بعد اغتيال "الدحدوح وثريا".. مطالبات بمحاسبة الاحتلال على "جرائمه" بحق الصحفيين في غزة
تاريخ النشر: 7th, January 2024 GMT
قالت حركة المقاومة الإسلامية حماس، "إن استهداف الصحفيين حمزة الدحدوح ومصطفى ثريا؛ جريمة حرب صهيونية متعمدة، تستهدف إرهاب وثني الصحفيين عن نقل الحقيقة وتغطية جرائمهم".
وطالبت الحركة في تصريح صحفي، "المؤسسات الحقوقية الدولية بتوثيق هذه الجرائم بحق الشعب الفلسطيني لمحاكمة هذا الكيان المارق، الذي يواصل جرائمه ضد الصحفيين حتى اغتال منهم حتى اللحظة 109 صحفيين، فضلا عن ارتكابه المجازر البشعة بحق المدنيين والأطفال والنساء".
من جانبها أدانت شبكة الجزيرة اغتيال الزميلين الصحفيين مصطفى ثريا وحمزة الدحدوح نجل مراسل الجزيرة وائل الدحدوح.
وقالت الشبكة في بيان إنها تدين بشدة إقدام قوات الاحتلال على استهداف سيارة فريق من الصحفيين الفلسطينيين شمال رفح، مؤكدة على ضرورة اتخاذ الإجراءات القانونية لعدم إفلات الاحتلال من العقاب.
بدوره قال الأمين العام لمنظمة "مراسلون بلا حدود"، روبير مينار "إنه صُدم بنبأ وفاة مصطفى ثريا وحمزة الدحدوح، مؤكدا أن هذه المذبحة يجب أن تتوقف”.
وأضاف مينار "أن على إسرائيل أن تتحمل المسؤولية عن استهداف الصحافة في غزة، لافتا إلى أن المنظمة ستواصل اللجوء للجنائية الدولية لتعطي الأولوية القصوى للجرائم ضد الصحفيين".
واستشهد الصحفي في قناة الجزيرة حمزة الدحدوح، نجل مدير مكتب القناة في قطاع غزة وائل الدحدوح، الأحد، في قصف إسرائيلي استهدف مركبة كانت تقله غرب خانيونس جنوب قطاع غزة.
وقال المكتب الإعلامي الحكومي في غزة، إنه يدين "الجريمة بأشد العبارات"، مضيفا أن "هذه الجرائم المتواصلة التي يرتكبها جيش الاحتلال بحق الصحفيين تهدف إلى ترهيب وتخويف الصحفيين ومحاولة فاشلة لطمس الحقيقة ومنعهم من التغطية الإعلامية".
ودعا المكتب "كل الاتحادات الصحفية والهيئات الإعلامية والحقوقية والقانونية إلى إدانة هذه الجريمة والتنديد بتكرارها من قبل الاحتلال، كما ندعوهم إلى الضغط على الاحتلال لوقف حرب الإبادة الجماعية ضد شعبنا الأعزل في قطاع غزة".
ويعمل حمزة الدحدوح برفقة والده في مكتب قناة "الجزيرة" بغزة، ويغطي مشاهد القتل والدمار بشكل مستمر في صفحته عبر "إنستغرام" التي يتابعها مليون شخص.
وكان وائل الدحدوح فقد زوجته ونجله وابنته وحفيده بعد أيام من العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، كما أنه أصيب قبل أسابيع برصاص الاحتلال واستشهد زميله المصور سامر أبو دقة.
المصدر: الموقع بوست
كلمات دلالية: فلسطين اسرائيل غزة الدحدوح الصحفيين قطاع غزة
إقرأ أيضاً:
الجزيرة نت تكشف تفاصيل وتعقيدات التفاوض حول الأسرى
غزة- كشف مصدر مطلع على مفاوضات تبادل الأسرى أن الاحتلال الإسرائيلي ماطل في اعتماد قائمة الأسرى المعزم الإفراج عنهم ضمن صفقة التبادل المرتقبة خلال اليومين المقبلين.
وقال المصدر للجزيرة نت إن الاحتلال اعترض على قائمة الأسرى التي قدمها الوفد المفاوض، وبعد جولة من المفاوضات التي خاضها الوسطاء بين فصائل المقاومة والاحتلال الإسرائيلي وافق على عدد محدود جدا منها.
وأشار المصدر إلى أن الاحتلال عاد وقدم قائمة بديلة للأسرى بهدف أن يختار الوفد المفاوض منها، إلا أن الفصائل رفضت القائمة، وقدم الوفد المفاوض الفلسطيني قائمة أخرى.
ورغم الحركة المكوكية للوسطاء لتقريب وجهات النظر، ورفض الاحتلال للقائمة الأخيرة، وما بين مد وجزر وافق في النهاية الوفد الفلسطيني المفاوض على القائمة بالشكل الذي سيتم الإعلان عنه رسميا، والذي يستبعد بعض أسماء الأسرى الفلسطينيين من المحكومين بالمؤبدات.
