تنسيقية تيار الثورة السودانية: “تقدم” هي واجهة سياسية لأحد أطراف الصراع
تاريخ النشر: 12th, January 2024 GMT
قال المعز مضوي، متحدث تنسيقية تيار الثورة السودانية، إن تنسيقية القوى الديمقراطية المدنية (تقدم)، التي تسعى لضم قوى وأحزاب أخرى، طرف في الصراع والواجهة السياسية للدعم السريع.
وقال في اتصال مع “سبوتنيك”، اليوم الخميس، أن “تقدم هي تحالف يعبر عن 3 أحزاب رئيسية وهذا التحالف قديم وليس جديد (حزب الأمة والحزب الاتحادي وحزب المؤتمر السوداني)، ومنذ بداية الاتفاق الإطاري قبل الحرب، أصبحوا على تناغم تام مع قوات الدعم السريع ويشكلون الغطاء السياسي لها”.
وتابع مضوي: “وفيما يخص الاجتماع المرتقب مع الحركة الشعبية بقيادة عبد العزيز الحلو، لا يمكننا أن نفسر قبول الحلو الجلوس مع تقدم يعني موافقته على الانضمام لتلك الكتلة، فالمعروف عن الحركة الشعبية أن لها موقف مستقل، وربما ما دعا الحركة الشعبية للموافقة على الجلوس مع تقدم، هو تعزيز مطالبها الرئيسية نحو الدولة المدنية والجيش الواحد وهي مطالب غير حاضرة في هذا الظرف”.
وأشار متحدث التنسيقية، إلى أن “عدم حضور مطالب الحركة الشعبية على أرض الواقع في هذا التوقيت يؤكد وجهة نظرنا بأن الحركة الشعبية لا تقبل الانضمام لأي تكتل لا يلبي مطالبها السياسية المتمثلة في الدولة المدنية والجيش الموحد والعديد من الملفات السياسية الأخرى، كل ما سبق غير وارد الآن في ظل الظروف التي يعيشها السودان وعدم امتلاك أي طرف لقرار تلبية مطالب الحركة المشروعة والتي تتفق معها المقاومة”.
وأوضح أن “تنسيقية تيار الثورة وقوى المقاومة ترى أن السودان دولة يجب أن تقوم على أساس المواطنة والفصل بين السلطات ومراعاة حقوق كل المكونات السودانية المتنوعة في ظل فيدرالية تحتوي الجميع، وهي نفس المطالب التي تحدثت بها الحركة الشعبية بقيادة الحلو، حتى تجد لنفسها مخرجا ليس فيه نوع من الحرج”.
وأكد مضوي أنه لن يكون هناك أي تحالف بين تقدم والحركة الشعبية، يؤكد تلك الرؤية العمليات العسكرية التي تدور الآن في جبال النوبة فيما بين الحركة الشعبية وقوات الدعم السريع.
وحول دور تنسيقية تيار الثورة وقوى المقاومة في ظل التعقيدات الحالية على الأرض، يقول مضوي: “إن قوى المقاومة أصدرت بيانا أكدت فيه أن ما جاء في بيان تقدم من أديس أبابا لا يلمس جذور الأزمة السودانية ولا يشكل حلاً، هو فقط يراعي مصالح الدعم السريع كي يفلت من العقاب وإعادة تسويقه في المشهد وبشكل أكثر خطورة مما سبق، لأنهم يريدون إذابة الجيش في الدعم السريع وليس العكس”.
