النقل التركية: طريق التنمية من أولوياتنا خلال 2024
تاريخ النشر: 11th, January 2024 GMT
11 يناير، 2024
بغداد/المسلة الحدث: أكد وزير النقل التركي، عبد القادر أورال أوغلو، الخميس، أن بلاده تضع إنشاء طريق التنمية في أولوياتها خلال العام الحالي 2024، فيما أكد رغبة الإمارات وقطر للمشاركة في المشروع الذي أطلقه رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني ومن المقرر اكتمال مرحلته الأولى عام 2027.
وقال أورال في مقابلة مع الوكالة التركية الرسمية “الأناضول”، إن “العام الجاري سيشهد تركيزا على العمل من أجل إنجاز ممر زنغزور الواقع
وبين تركيا وأذربيجان مرورا بأرمينيا وسيوفر رابطا جديدا بين تركيا وأذربيجان، حيث يعبر أراضي ولاية زنغزور الأرمينية التي تفصل بين البر الرئيسي لأذربيجان وإقليم ناختشيفان الأذربيجاني ذاتي الحكم المحاذي لتركيا”.
وأضاف “بحكم موقها الاستراتيجي، عززت تركيا من إقامة طرق تجارية بين الشرق والغرب، في محاولة لتحقيق استفادة قصوى من الموقع الجغرافي والبنية التحتية المتطورة في النقل والخدمات اللوجستية”.
ويقول أورال أوغلو: “نأمل كذلك أن نتمكن من تنفيذ ممر طريق التنمية مع العراق، بالتزامن مع وجود رغبة لدى كل من الإمارات العربية المتحدة وقطر للمشاركة أيضاً في هذا المشروع”.
وتابع أن “منطقة جنوب وجنوب شرق تركيا، شهدت تنفيذ مجموعة من أعمال البنى التحتية في إطار مشروع طريق التنمية، عقب الزلازل الذي ضرب المنطقة في 6 فبراير/ شباط 2023”.
ويهدف المشروع الذي يضم مجموعة طرق وسكك حديدية وموانئ ومدن جديدة، إلى اختصار مدة السفر بين آسيا وأوروبا عبر العراق مروراً بتركياً والتحول إلى مركز للعبور من خلال ميناء الفاو الذي يعد المحطة الأولى في المشروع.
وقال أورال أوغلو: “كوزارة، نعمل على تنفيذ جميع الأعمال التي تدخل ضمن اختصاصنا بسرعة ودقّة.. افتتحنا العام الماضي مجموعة من مشاريع البنى التحتية التي من شأنها تعزيز دور طريق التنمية”.
وذكر أورال أوغلو أن تركيا تشهد حركة تجارية مكثفة في مناطقها الشرقية والغربية على حد سواء”.
وأضاف: “هناك ثلاثة ممرات رئيسية هنا.. الممر الشمالي والممر الجنوبي والممر الأوسط.. تقع تركيا على الممر الأوسط.. يمكننا ربط المنطقة بالسكك الحديدية حتى بكين، باستثناء معبر بحر قزوين”.
وبفضل هذه المشاريع، “سيكون من الممكن نقل البضائع من بكين إلى لندن بسهولة بالغة”.
ولفت إلى أن طريق التنمية “سيشكل دعما قويا للممرات الشرقية والغربية، بالتزامن مع استمرار الجهود المبذولة من أجل تنفيذ الممر الشمالي الجنوبي الذي يمر عبر روسيا وإيران”.
وأكد “عازمون على تنفيذ مشروع طريق التنمية مع العراق، بالتزامن مع وجود رغبة لدى كل من الإمارات العربية المتحدة وقطر للمشاركة أيضاً في هذا المشروع”.
وزاد: “عندها سيكون بإمكاننا نقل البضائع القادمة من مختلف البلدان عبر السكك الحديدية، سنكون قادرين في الوقت ذاته على السفر إلى مختلف المناطق الأوروبية باستخدام السكك الحديدية، وكذلك نقل مختلف أنواع البضائع إلى جميع الموانئ التركية”.
المشروع المعروف باسم “طريق الحرير العراقي” أيضا، يهدف إلى تسهيل إجراء الأنشطة التجارية بشكل أسرع وأكثر كفاءة عبر إنشاء طريق منافس لقناة السويس المصرية.
