الجزيرة:
2025-12-10@14:53:44 GMT

رحلة مع قطعة أثرية مسروقة رفقة مافيا المتاحف

تاريخ النشر: 10th, December 2025 GMT

رحلة مع قطعة أثرية مسروقة رفقة مافيا المتاحف

تخيل أن قطعة أثرية أو مجوهرات ملكية، تكون معروضة قبل ساعات خلف زجاج متحف مؤمّن، يمكن أن تختفي دون أن تترك أثرا، ثم تعود للظهور بعد سنوات، بحلة جديدة في مزاد دولي، وبوثائق جديدة.

هذا السيناريو يتكرر كثيرا، فقد صنف تقرير الإنتربول لعام 2023 الاتجار غير المشروع بالممتلكات الثقافية ضمن أبرز أسواق الجريمة العالمية المنظمة، وقدر خسائره بمليارات الدولارات كل عام.

لكن السرقة نفسها ليست في حقيقة الأمر إلا لحظة قصيرة في قصة طويلة، فقبل أن ينكسر الزجاج أو يفتح القفل، تبدأ مرحلة تعد -في نظر اليونسكو ومكتب الأمم المتحدة المعني بالمخدرات والجريمة- من أكثر مراحل العملية حساسية، وهي مرحلة الاستطلاع.

وتشير التقارير الأمنية إلى أن العصابات تمضي أسابيع وشهورا في مراقبة مواقع العرض، ورصد الحراس، وتحديد المناطق الأقل مراقبة، وقياس زوايا الكاميرات، وخط سير الزوار، وحتى ارتفاع منصات العرض، حيث يمكن أن تستخدم بعض العصابات أدوات تصويرية دقيقة مدمجة في نظارات وأقلام.

كما تشير التقارير أيضا إلى أن بعض الشبكات تستعين بخبراء في الفن لتحديد القطع التي تملك أغلى قيمة في السوق السوداء، والتي تكون أسهل للبيع.

فالقطعة لا تسرق لأنها نادرة بالضرورة، بل لأنها قابلة للتداول المالي، وخفيفة الوزن، ويمكن تفكيكها أو إخفاؤها أو إعادة بيعها دون إثارة الشبهات، وعندما تكتمل مرحلة تجميع المعلومات، تبدأ المرحلة الهجومية التي قد لا تتجاوز دقيقة واحدة.

View this post on Instagram

أشهر عملية

حدثت أشهر العمليات التي أثارت اهتماما عالميا في 25 نوفمبر/تشرين الثاني من عام 2019 داخل متحف "القبو الأخضر" في دريسدن بألمانيا، الذي يضم واحدة من أعرق مجموعات المجوهرات الملكية الأوروبية.

ورغم أن العملية وصفتها وسائل الإعلام بأنها "العملية التي تمت في 100 ثانية"، فإن العملية التي استهدفت اللوفر، في العاصمة الفرنسية باريس يوم 19 أكتوبر/تشرين الأول 2025، اعتبرت الأخطر من حيث الدلالة والوقع العام.

إعلان

خلال عملية "القبو الأخضر" استولت عصابة محترفة على 21 قطعة ملكية نادرة في غضون دقائق معدودة، ورغم حجم خسارة العملية بقيت ضمن إطار سطو رفيع الاحتراف.

أما بخصوص عملية اللوفر التي تمت في 7 دقائق، فقد وقع السطو في وضح النهار على مجوهرات التاج الفرنسي، مما كشف قصورا أمنيا في المنشأة التي تعد رمزا وطنيا، بحسب وصف وزير الثقافة الفرنسي الذي قال إن "العملية التي كشفت عن إخفاق غير مسبوق".

لكن أين تذهب هذه القطع بعد سرقتها؟ وهل لها من حياة أخرى في مكان آخر؟

متحف "القبو الأخضر" تأسس في القرن الـ18 بقبو أحد القصور التاريخية في دريسدن (شترستوك)الرحلة إلى جنيف

بعد خروج القطع الفنية أو المجوهرات من المتحف أو من مكان وجودها تبدأ لحظة الإخفاء الأولى، وهي المرحلة الأكثر مراوغة في مسار الجريمة، ولها عدة أوجه، فإما أن تفكك القطع الثمينة ويعاد رصها في قطع جديدة، أو تخفى وتنقل إلى صاحبها الجديد.

