واشنطن لا تسعى لنزاع مع إيران وأوروبا تبحث إرسال قوة للبحر الأحمر
تاريخ النشر: 12th, January 2024 GMT
أعلن البيت الأبيض أن واشنطن لا تسعى إلى نزاع مع إيران رغم الضربات الأميركية والبريطانية على أهداف تابعة للحوثيين في اليمن، بينما قال الاتحاد الأوروبي إنه سيبحث في الأسبوع المقبل إرسال قوة بحرية أوروبية للمساعدة على حماية السفن في البحر الأحمر من هجمات الحوثيين.
وقال المتحدث باسم البيت الأبيض جون كيربي، اليوم الجمعة، إن أميركا تجري تقييما لأثر الضربات الجوية التي استهدفت قدرة جماعة الحوثي على تخزين وإطلاق وتوجيه الصواريخ والطائرات المسيّرة.
وأضاف كيربي "ما زلنا نجري تقييما للتأثيرات الفعلية على كل هذه الأهداف، هذا العمل مستمر، لذلك أعتقد أنه ستكون لدينا فكرة أفضل عن الضرر الذي حدث في الساعات المقبلة".
أما الناطق باسم مجلس الأمن القومي جون كيربي فأكد عبر شبكة "إم إس إن بي سي"، أن بلاده لا تسعى لنزاع مع إيران، قائلا "نحن لا نسعى إلى نزاع مع إيران، لا نسعى إلى تصعيد ولا يوجد سبب لحدوث تصعيد يتجاوز ما حدث في الأيام الأخيرة".
كان البيت الأبيض أعلن فجر اليوم -في بيان مشترك لـ10 دول- أنه "ردا على هجمات الحوثيين.. على السفن التجارية في البحر الأحمر، قامت القوات المسلحة الأميركية والبريطانية بتنفيذ هجمات مشتركة على أهداف في مناطق يسيطر عليها الحوثيون في اليمن".
عقوبات جديدةوتزامنت الغارات الجوية الأميركية، مع قرار واشنطن فرض عقوبات تستهدف شحنات السلع التي تمول فيلق القدس الإيراني والحوثيين في اليمن.
وأعلنت وزارة الخزانة الأميركية، فرض عقوبات على شركتين في هونغ كونغ والإمارات، لقيامهما بشحن سلع لصالح الحرس الثوري الإيراني، بالإضافة إلى ميسّر مالي تابع لجماعة الحوثي.
وعلى صعيد متصل، قال دبلوماسيون غربيون إن دول الاتحاد الأوروبي ستدرس الأسبوع المقبل إرسال قوة بحرية أوروبية للمساعدة في حماية السفن بالبحر الأحمر من هجمات الحوثيين.
غير أن وزيرة الدفاع الإسبانية مارغريتا روبلز أعلنت أن بلادها لن تشارك في المهمة المحتملة، موضحة "لا نعرف حتى الآن ما إذا كان الاتحاد الأوروبي سينشئ مهمة جديدة"، لكن إذا حدث ذلك فإن "إسبانيا لن تشارك في البحر الأحمر، لأنها تشارك حاليا في 17 مهمة".
وأفاد دبلوماسيون بأن وزراء الخارجية في الاتحاد الأوروبي قد يتوصلون إلى اتفاق حول تشكل مهمة جديدة خلال اجتماعهم المقبل في بروكسل.
إيطاليا ترفض أيضاإسبانيا لن تكون الدولة الأوروبية الوحيدة التي ترفض المشاركة في القوة البحرية الأوروبية، حيث أكد مصدر حكومي إيطالي أن روما رفضت المشاركة في الضربات الأميركية البريطانية ضد جماعة الحوثي في اليمن، موضحا أن روما تفضل انتهاج سياسة "التهدئة" في البحر الأحمر.
وقال المصدر إن الحكومة الإيطالية كانت ستحتاج إلى الحصول على موافقة البرلمان للمشاركة في أي عمل عسكري، ما يجعل الموافقة السريعة مستحيلة.
وفي السياق، يعقد مجلس الأمن الدولي اليوم اجتماعا طارئا بعد الضربات الأميركية والبريطانية على مناطق يسيطر عليها الحوثيون في اليمن.
