المقاومة بغزة تكشف عن أسلوب جديد لتواصل الاحتلال مع المخبرين
تاريخ النشر: 8th, January 2024 GMT
سرايا - قال مصدر أمني بالمقاومة الفلسطينية في قطاع غزة، في تصريح لموقع "المجد الأمني"، إن المقاومة تمكَّنت من الوصول إلى أحدث التقنيات التي يستعملها جهاز استخبارات الاحتلال الإسرائيلي من أجل التواصل مع عملائه في القطاع.
وفق المصدر نفسه، فإن الوحدات التقنية التابعة للمقاومة اكتشفت استعمال الاحتلال لتقنية جديدة، تمكّنه من التواصل مع عملائه في القطاع دون أن يصدر عن الهواتف التي يتواصلون بها أي دلائل أو علامات يمكن رصدها.
يقول المصدر نفسه إن "التقنية الجديدة عبارة عن شريحة تشبه شريحة الجوال تستخدم لمرة واحدة في جهاز الجوال؛ ومن ثم يتم إتلافها بعد برمجتها على الجهاز، وبذلك يصبح الجهاز جاهزاً للاستخدام وتلقي اتصالات الضباط بدون وجود أي شريحة بداخله".
ويضيف أن خصائص هذه التقنية أنها "لا تثير الشك حول العميل، في حال ما وقع هاتفه في يد عناصر المقاومة"، لكنها – أي المقاومة – استطاعت فعلاً فك شيفرتها والوصول إلى طريقة التعرف عليها، دون أن يعطي تفاصيل أخرى حول ذلك.
ليست هذه هي التقنية الوحيدة التي فكت فرق التقنية للمقاومة شيفرتها، بل سبق لها أن كشفت عن تقنية أخرى يستعملها جهاز "الشاباك" الإسرائيلي من أجل التواصل مع عملائه، كان آخرها تقنية "الشريحة المزدوجة" والتي يتمكن العميل من قلبها بوضع أرقام سرية معينة.
وشدد المتحدث نفسه، على أن المقاومة تعي أن الاحتلال يحاول التغطية على فشله منذ عملية "طوفان الأقصى" بالتواصل مع عملائه بشتى الوسائل التقنية في غزة، من أجل التوصل لمعلومات حساسة حولها.
لكنه شدد على أن جميع العناصر توصل الليل بالنهار من أجل مطاردة كل العملاء والإيقاع بهم.
يشار إلى أنه منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، يشن الجيش الإسرائيلي حرباً مدمرة على قطاع غزة، وفي وقت سابق السبت، أعلنت وزارة الصحة بقطاع غزة، ارتفاع حصيلة الضحايا الفلسطينيين جراء الحرب الإسرائيلية المتواصلة منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، إلى 22 ألفاً و722 شهيداً و58 ألفاً و166 مصاباً.
إقرأ أيضاً : بالفيديو .. هذا ما نشره الناشط الغزي صالح الجعفراوي في وداع الشهيد مصطفى أبو ثرياإقرأ أيضاً : استطلاع: 64% من "الإسرائيليين" غير راضين عن نتنياهو في العدوان على غزةإقرأ أيضاً : "يديعوت أحرونوت" تكشف خسائر قياسية للاحتلال جراء الحرب
المصدر: وكالة أنباء سرايا الإخبارية
كلمات دلالية: الاحتلال الوحدات الاحتلال القطاع الاحتلال الصحة الصحة غزة الاحتلال الوحدات القطاع مع عملائه من أجل
إقرأ أيضاً:
كيف قضت المقاومة على قوة نخبة إسرائيلية في كمين خان يونس؟
قال الخبير العسكري العقيد حاتم كريم الفلاحي إن فصائل المقاومة الفلسطينية تواصل تنفيذ كمائن نوعية ضد القوات والآليات الإسرائيلية، مؤكدا أنها تعتمد على عنصر المباغتة والمفاجأة، لذلك يخفق جيش الاحتلال دائما في تفاديها.
وأوضح الفلاحي -في تحليله المشهد العسكري بغزة- أن الكمائن النوعية تنفذ في منطقة قتال حضرية معقدة ذات شوارع ضيقة وبنايات عالية، وتوجد شبكة أنفاق في مناطق متعددة فيها.