ووثق مكتب اليونسكو لعام 2020 أن قطعا أصلية يمكن أن تستبدل بها نسخ عالية الدقة تصنع في ورش سرية، خصوصا في مناطق أوروبا الشرقية حيث تنتشر شبكات متخصصة في صناعة التقليد الذي لا يمكن ملاحظته بالعين المجردة بتاتا، على أن تنقل القطع الحقيقية في مرحلة أخرى خارج الحدود، وهذا ما يسميه خبراء الشرطة الدولية بـ"النافذة الزمنية الحرجة"، وهي التي تمثل الزمن الذي يستغرق قبل أن يكتشف القيمون أن القطعة مزيفة.

تبدأ رحلة القطع المسروقة إلى الخارج عبر التخفي وسط بضائع قانونية تماما، وتوثق اليونسكو في تقريرها لعام 2020 أن التهريب يكون غالبا عبر شحنات تحمل أثاثا وتحفا رخيصة أو مقتنيات ديكور، وتستعين بعض الشبكات بشركات نقل خاصة أو طرق عبور غير رسمية، خصوصا في منطقة البلقان.

وتشير اليوروبول في تقريرها للعام نفسه إلى أن الرقابة الحدودية الأقل تشددا جعلت من هذه المنطقة ممرا مركزيا للقطع المنهوبة من الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، وبهذا تدخل القطعة المنهوبة عالم الظل، عالم تتحول فيه من أثر ثقافي إلى سلعة خفيفة عالية القيمة تنتقل بين الحدود كأنها لا تحمل قصة أو وطنا.

وقد أثبتت التقارير أن الوجهة النهائية لكل المسروقات الثمينة ليست البلقان ولا حتى الدول الكبرى في الاتحاد الأوروبي، بل سويسرا، وتحديدا مدينة جنيف.

الفريبورت.. الصندوق الأسود

تحولت جنيف خلال العقود الأخيرة إلى أحد أهم مراكز تخزين الفن في العالم، وتفسر الشرطة ذلك بوجود ما يسمى المستودعات الحرة أو الفريبورت التي تسمح بتخزين البضائع عالية القيمة دون دفع رسوم جمركية، ودون الكشف عن هوية المالك، ودون التزام المستودع بالاحتفاظ بسجل مفصل للملكية.

وتذكر صحيفة "نويه تسورخر" السويسرية ودراسات صادرة من جامعة جنيف أن هذه المستودعات تحتوي على مجموعة ضخمة وعشرات الآلاف من الأعمال الفنية المخزنة منذ عقود، ولم تشر أي جهة رسمية سويسرية إلى رقم معين يحدد حجم هذه المقتنيات، إذ تصف الإدارة الفدرالية للجمارك مستودعات الفريبورت بالمنطقة الجمركية الخاصة التي لا يمكن لأي سلطة تفتيش محتوياتها إلا بأمر قضائي محدد، وهو ما يجعل من عمليات الرقابة الفعلية شديدة الندرة.

كما أن تقريرا لديوان المحاسبة الفدرالي السويسري صدر عام 2014 كان قد انتقد صراحة غياب سجلات الملكية داخل المستودعات، بينما تؤكد وزارة المالية السويسرية أن الأعمال الفنية لا تعد من "الأصول العالية الخطورة" في إطار مكافحة غسل الأموال، مما يعني أنها لا تخضع لمتطلبات الإفصاح والشفافية التي تفرض على الأصول المالية الأخرى.

إعلان

ويشير تقرير الإنتربول لعام 2023 إلى أن "كل المستودعات تحد من قدرة أجهزة التحقيق الدولية على تتبع مسار الممتلكات الثقافية المنهوبة بسبب محدودية الشفافية"، حيث لم يصنفها التقرير كأداة للتهريب مراعاة للحدود القانونية لوظيفتها الأصلية.

وهكذا تتحول جنيف إلى مساحة رمادية تتحرك فيها القطع المنهوبة بسهولة إلى حين عودتها إلى السوق بسجل ملكية جديد.

وخلال تخزين القطع الفنية في فريبورت بجنيف يبدأ ما يشبه ولادة ثانية لتلك القطع، وذلك عبر إعادة صياغة سجل ملكية جديد كليا.

