هنية: الاحتلال فشل في تحقيق جميع أهدافه ونجح في الكشف عن وجهه الدموي
تاريخ النشر: 9th, January 2024 GMT
شدد رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية "حماس"، إسماعيل هنية، الثلاثاء، على فشل الاحتلال الإسرائيلي في تحقيق جميع أهدافه التي وضعها لعدوانه الوحشي المتواصل على قطاع غزة.
وقال هنية في كلمة له في مؤتمر للاتحاد العالمي لعلماء المسلمين بالعاصمة القطرية الدوحة، إن "الأهداف المعلنة للحرب على غزة هي القضاء على حركة حماس واسترداد الأسرى، وتنفيذ خطة التهجير باتجاه الأراضي المصرية، وأقول لكم إن العدو رغم التدمير والمجازر قد فشل في تحقيق أي هدف من أهداف الحرب رغم الثمن الباهظ والمجازر وحرب الإبادة".
وأكد أن "الاستخبارات الصهيونية وحليفتها الغربية وطائرات مسيرة تحلق فوق غزة، فشلوا جميعا بعد 100 يوم في تحرير أسير واحد على قيد الحياة من قطاع غزة".
وأضاف أن "الاحتلال الإسرائيلي لن يستطيع استرداد أسراه لدى المقاومة الفلسطينية مطلقا إلا بالإفراج عن جميع الأسرى الفلسطينيين في سجونه".
وذكر هنية أن "الاحتلال فشل في كل أهدافه العسكرية، ونجح في شيء واحد، وهو كشف وجهه الدموي القاتل أمام كل العالم بعد ارتكابه كل هذه المجازر".
ولفت إلى أن الاحتلال الإسرائيلي "وضع 4 مراحل لحربه على قطاع غزة، وهي: القصف الجوي، والدخول البري، والعمليات المركزة ضد المقاومة، والمرحلة السياسية".
كما أنه أشار إلى أن معركة "طوفان الأقصى"، التي أطلقتها المقاومة الفلسطينية في غزة ضد الاحتلال الإسرائيلي في السابع من تشرين الأول /أكتوبر الماضي، جاء بعد 3 تطورات طرأت على القضية الفلسطينية.
وأوضح هنية أن "التطور الأول: تهميش قضية فلسطيني محليا ودوليا، والتطور الثاني: مجيء حكومة صهيونية متطرفة وضعت على رأس أولوياتها تهجير شعبنا وفرض السيادة على المسجد الأقصى، والتطور الثالث: عمليات التطبيع ودمج الاحتلال في المنطقة والتعامل معه على حساب شعبنا وقضيتنا".
إلى ذلك، شدد على أن هدف تهجير الشعب الفلسطيني في القطاع المحاصر منذ نحو 17 عاما "سقط بفعل صمود شعبنا وانغراسه في أرضنا، وعندما سمح لهم، دخل أهل غزة العالقين خارجها، إلى غزة، ولم يخرج أهل غزة إلى خارجها".
ونوه هنية أن غزة "تقاتل على جبهتين الأولى عسكرية يتكبد فيها العدو خسائر فادحة والثانية إنسانية"، موضحا أن "جبهة المقاومة في غزة جبهة قوية متماسكة واعدة ولديها نفس استراتيجي طويل، وقيادة وتحكم وسيطرة، وهذا مبعث فخر لكل أبناء الأمة وأحرار العالم".
وحول جرائم الاحتلال وانتهاكاته بحق الفلسطينيين في عموم الضفة الغربية المحتلة، شدد هنية على أن "ما يجري في الضفة خطير وكبير، والعدو ينكل بأهلها وقد ارتقى قرابة 350 شهيدا منذ طوفان الأقصى".
وأكد خلال حديثه، أن حركة "حماس موجودة في غزة والضفة والقدس وفي الشتات، وفي ضمائر الأمة وأحرار العالم، ولا يمكن القضاء عليها"، حسب تعبيره.
وفي سياق متصل، نوه هنية إلى أن "الاحتلال أعلن تطبيق الأحكام العسكرية العرفية أيضا على أبناء الشعب الفلسطيني في الـ48".
وعلى صعيد عمليات المقاومة الميدانية، قال هنية إن "خسائر الاحتلال الصهيوني في فلسطين يوميا على يد أبطال المقاومة هي أكبر بكثير مما يعلن عنه الاحتلال".
ولفت إلى أن المقاطع المصورة التي تبثها "كتائب القسام" الجناح العسكري لـ"حماس"، وفصائل المقاومة عن عمليات الالتحام "هي أيضا قليلة مقارنة بما يجري في الميدان، لأن ليس كل العمليات يتم تصويرها".