وكانت قوات الدعم السريع برئاسة قائدها محمد حمدان دقلو “حميدتي” وتنسيقية القوة المدنية برئاسة رئيس الوزراء السابق عبدالله حمدوك، قد اتفقوا مطلع الشهر الجاري في أديس أبابا على تحديد 8 أسس للانتقال وتأسيس الدولة السودانية في مرحلة ما بعد الحرب شملت: تنفيذ برنامج شامل لإعادة بناء القطاع الأمني، وتوحيد الجيش وفقا للمعايير الدولية وإخضاعه للسلطة المدنية، إطلاق عملية شاملة للعدالة الانتقالية، تفكيك تمكين نظام الثلاثين من يونيو “نظام الإخوان”، وحدة السودان أرضا وشعبا، المواطنة المتساوية كأساس للحقوق والواجبات، إعادة بناء مؤسسات الحكم المدني، تطبيق نظام الحكم الفيدرالي المدني.
واتفق الطرفان على ثلاث آليات لتنفيذ بنود الاتفاق، وتشكيل لجنة مشتركة لوقف الحرب، وبناء السلام المستدام، شرط أن تعرض البنود المتفق عليها على قيادة الجيش.
ووافقت قوات الدعم السريع على إطلاق سراح 451 من أسرى الحرب لديها عبر اللجنة الدولية للصليب الأحمر، بناء على طلب من “تقدم” (تحالف القوى المدنية). وأكدت “تقدم” الاتفاق مع قوات الدعم السريع على إنهاء الحرب واستكمال مسار ثورة ديسمبر/ كانون الأول بهدف تحقيق الحكم المدني.
وكالة سبتونيك
المصدر: موقع النيلين
كلمات دلالية: قوات الدعم السریع الحرکة الشعبیة
إقرأ أيضاً:
ساعة الصفر تقترب.. ولاية سودانية تستعد لقطع دابر “الدعم السريع”
متابعات تاق بدري أعلنت حكومة ولاية غرب كردفان عن اقتراب ساعة الصفر، واكتمال الترتيبات لانطلاق المرحلة الحاسمة لتحرير أراضي الولاية من قبضة قوات الدعم السريع، واستعادة الأمن والاستقرار، ورفع المعاناة عن كاهل المواطنين الأبرياء في القريب العاجل، وذلك ضمن معركة الكرامة والتحرير.
وأصدرت حكومة الولاية بيانًا رسميًا، الجمعة، أعربت فيه عن إدانتها الشديدة للانتهاكات المتواصلة التي ترتكبها قوات الدعم السريع المتمردة بحق المدنيين في عدد من مناطق الولاية، محذرة من تصاعد وتيرتها واتخاذها طابعاً ممنهجاً يستهدف المواطنين بشكل مباشر، من خلال القتل العشوائي والنهب وبث الرعب والذعر.
وأشار البيان إلى أن الجريمة المروعة التي وقعت الأسبوع الماضي بمنطقة بريمة رشيد بمحلية النهود، وأسفرت عن استشهاد أكثر من 30 مواطناً وسقوط عدد من الجرحى، تعكس الطبيعة الإجرامية لهذه القنوات واستهانتها بالقيم الدينية والمواثيق الإنسانية.
وأشار البيان إلى الانتهاكات المرتكبة من قبل الدعم السريع، والتي شملت القتل العشوائي والتصفية الجسدية، والاعتداءات الجسيمة على النساء والأطفال، والنهب المنظم للممتلكات العامة والخاصة، وتخريب المدن والقرى، وترويع السكان وتهجيرهم قسراً من منازلهم.
وأكدت الحكومة تضامنها الكامل مع أسر الشهداء والضحايا، وتلتزم بمتابعة الأوضاع الميدانية والعمل الجاد على ملاحقة الجناة وتقديمهم للعدالة.
كما أشادت بصمود المجتمعات المحلية وتماسكها في وجه محاولات التفتيت والتمزيق، وأكدت دعم وحدة الصف الداخلي.
وختم البيان بالتأكيد أنّ الحكومة ستواصل أداء واجبها في الدفاع عن المواطنين وبسط هيبة الدولة وتحقيق العدالة وسيادة القانون بالتنسيق مع السلطات الاتحادية وكافة الجهات ذات الصلة.
الدعم السريعولاية غرب كردفان