ومن المتوقع أن يبلغ طول السكك الحديدية والطرق السريعة التي ستربط ميناء الفاو (في البصرة جنوب العراق) بالحدود التركية، ألف و200 كيلومتر، بتكلفة 17 مليار دولار، ومن المقرر أن يكون الميناء المذكور أكبر ميناء في الشرق الأوسط وأن تكتمل أعمال البناء فيه عام 2025.
ويوصف مشروع طريق التنمية بأنه “أساس مشروع اقتصادي مستدام غير نفطي”.
وأكد وزير النقل التركي أن طريق التنمية هو مشروع كبير للغاية، وقال: “المشروع الذي هو الآن في مرحلة الإنجاز ستبلغ تكلفته نحو 15 مليار دولار”.
المسلة – متابعة – وكالات
النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.
المصدر: المسلة
كلمات دلالية: طریق التنمیة أورال أوغلو
إقرأ أيضاً:
تدشين مسرح الدمى المتنقل لتعزيز أهداف التنمية في مرحلة الطفولة المبكرة
دشنت وزارة التربية والتعليم ممثلة باللجنة الوطنية العُمانية للتربية والثقافة والعلوم والشركة العُمانية القطرية للاتصالات (أوريدو) المرحلة الأولى من مشروع "مسرح الدمى المتنقل" لتعزيز مفاهيم التنمية المستدامة في مرحلة الطفولة المبكرة من خلال تقديم عروض مسرحية تعليمية وترفيهية مباشرة وتفاعلية باستخدام الدمى في عدّة مجالات مثل الحفاظ على الموارد الطبيعية، والقضاء على الفقر، وتعزيز الصحة والتعليم، وتعريف الناشئة بفن مسرح الدمى، والاستفادة من المحتوى التعليمي المقدّم من خلال القصص والعروض المسرحية.
وتتميز المبادرة بقدرتها على الانتقال بين المدارس المختلفة، حيث تم تصميم دمى العرض باللبس المدرسي العُماني، وتستهدف الأطفال من عمر 3 إلى 6 سنوات في 20 مدرسة بمحافظة مسقط.
رعى حفل التدشين سعادة ماجد بن سعيد البحري، وكيل وزارة التربية والتعليم للشؤون الإدارية والمالية.
وقال الدكتور محمود بن عبدالله العبري، أمين اللجنة الوطنية العُمانية للتربية والثقافة والعلوم، في كلمة ألقاها خلال تدشين المبادرة: إن سلطنة عُمان من أوائل الدول التي قدمت مبادرتها القُطرية بشأن التعليم من أجل التنمية المستدامة إلى منظمة اليونسكو، وهي خارطة طريق وطنية ترتكز على خمسة محاور رئيسة، وهي: السياسات، والبيئة التعليمية، والمعلمون، والشباب، والمجتمع المحلي، وواصلت وزارة التربية والتعليم، ممثلة باللجنة الوطنية العُمانية للتربية والثقافة والعلوم، جهودها في هذا المجال من خلال تنفيذ العديد من الحلقات التدريبية والندوات والمشاريع التوعوية بالتعاون مع شركائها الإقليميين والدوليين، ومن أبرزها: إعداد دليل استرشادي لتعزيز مفاهيم التنمية المستدامة في البيئة المدرسية بالتعاون مع مكتب اليونسكو الإقليمي في الدوحة، والذي يستهدف المختصين في تصميم المناهج، وتدريب المعلمين، والإدارات المدرسية، والتقويم التربوي، ليكون مرجعًا وطنيًا يسهم في مواءمة الممارسات التربوية مع التوجهات العالمية، كما أن سلطنة عُمان عضو في كل من الشبكة العالمية للتعليم من أجل التنمية المستدامة، ومبادرة الشراكة من أجل تخضير التعليم.
كما أشار في كلمته إلى أن مشروع "مسرح الدمى المتنقل" ليس مجرد نشاط ترفيهي، بل هو منصّة تعليمية متكاملة تسهم في تحقيق "رؤية عُمان 2040"، التي أكدت على "الإنسانِ والمجتمع"، وعلى بناء جيل واع، ومتعلم، ومبتكر، ومعتز بهويته الوطنية، كما أن الرؤية وضعت ضمن التوجه الاستراتيجي لأولوية التعليم والتعلّم والبحث العلمي والقدرات الوطنية، تعليمًا شاملًا وتعلّمًا مستدامًا في جميع المراحل الدراسية، مع أهمية ربط مخرجات التعليم باحتياجات التنمية المستدامة، وهو ما يعكس حرص سلطنة عُمان على الاستثمار في الإنسان منذ نعومة أظفاره، مشيرًا إلى أن إطلاق المشروع في عشرين مدرسة بمحافظة مسقط كمرحلة أولى، على أن يتم التوسع لاحقًا ليشمل باقي المحافظات بما يحقق الانتشار الأوسع، ويعزز الوعي بالتنمية المستدامة على مستوى وطني شامل.
