مشاريع جديدة للطاقة الشمسية بأسطح المنشآت التجارية في أبوظبي
تاريخ النشر: 12th, January 2024 GMT
سيد الحجار (أبوظبي)
أخبار ذات صلةتوسعت مؤسسات تجارية وصناعية وتعليمية في أبوظبي، في إنتاج الكهرباء النظيفة من خلال مشاريع الطاقة الشمسية المصغرة فوق أسطح المباني، ومواقف السيارات، ما يعزز من دور القطاع الخاص في خفض الانبعاثات الكربونية، ودعم جهود الدولة لتحقيق الحياد المناخي.
وكشفت «ايميرج»، الشركة المشتركة بين شركة أبوظبي لطاقة المستقبل «مصدر» و«اي دي اف»، مؤخراً عن اتفاقيات جديدة مع عدة منشآت، لتطوير مشاريع مشاريع في مجالات الطاقة الشمسية المصغرة، وكفاءة الطاقة، وإنارة الطرقات، وبطاريات تخزين الطاقة، ومحطات الطاقة الشمسية غير المتصلة بالشبكة والحلول الهجينة للعملاء في القطاعين التجاري والصناعي.
ووقعت «أيميرج» مؤخراً اتفاقية مع مدرسة الجالية الأميركية بأبوظبي لتنفيذ مشروع طاقة شمسية بقدرة ميجاواط واحد عند الذروة، وذلك في حرم المدرسة المستدام الجديد ضمن جزيرة السعديات بأبوظبي، حيث يسهم المشروع في توفير نسبة 35% من حاجة المدرسة سنوياً من الطاقة، ما يعادل تفادي إطلاق 770 طناً من غاز ثاني أكسيد الكربون سنوياً. ويأتي هذا المشروع تماشياً مع أهداف الاستدامة لدولة الإمارات ومبادرتها الاستراتيجية لتحقيق الحياد المناخي بحلول عام 2050، وسوف يتضمن تركيب 1380 وحدة شمسية على سطح المبنى وفي مواقف السيارات ضمن حرم المدرسة الجديد المتطور والصديق للبيئة.
ياس باي
وكشفت شركة «ميرال»، مؤخراً عن توقيع اتفاقية مع «ايميرج»، لتطوير مشروع طاقة شمسية كهروضوئية بقدرة 524 كيلوواط عند الذورة ضمن مشروع الواجهة البحرية في ياس باي، حيث سيسهم المشروع في تفادي إطلاق 450 طناً من غاز ثاني أكسيد الكربون سنوياً.
وسوف يشمل المشروع الجديد تركيب 920 وحدة شمسية بالواجهة البحرية في ياس باي، وذلك لتوفير طاقة مستدامة.
ويمثل المشروع التعاون الثالث بين«ميرال» و«إيميرج»، حيث قامت شركة «ميرال» في شهر مارس الماضي بتدشين مشروع طاقة شمسية كهروضوئية على سطح مبنى «عالم وارنر براذرز أبوظبي» في جزيرة ياس، ليشكل بذلك أكبر مشروع طاقة شمسية على سطح مبنى في العاصمة أبوظبي، ويضم المشروع نحو 16000 وحدة شمسية تمتد على مساحة 36000 متر مربع، حيث توفر حوالي 40% من احتياجات الطاقة السنوية للمنشأة، بقدرة تبلغ 7 ميجاواط عند الذروة. وكانت «ميرال» «ايميرج» وقعتا في عام 2022 اتفاقية لتطوير مشروع للطاقة الشمسية الكهروضوئية فوق سطح مبنى «سي وورلد أبوظبي» بقدرة تبلغ 8.4 ميجاواط. وبصفتها شركة لخدمات الطاقة، تقدم «ايميرج» للعملاء حلولاً متكاملة لإدارة الطاقة تشمل العرض والطلب، وذلك من خلال اتفاقيات الطاقة الشمسية والتعاقد على أداء الطاقة دون أي تكلفة مسبقة على العميل.
منشأت للتعبئة
ووقعت «إيميرج» مطلع العام الماضي اتفاقية مع «كوكا كولا الأهلية للمشروبات»، لتطوير محطة طاقة شمسية كهروضوئية بقدرة 1.8 ميجاواط ضمن منشأتها للتعبئة في مدينة العين.
