتاغون أرسل مؤخرا إلى البيت الأبيض، مشيرة إلى أنه كشف "تفاصيل مقلقة حول قدرة الصين على تدمير السفن والطائرات والأقمار الاصطناعية الأميركية".
وسبق أن صرّح وزير الحرب الأميركي بيت هيغسيث بأننا "نخسر في كل مرة" في محاكاة البنتاغون لنزاع تايوان.
وفي وقت سابق من هذا العام، قال هيغسيث إن الصين "تتدرب على المواجهة الحقيقية"، وأضاف: "لن نُخفي الحقيقة، فالتهديد الذي تُشكّله الصين حقيقي وقد يكون وشيكا