التاريخ الاسود حائل العودة للسلطة
تاريخ النشر: 12th, January 2024 GMT
ننزل جام الغضب بهم ونقول لقد أسامونا العذاب ودمروا كريم الخصال فينا وأفسدوا الحياة العامة وكانوا أبشع خلق الله انسآن ونعلل ونبرر ونحلل ونسوق الأدلة والأسانيد بأنهم الا بغض في التاريخ السياسي السوداني ما هي حقيقة ذلك وهل نحن محقين فيمَا ذهبنا إليه من خلاصة كنت طالب بالجامعة الإسلامية بالعاصمة الوطنية أمدرمان أدرس الصِّحافة والإعلام قريب من إحدى المكامن التي تفرخ هؤلاء الناس وحاضنة فكرية لهم وكذلك تدعم خطابهم الإعلامي بل فضاء مفتوح لهم في النشاط التنظيمي والتجنيد بين الطلاب عاصرت عتاتهم من الذين قادوا الحرب في الجَنُوب وكانوا يحاربون كل نهج عصري يحترم إنسانية الإنسان ويقدم لنا نموذج معقول في التعاطي الواعي للمسلم مع الحياة العامة قدمت الوعاء الذي بواسطة نال كم مقدر منهم درجة الاستاذية أو الدكتوراه كما يقال وكثر هم الذين نالوا هذه الشهادات بعلم ومعرفة أوبتحايل علي قواعد واصوال الأعراف العلمية و لكي يتم تدعيم الحضور العلمي للجماعة في عوالم الفكر وصالونا ت المثقفين العامرة بالمباهاة الجوفاء والتعالي المرضي علي بعضهم البعض وهنا تعلموا الأكل بالشوكة والسكين وأكل الأطباق الاروبية وكيف تربط رباطة العنق وهنالك من اختار أن يتعلم لغات الفرنجة من ألمانية وفرنسية وانجليزية من خلال المراكز الثقافية المنتشرة بالعاصمة وهذا من باب الوجاهة الاجتماعية و الحياة بأسلوب العصر ولكن كل هذا كان لبناء شخصية تنكرية في ظاهرها المسلم الصميم وباطنها كلّما حرم الدين والخلق القويم كان بعيد من قيم الإنسانية وطبائع أهل السودان السمحة ,أنها لعنة الظلاميين الذين يحكمون خلق الله ببغيض الأفعال بالدهاء والمروانية و التأمر علي الوطنيين وكأنهم قبيلة خلقت لكي تتحكم في مصايِر عباد الله أنهم بحق من يكرس غير المعقول ويعمدون للخلط المُغْتَرِض الهدام ما بين الدولة وشخص الحاكم، مورطَا البلد، وجاذبوها للخلف، ونحو عهود الظلام، والي قبل حتى العصور الوسطى، وهم من عبثوا بالدستور بشكل مُغْتَرِض ومصلحي آني وأناني، وليس لمصلحة البلد ، أو حفاظَا على مصالح الشعب الذي يفترض هنا إنه هم وحدهم مصدر السلطات وهم من أختارو ووضعهم بهياكل الدولة و في هذا الفساد، وذلك ليبقوا حكما أطول فترة ممكنة رغما عن الشعب حتى عن الدستور ذاته، الذي خطه بما يودون ابتداء! والدولة كما هي ليست شخص الرئيس فهي أيضا ليس السلطة التنفيذية المشكلة من قبلهم، التي هي مجموع السلطات الثالث مجتمعه؛ التنفيذية والتشريعية والقضائية التي أفسدوها وجرائم الإسلاميين في السودان لا حصر لها بالرغم من الرصد الموثق من قبل المعارضة وشباب الثورة ومنذ 1989 إلى الآن سيطر الإسلاميون على السودان منذ انقلابهم العسكري في 30 يونيو 1989، بقيادة البشير و الترابي , خلال هذا الزمن، ارتكب الإسلاميون العديد من الجرائم ضد الشعب السوداني، منها الحرب الأهلية في دارفور أدأت الحرب الأهلية في دارفور في عام 2003، عندما اندلع الصراع بين الحكومة السودانية والحركات المتمردة العربية والإفريقية في دارفور.
