محكمة تونسية ترفض طعنا على استمرار توقيف معتقلين سياسيين
تاريخ النشر: 12th, January 2024 GMT
رفضت دائرة الاتهام في محكمة الاستئناف بتونس، طعن فريق الدفاع عن معتقلين سياسيين، وتقرر تمديد حبسهم على خلفية ملف التآمر لمدة أربعة أشهر للمرة الثانية على التوالي .
وبالتزامن مع النظر في طعن الدفاع احتجت عائلات المعتقلين أمام المحكمة مطالبين بالإفراج الفوري عن ذويهم والكف عن المظلمة التي يتعرضون لها منذ أكثر من 11 شهرا .
وقال يوسف الشواشي نجل السجين غازي الشواشي إن والده مازال وللأسبوع الرابع على التوالي في عزلة بزنزانته رافضا أي تواصل مع العائلة وحتى المحامين احتجاجا منه على المظلمة التي يتعرض لها .
وأكد يوسف الشواشي في تصريح خاص لـ"عربي21" إن،" فريق من رابطة حقوق الإنسان تمكن من زيارته وأكد أن حالته الصحية سيئة للغاية " .
أكد الشواشي أنه حقيقة لا يوجد أمل في قبول الطعن ،كاشفا أن عائلات المعتقلين لن تصمت أمام هذا المظلمة وستتحرك بكل الطرق القانونية المتاحة .
بدورها قالت منية إبراهيم النائبة السابقة وزوجة المعتقل السياسي عبد الحميد الجلاصي إننا نطالب بتطبيق القانون لا غير ورفع هذه المظلمة التي نتعرض لها منذ شباط/فبراير من العام المنقضي .
وأفادت منية إبراهيم في حديث خاص لـ"عربي21" نحن كعائلات لا نصمت كل ماهو متاح بالقانون والدستور وبالمعاهدات الدولية التي صادقت عليها تونس سنستند إليه للدفاع عن حقوقنا.
وعن خوض تحركات قريبا من بينها الاعتصام قبل ذكرى الثورة الأحد المقبل أوضحت إبراهيم أكيد أكيد ستكون لنا تحركات.
وكان رئيس جبهة الخلاص الوطني أحمد نجيب الشابي قد أعلن في تصريح سابق لـ"عربي21" أن العائلات ستنفذ إعتصاما قبل حلول تاريخ 14 كانون ثاني/يناير الجاري .
وأعلنت جبهة "الخلاص" أنها ستخرج في مسيرة حاشدة الأحد المقبل في ذكرى الثورة التونسية للمطالبة بإطلاق سراح جميع المعتقلين .
من جهتها جددت منظمة العفو الدولية دعوتها للسلطات التونسية بإسقاط التهم الموجهة إلى أكثر من 50 متهمًا في قضية " التآمر" المزعومة وفق بيان لها .
وطالبت المنظمة بالإفراج الفوري وغير المشروط عن المتهمين الستة المعتقلين، لأنهم مستهدفون فقط بسبب نشاطهم السياسي وفق تأكيدها .
وتعرف تونس منذ العام المنقضي ومع بداية السنة الجديدة حملة إيقافات كبيرة وإصدار بطاقات إيداع بالسجن بحق سياسيين وحقوقيين وصحفيين جلهم من المعارضين والمنتقدين للنظام الحالي .
وقالت عضو جبهة "الخلاص" ، الناشطة السياسية شيماء عيسى ، "ليس لنا أية انتظارات من قرار المحكمة اليوم، وقوفنا المستمر أمام المحكمة هو صمود وثبات".
واعتبرت عيسى في تصريح خاص لـ"عربي21"، أنه "لا توجد جرائم حقيقية، بل عملية اختطاف لقادة سياسيين معارضين".
وأضافت "هم رهائن بالسجن فقط لأجل إسكاتهم عن معارضة الانقلاب، هم صامدون بالسجن ونحن سنتحرك وقريبا سنكون في الشوارع حتى نقول لا للظلم ولا لهذا النظام الذي اختطف الثورة" .
وسبق وعلى امتداد قرابة العام، رفض جميع الطعون ومطالب الإفراج التي تقدم بها الدفاع لإطلاق سراح المعتقلين .
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة مقابلات سياسة دولية تونس تونس اعتقالات سجون انقلاب سعيد المزيد في سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة
إقرأ أيضاً:
ممثل جبهة البوليساريو يكذب ادعاءات ممثل المغرب بخصوص قضية الصحراء الغربية
فند ممثل جبهة البوليساريو بالأمم المتحدة والمنسق مع المينورسو، سيدي محمد عمار، بالأدلة الموثقة، الادعاءات الكاذبة والمضللة التي تضمنتها الرسالة الأخيرة لممثل دولة الاحتلال المغربي إلى مجلس الأمن حول الصحراء الغربية.
وجاء هذا التكذيب في رسالة بعث بها إلى الممثل الدائم لليونان لدى الأمم المتحدة والرئيس الحالي لمجلس الأمن الدولي، إيفانجيلوس سيكريس.
ونقلا عن الاذاعة الوطنية أشار سيدي محمد عمار إلى أن نفس الادعاءات التي يقدمها ممثل دولة الاحتلال بخصوص الصحراء الغربية لا أساس لها من الصحة إطلاقا ومضللة، وهي ليست سوى إهانة لعقول الدول الأعضاء.