وقالت فرنسا التي تتولى رئاسة المجلس الدورية في يناير/كانون الثاني إن روسيا طلبت الاجتماع الطارئ وسيعقد بعد ظهر الجمعة عقب اجتماع آخر مقرر سيتناول الوضع في قطاع غزة.
وطالب مجلس الأمن الدولي الأربعاء بوقف "فوري" لهجمات الحوثيين على السفن في البحر الأحمر، داعيا جميع الدول إلى احترام حظر الأسلحة المفروض على الحوثيين.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: الاتحاد الأوروبی فی البحر الأحمر هجمات الحوثیین فی الیمن مع إیران
إقرأ أيضاً:
الأمم المتحدة تدعو أنصار الله الحوثيين للإفراج عن موظفيها المحتجزين في اليمن
صنعاء (الجمهورية اليمنية) - دعا الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش أنصار الله الحوثيين للإفراج "الفوري" عن الموظفين الأمميّين وجميع المحتجزين "تعسفا" مع حلول عيد الأضحى، في بيان نشر الثلاثاء 3يونيو2025.
وقال غوتيريش "في حزيران/يونيو من هذا العام، يمر عام كامل على الاحتجاز التعسفي لعشرات من موظفي الأمم المتحدة والمنظمات غير الحكومية الوطنية والدولية ومنظمات المجتمع المدني والبعثات الدبلوماسية على يد سلطات الأمر الواقع الحوثية في اليمن".
وأضاف "أجدد دعوتي للإفراج الفوري وغير المشروط عنهم، وكذلك عن أولئك الذين تم احتجازهم منذ عامي 2021 و2023، ومن احتجزوا مؤخراً في كانون الثاني/يناير".
وجاء بيان غوتيريش الذي نشره مكتب مبعوثه الخاص إلى اليمن هانس غروندبرغ بعد أيام من مطالبة منظمتين حقوقيتين الحوثيين بالإفراج عن موظفين محتجزين في اليمن.
ودعت منظمتا "العفو الدولية" و"هيومن رايتس ووتش" المتمردين اليمنيين الجمعة أيضا إلى الإفراج "الفوري وغير المشروط" عن العشرات من موظفي الأمم المتحدة ومنظمات المجتمع المدني المحلية الذين احتُجزوا بشكل تعسفي العام الماضي.
وأشار بيان المنظمتين إلى أن الحوثيين نفذوا منذ 31 أيار/مايو 2024 سلسلة مداهمات في مناطق خاضعة لسيطرتهم، أسفرت عن توقيف 13 موظفا أمميا و50 موظفا على الأقل في منظمات إنسانية محلية ودولية.
وعبّر غوتيريش أيضا في البيان عن "بالغ الإدانة" لوفاة موظف برنامج الأغذية العالمي أثناء احتجازه في وقت سابق من هذا العام من طرف أنصار الله الحوثيين، وجدّد الدعوة إلى "إجراء تحقيق فوري وشفاف وشامل".
وكان البرنامج الأممي أعلن في شباط/فبراير "وفاة" أحد موظفيه، قائلا إنه "واحد من سبعة موظفين محليين احتجزتهم السلطات المحلية تعسفا منذ 23 كانون الثاني/يناير".
وأواخر كانون الثاني/يناير، أعلنت الأمم المتحدة أنّ الحوثيين المدعومين من إيران اعتقلوا سبعة موظفين جدد، وتمّ تعديل العدد إلى ثمانية، ليُضافوا إلى عشرات موظفي المنظمات غير الحكومية والأمم المتحدة الذين اعتُقلوا منذ حزيران/يونيو 2024.
وبرّر أنصار الله الحوثيون اعتقالات حزيران/يونيو تلك، باكتشاف "شبكة تجسّس أميركية إسرائيلية" تعمل تحت غطاء منظمات إنسانية، وهي اتهامات رفضتها الأمم المتحدة بشدّة.
وأكّد غوتيريش أن كل ذلك "فرض مزيدا من القيود على قدرتنا على العمل بفعالية، كما قوّض الجهود المبذولة للتوسط نحو مسار يُفضي إلى السلام".