يوضح مكتب الأمم المتحدة المعني بالجريمة والمخدرات في تقريره لعام 2021 أن تزوير الملكية أصبح نشاطا يخضع لنوع من التخصص في السوق السوداء، يعتمد على أدوات دقيقة تشمل فواتير بيع صادرة عن تجار فن حقيقيين، وشهادات تقدير مزورة يصعب كشفها، ووثائق شحن مؤرخة بتواريخ قديمة، بل حتى إدراج القطعة الفنية ضمن مجموعة خاصة لا وجود لها إلا على الورق، ولا يمكن التحقق منها دون موافقة المالك المفترض.

وبمجرد اكتمال هذا السجل الجديد تصبح القطعة من منظور السوق ذات أصل قانوني، حتى وإن كان تاريخها الأصلي الحقيقي مفقودا بالكامل.

وما إن تصل هذه المرحلة حتى تصبح القطعة الفنية جاهزة للانتقال من سويسرا إلى أقوى منصات البيع في العالم من لندن إلى نيويورك.

جزء من مجمع مستودعات ميناء جنيف الحر (الفرنسية)المزادات الكبرى.. الشرعية عبر الورق

عندما تصل القطع المنهوبة إلى نيويورك أو لندن أو غيرها من المزادات العالمية تكون قد قطعت الجزء الأكثر خطرا من رحلتها، من الإخفاء والتبييض، وبناء تاريخ وسجل ملكية متماسك.

وتشير ملفات القضايا الصادرة عن وزارة العدل الأميركية إلى أن كبرى المزادات تعتمد غالبا على الوثائق المقدمة من البائع، ولا تجري تحقيقا جنائيا مستقلا في تاريخ الملكية إلا إذا ظهرت إشارة خطر واضحة، مثل إدراج القطعة في قاعدة بيانات الإنتربول.

وتوصي الإرشادات المعتمدة في المتاحف، مثل القواعد المعتمدة في رابطة مديري المتاحف الفنية في أميركا الشمالية، بالتحقق من الوثائق المتاحة أو ما يسمى الفحص المعقول، لكنها لا تلزم المزادات بتتبع كل مرحلة من مراحل تاريخ الملكية، خصوصا تلك التي تعود إلى سنوات طويلة سابقة.

ولهذا السبب تبدو القطع التي قضت سنوات طويلة في مستودعات جنيف أقل إثارة للشك، لأنها تكون غير مدرجة في أي بلاغ سرقة ولا في سجلات الإنتربول، وتحمل وثائق تبدو رسمية جدا وتاريخ ملكية يتوافق شكلا مع توقعات السوق، مما يجعل المزادات العلنية المرحلة التي تكسب فيها القطعة شرعيتها النهائية.

متهم يخبئ وجهه أثناء محاكمته بسرقة مجوهرات من متحف "القبو الأخضر" في القصر الملكي بدريسدن (الفرنسية)شرطة التحف.. أخطر جبهة

مقابل الجانب الآخر من الشبكات المعقدة، توجد وحدات مخصصة تعد خط الدفاع الأهم في مواجهة هذا النوع من الجرائم، أبرزها على الإطلاق كارابينيري في إيطاليا، وهي الشرطة التي تأسست عام 1969، وتعد الأقدم عالميا، وتشير وزارة الثقافة الإيطالية في تقريرها لسنة 2022 إلى أنها استعادت ما يفوق 1.2 مليون قطعة خلال عقد واحد من الزمن، في حصيلة تعد سابقة في العالم، وتضيف الوزارة أن النموذج الإيطالي أصبح معيارا دوليا للتعاون بين الشرطة والمتاحف والنيابة العامة.

يضطلع مكتب التحقيقات الفدرالية في الولايات المتحدة الأميركية (إف بي آي) في ملاحقة تهريب القطع الفنية في التسعينات وتعزز في 2004 بإطلاق قاعدة بيانات وطنية وتأسيس فريق متخصص.

ويشير تقرير رسمي لمكتب "إف بي آي" عام 2022 إلى أن الفريق استعاد أكثر من 15 ألف قطعة حتى الآن، مؤكدا أن "جزءا أساسيا من نجاحه يعتمد على تتبع المال قبل تتبع القطع المنهوبة، لأن الجريمة تتحدث بلغة المال أولا".