الفصائل تعاهد
وفي بيان صحفي مشترك أوضحت كل من حركة المقاومة الإسلامية (حماس) والجهاد الإسلامي والجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، أنهم بذلوا جهودا كبيرة ومضنية لإطلاق سراح جميع الأسيرات والأسرى وقيادات الحركة الوطنية الأسيرة، إلا أن الاحتلال، كعادته، أجهض إطلاق سراح عدد كبير مهم منهم.
ورغم ذلك آثروا المضيّ في تنفيذ الاتفاق بما يضمن وقف حرب الإبادة ضدّ الشعب الفلسطيني، ومنع العدو من مواصلة الإبادة الجماعية.
وعاهدت الفصائل في بيانها الشعب الفلسطيني وعائلات الأسرى بأن قضية تحريرهم جميعا ستبقى على رأس جدول أولوياتهم الوطنية، ولن تتخلى عنهم أبدا.
6 شخصيات فلسطينية أصرت حماس على الإفراج عنهم ووضعتهم برأس قائمة الأسرى التي تبادلتها مع الاحتلال الإسرائيلي في شرم الشيخ#الجزيرة_مباشر pic.twitter.com/YZTIjBRPap
— الجزيرة مباشر (@ajmubasher) October 9, 2025
تصنيف الأسرىوتنص المرحلة الأولى من الاتفاق المبني على خطة الرئيس الأميركي دونالد ترامب على إفراج إسرائيل عن 250 أسيرا فلسطينيا من أصحاب الأحكام المؤبدة، و1700 من أسرى قطاع غزة.
إعلانوكان الوفد الفلسطيني المفاوض قد طالب في بداية المفاوضات بإطلاق سراح أسرى المؤبدات حسب الأقدمية في السجون الإسرائيلية.
وبحسب الهيئات المختصة بشؤون الأسرى التي تحدثت للجزيرة نت، فإن إجمالي عدد الأسرى في سجون الاحتلال بلغ أكثر من 11 ألفا و100 أسير، غالبيتهم من المعتقلين الإداريين (دون لوائح اتهام) والموقوفين (لا يشمل هذا الرقم المعتقلين المحتجزين في معسكرات جيش الاحتلال).
وفي حين يزيد أسرى غزة عن 4 آلاف منذ بداية العدوان بأكتوبر/تشرين الأول 2023، يُقدر عدد الأسرى المحكومين من الأسرى عامة بأكثر من 1460 أسيرا، بينهم 303 أسرى محكومون بالمؤبد، و40 آخرون قُدمت بحقهم لوائح اتهام تمهيدا لإصدار أحكام مؤبدة بحقهم.
ويقضي الأسير عبد الله البرغوثي أعلى حكم بـ67 مؤبدا، ويليه الأسير إبراهيم حامد 54 مؤبدا، وكلاهما من قادة كتائب القسام في الضفة الغربية.
وهناك 17 من الأسرى القدامى المعتقلين قبل اتفاق أوسلو عام 1993، بينهم 4 أسرى معتقلون منذ 1986، وهم إبراهيم أبو مخ، وإبراهيم بيادسة، وأحمد أبو جابر، وسمير أبو نعمة.
وفي حين يقضي 131 أسيرا حكما بالسجن بين 10 و20 عاما، يقضي 166 أسيرا أحكاما بالسجن بين 21 و30 عاما، كما تقبع 53 أسيرة في سجون الاحتلال، بينهن 3 أسيرات من غزة وطفلتان، ويبلغ عدد الأطفال الأسرى أكثر من 400 طفل محتجزين في سجني عوفر ومجدو.
أما الأسرى الموقوفون (لم تصدر بحقهم أحكام) فقد بلغ عددهم نحو 3380 أسيرا، ويصل عدد المعتقلين الإداريين إلى 3544 أسيرا (وهي النسبة الأعلى بين فئات الأسرى).
ويصنف الاحتلال 2673 معتقلا "مقاتلون غير شرعيين" بينهم أسرى من لبنان وسوريا (لا يشمل هذا الرقم جميع معتقلي غزة المحتجزين في معسكرات جيش الاحتلال).
ومنذ بداية الحرب على قطاع غزة أنجزت المقاومة الفلسطينية أكثر من عملية تبادل أسرى بجهود الوساطة القطرية المصرية:
أوّلها خلال التهدئة التي عقدت في نوفمبر/تشرين الثاني الماضي لمدة 7 أيام، حيث أطلقت إسرائيل سراح 240 أسيرا فلسطينيا منهم 107 أطفال، في حين أطلقت حماس سراح 105 محتجزين بينهم 81 إسرائيليا و23 تايلنديا وفلبيني واحد. وفي اتفاق يناير/كانون الثاني الماضي أفرج الاحتلال الإسرائيلي عن 1777 أسيرا بينهم 274 محكومون بالمؤبد، و296 من الأحكام العالية، وألف أسير من أسرى غزة ما بعد 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، و41 أسيرا من محرري صفقة وفاء الأحرار (صفقة شاليط) الذين أعاد الاحتلال اعتقالهم، و71 أسيرة، و95 طفلا، وذلك مقابل 33 أسيرا إسرائيليا بينهم 8 جثامين.