وأكد أن المقاتلين الفلسطينيين يجيدون ببراعة القتال في المناطق المبنية، في ظل حرب غير تقليدية بين جيش نظامي وآخر يعتمد حرب العصابات.
وجاء حديث الفلاحي بعد إعلان وسائل إعلام إسرائيلية -اليوم الجمعة- مقتل 5 جنود وإصابة اثنين في حالة حرجة جدا بكمين في خان يونس جنوبي قطاع غزة.
وأوضحت وسائل الإعلام ذاتها أن قوة إسرائيلية مكونة من 12 جنديا من وحدة نخبة تعرضت لكمين وانهيار مبنى مفخخ في خان يونس.
قراءة أفكار
ووصف الخبير العسكري هذا الكمين بـ"النقطوي"، إذ اختارت المقاومة الفلسطينية منزلا، مما يوحي أن لديها دقة عالية في قراءة أفكار القوة المتقدمة في هذه المنطقة وأساليب قتال جيش الاحتلال.
ورجح أن يكون هناك تعتيم إعلامي إسرائيلي بشأن عدد الإصابات في هذا الكمين خشية إثارة غضب الشارع الإسرائيلي، مشيرا إلى وضع المقاومة كمية كبيرة من المتفجرات في منطقة الكمين.
إعلانوأكد أن تنفيذ مثل هذه الكمائن "يشكل عقبة رئيسية أمام جيش الاحتلال في إنجاز تقدم ميداني خلال هذه الفترة"، خاصة أن التوغل داخل المناطق الحضرية لا يزال في بدايته.
بدورها، نقلت هيئة البث الإسرائيلية الرسمية عن قائد الكتيبة 77 في خان يونس قوله إن مقاتلي حركة المقاومة الإسلامية (حماس) يفخخون الطرق ويعتمدون على كمائن "فكل مبنى تقريبا مفخخ".
كما نقلت صحيفة معاريف عن قائد كبير في اللواء السابع الإسرائيلي قوله إن "الجيش في حرب منذ عامين، وهذا يؤدي إلى استهلاك هائل للمعدات"، مؤكدا أنه "لم يستعد أحد لاحتمال خوض حرب طويلة كهذه، كما أن لكل آلية عمرا افتراضيا".
وأضاف القائد "أخطأنا في الطريقة التي بنينا بها قواتنا وفي تقدير أننا سنخوض حملة قصيرة".
من جانبه، أكد الفلاحي أن القتال في المناطق المبنية يعتمد على عنصر المفاجأة بشكل كبير، إذ تظهر المقاومة في مناطق يتوقع جيش الاحتلال أنه قد تمت السيطرة عليها و"تطهيرها"، في حين يظهر المقاتلون في وقت مناسب، وينفذون عملية نوعية بهذا المستوى.
وشدد على أن مثل هذه الكمائن تعتمد على معلومات استخباراتية وتوزيع الواجبات بصورة دقيقة بحيث تنفذ القوة "الواجب المكلفة به بطريقة حرفية تقلل نسبة الخسائر للمقاومين وتزيدها بالنسبة للقوات المتقدمة".
وأكد الفلاحي أن جيش الاحتلال يخفق دائما في المواجهة مع المقاومة، لأن الأخيرة تعتمد أساليب وتكتيكات تتغير حسب طبيعة المنطقة والإمكانيات والوسائل التي تمتلكها أثناء المواجهة.
وخلص إلى أن هذه العمليات تؤثر بشكل كبير، خاصة أنها استهدفت قوات النخبة في جيش الاحتلال الذي يعاني نقصا كبيرا في القوة البشرية، وكذلك تؤثر هذه الكمائن سلبا على معنويات جنوده.
ولم يستبعد الفلاحي أن يعيد جيش الاحتلال حساباته في مسألة التوغل في هذه المنطقة بشكل كبير، لأن الفاتورة ستكون باهظة على الجانبين.
إعلانومطلع الشهر الجاري، قال رئيس أركان الجيش الإسرائيلي إيال زامير إنه أصدر تعليمات إلى قواته بتوسيع نطاق العملية العسكرية لتشمل مناطق إضافية في شمال قطاع غزة وجنوبه.