إعلان

كما توضح وزارة العدل الأميركية أن الفريق نفذ عمليات مشتركة مع دول أخرى مثل إيطاليا وتركيا والهند ومصر، وأسهم في استعادة قطع كانت معروضة في مزادات علنية عالمية ببيانات ملكية مزورة.

وعلى المستوى الأوروبي، تقود يوروبول عمليات واسعة تعرف باسم "باندورا"، يشارك فيها أكثر من 30 جهازا جمركيا وشرطيا.

ويؤكد التقرير الرسمي لليوروبول أنه "ضبط حوالي 56 ألفا و400 قطعة أثرية في 28 دولة"، محذرا من أن "السوق السوداء للتراث باتت إحدى بوابات التمويل الأساسية للجريمة المنظمة العابرة للحدود".

وتضيف الوكالة أن "شبكات التهريب تستخدم المسارات نفسها التي تهرب عبرها الأسلحة والمخدرات".

ورغم هذا الجهد الكبير، تظل نتائج عمليات إعادة التحف والمجوهرات المسروقة دون المستوى المطلوب، إذ يشير تقرير الإنتربول للفنون لعام 2023 إلى أن نجاحها لم يتجاوز نسبة 10%.

سرقات تغتال الذاكرة الجماعية

خلال رحلات القطع المنهوبة يضيع العمل الفني وكذا جزء من الذاكرة البشرية المشتركة، فالقطعة التي كان من المفروض أن تعرض أمام الجميع تتحول إلى ملكية فردية لشخص واحد، والتاريخ الذي كان متاحا للجمهور يتحول إلى سلعة في صندوق أو غرفة مغلقة لا يراها إلا نخبة صغيرة.

وتقول اليونسكو في تقاريرها: "إن سرقة أي قطعة أثرية تمثل فقدانا لا يمكن تعويضه للذاكرة الجماعية، وإن اختفاء هذه القطع يشبه تمزيق صفحة من تاريخ الإنسانية".

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: دراسات حريات القطع المنهوبة قطعة أثریة لا یمکن إلى أن

إقرأ أيضاً:

سلامة: لنشر ثقافة حقوق الإنسان وضمان وصول ذوي الإعاقة إلى المتاحف

رعى وزير الثقافة الدكتور غسان سلامة اطلاق مبادرة "الحق في التراث: من الالتزام الدولي إلى التشريع الوطني الدامج"، الذي نظمته جمعية "صلات للثقافة" في مقر المكتبة الوطنية – الصنائع، لمناسبة اليوم العالمي للأشخاص ذوي الإعاقة (3 كانون الأول) واليوم العالمي لحقوق الإنسان (10كانون الأول).

ويأتي هذا المشروع في أعقاب تصديق لبنان على اتفاقية الامم المتحدة لحقوق الأشخاص ذوي الإعاقة (UNCRPD) في 5حزيران 2025.

بداية رحب وزير الثقافة بالحضور في "الوزارة والمكتبة التي أصبحت مكانا للإلتقاء وليس فقط للقراءة"، وقال: "آليت على نفسي منذ تسلمي المرة الثانية هذه المهمة، أن يكون في صلب اهتمامات وزارة الثقافة نشر ثقافة حقوق الإنسان، لذلك أصبح هذا المكان مكانا لالتقاء لجان المفقودين في الحرب الأهلية لعائلات شهداء انفجار المرفأ ولكل الناس الذين أصيبوا بالتهميش".

أضاف: "أنا فخور جدا أنه في هذا المكان بالذات، اعترفت الدولة اللبنانية للمرة الأولى، بمسؤوليتها عن حادثة المرفأ، على مسامع رئيس الحكومة نفسه الذي جاء واعترف بهذه المسؤولية. ونحن في خضم ما يجري، نعتبر أن من مسؤولياتنا الأساسية نشر ثقافة حقوق الإنسان، لذلك أدعوكم جميعا للحضور في السادسة من مساء غد، لأننا سنقيم نقاشا حول هذا الموضوع بحضور وزير العدل. إننا ننظر إلى هذا الحدث اليوم مع جمعية صلات وكأنه حلقة في عملنا لنشر ثقافة حقوق الإنسان مهما كان، لا سيما المهمشين منهم".