وقالت خولة بنت خليفة العامرية، الرئيسة التنفيذية لوحدة الأفراد بشركة أوريدو: تأتي مبادرة "مسرح الدمى المتنقل" لتكون نافذة لعالم من القيم والمعرفة، تقدم من خلال سرد قصصي تفاعلي يضم قصصًا مختلفة، تعزز مفاهيم الاستدامة بطريقة مبسطة وجذابة تتناسب مع الأطفال، لذا أصبح العالم يولي اهتمامًا كبيرًا بالرقمنة والتقنيات الحديثة، إلا أن الدراسات جاءت لتحذّر من خطر تعرّض الأطفال للشاشات والأجهزة الرقمية في سنواتهم المبكرة، ولكن يبقى من الضروري تنمية مهاراتهم الحسية والبصرية والسمعية والحركية، لتغذية فضولهم، وتنمية مهارات التواصل منذ سنوات التكوين الأولى، والحد من استخدامهم للأجهزة، وإكسابهم المزيد من المهارات الحياتية.
ومن جانبه، قال خالد المعولي، مدير مساعد دائرة قطاع التربية باللجنة الوطنية العُمانية للتربية والثقافة والعلوم: في خطوة نوعية، يهدف المشروع إلى غرس مفاهيم التنمية المستدامة في نفوس النشء منذ الصغر بأسلوب تربوي مبتكر يتمثل في "مسرح الدمى المتنقل"، الذي يجوب مدارس محافظة مسقط، على أن يشمل مستقبلًا مختلف المحافظات، ويتضمن المشروع التعليمي تقديم محتوى قصصي ممتع وموجّه لطلبة مرحلة التعليم ما قبل المدرسي، مع التركيز على خمسة من أهداف التنمية المستدامة السبعة عشر، وهي: التعليم الجيد، والقضاء على الفقر، والقضاء على الجوع، والصحة الجيدة والرفاه، والمساواة بين الجنسين، حيث يتضمن المسرح أربع شخصيات رئيسة تمثل أطفالًا عُمانيين، بالإضافة إلى شخصية طائر مستوحى من البيئة العُمانية، حيث تم اختيار الأسماء بعناية لتعكس عناصر الطبيعة والثقافة المحلية، مثل شخصية "ديما" وهو اسم يرتبط بالمطر في اللهجة العُمانية، وتُعرض القصص بأسلوب بسيط ومسلٍّ يتماشى مع أعمار الأطفال المستهدفين (نحو 4 سنوات)، مستلهمة من قضايا محلية وبيئية ذات صلة بالواقع اليومي.
وأضاف: يعتمد المشروع على مسرح متنقل سهل النقل والتركيب، مما يتيح استخدامه في المدارس المختلفة دون صعوبات لوجستية، ويتضمن هذا المسرح المتنقل مجموعة من الدمى والقصص الجاهزة، مع ترك مساحة للمدارس للمساهمة في إثراء المحتوى من خلال كتابة سيناريوهات جديدة تتناول أهدافًا إضافية من أجندة التنمية المستدامة، ومن أجل تشجيع التفاعل والإبداع، تخطّط المبادرة لإطلاق مسابقة بين المدارس لاختيار أفضل سيناريو مسرحي، ما يسهم في تحفيز التنافس الإيجابي وتعزيز روح الابتكار بين الطلبة والمعلمين.
وفيما يتعلق بالتنفيذ، أوضح أن المشروع يتم بالتنسيق مع المديرية العامة للمدارس الخاصة ومركز التوجيه المهني والإرشاد الطلابي، حيث تم إعداد حلقات عمل تدريبية لتمكين المعلمين والطلبة المشاركين من استخدام المسرح وتقديم العروض بشكل احترافي، وستُرشّح كل مدرسة فريقًا خاصًا للإشراف على المسرح وتنفيذ العروض، على أن يخضع هذا الفريق لحلقات عمل تأهيلية متخصصة قبيل انطلاق المشروع رسميًا في كل مدرسة.