تفاصيل مثيرة لحادثة اغتيال العامرية تقود إلى مافيا عراقية خطيرة في السويد.. ما القصة؟
تاريخ النشر: 9th, January 2024 GMT
السومرية نيوز-امن
لم تتكشف حتى الان تفاصيل عملية الاغتيال المريبة التي حدثت في منطقة العامرية غرب بغداد يوم امس الاثنين، بالرغم من ارتباطها بتفاصيل مثيرة كان أولها ماكشفت عنه مصادر امنية، من أن الذي تم اغتياله يحمل الجنسية السويدية ومن اصل عراقي، فضلا عن الشخص الذي اغتاله ايضًا. لم تفصح القوات الأمنية بعد عن تفاصيل القصة، لكن تكشفت بعض من التفاصيل، أولها على لسان شاهد عيان ظهر في مقطع فيديو على مواقع التواصل الاجتماعي، أشار الى ان الجاني كان يتحدث بلغة غير عربية بل اجنبية، ويحمل مسدس وغدارة اثناء عملية اعتقاله.
وتدور احاديث عن ان من تم اغتياله يدعى مصطفى الجبوري، وهو عراقي يحمل الجنسية السويدية، ومرتبط بزعيم مافيا شهير في السويد يدعى رواء مجيد، فيما لم يتسن للسومرية نيوز التحقق من دقة المعلومات المتداولة.
وانطلاقا من هذه المعلومات، أجرت "السومرية نيوز" بحثا معمقا عن مجيد، الذي اتضح انه زعيم مافيا شهير وخطير جدا السويد، ويلقب بالثعلب الكردي، حيث انه عراقي من اصل كردي ومولود في ايران.
وكشفت تقارير سويدية في نوفمبر الماضي عن "اختفاء" رواء، مشيرة الى انه وعصابته كانوا يتجولون في السيارات ويصورون أنفسهم، ويحرص دائمًا على عدم الكشف عن أي تفاصيل حول مكان وجودهم عند النشر على اسنتغرام في الخلفية كانت هناك في كثير من الأحيان أشجار النخيل، وحمامات السباحة الفاخرة، والزلاجات النفاثة، وموسيقى الراب، واصفة ان ذلك على النقيض من موجة العنف التي ارتبطوا بها في ستوكهولم، حيث أصبح أقاربهم أهدافًا بدلاً منهم، واستهدفت انفجارات وإطلاق نار عناوين أقاربهم في السويد.
وفي أكتوبر 2023، كشفت صحيفة التايمز عن مصادرها ترجيحات باعتقال الشرطة الإيرانية لزعيم اعنف عصابة بالسويد رواء مجيد، والمتهم بتنفيذ سلسلة من التفجيرات القاتلة وعمليات إطلاق النار.
لكن وسائل الإعلام السويدية نشرت مقطعًا صوتيًا يُزعم أنه لرواء مجيد الملقب بالثعلب الكردي ورئيس عصابة فوكستروت ينفي أنه تم احتجازه بعد مزاعم أنه تم القبض عليه على الحدود التركية الإيرانية.
وقال رئيس الوزراء السويدي أولف كريسترسون حينها، إنه لديه "معلومات استخباراتية" غير مؤكدة تفيد باعتقال المجيد.
وقال كريسترسون لوسائل الإعلام السويدية SVT إنه "بالنظر إلى التهم الجنائية المعلقة ضده، فقد يكون لهذا تأثير كبير للغاية"، لكنه قال إنه لا يريد الخوض في مزيد من التفاصيل في الوقت الحالي.
وقالت مصادر لـSVT حينها، إن ماجد، الذي نشأ في السويد لأبوين عراقيين أكراد، ربما تم اعتقاله لأنه كان يحمل أوراقًا مزورة.
في عام 2023 وحده، ارتبطت عصابته فوكستروت بعشرات الوفيات، بما في ذلك المدنيين الذين وقعوا في مرمى النيران، في سلسلة من حروب النفوذ الدموية المنسقة جيدًا والتي عادة ما ينفذها أولاد لا تتجاوز أعمارهم 13 عامًا، وتم الإبلاغ عن 12 حالة وفاة في شهر سبتمبر وحده.
ونشرت صفحات مختصة بمراقبة وسائل الاعلام الأجنبية، جواز سفر عراقي مزور لرواء مجيد، تحت اسم ميران عثمان.
ولكن، من غير المعروف ما اذا كان ميران هو المتورط بقتل الضحية مصطفى الجبوري الذي يعد احد شركائه أيضا، لكن من تم اعتقاله بحسب شهود العيان لا يتجاوز عمره العشرينيات، على العكس من رواء مجيد الذي يتراوح عمره في العقد الاربعيني كما يبدو وكما تشير أوراقه الثبوتية.
وتواصلت السومرية نيوز، مع الجهات الأمنية المختصة، الا انها اما لاتجيب على طلبات التعليق، او لاتمتلك معلومات حتى الان ولحين الانتهاء من التحقيقات.
المصدر: السومرية العراقية
كلمات دلالية: فی السوید
إقرأ أيضاً:
لماذا لا نستقبل أشخاصًا من السويد؟.. ترامب يعيد استخدام وصف الدول القذرة ويصعّد خطابه ضد الهجرة
عبّر وزير الدفاع الصومالي، أحمد معلم فقي، عن رفض بلاده لأي محاولة لـ"التقليل من شأن الصوماليين أو إهانتهم".