كما شدد ممثل البوليساريو على أنه “إذا كان يعتقد أن تكرار نفس الأكاذيب سيجعل الناس يصدقونها في النهاية، فإنه لا يخدع إلا نفسه والجمهور الذي اعتاد خداعه بحركاته المسرحية”.
أما بالنسبة لللاجئين الصحراويين، أكد ممثل البوليساريو أن هؤلاء شردوا قسرا من أرضهم, بسبب احتلال المغرب غير الشرعي لوطنهم في عام 1975، وقصف المدنيين بقنابل النابالم والفوسفور الحارقة المحظورة دوليا، ما ألحق الدمار بسبل عيشهم.
وتابع في ذات السياق أن الصحراويين في الجزء المحتل من الصحراء الغربية يعيشون في أكبر سجن على وجه الأرض, حيث يتعرضون يوميا للقمع الوحشي من قبل قوات الاحتلال المغربية, بعيدا عن مراقبة المجتمع الدولي, بسبب التعتيم الإعلامي المفروض على الإقليم.
كما لفت سيدي محمد عمار إلى أن الاحتلال المغربي يستمر في منع مفوضية الأمم المتحدة السامية لحقوق الإنسان من زيارة الصحراء الغربية المحتلة للسنة التاسعة على التوالي, على الرغم من دعوات مجلس الأمن المتكررة لها لتسهيل مثل هذه الزيارات.
وذكر ممثل البوليساريو بأن سلطات الاحتلال المغربي تستمر في منع دخول الصحفيين الأجانب والمراقبين المستقلين وترحيل من يتمكن منهم من دخول الصحراء الغربية المحتلة, “لأنها تخشى أن يعرف العالم الفظائع والجرائم البشعة التي ترتكبها قواتها القمعية ضد الصحراويين في الصحراء الغربية المحتلة والجحيم الحقيقي الذي يعيشون فيه تحت الاحتلال”.
وبخصوص الإطار القانوني للقضية الصحراوية, شدد الدبلوماسي الصحراوي على أن “الصحراء الغربية إقليم غير محكوم ذاتيا ويحتله المغرب بشكل غير شرعي و”اتفاقية مدريد” ليس لها أي أثر قانوني على الوضع الدولي للإقليم المحتل”.
المغرب هو من يعرقل تنظيم استفتاء تقرير مصير الشعب الصحراوي
وأوضح سيدي محمد عمار أنه إذا كان احتلال الصحراء الغربية قد “انتهى” بموجب “اتفاقية مدريد” المبرمة في 1975, كما يدعي ممثل دولة الاحتلال, فلماذا تبقي الجمعية العامة وهيئاتها الفرعية وكذلك مجلس الأمن قضية الصحراء الغربية قيد نظرهم “كمسألة إنهاء استعمار” في حالة الجمعية العامة و”كمسألة سلام وأمن” في حالة مجلس الأمن, ولماذا أنشأ مجلس الأمن الدولي بتصويت أعضائه بالإجماع وتحت سلطته, بعثة الأمم المتحدة للاستفتاء في الصحراء الغربية (المينورسو) في عام 1991.
كما لفت إلى أن دولة الاحتلال قبلت رسميا باستفتاء تقرير المصير في عام 1988 ثم تراجعت عنه خوفا من الخسارة, مشددا على أنه “لا يمكن لممثل دولة الاحتلال المغربي أن ينكر أن ملكه السابق ألزم بلاده بالاستفتاء وتعهد رسميا بقبول نتائجه”.
واستدل في هذا الإطار, بتصريحات وزير الخارجية الأمريكي السابق, جيمس بيكر, الذي شغل منصب المبعوث الشخصي للأمين العام للأمم المتحدة للصحراء الغربية ما بين 1997 و2004, والتي قال فيها: “كلما اقتربنا من تنفيذ خطة التسوية .. كلما زاد قلق المغاربة, في اعتقادي من احتمال عدم فوزهم في الاستفتاء”.
وأضاف ممثل جبهة البوليساريو بالقول: “الحقيقة التي لا يمكن إنكارها هي أن استفتاء تقرير المصير في الصحراء الغربية لم ينظم بعد, ليس بسبب قضايا تتعلق بتسجيل الناخبين, ولكن فقط لأن دولة الاحتلال المغربي تخشى نتيجة الاستفتاء”.
كما توقف الدبلوماسي الصحراوي عند ما يسمى بـ”مبادرة الحكم الذاتي” التي يحاول من خلالها المغرب فرض سيادته المزعومة على الصحراء الغربية, معتبرا هذه المبادرة التي وصفها ب”المهزلة”, أحدث تطور في حملة مستمرة يشنها الاحتلال لتعطيل تصفية الاستعمار من الصحراء الغربية وحرمان الشعب الصحراوي من حقه غير القابل للتصرف في تقرير المصير والاستقلال.
وأكد في السياق ذاته أنه “لا يمكن أبدا للدول التي تحترم نفسها والملتزمة التزاما حقيقيا بالمبادئ الأساسية لميثاق الأمم المتحدة والقانون الدولي قبول وتأييد هذه المبادرة الاستعمارية, التي يجب إدانتها بكل صراحة ووضوح”.