وسوف تشمل هذه المحطة، التي تقع ضمن منشأة «كوكا كولا الأهلية للمشروبات» في مدينة العين وتندرج ضمن فئة المشاريع التجارية والصناعية، وحدات طاقة شمسية مثبتة على الأرض، وأخرى على سطح المنشأة، وكذلك على مواقف السيارات.
وسوف تقوم «إيميرج» بتنفيذ المشروع بالكامل الذي تبلغ قدرته الإنتاجية 1.8 ميغاواط عند الذروة، ويشمل ذلك أعمال التصميم والمشتريات والإنشاء، إضافة إلى تولي مهام التشغيل والصيانة لمدة 25 عاماً.
شراكة استراتيجية
وخلال ديسمبر 2022، وقعت «إيميرج» شراكة استراتيجية مع شركة «الظاهرة» الزراعية، وذلك بهدف تطوير مشروع للطاقة الشمسية الكهروضوئية فوق سطح مبنى شركة الظاهرة للصناعات الغذائية في مدينة خليفة الصناعية في أبوظبي (كيزاد).
وسيتم تركيب ألواح الطاقة الشمسية على سطح مبنى مصنع الأرز في شركة الظاهرة الواقع في «كيزاد»، وسيوفر المشروع حوالي 45% من حاجة المنشأة السنوية من الطاقة. وبموجب الاتفاقية، ستقوم «إيميرج» بتطوير مشروع متكامل بقدرة 1.2 ميجاواط في الذروة، ويشمل ذلك عمليات التصميم والمشتريات والبناء، بالإضافة إلى تشغيل وصيانة المشروع الذي يتوقع بدء تشغيله خلال العام الحالي.
مركز بيانات
وكشفت «إيميرج» خلال أكتوبر 2022، عن توقيع اتفاقية مع شركة «خزنة داتا سنتر»، وذلك لتطوير محطة طاقة شمسية كهروضوئية مثبّتة على الأرض لتوفير الطاقة لمركز البيانات الجديد التابع لشركة «خزنة» ضمن مدينة مصدر. وحصلت المحطة على رخصة توليد ذاتي للكهرباء بنظام الألواح الشمسية الكهروضوئية من قبل دائرة الطاقة – أبوظبي، وستبلغ القدرة الإنتاجية للمحطة 7 ميجاواط عند الذروة، وستوفر الكهرباء لمنشأة «خزنة أبوظبي 6» التي يتم إنشاؤها حالياً ضمن مدينة مصدر، وستتولى «إيميرج» كامل مهام تنفيذ المشروع، بما يشمل التمويل والتصميم والمشتريات والإنشاءات والعمليات والصيانة لمدة 25 عاماً.
ألواح شمسية
أنجزت «مصدر» عام 2021 مشروع تركيب ألواح للطاقة الشمسية الكهروضوئية بقدرة 3 ميجاواط على مواقف السيارات بمطار أبوظبي الدولي الجديد.
وشمل المشروع تركيب ألواح للطاقة الشمسية الكهروضوئية بقدرة 3 ميجاواط على سطح مبنى مواقف السيارات المظلل، المخصص لفترات الوقوف القصيرة في المبنى الجديد لمطار أبوظبي الدولي، بمعدل 7542 لوحاً شمسياً لإنتاج الطاقة الكهربائية.
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: الطاقة الشمسية أبوظبي الإمارات الكهرباء النظيفة الطاقة النظيفة خفض انبعاثات الكربون للطاقة الشمسیة الکهروضوئیة مشروع طاقة شمسیة مواقف السیارات الطاقة الشمسیة على سطح مبنى اتفاقیة مع
إقرأ أيضاً:
دبي تستضيف المنتدى الدولي للطاقة الحيوية المستدامة
دبي (وام)
ناقش صنَّاع قرار وخبراء وأكاديميون ورواد الصناعة من مختلف أنحاء العالم، خلال المنتدى الدولي للطاقة الحيوية المستدامة، الذي استضافته دبي أمس تحت شعار «من الإمارات إلى العالم الأخضر»، مستقبل الطاقة الحيوية المستدامة ودورها في دعم اقتصاد دائري منخفض الكربون، وتطوير حلول مبتكرة للوقود الحيوي، بما في ذلك وقود الطائرات المستدام، والوقود البحري، ووقود النقل المتجدّد، وتشجيع العلماء الشباب على تطوير البحث العلمي في هذا المجال.وعقد المنتدى تحت رعاية وزارة الطاقة والبنية التحتية، وبتنظيم مشترك بين اتحاد الجامعات العربية وجائزة يوسف بن سعيد لوتاه للعلماء الشباب.
