الخارجية الفلسطينية تصف جرائم الاحتلال في الضفة الغربية بـ"الفاشية"
تاريخ النشر: 9th, January 2024 GMT
القدس المحتلة- وصفت وزارة الخارجية الفلسطينية، الثلاثاء 9 يناير 2024، الجرائم التي ترتكبها قوات الاحتلال الإسرائيلي في الضفة الغربية بـ"الفاشية" و"الاستعمارية" و"العنصرية"، وتعبر عن تطرف غير مسبوق، ينكر الوجود الفلسطيني في وطنه.
واعتبرت الوزارة، في بيان، جريمة دعس مركبة عسكرية إسرائيلية جثمان أحد الشهداء في "طولكرم" الليلة الماضية ترجمة للتحريض العنصري الذي يمارسه أركان اليمين الإسرائيلي واليمين المتطرف، الذين يتعاملون مع جميع الفلسطينيين كمتهمين يجب قتلهم، تارة تحت شعار "حيوانات بشرية"، و"نازيين" تارة أخرى، وفق وكالة قنا القطرية.
وأكدت أن "هذه الجريمة المركبة والوحشية ليست الأولى ولن تكون الأخيرة في مسلسل جرائم الاحتلال وعناصر مليشيات المستوطنين"، مشددة على أنها "تتحدى ضمير الإنسانية وأخلاقياتها، خاصة في ظل ازدواجية معايير دولية مريبة تميز بين الإنسان والإنسان حسب هوية الجلاد والضحية".
وكانت وزارة الصحة الفلسطينية قد ذكرت، في وقت سابق، أن 527 شهيدا ارتقوا برصاص الاحتلال في مختلف قرى وبلدات ومدن الضفة الغربية منذ بداية العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة في السابع من أكتوبر الماضي.
المصدر: شبكة الأمة برس
إقرأ أيضاً:
وكيل الخارجية الفلسطينية: المشروع الاستيطاني الإسرائيلي فشل في الماضي وسيفشل في الحاضر والمستقبل
قال السفير الدكتور عمر عوض الله، وكيل وزارة الخارجية الفلسطينية للشؤون السياسية، إن الولايات المتحدة إذا ما استمرت في دعمها غير المشروط لإسرائيل، فإنها ستخسر الكثير من مصداقيتها الدولية، لافتًا إلى أن الإدارة الأمريكية أمام خيارين: إما الانخراط في جهد دولي متعدد الأطراف، أو الانعزال إلى جانب "دولة مارقة".
وأضاف خلال مداخلة مع الإعلامية هاجر جلال، ببرنامج "منتصف النهار"، المذاع على قناة "القاهرة الإخبارية": "السمعة الأمريكية تقوم على مبادئ الديمقراطية وحقوق الإنسان، وهو ما لا نراه في تعاملها مع القضية الفلسطينية".
ولفت إلى وجود تحوّل في المزاج الشعبي والسياسي داخل الولايات المتحدة، خاصة مع الجيل الجديد من السياسيين والمشرّعين الذين بدأوا في إبداء مواقف أكثر تعاطفًا مع القضية الفلسطينية، مؤكدًا أن استمرار التواطؤ الأمريكي مع جرائم الحرب الإسرائيلية سيؤدي إلى خسائر كبيرة على مستوى الدعم الشعبي الأمريكي.
وعن التصريحات المتطرفة التي تصدر عن قادة اليمين الإسرائيلي، قال السفير عوض الله إن هذه اللغة التصعيدية لن تؤدي إلا إلى فتح أبواب الجحيم على الإسرائيليين أنفسهم، مؤكدًا أن المشروع الاستيطاني الإسرائيلي فشل في الماضي وسيفشل في الحاضر والمستقبل.
وحول الوضع الإنساني الكارثي في غزة، أشار إلى أن إسرائيل تستخدم التجويع كأداة للضغط بهدف التهجير القسري، لكنه أكد أن الشعب الفلسطيني سيظل صامدًا، وأن الإجماع العربي والدولي يعتبر التهجير القسري "خطًا أحمر" لا يمكن تجاوزه.
وفي ختام اللقاء، قال السفير الفلسطيني إن هناك دعمًا دوليًا وعربيًا متزايدًا لتجسيد حل الدولتين، مشيرًا إلى أن المؤتمر الدولي المنعقد حاليًا في نيويورك يعكس هذا الزخم، مؤكدًا أن إنهاء الاحتلال الإسرائيلي هو السبيل الوحيد لتحقيق الأمن والاستقرار في المنطقة، قائلًا: "لن يكون هناك شرق أوسط جديد دون دولة فلسطينية مستقلة على حدود عام 1967، وعاصمتها القدس".