فلسطين.. منظمات حقوقية تدعو السلطة للإفراج عن المعتقلين السياسيين
تاريخ النشر: 16th, July 2023 GMT
رام الله– طالبت 10 منظمات حقوقية فلسطينية السلطة الفلسطينية بالإفراج عن المعتقلين لديها على خلفية سياسية، والتوقف عن ملاحقة المواطنين بسبب نشاطهم السياسي.
جاء ذلك في بيان مشترك -وصل إلى الجزيرة نت نسخة منه- صادر عن مجلس منظمات حقوق الإنسان اليوم الأحد، ومُوقّع من مديري 10 منظمات يتشكل منها المجلس، بينها الهيئة المستقلة لحقوق الإنسان (حكومية).
وعَنون المجلس بيانه بالمطالبة بـ"احترام حرية الرأي والتعبير والإفراج عن المعتقلين السياسيين وتنفيذ قرارات المحاكم". وأضاف أنه يتابع "حالات الاعتقالات الأخيرة من قبل الأجهزة الأمنية، والتي طالت نشطاء وصحفيين، بما فيهم طلبة الجامعات".
وقال المجلس إن المؤسسات المنضوية تحته رصدت "قيام الأجهزة الأمنية باستدعاء واعتقال العشرات من المواطنين" وقد "رافقت الاعتقال والاستدعاء إساءة معاملة عدد منهم والاعتداء عليهم".
وأشار إلى "امتناع العديد من الأجهزة الأمنية، وعلى وجه الخصوص جهاز المخابرات العامة، عن تنفيذ قرارات المحاكم الخاصة بالإفراج عن المعتقلين".
وتابع أن "الاعتقال على خلفية سياسية والعمل النقابي والتعبير عن الرأي هو السمة الغالبة على حالات الاعتقال والاستدعاءات الأخيرة".
ودعا المجلس إلى "ضرورة احترام الحقوق والحريات التي كفلها القانون والاتفاقيات الدولية" و"ضرورة تشدد الجهات القضائية والنيابة العامة في عملية تمديد التوقيف، وعدم استخدامه إلا في الحالات الضرورية".
والمؤسسات الموقعة على البيان، هي -إضافة إلى الهيئة المستقلة- مؤسسة القانون من أجل الإنسان، مركز الميـزان لحقـوق الإنسان، مؤسسة الضمير لحقوق الإنسان، المركز الفلسطيني لحقوق الإنسان، معهد مواطن للديمقراطية وحقوق الإنسان، الحركة العالمية للدفاع عن الأطفال-فرع فلسطين، مركز القدس للمساعدة القانونية وحقوق الإنسان، مؤسسة الضمير لرعاية الأسير وحقوق الإنسان، مركز الدفاع عن الحريات والحقوق المدنية.
وكان جهاز الأمن الوقائي الفلسطيني في مدينة رام الله اعتقل الخميس الماضي الصحفي والناشط عقيل عواودة، وهو ما قوبل بانتقاد حقوقي ونقابي.
وقالت مجموعة "محامون من أجل العدالة" الحقوقية، إن النيابة العامة في رام الله تقدمت بطلب تمديد توقيف للصحفي عواودة 15 يوما "للتحقيق معه بتهمة نشر معلومات تثير النعرات العنصرية وتهمة الذم الواقع على السلطة"، إلا أن المحكمة قررت الإفراج عنه بكفالة.
وقالت المجموعة إنها "تابعت منذ بداية العام ما يزيد على 300 ملف اعتقال سياسي، منها ما يقارب 80 ملف منذ مطلع أيار الماضي" مشيرة إلى أن العدد الفعلي أكبر لأن الرقم المذكور يتعلق بمن توجهوا إليها لمتابعة ملفاتهم.