وأكد المهندس سيف غباش وكيل وزارة الطاقة والبنية التحتية المساعد لقطاع البترول والغاز والثروة المعدنية، بهذه المناسبة، أن دولة الإمارات جعلت الاستدامة محوراً رئيسياً في أجندتها الوطنية، واضعة هدفاً طموحاً لتحقيق الحياد المناخي بحلول عام 2050، عبر مبادرات متقدمة لخفض الانبعاثات وتعزيز مشاريع الطاقة النظيفة وتقليل الاعتماد على الوقود الأحفوري.
وأوضح أن الطاقة الحيوية تمثل مساراً مهماً في مزيج الطاقة المستقبلي، ولاسيما وقود الطيران المستدام والوقود منخفض الكربون، حيث كانت الإمارات من أوائل دول المنطقة التي اختبرت رحلات عبر وقود SAF بالتعاون مع شركات وطنية.
وأشار إلى أن مبادرات «استراتيجية الإمارات للطاقة 2050»، وبرامج الاقتصاد الدائري، ومشروعات إزالة الكربون، تُسهم في تسريع التحول.
وأكد أهمية الشراكات بين الجامعات والقطاع الخاص لتعزيز الابتكار وتطوير تقنيات تدعم اقتصادًا منخفض الكربون.
من جانبه قال معالي الأستاذ الدكتور عمرو عزت سلامة، الأمين العام لاتحاد الجامعات العربية، إن هذه المبادرة تعزز الاستثمار في الكفاءات والمواهب العربية، وتشجع العلماء الشباب على الابتكار والإبداع، وتدعم مكانة البحث العلمي بما يسهم في التنمية المستدامة في الإمارات والعالم العربي.
من جهته قال يوسف بن سعيد لوتاه، مؤسس جائزة يوسف بن سعيد لوتاه للعلماء الشباب، إن جائزة العلماء الشباب تهدف إلى تعزيز التكامل بين المؤسسات الأكاديمية والصناعية عربياً، ودعم الحلول المستدامة في الكيمياء الخضراء والطاقة المتجددة والاقتصاد الدائري، معرباً عن الفخر بإطلاق هذه الجائزة من دبي، لتعزيز قدرات الشباب العرب والشراكات بين القطاع الخاص والحكومي والأكاديمي نحو مستقبل أفضل للجميع.
وتضمن المنتدى، جلستي عمل بمشاركة نخبة من الخبراء الدوليين، حيث شارك في الأولى كل من د. جينيفر هولمغرين - الرئيس التنفيذي لشركة لانزاتك، الولايات المتحدة الأميركية، والبروفيسور روبرت سبيساك - رئيس مجلس إدارة مجموعة إنفين، سلوفاكيا، والمهندسة مريم المطروشي - رئيسة اللجنة المعنية بحماية البيئة، منظمة الطيران المدني الدولي (ICAO)، فيما أدارت الجلسة د. حنيفة البلوشي من جامعة خليفة.
أما الجلسة الثانية فقد شارك فيها كل من جوليان ثييل - الرئيس التنفيذي لشركة ديسيل، سويسرا، وشيجي وانج - المدير العام، مجموعة بينايو، الصين، وشين إيتو - شركة JGC، اليابان، وأدارتها البروفيسور ماريا لورديس فرناندز - مركز RICH، في جامعة خليفة.
وفي ختام فعاليات المنتدى، تم تكريم الفائزين بجائزة يوسف بن سعيد لوتاه للعلماء الشباب في الفئات الثلاث، وهي فرع الكيمياء الخضراء، وفرع الطاقة المتجددة، وفرع الاقتصاد الدائري.
وتوجّه المشاركون بالشكر إلى وزارة الطاقة والبنية التحتية على رعايتها لهذه المبادرة التخصصية الدولية، وإلى اتحاد الجامعات العربية وجائزة يوسف للعلماء الشباب، وكل المشاركين والداعمين، مؤكدين التزامهم بالمساهمة في دعم الابتكار العلمي والطاقة الحيوية المستدامة، وفتح آفاق جديدة نحو مستقبل أخضر ومشرق.