أعاد الرئيس الأميركي دونالد ترامب استخدام تعبير "الدول القذرة" خلال تجمع انتخابي في ولاية بنسلفانيا يوم الأربعاء، مصعّداً خطابه المناهض للهجرة ومطلقاً تصريحات جديدة تستهدف دولاً أفريقية وآسيوية ومن الكاريبي.
وقال أمام الحشود إنه تساءل في اجتماع سابق: "لماذا نستقبل أشخاصاً من دول قذرة؟ لماذا لا نستقبل أشخاصاً من السويد أو النرويج؟"، مضيفاً بسخرية: "دعونا نحصل أيضاً على بعض الأشخاص من الدنمارك".
وجاء تبنّي ترامب العلني لهذا الوصف رغم أنه كان قد نفى في العام 2018 استخدام التعبير نفسه عندما أثار ضجة واسعة خلال ولايته الأولى.
كما توجه ترامب بعبارات أكثر قسوة تجاه المهاجرين القادمين من الصومال، واصفاً البلاد بأنها "كارثية، قذرة، مثيرة للاشمئزاز وتستشري فيها الجريمة".
وأثارت تصريحاته موجة تنديد جديدة، إذ قال السيناتور الديمقراطي إد ماركي عبر منصة "إكس" إن تصريحات ترامب "تؤكد أجندته العنصرية"، بينما دافع النائب الجمهوري راندي فاين عنه قائلاً إن "الرئيس يتحدث بلغة يفهمها الأميركيون".
الصومال ترد على تصريحات ترامبمن جانبه عبّر وزير الدفاع الصومالي أحمد معلم فقي عن رفض بلاده "التقليل من شأن الصوماليين أو إهانتهم"، وذلك في رسالة إلى وكالة رويترز.
وقال فقي إن على الرئيس الأميركي التركيز على الوفاء بتعهداته للناخبين "بدلا من الانشغال بالصومال"، مؤكداً أن الشعب الصومالي معروف بعمله الجاد وصلابته وقدرته على الصمود رغم ما واجهه من حروب وإهانات ومحاولات لإقصائه.
وأضاف الوزير أن الصوماليين "تغلبوا على جميع من حاول إذلالهم، ونجحوا في الاستمرار رغم كل التحديات"، معبراً في الوقت نفسه عن امتنانه للدعم العسكري الأميركي في محاربة المسلحين المرتبطين بتنظيم القاعدة، مع رفضه القاطع لوصف ترامب للصوماليين.
Related العفو الدولية: إدارة ترامب تتعاون مع شركات الذكاء الاصطناعي لتعقّب المهاجرين الداعمين لفلسطين"يستثني المهاجرين غير النظاميين".. ترامب يدعو إلى تعداد سكاني جديد في الولايات المتحدة"يأكلون الكلاب والقطط".. لماذا اتهم ترامب المهاجرين بأكل الحيوانات الأليفة؟ تصعيد متزامن مع حادث واشنطنوتصاعد خطاب ترامب بعد حادثة إطلاق النار في واشنطن في 28 تشرين الثاني / نوفمبر، والمتهم فيها شاب أفغاني بقتل جنديين من الحرس الوطني. واستغل ترامب الحادثة للدعوة إلى ما سماه "الهجرة العكسية"، وهو مفهوم يرتبط بالترحيل الجماعي للأجانب ويستند إلى أفكار اليمين المتطرف حول "الاستبدال الكبير".
وعقب عودته إلى السلطة، جمدت إدارته طلبات الهجرة لمواطني 19 دولة يصنفها ترامب ضمن "العالم الثالث"، في مقابل إبداء استعداده لاستقبال مزارعين بيض من جنوب أفريقيا قائلاً إنهم يتعرضون للاضطهاد.
وامتد هجومه ليطال الجالية الصومالية في مينيسوتا، كما استهدف النائبة الديمقراطية إلهان عمر مستخدماً تعابير مهينة بشأن حجابها، ومجدداً الدعوة لترحيلها رغم حصولها على الجنسية الأميركية منذ ثلاثة عقود.
جذور فكريةويرى محللون أن خطاب ترامب ومسؤولين في البيت الأبيض يعكس توجهات قومية متشددة تعود إلى عشرينات القرن الماضي، حين فضّلت الولايات المتحدة مهاجري شمال وغرب أوروبا فقط. ويتكرر في تصريحات مقربين منه ربط الهوية الأميركية بالعرق الأبيض والثقافة الأنغلو-ساكسونية والمذهب البروتستانتي.
وفي سياق هذا الخطاب، وصفت وزيرة الأمن الداخلي كريستي نويم بعض المهاجرين بـ"مصاصي الدماء"، بينما كتب مستشار البيت الأبيض ستيفن ميلر عبر "إكس" أن "الكذبة الكبرى للهجرة الجماعية" تكمن في أن المهاجرين وأحفادهم "يعيدون إنتاج ظروف وأهوال بلدانهم الأصلية المضطربة".
انتقل إلى اختصارات الوصول شارك محادثة