وتابع: " بالنسبة لموضوع التراث والمعوقين، طبعا هذا حق طبيعي وحق من حقوق الإنسان البديهية، وأنا مسرور أنه في عهد حكومتنا تم التوقيع والتصديق على المعادلة الدولية في هذا الشهر والآن الأمر بحاجة الى التطبيق. كما يسرني أننا أنشأنا وأحيينا الهيئة الوطنية للمتاحف ورئيستها حاضرة بيننا اليوم، وأولى مهام هذه الهيئة ستكون وضع شروط منح تسمية متحف، فهناك عشرات من الأماكن تسمى متاحف في لبنان وهذه الفوضى يجب أن تتوقف، لذلك على الهيئة تحديد الشروط الضرورية لكي تأخذ الوزارة بها".

وقال: "هذا الحدث الذي نجتمع حوله اليوم، يأتي لكي نحدد شرطا يقضي بدخول المعوقين إلى المتحف، وهو من الشروط التي تضعها الدولة على أي متحف بدءا بالمتاحف التابعة لها لكي تعتبر متحفا كاملا أو كامل الأوصاف والشروط. وآمل أن تبدأ الهيئة مع مطلع العام المقبل، بالعمل على هذا الأمر واعتماد هذا الشرط".

اضاف: "الموضوع الأخير الذي أود التوقف عنده، فقد سمعت منكم أنكم تسعون لوضع الهيكل القانوني المناسب للتنفيذ الوطني للمعاهدة الدولية، وأنا معكم في هذا الأمر. طبعا، نحن بحاجة إلى إطار ويمكن أن نضعه معا، وأتمنى على الجمعية أن تجتمع مع هيئة المتاحف لتضعا معا إطارا قانونيا الأرجح هو مشروع قانون، وأنا اعدكم بأنني سأطرح مشروع القانون على الحكومة وفي مجلس النواب فور انتهائكم من وضعه. لكن هذا لا يكفي، فعلينا جمع الأموال اللازمة لتنفيذ متطلبات هذا القانون بعد صدوره وربما حتى قبله، وبالتالي علينا أن الاخذ بالاعتبار ضعف مالية الدولة فنبدأ بالبحث عن صندوق للتبرعات الخارجية والداخلية لنتمكن من تأمين الكلفة المطلوبة  للمتاحف والأماكن الاثرية".
وتابع: "مالية الدولة ستحتاج لسنوات قبل أن تصبح قادرة على القيام بهذا النوع من الاعمال، لذلك علينا التعاون مع اليونسكو ومع الجمعيات المعنية وهيئة المتاحف، كما العمل لإنشاء صندوق خاص لتنفيذ مواد ذلك القانون بعد اعتماده رسميا من قبل الدولة".

وتخلل الحفل عرض شهادات لتجارب شخصية للأشخاص المُعوّقين حول التحديات التي واجهوها خلال محاولتهم زيارة الأماكن الأثرية والمتاحف.
وذكرت الجمعية في بيان، أن "هذا المشروع ممول من المؤسسة الأورو– متوسطية لدعم المدافعين عن حقوق الإنسان، ويأتي في إطار تعزيز مقاربة قائمة على الحقوق والإنصاف داخل القطاع الثقافي في لبنان"، مشيرة الى أنها "تصبو من خلال مشروعها الى العمل التشاركي مع وزارة الثقافة والمديرية العامة للآثار وجمعيات أصحاب الحقوق من أجل تحقيق الأهداف التالية:

• تحديد الثغرات في الأنظمة القائمة والقوانين المرعية الإجراء، واقتراح توصيات لإصلاحات قانونية تهدف إلى خلق بيئة ثقافية دامجة .

• دعم مسار المشاركة الفعّالة والعادلة للأشخاص المعوّقين في الحياة الثقافية في لبنان مع التركيز على المتاحف والمواقع الأثرية والفعاليات الثقافية المادية وغير المادية المرتبطة بهذه الأماكن.

