واشنطن: «خلل ما» أصاب مركبة الهبوط الأمريكية المتجهة إلى القمر
تاريخ النشر: 8th, January 2024 GMT
تعرضت مركبة الهبوط الأمريكية الخاصة على القمر، التي حملها إلى الفضاء صاروخ أقلع في وقت سابق اليوم الإثنين، لما وصفته شركة «أسترو بوتيك» المُصَنِعَة بأنه "خلل ما" خلال رحلتها، مؤكدة أنها تعمل على حل المشكلة "في الوقت الحقيقي".
وأوضحت الشركة، وفقا لقناة "الحرة" الفضائية الأمريكية أن "خللاً ما طرأ للأسف، ومنع أسترو بوتيك من تحقيق توجيه مستقر قبالة الشمس".
وتوضح معلومات توفرها الشركة أن مركبة الهبوط، وهي الأولى التابعة لجهة أمريكية التي تحاول الهبوط على القمر منذ أكثر من 50 عاماً، مزودة بألواح شمسية وينبغي توجيهها نحو الشمس "من أجل توفير أقصى قدر من الإنتاج الكهربائي".
وتستخدَم الكهرباء المولدة "لشحن البطاريات وإبقاء وظائف مركبة الهبوط وحمولتها قابلة للتشغيل"، على ما تشرح الوثائق نفسها.
وانطلقت المركبة قبيل فجر اليوم من كاب كانافيرال في فلوريدا محمولة على صاروخ "فولكن سينتور" من مجموعة "يو إل إيه" التي تضم مجموعتي "بوينج" و"لوكهيد مارتن" العملاقتين، في أول رحلة له.
وبدأ تشغيل المركبة المسماة "بيريجرين" بعد انفصالها وتم التواصل معها بنجاح. وأوضحت "أستروبوتيك" أن "بيريجرين صارت في وضعية تشغيل كاملة بعد تفعيل نظام الدفع"، مشيرة إلى أن المشكلة ظهرت لاحقاً.
وأكدت الشركة أن "الفرق الفنية تعالج المشكلة في الوقت الحقيقي تبعاً لتطور الوضع، وستُعلَن المزيد من المعلومات عند الحصول على البيانات وتحليلها".
اقرأ أيضاًالوزير الإسرائيلي المُتطرف «بن جفير» يعلن تمسكه بمخطط «التهجير» غير مُبال بانتقادات واشنطن
واشنطن بوست: الجيش الإسرائيلي ضرب مواقع للجيش اللبناني أكثر من 34 مرة منذ 7 أكتوبر
واشنطن: بلينكن سيزور مصر والسعودية وتركيا وعدة دول
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: القمر مركبة الهبوط الأمريكية واشنطن مرکبة الهبوط
إقرأ أيضاً:
OpenAI الشركة الناشئة الأعلى قيمة في العالم بقيمة 500 مليار دولار
أصبحت شركة OpenAI رسميًا أكبر شركة ناشئة من حيث القيمة السوقية، متجاوزة عملاق الفضاء الأمريكي SpaceX التي أسسها إيلون ماسك، وفقًا لتقرير وكالة بلومبرج، وصلت قيمة OpenAI إلى نحو 500 مليار دولار بعد عملية بيع أسهم ثانوية ضخمة، ما يجعلها الشركة الخاصة الأكثر قيمة في العالم، متفوقة على شركات كبرى مثل SpaceX وByteDance المطورة لتطبيق TikTok.
وبحسب التقرير، فقد سمحت OpenAI لموظفيها الحاليين والسابقين ببيع أسهمهم في السوق الثانوية بقيمة إجمالية بلغت 6.6 مليار دولار، من أصل 10.3 مليار كانت الشركة قد رخصت ببيعها.
وجذبت هذه العملية اهتمام مستثمرين كبار من حول العالم، من بينهم صندوق SoftBank الياباني، وصندوق MGX التابع لحكومة أبوظبي، وشركة Thrive Capital الأمريكية، وشركة إدارة الاستثمارات العالمية T. Rowe Price.