وتنفي السلطة الفلسطينية وجود معتقلين سياسيين لديها، ونقلت الخميس الماضي وكالة الأنباء الرسمية الفلسطينية "وفا" عن المفوض السياسي العام، الناطق الرسمي باسم المؤسسة الأمنية طلال دويكات، قوله إنه "لا صحة للإشاعات التي يتم تداولها حول قيام الأجهزة الأمنية باعتقال أشخاص على خلفية سياسية".
وأضاف "لا اعتقال لأحد على خلفية انتمائه السياسي، الاعتقال أو التوقيف الذي طال بعض الأشخاص جاء بناءً على مذكرات قانونية صادرة من جهات الاختصاص".
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: الأجهزة الأمنیة عن المعتقلین على خلفیة
إقرأ أيضاً:
عشرات المنظمات تدعو الفيفا لدفع إدارة ترامب لتغيير سياسات الهجرة
دعت 90 منظمة أمس الخميس الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) إلى الضغط على الإدارة الأميركية بقيادة الرئيس دونالد ترامب من أجل عكس سياسات الهجرة التي تعتبر أنها تشكل مخاطر جسيمة على حقوق الإنسان في كأس العالم 2026.
جاء ذلك في رسالة وجهتها العشرات من المنظمات من بينها "هيومن رايتس ووتش"، إلى رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم جياني إنفانتينو.
اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2النمسا أول دولة بالاتحاد الأوروبي ترحل سوريًا منذ إسقاط الأسدlist 2 of 2منع عرض فيلم وثائقي يشعل الغضب داخل “بي بي سي”end of listوشدّد ترامب بعد توليه الرئاسة سياسات الهجرة بشكل غير مسبوق، فأطلق خطة لترحيل الملايين من المهاجرين غير النظاميين، وفعّل قرارا مثيرا للجدل يقضي بحظر دخول مواطني 12 دولة إلى الولايات المتحدة، هذا إلى جانب إجراءات أخرى.
وقد أثارت هذه السياسات موجة من الانتقادات الحقوقية، وسط تحذيرات من آثارها الاقتصادية والاجتماعية.
وحذرت الرسالة المشتركة الفيفا من أن تخاطر وتصبح "أداة علاقات عامة لتلميع انتهاكات" إدارة الرئيس ترامب.
كما دعت الرسالة حكومة الولايات المتحدة إلى التراجع عن سياسات الهجرة التي تُعرّض "حقوق المشجعين واللاعبين والصحفيين والمجتمعات المُضيفة للخطر".
وقالت مينكي ووردن مديرة المبادرات العالمية في هيومن رايتس ووتش "إن إقصاء العالم من كأس العالم 2026 ليس مجرد قرار سيئ على المستوى التجاري، بل يتعارض أيضا مع الإستراتيجية المتعلقة بحقوق الإنسان والالتزامات ذات الصلة، والتي تم تبنيها منذ تقدمت الولايات المتحدة بعرضها لاستضافة كأس العالم 2026 مع كندا والمكسيك عام 2018″.
وكانت رايتس ووتش قد خاطبت الفيفا في مايو/أيار الماضي مطالبة بمعلومات حول الخطوات التي يتخذها الفيفا لضمان "أن تسمح الحكومة الأميركية للاعبين والمشجعين والصحفيين من جميع أنحاء العالم بحضور كأس العالم 2026 بأمان".
كما سألت رايتس ووتش الفيفا عن الخطوات التي يمكن أن يتخذها للمناصرة من أجل "تغييرات في السياسات بما يتماشى مع حقوق الإنسان الدولية، وأنظمة الفيفا وسياستها لحقوق الإنسان".
إعلانوأشارت المنظمة إلى أن رد الفيفا جاء في 3 يونيو/حزيران الماضي "دون أن يعالج أيا من القضايا التي أثارتها هيومن رايتس ووتش بشكل فعال".
وقال رد الفيفا "إذا علمت الفيفا بوجود آثار محتملة ضارة على حقوق الإنسان.. فسوف ننخرط مع السلطات المعنية".