علماء يطورون طريقة تعالج الحروق دون ترك ندبات
تاريخ النشر: 10th, January 2024 GMT
قام علماء معهد موسكو للفيزياء والتكنولوجيا بتطوير تقنية تسمح بمعالجة قضمة الصقيع والحروق دون ندبات، وسيتم طلبها بكثرة في أقصى الشمال، حيث يكون شفاء الإصابات أكثر صعوبة وألمًا بسبب المناخ، حسبما صرحت الخدمة الصحفية للمعهد، بحسب "سبوتنيك".
وقالت الخدمة الصحفية في معهد موسكو للفيزياء والتكنولوجيا: "لقد ابتكر علماء المعهد طريقة جديدة لعلاج الجروح العميقة والحروق وقضمة الصقيع.
وأضافت الخدمة: "ستكون هذه التقنية مطلوبة بكثرة، في أقصى الشمال، حيث يكون شفاء الإصابات أكثر صعوبة وألمًا".
وأوضح المعهد أن درجات الحرارة المنخفضة والهواء المخلخل يؤديان إلى نقص الأكسجين في الأنسجة، بينما يتباطأ تدفق الدم، ويقل تدفق الحرارة وتوصيل العناصر الغذائية إلى الخلايا، ونتيجة لذلك، فإن شفاء الإصابات يكون أكثر صعوبة وألمًا. وبعد ذلك، تبقى ندوب بعد العلاج، وهناك خطر انتقال الجرح إلى جرح مزمن.
وأشار العلماء إلى أنه يتم تطوير تقنيات مماثلة في جميع أنحاء العالم، ولكن ابتكار التطوير المقدم يكمن في طريقة "حصاد" الخلايا الجذعية، حيث يتم زراعتها على شكل كرويات - مجمعات خلوية على شكل كرة ويتراوح حجمها من 100 إلى 200 نانومتر، وهذا الشكل يسمح للخلايا بالتطور في بيئة ترابط مألوفة لها، مما يزيد من فعاليتها بعد إدخالها إلى الجسم.
وقالت مؤلفة التطوير، مارينا فولكوفا، وهي باحثة في مركز الأنظمة الحية في المعهد: "تتشكل في الجرح منطقة نخر تحتوي على أنسجة ميتة. ولكن على طول المحيط توجد أنسجة لا يزال من الممكن الحفاظ عليها. في اليوم الأول بعد الإصابة، نقوم بإدخال الخلايا الجذعية على طول محيط الإصابة، والتي تبدأ بإنتاج عوامل النمو وتحفيز آليات عكسية - تقليل الالتهاب وتسريع عملية الشفاء. تبين أن الخلايا المعبأة في هياكل ثلاثية الأبعاد تطلق ثلاثة أضعاف المواد النشطة بيولوجيا، خلال الاختبارات التي أجريت على حيوانات المختبر، مما يساعد الأنسجة على الشفاء بشكل أسرع. وفي الوقت نفسه، تقل احتمالية تكوين الندبات".
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: إصابات الحروق علاج الحروق
إقرأ أيضاً:
علماء يحذرون: موجات الحر تضعف المناعة وتُلحق ضررًا صامتًا بالأمعاء!
شمسان بوست / متابعات:
اكتشف باحثون من جامعة «كاليفورنيا» الأميركية في إيرفين أن الآثار المُجتمعة للشيخوخة وموجات الحر تُعرّض صحة الناس لخطر أكبر، إذ تُضعف وظائف الأمعاء والجهاز المناعي، مما يزيد من خطر الإصابة ببكتيريا قاتلة منقولة بالمياه تُسمى «فيبريو فولنيفيكاس»، التي توجد بشكل زائد في مياه المحيطات الدافئة.
ووفق الباحثين، تقدم الدراسة المنشورة في مجلة «ساينس أوف ذا توتال أنفيرومينت»، رؤية ثاقبة حول كيفية عمل هذين العاملين معاً لإضعاف جهاز المناعة، وتلف الأمعاء، وزيادة خطر الإصابة بعدوى شديدة.
وتشير النتائج إلى أن دعم صحة الأمعاء قد يكون أساسياً لتعزيز مرونة المناعة أثناء التعرض للحرارة.
وفي وقت يشهد فيه كثير من السكان حول العالم موجات حر قياسية، تأتي نتائج هذه الدراسة لتدعم الجهود المُستمرة من أجل فهم كيفية تأثير ارتفاع درجات الحرارة على صحة الإنسان.
قال الباحث المُراسل للدراسة سوراب تشاترجي، أستاذ الصحة البيئية والمهنية والطب: «في وقت تُشكّل فيه عدوى بكتيريا الضمة إحدى سلالات (فيبريو فولنيفيكاس) قلقاً زائداً في المناطق الساحلية مُرتفعة الحرارة، تُظهر نتائجنا أن الحرارة الشديدة، خصوصاً لدى كبار السن، قد تُضعف جهاز المناعة وميكروبيوم الأمعاء بشكل أكبر، مما يجعل الناس أكثر عُرضة للإصابة بها».
وأضاف في بيان منشور، الثلاثاء، على موقع الجامعة: «إنها ضربة مزدوجة: فالشيخوخة تُضعف الدفاعات المناعية، والإجهاد الحراري يُسرّع من هذا التراجع».
ومع ازدياد عدوى بكتيريا الضمة وحالات الحرارة الشديدة، أصبح من الصعب على العلماء والمتخصصين تقييم مخاطر الإصابة.
حتى الآن، لم يتوصل الباحثون إلى فهم واضح لكيفية تأثير شيوع درجات الحرارة المرتفعة لفترات طويلة على ميكروبيوم الأمعاء، والاستجابة المناعية الجسم، وقابلية الإصابة بالعدوى لدى كبار السن.
ولمعالجة هذا الأمر، عرّض فريق جامعة كاليفورنيا في إيرفين كلاً من فئران التجارب الصغيرة والكبيرة لحرارة مُرتبطة بالمناخ، وأجرى تسلسل ميكروبيوم الأمعاء، بالإضافة إلى اختبارات سلامة الأمعاء ووظائف المناعة.
أظهرت الفئران المُسنة تلفاً أكبر بكثير في الحاجز المعوي، والتهاباً جهازياً، وخللاً مناعياً، وجينات مقاومة للمضادات الحيوية في ميكروبيوم الأمعاء مُقارنة بنظيراتها الأصغر سناً.
يقول الباحثون إن هذا العمل هو الأول من نوعه الذي يربط الإجهاد الحراري الناتج عن تغير المناخ باضطرابات الأمعاء والمناعة التي تزيد من قابلية الإصابة ببكتيريا الروزبوريا المعوية. كما يُحدد هذا العمل سبيلاً محتملاً للعلاج، إذ أظهرت الفئران المُسنة التي عولجت بميكروب معوي مفيد استعادة لوظائف الخلايا المناعية، وانخفاضاً في علامات العدوى. وساعد إعادة إدخال البروبيوتيك الرئيس على تحسين صحة الأمعاء وتنظيم جهاز المناعة.