مصدر .. السوداني يسافر إلى سويسرا للمنتدى الاقتصادي ولقاء بلينكن
تاريخ النشر: 10th, January 2024 GMT
يناير 10, 2024آخر تحديث: يناير 10, 2024
المستقلة/- كشف مصدر مطلع، اليوم الأربعاء، عن عزم رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني، السفر إلى سويسرا، الأسبوع المقبل لحضور الاجتماع السنوي للمنتدى الاقتصادي العالمي 2024، الذي سيعقد في مدينة دافوس كلوسترز السويسرية، في الفترة من 15 إلى 19 يناير/كانون الثاني الجاري.
وأضاف المصدر لـ المستقلة، أن السوداني سيرافقه وفد رفيع المستوى من الوزراء ومحافظ البنك المركزي، بهدف عقد اجتماعات مع بنوك سويسرا، ومناقشة سبل تعزيز التعاون الاقتصادي بين البلدين.
كما سيلتقي السوداني وزير الخارجية الأمريكي، أنتوني بلينكن، لبحث العلاقات الثنائية بين العراق والولايات المتحدة، وقضايا المنطقة.
ويُعد الاجتماع السنوي للمنتدى الاقتصادي العالمي من أهم الأحداث الاقتصادية العالمية، حيث يشارك فيه أبرز قادة العالم ورجال الأعمال وصانعي السياسات، لمناقشة أهم القضايا الاقتصادية والسياسية والأمنية العالمية.
وتأتي زيارة السوداني إلى سويسرا، في إطار الجهود التي يبذلها العراق لتعزيز العلاقات الاقتصادية والسياسية مع دول العالم، وجذب الاستثمارات الأجنبية.
المصدر: وكالة الصحافة المستقلة
إقرأ أيضاً:
تمثال يمني نادر يبهر العالم في سويسرا: تحفة أثرية تسرق الأضواء في معرض دولي
انضم إلى قناتنا على واتساب
شمسان بوست / خاص:
أزاح الباحث اليمني عبدالله محسن الستار عن واحدة من أبرز التحف الفنية القديمة التي تنتمي إلى حضارة مملكة قتبان جنوب اليمن، متمثلة في تمثال استثنائي لامرأة، يعود تاريخه إلى القرن الثالث قبل الميلاد، أي ما يقارب 2300 عام. التمثال النادر مصنوع من المرمر والبرونز، ويُعد من بين أندر الأعمال الفنية التي تم اكتشافها من جنوب الجزيرة العربية.
ووفقًا لمحسن، فإن هذه التحفة النادرة غادرت اليمن قبل عام 1970، حيث شقّت طريقها أولاً إلى فرنسا، قبل أن تستقر لاحقًا في سويسرا. ومؤخرًا، عُرض التمثال في معرض “باد لندن” الشهير، الذي أقيم في ساحة بيركلي خلال الفترة من 2 إلى 8 أكتوبر 2017، وهو معرض سنوي أسسه تاجر التحف الفرنسي باتريك بيرين عام 2007، ويُعد من أبرز الفعاليات الدولية في مجال عرض الآثار والفنون القديمة.
مؤسسة “فينيكس للفن القديم”، التي تضم التمثال ضمن مجموعتها، وصفت القطعة بأنها “أكمل تمثال من المرمر معروف حتى اليوم”، لتميزه بالجمع بين النحت الدقيق والتفاصيل البرونزية، لا سيما الشعر والمجوهرات.
التمثال يُظهر امرأة تقف بثبات على قدميها العاريتين، مرتدية فستانًا طويلًا بأكمام قصيرة، ومزينة بتاج فخم، وقلادة، وأقراط، وأساور على هيئة أفاعٍ تلتف حول كل ذراع. وضعتا اليدين – إحداهما ممدودة والأخرى تمسك بشيء غير محدد – تعطيان الانطباع بأنها ملكة في وضعية تعبدية.
تفاصيل الوجه تنطق بالفن والدقة: أذنان على شكل صدفة تتدلى منهما أقراط، وشعر برونزي مصفف بعناية يتدلى إلى الخلف على هيئة ضفيرة، وتعلوه في المقدمة تاج ملكي. العيون الكبيرة محفورة بدقة ومرصعة بمادة داكنة، يُعتقد أنها البيتومين، مع بياض منحوت وحدقات دقيقة، ما يمنح الوجه تعبيرًا هادئًا مفعمًا بالوقار. أما الأنف فطويل ومستقيم، والحواجب مرتفعة، والخدان بارزان، والشفتان مغلقتان بإحكام.
ويشير عدد من الباحثين، مثل كليفلاند ودي ميغريه، إلى أن هذا التمثال يُعد نموذجًا نادرًا لفن النحت في اليمن القديم، حيث امتزجت الواقعية الدقيقة لملامح الوجه ببساطة التكوين الجسدي. كما يُعتقد أن هذه النوعية من التماثيل كانت تُستخدم كشواهد جنائزية، تُوضع في المقابر لتُمثّل شخصية المتوفى وتخلّد ذكراه.
التمثال، الذي ظل خارج اليمن لعقود، يُعد اليوم شاهدًا فنيًا نادرًا على حضارة قتبان المزدهرة، ودليلاً على ما بلغته الفنون اليمنية القديمة من تطور وجمال. ويُعيد هذا الاكتشاف تسليط الضوء على أهمية حماية الموروث الثقافي اليمني، واستعادة ما سُرق أو هُرّب من آثار لا تُقدّر بثمن.