الصحة العالمية: "كورونا" لا يزال يشكل تهديدًا كبيرًا وارتفاع مستوي العدوي
تاريخ النشر: 11th, January 2024 GMT
أعلنت منظمة الصحة العالمية الأربعاء تسجيل نحو 10 آلاف حالة وفاة بكوفيد-19 في ديسمبر، محذرةً من أن الفيروس لا يزال يشكل تهديدًا كبيرًا.
وأوضحت المنظمة أنّ البيانات الواردة من مصادر مختلفة بيّنت أنّ انتقال العدوى ازداد خلال الشهر الفائت، في تطوّر عززته التجمعات خلال فترة الأعياد والمتحورة "جاي ان 1" التي باتت راهنًا الأكثر انتشارًا في مختلف أنحاء العالم.
كما قال المدير العام لمنظمة الصحة العالمية تيدروس أدهانوم غيبرييسوس "مع أنّ كوفيد-19 لم يعد يشكل حالة طوارئ صحية عالمية، لا يزال الفيروس ينتشر ويتحوّر ويتسبّب بمقتل كثيرين".
متحور “جاي ان 1”
وأوضح تيدروس أن الأرقام تستند إلى بيانات جُمعت من أقل من 50 دولة معظمها من أوروبا والأمريكتين.
كما قال "من المؤكد أنّ ثمة ارتفاعًا في عدد الوفيات بكوفيد في بلدان أخرى لم يتم الإبلاغ عنها".
وتابع "علينا جميعًا مواصلة اتخاذ تدابير وقائية ضد كوفيد-19، على غرار الأفراد والحكومات التي تتخذ الاحتياطات اللازمة ضد أمراض أخرى".
وأضاف "مع أنّ 10 آلاف حالة وفاة شهريًا هو أقل بكثير مما سُجّل خلال ذروة الجائحة، يعدّ هذا المعدل من الوفيات التي يمكن تجنّبها، غير مقبول".
وحضّ تيدروس الحكومات على مواصلة مراقبة الفيروسات وتحديد تسلسلها، وضمان إتاحة الفحوصات والعلاجات واللقاحات الموثوقة وبأسعار مقبولة.
كما قال "نواصل دعوة الأفراد إلى تلقي اللقاح وإجراء اختبار الكشف الفيروس ووضع كمامات عند الحاجة والتأكد من تهوية الأماكن الداخلية المزدحمة بشكل جيد".
يذكر أنه بالإضافة إلى 10 آلاف حالة وفاة سجّلتها منظمة الصحة العالمية في الشهر الفائت، شهدت حالات دخول المستشفيات زيادة بـ42%، في حين ارتفعت الحالات التي استدعت دخول وحدات العناية المركزة بنسبة 62% مقارنة بأرقام نوفمبر.
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: منظمة الصحة العالمية الصحة العالمية كورونا فيروس كورونا كوفيد كوفيد19 انتقال العدوى العدوى متحور الصحة العالمیة
إقرأ أيضاً:
منظمة الصحة العالمية: إعادة بناء النظام الصحي في غزة معركة الأمل بعد الحرب
أكدت المديرة الإقليمية بمنظمة الصحة العالمية لشرق المتوسط الدكتورة حنان حسن بلخي، أن إعادة بناء النظام الصحي في غزة لن تُنقِذ الأرواح فحسب، بل ستعيد الكرامة والاستقرار والأمل لمستقبلها لقد آن الأوان للانتقال من مرحلة الاستجابة للأزمات إلى مرحلة التعافي، وأن العالم يشهد أخيرًا بصيص أمل لإنهاء الحرب في غزة، مشيرة إلى أن المرحلة المقبلة ستكون معركة من نوع آخر، هدفها إعادة بناء النظام الصحي المنهار، وإنقاذ السكان من حافة المجاعة واليأس.