كما أنه أشار إلى أن الإعلام الإسرائيلي تحدث أمس الاثنين "عما سماه أصعب يوم علينا في غزة"، وتابع مخاطبا الحضور: "انظروا إخواني بعد قرابة 100 يوم يتحدثون عن أيام صعبة لأن هناك رجال صدقوا ما عاهدوا الله عليه".
وفي وقت سابق الثلاثاء، أقر جيش الاحتلال بمقتل أربعة من جنوده في المعارك المتواصلة جنوب قطاع غزة، وذلك بعد اعترافه الليلة الماضية بمقتل تسعة آخرين في عمليتين للمقاومة الفلسطينية في القطاع.
واستنادا إلى معطيات جيش الاحتلال المنشورة على موقعه، فإنه وصل عدد الجنود والضباط الجرحى في المعارك البرية التي بدأت في 27 تشرين الأول/ أكتوبر الماضي إلى 1048 مصابا.
وأعلن منذ بداية الحرب مقتل 514 من ضباطه وجنوده، بينهم 180 قتيلا منذ انطلاق العدوان البري على قطاع غزة.
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة مقابلات سياسة دولية إسماعيل هنية الاحتلال غزة الفلسطينية القسام فلسطين غزة الاحتلال القسام إسماعيل هنية المزيد في سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة الاحتلال الإسرائیلی قطاع غزة فی غزة إلى أن
إقرأ أيضاً:
المقاومة توقع جيش الاحتلال بكمين في حي الشجاعية.. مروحيات تخلي الإصابات
قالت وسائل إعلام عبرية، إن قوة للاحتلال، وقعت في كمين للمقاومة في حي الشجاعية، مع أسفر عن إصابات في صفوف الجنود.
وأوضحت أن عددا من الطائرات المروحية، رصدت وهي تنقل الحالات المصابة، من قطاع غزة، إلى مستشفيات في القدس المحتلة، وسوروكا في بئر السبع.
وأفاد نشطاء من قطاع غزة، برصد إطلاق الاحتلال، قنابل دخانية بكثافة، في حي الشجاعية، للتغطية على عملية الإخلاء التي تتم لإصاباته، فيما أطلقت قذائف مدفعية على المنطقة.
ويأتي الكمين اليوم في الشجاعية، بعد كمين كبير لكتائب القسام، وقعت فيه قوة للاحتلال أمس، شرق مخيم جباليا، شمال قطاع غزة، ما أسفر عن مقتل 3 جنود من لواء جفعاتي للمشاة.
واعترف جيش الاحتلال صباح الثلاثاء، بمقتل ثلاثة من جنوده، وإصابة اثنين آخرين في كمين لكتائب "القسام" بجباليا شمالي قطاع غزة.
وأوضح الجيش في بيان أن القتلى جميعهم من لواء جفعاتي، وهم "ليور شتاينبرغ 20 عامًا، وأوفيك برهانا 20 عامًا، وعومر فان غيلدر 22 عامًا".
بدوره، علق رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو على مقتل الجنود الثلاثة، قائلا "نعزي عائلات الجنود القتلى وقلوبنا تتألم في هذه اللحظة الصعبة".
وقال وزير الأمن القومي المتطرف إيتمار بن غفير، إن "يوم الثلاثاء بدأ بصباح مؤلم بعد مقتل الجنود الثلاثة".
وفي ذات السياق، نقلت صحيفة "يديعوت أحرونوت" عن مصادر عسكرية، قولها إن "الجيش تلقى مؤخرا شكاوى وانتقادات من ضباط بشأن طريقة عمل منظومة الاحتياط".
وتابعت أن "الانتقادات جاءت عقب استدعاء جنود الاحتياط بشكل مفاجئ بسبب العودة للقتال بغزة".
وأضافت الصحيفة نقلا عن الضابط "لدينا نقص بأكثر من 10 آلاف جندي قتلوا أو أصيبوا بالحرب أو بنوبات هلع وصدمات".
يشار إلى أن كتائب "القسام" أعلنت مساء الاثنين، أن مقاتليها يخوضون اشتباكات ضارية مع قوات الاحتلال شرق مخيم جباليا شمال قطاع غزة، فيما تحدثت وسائل إعلام عبرية عن "كمين مركب وصعب".
وأشارت كتائب القسام في بيان مقتضب عبر قناتها بمنصة "تيلغرام" إلى أن "مقاتليها يخوضون اشتباكات ضارية مع جنود الاحتلال من المسافة صفر، ويوقعون جنود العدو بين قتيل وجريح شرق مخيم جباليا شمال القطاع".