وقد أدى هذا الإقبال الكبير إلى رفع تقييم الشركة من 300 مليار دولار إلى نصف تريليون دولار، متجاوزة SpaceX التي تقدر قيمتها بـ400 مليار دولار، وByteDance التي تبلغ قيمتها نحو 220 مليار دولار.
هذا الإنجاز المالي غير المسبوق يأتي في ظل مرحلة انتقالية مهمة تمر بها OpenAI، حيث أعلنت الشركة في سبتمبر الماضي عن نيتها إعادة هيكلة نفسها لتصبح مؤسسة منفعة عامة (PBC) تخضع لسيطرة ذراعها غير الربحية.
وبموجب هذه الخطوة، حصل القسم غير الربحي للشركة على حصة أسهم تتجاوز 100 مليار دولار، مما يجعله المساهم الأكبر في الكيان الجديد.
ويهدف هذا التحول إلى تحقيق توازن بين الهدف الاجتماعي للشركة المتمثل في تطوير ذكاء اصطناعي آمن يخدم البشرية، وبين جاذبيتها للمستثمرين الذين يبحثون عن عوائد مالية كبيرة.
لكن هذا التحول لم يمر دون جدل. فقد عبّر إيلون ماسك، المؤسس المشارك لشركة OpenAI والرئيس التنفيذي لشركة SpaceX، عن معارضته الشديدة لهذا الاتجاه. وتقدّم ماسك بالفعل بدعوى قضائية يتهم فيها OpenAI ومديرها التنفيذي سام ألتمان بخرق الاتفاق التأسيسي الذي ينص على أن الشركة يجب أن تظل غير ربحية وتعمل لصالح البشرية جمعاء.
ويرى ماسك أن الشركة انحرفت عن مهمتها الأصلية، بعدما أصبحت تسعى لتحقيق مكاسب مالية ضخمة من تطوير أنظمة الذكاء الاصطناعي مثل ChatGPT ومنصات أخرى تعتمد على نفس التقنية.
في المقابل، يدافع سام ألتمان عن خطوات الشركة، مؤكدًا أن التحول إلى كيان مساهمة عامة سيمنح OpenAI المرونة والتمويل اللازمين لمواصلة تطوير الذكاء الاصطناعي على نطاق عالمي.
وكان ألتمان قد صرّح في وقت سابق أن الشركة تخطط لإنفاق تريليونات الدولارات في المستقبل على بناء مراكز بيانات متقدمة لتشغيل خدمات الذكاء الاصطناعي وتدريب النماذج اللغوية الضخمة التي تقف وراء منتجاتها.
هذا التمويل الهائل لا يأتي من فراغ، إذ تشهد سوق الذكاء الاصطناعي سباقًا عالميًا محمومًا بين عمالقة التكنولوجيا مثل جوجل، مايكروسوفت، وأمازون، حيث تتنافس جميعها على تطوير أنظمة أكثر ذكاءً وكفاءة قادرة على قيادة الجيل القادم من الخدمات الرقمية.
وتُعد OpenAI حاليًا في طليعة هذا السباق، بفضل شراكتها الاستراتيجية مع مايكروسوفت، التي استثمرت مليارات الدولارات في الشركة وساهمت في دمج تقنياتها داخل خدماتها المختلفة مثل محرك Bing وOffice 365.
ويرى محللون أن هذا الارتفاع الهائل في تقييم OpenAI يعكس ثقة المستثمرين في مستقبل الذكاء الاصطناعي كقطاع استثماري استراتيجي يمكن أن يعيد تشكيل الاقتصاد العالمي. فبينما تركز شركات مثل SpaceX على استكشاف الفضاء، تقود OpenAI ثورة جديدة في الذكاء الاصطناعي على الأرض، ما يجعلها محركًا رئيسيًا للتغيير في مجالات العمل والتعليم والصحة والتصميم والإنتاج.
وبذلك، لا يُعد تفوق OpenAI على SpaceX مجرد إنجاز مالي، بل هو إشارة واضحة إلى أن القوة المستقبلية في عالم التكنولوجيا لم تعد مقتصرة على الصواريخ أو الفضاء، بل على الخوارزميات والبيانات والذكاء الاصطناعي الذي يعيد تعريف كل ما حولنا.