• الترويج لمقاربة قائمة على الحقوق تجاه التراث الثقافي، بالشراكة مع أصحاب الحقوق ومؤسساتهم".
ولفتت إلى ان "إطلاق هذا المشروع هو إعلان بأن تراث لبنان يجب أن يصبح إرثا مشتركا للجميع. وبينما يتمثل الهدف الأوسع للمشروع في تقوية الإطار القانوني ليعكس بصدق كرامة وحقوق كل مواطن، فإنه يركز على الترويج لمقاربة قائمة على الحقوق والمطالبة في حق الوصول والمشاركة والتمتع الكامل بالتراث الثقافي". مواضيع ذات صلة وزارة الشؤون الاجتماعية تحدد موعد انتخاب ممثلي الأشخاص ذوي الإعاقة Lebanon 24 وزارة الشؤون الاجتماعية تحدد موعد انتخاب ممثلي الأشخاص ذوي الإعاقة 09/12/2025 17:39:36 09/12/2025 17:39:36 Lebanon 24 Lebanon 24 حنين السيد: ترحيب الأطفال ذوي الإعاقة بالبابا يعكس وطنًا يحتضن الجميع Lebanon 24 حنين السيد: ترحيب الأطفال ذوي الإعاقة بالبابا يعكس وطنًا يحتضن الجميع 09/12/2025 17:39:36 09/12/2025 17:39:36 Lebanon 24 Lebanon 24 "الشؤون" تطلق استراتيجية جديدة لدمج الأشخاص ذوي الإعاقة في المجتمع Lebanon 24 "الشؤون" تطلق استراتيجية جديدة لدمج الأشخاص ذوي الإعاقة في المجتمع 09/12/2025 17:39:36 09/12/2025 17:39:36 Lebanon 24 Lebanon 24 مركز غزة لحقوق الإنسان: قواعد القانون الدولي الإنساني تلزم قوة الاحتلال بضمان حقوق السكان دون قيد أو ابتزاز Lebanon 24 مركز غزة لحقوق الإنسان: قواعد القانون الدولي الإنساني تلزم قوة الاحتلال بضمان حقوق السكان دون قيد أو ابتزاز 09/12/2025 17:39:36 09/12/2025 17:39:36 Lebanon 24 Lebanon 24 الدولة اللبنانية المديرية العامة الدولة على اللبنانية الصنائع التزام التركي لبنان قد يعجبك أيضاً الرئاسة الفلسطينية تجدد دعمها للأونروا وتحذر من الحملات ضدها Lebanon 24 الرئاسة الفلسطينية تجدد دعمها للأونروا وتحذر من الحملات ضدها 10:31 | 2025-12-09 09/12/2025 10:31:08 Lebanon 24 Lebanon 24 موقع أميركي: سلاح "حزب الله".. اختبار الحكومة اللبنانية الهشة Lebanon 24 موقع أميركي: سلاح "حزب الله".. اختبار الحكومة اللبنانية الهشة 10:30 | 2025-12-09 09/12/2025 10:30:00 Lebanon 24 Lebanon 24 قائد الجيش استقبل جهاد الصمد Lebanon 24 قائد الجيش استقبل جهاد الصمد 10:18 | 2025-12-09 09/12/2025 10:18:11 Lebanon 24 Lebanon 24 ميشال عون ينشر مقطع فيديو قديمًا عن النازحين السوريين Lebanon 24 ميشال عون ينشر مقطع فيديو قديمًا عن النازحين السوريين 10:15 | 2025-12-09 09/12/2025 10:15:05 Lebanon 24 Lebanon 24 تأجيل الانتخابات مطروح.. والمسار "ليس سهلا" Lebanon 24 تأجيل الانتخابات مطروح.. والمسار "ليس سهلا" 10:00 | 2025-12-09 09/12/2025 10:00:00 Lebanon 24 Lebanon 24 الأكثر قراءة منخفض "دوار" يضرب لبنان: كانون الأول يعد بالخيرات.. استعدوا لسلسلة من المنخفضات Lebanon 24 منخفض "دوار" يضرب لبنان: كانون الأول يعد بالخيرات.. استعدوا لسلسلة من المنخفضات 09:30 | 2025-12-09 09/12/2025 09:30:00 Lebanon 24 Lebanon 24 إطلاق نار من أسلحة ثقيلة وتحرّك دبابات... هذا ما يحدث في الجنوب الآن Lebanon 24 إطلاق نار من أسلحة ثقيلة وتحرّك دبابات... هذا ما يحدث في الجنوب الآن 10:50 | 2025-12-08 08/12/2025 10:50:31 Lebanon 24 Lebanon 24 هل يتم نقل لبنان من ضفة الى اخرى؟ Lebanon 24 هل يتم نقل لبنان من ضفة الى اخرى؟ 11:00 | 2025-12-08 08/12/2025 11:00:00 Lebanon 24 Lebanon 24 تقرير: أزمة قد تهز إسرائيل Lebanon 24 تقرير: أزمة قد تهز إسرائيل 13:30 | 2025-12-08 08/12/2025 01:30:00 Lebanon 24 Lebanon 24 بعد عام على فراره إلى روسيا… أين أصبح بشار الأسد؟ Lebanon 24 بعد عام على فراره إلى روسيا… أين أصبح بشار الأسد؟ 14:00 | 2025-12-08 08/12/2025 02:00:00 Lebanon 24 Lebanon 24 أخبارنا عبر بريدك الالكتروني بريد إلكتروني غير صالح إشترك أيضاً في لبنان 10:31 | 2025-12-09 الرئاسة الفلسطينية تجدد دعمها للأونروا وتحذر من الحملات ضدها 10:30 | 2025-12-09 موقع أميركي: سلاح "حزب الله".. اختبار الحكومة اللبنانية الهشة 10:18 | 2025-12-09 قائد الجيش استقبل جهاد الصمد 10:15 | 2025-12-09 ميشال عون ينشر مقطع فيديو قديمًا عن النازحين السوريين 10:00 | 2025-12-09 تأجيل الانتخابات مطروح.. والمسار "ليس سهلا" 09:56 | 2025-12-09 قمة لبنانية - عمانية بين الرئيس عون والسلطان هيثم بن طارق.. وتوافق على فتح افاق جديدة من التعاون والشراكة فيديو محمد اسكندر يطلق " انسى وطنش ".. وملكة جمال تُشاركه الكليب ! Lebanon 24 محمد اسكندر يطلق " انسى وطنش ".. وملكة جمال تُشاركه الكليب ! 05:09 | 2025-12-06 09/12/2025 17:39:36 Lebanon 24 Lebanon 24 بسعر منافس جداً.. إطلاق هاتف جديد بقدرات تصوير مميزة (فيديو) Lebanon 24 بسعر منافس جداً.. إطلاق هاتف جديد بقدرات تصوير مميزة (فيديو) 04:00 | 2025-12-06 09/12/2025 17:39:36 Lebanon 24 Lebanon 24 بث مباشر.. البابا لاوون الرابع عشر في ساحة الشهداء Lebanon 24 بث مباشر.. البابا لاوون الرابع عشر في ساحة الشهداء 09:14 | 2025-12-01 09/12/2025 17:39:36 Lebanon 24 Lebanon 24 Download our application مباشر الأبرز لبنان فيديو خاص إقتصاد عربي-دولي متفرقات أخبار عاجلة Download our application Follow Us Download our application بريد إلكتروني غير صالح Softimpact Privacy policy من نحن لإعلاناتكم للاتصال بالموقع Privacy policy جميع الحقوق محفوظة © Lebanon24

مقالات مشابهة

  • مشروعية زيارة الأماكن التي تحتوي على التماثيل
  • سلامة: لنشر ثقافة حقوق الإنسان وضمان وصول ذوي الإعاقة إلى المتاحف
  • الولايات المتحدة تسلم تركيا 41 قطعة أثرية
  • وزيرة التخطيط تُشارك في ورشة العمل الإقليمية لإدارة الديون لعام 2025 التي تنظمها «الإسكوا»
  • من قلب المتحف الأشهر عالميا.. انهيار منظومة الأمان يغرق آثارا مصرية لا تقدر بثمن
  • رئيس جهاز أكتوبر.. لا تهاون مع مخالف تغيير النشاط
  • نقل ملكية خط "غزير 61" إلى "أوكيو لشبكات الغاز"
  • إحالة تاجر للمحاكمة بتهمة شراء دراجات نارية مسروقة من تشكيل عصابي فى المرج
  • صالون نفرتيتي الثقافي .. "الدماطي ": مصر غنية بمتاحفها وكنوزها أثرية لا تُقدر بثمن