وأضافت الدكتورة حنان حسن بلخي - خلال مؤتمر صحفي عقدته اليوم /الأربعاء/ عبر تقنية زووم - أن منظمة الصحة العالمية وضعت رؤية واضحة لليوم التالي لانتهاء الصراع، تشمل إعادة تشغيل المستشفيات المنهكة وتوفير الوقود والإمدادات الأساسية، موضحة أن 14 من أصل 36 مستشفى تعمل حاليًا بشكل جزئي فقط، وسط نقص حاد في الكهرباء والمياه النظيفة والأدوية.
وأشارت إلى أن المنظمة أوصلت أكثر من 17 مليون لتر من الوقود لضمان استمرار العمليات الجراحية والعناية بالمواليد وسلاسل تبريد اللقاحات، لكنها شددت على أن "الاحتياجات لاتزال هائلة وتتطلب استجابة عاجلة من المجتمع الدولي".
وتطرقت إلى أزمة الجوع وسوء التغذية التي تعصف بالقطاع، مؤكدة أن السلطات الصحية الفلسطينية سجّلت منذ يناير وفاة 455 شخصًا بينهم 151 طفلًا بسبب الجوع وسوء التغذية، في وقت يواجه فيه أكثر من نصف مليون شخص خطر المجاعة المباشرة.
وأوضحت أن المنظمة تدعم مراكز علاج سوء التغذية وتعمل على فتح مراكز جديدة، مشددة على أن "التعافي الحقيقي لن يتحقق إلا بإعادة بناء النظم الغذائية والمياه النظيفة وخدمات الصرف الصحي، وهي الأسس الحقيقية للصحة العامة".
كما نعت أكثر من 1700 عامل صحي فقدوا حياتهم منذ أكتوبر 2023، مؤكدة أن "إعادة بناء النظام الصحي في غزة يجب أن تبدأ بأبنائها"، وذلك من خلال تدريب الكوادر الطبية الجديدة، وإعادة فتح الكليات الصحية، وضمان الحماية والدعم النفسي للفرق العاملة.
وقدّرت تكلفة إعادة بناء القطاع الصحي بما يزيد على 7 مليارات دولار، داعية الجهات المانحة إلى تبني تمويل مرن طويل الأمد يدعم التعافي والبنية التحتية المستدامة، بدلًا من الاكتفاء بالمساعدات الطارئة.
وشددت على أن المنظمة ستظل إلى جانب غزة كما كانت دومًا، قائلة "كنا في الميدان بعد كل قصف وانقطاع للخدمات، وسنبقى لنقود التعافي. لقد وفرنا الدعم لأكثر من 22 مليون علاج وعملية جراحية، وساهمنا في إجلاء 7800 مريض حرِج، وحمينا 600 ألف طفل من شلل الأطفال".
وفي سياق آخر، أعلنت الدكتورة حنان حسن بلخي، أن الدورة الثانية والسبعين للجنة الإقليمية لمنظمة الصحة العالمية لشرق المتوسط، التي تستضيفها القاهرة الأسبوع المقبل، بمشاركة وزراء الصحة وصنّاع السياسات وقادة الصحة من مختلف دول الإقليم ستستعرض. ملفات صحية محورية تشمل إتاحة الأدوية، وتعزيز القوى العاملة الصحية، والتصدي لتعاطي مواد الإدمان، إلى جانب التشاور الإقليمي حول تغيّر المناخ والصحة، ومشروع قرار لخفض عدد الأطفال غير الملقحين إلى النصف بحلول عام 2030.
وأكدت أن الصراع وتغير المناخ والهشاشة الاقتصادية وضعوا النظم الصحية في الإقليم تحت ضغط غير مسبوق، مشيرة إلى أن ثلث العبء الإنساني العالمي يتركز حاليًا في إقليم شرق المتوسط، من غزة إلى السودان واليمن وأفغانستان.
وقالت إن الصحة هي حجر الأساس للسلام، وإقليم شرق المتوسط رغم ما يعانيه من أزمات، يملك من التضامن والشجاعة والابتكار ما يمكن أن يقدمه للعالم. سنعيد البناء على نحوٍ أفضل، بنُظُم أكثر إنصافًا واستدامةً وقدرةً على الصمود.