يقال لنا في العلن أن تاسيس التيار الإسلامي العريض الذي هم مجموعة من الكيانات والأحزاب والتنظيمات ذات الخلفية الإسلامية، وتحالفت لمجموعة أهداف ودوافع، من بينها صيانة السيادة الوطنية، وتنزيل قيم الدين على جميع أوجه الحياة، وبسط الحريات العامة وصيانة الحقوق للأفراد والجماعات، وإصلاح الشأن السياسي، وتأكيد حاكمية الشورى وإعلاء البعد المؤسسي، وتوسعة قاعدة المشاركة في الشأن العام بما يرسخ أسباب الاستقرار في السودان, الكل يعلم أن هذا الخطاب تضليلي لا يخدم غير توحيد صفهم من اجل العودة للسلطة, وتشكيل هذا التيار الإسلامي العريض لم يكن هو الملمح الوحيد لمحاولة عودة الإسلاميين في السودان إلى المشهد؛ برزت عدة فعاليات تعطي إشارات واضحة على حضور الإسلاميين في المشهد السوداني، مثل صعود صوتهم خلال الحِقْبَة التي سبقت اندلاع الاشتباكات بين الجيش والدعم السريع في الأنشطة والتحالفات الوطنية المناهضة للاتفاق الإطاري ، ومبادرة نداء أهل السودان للوفاق الوطني وغيرها هذا الحضور للإسلاميين أظهرهم قوة سياسية واجتماعية لا يمكن تجاوزها أو تجاهلها في أي عملية تسوية أو إنهاء للصراع الدائر في السودان ولكن دون المشاركة في السلطة مرة أخري, لم يُخْفِ الإسلاميون الملتزمون تأييدهم للجيش، واستعدادهم للذود عنه والقتال في صفوفه بصفته رمز سيادة البلاد، وكان موقف الحركة الإسلامية السودانية هو الأبرز؛ قال الأمين العام للحركة الإسلامية السودانية، بعد أسبوع من بَدْء الحرب بين الجيش والدعم السريع ن "الحركة الإسلامية حددت موقفها المعلن بالوقوف خلف القوات المسلحة" وأعلن الرئيس السابق لحزب المؤتمر الوطني، أحمد هارون، عقب هروبه من سجن كوبر، في تسجيل صوتي، تأييده للجيش، ودعوته لقواعد حزبه للالتفاف حول القوات المسلحة، بجانب قول القيادي بالحركة الإسلامية السودانية، أمين حسن عمر إن الحركة الإسلامية لن تكف عن إظهار دعمها للجيش مؤسسة قومية ممسكة بالبلد، وقد قاتلت الحركة الإسلامية مع القوات المسلحة خندقًا بخندق؛ فنحن رفقاء خنادق مع الجيش، وسنبقى ندعم هذه المؤسسة القومية, ولكن عليهم يعوا أن أصحاب المشروع السياسي المطروح في إطار مجموعة القوي المدنية تقدم سوف يكون يكونوا أكثر وقبولًا لحقائق جديدة، منها مثلًا أنهم مؤهلين لطرح مشروع وطني يكونون قادته من القوي المدنية والشعبية ولا دور للإسلاميين بعد أن قادت ممارسات الجبهة القومية الإسلامية إلى ضعضعة دولة السودان بدءاً من الحصول على الحكم بانقلاب عسكري، مرورًا بمجازر ما سمي بالصالح العام ضد موظفي الدولة ونخبها السياسية والمهنية والثقافية، ونهاية بممارسة كل أنواع الفساد، حيث يكون من المهم لفت الأنظار إلى أن ثمة تغييرًا ديموغرافيًا في السودان لن يكون في صالحهم، فالأجيال الشابة غالبًا ما تميل ضد مشروعات الإسلام السياسي بعد أن سقطوا في امتحان الحكم، وفقدوا مشروعيتها الأخلاقية بالفساد المالي، وهو أمر من المتوقع أن يظهر ذلك لو أقيمت انتخابات، ثم أن المعادلات السياسية القديمة لا يمكن أن تحكم المستقبل القادم فهم بحق أصحاب رِهان خاسر ومعادلة صفرية لن تقودهم للسلطة مرة أخري.
zuhairosman9@gmail.com
///////////////////////
///////////////////
المصدر: سودانايل
كلمات دلالية: الحرکة الإسلامیة الإسلامیین فی فی السودان فی دارفور فی عام
إقرأ أيضاً:
جامعة كامبريدج تستضيف المنتدى السنوي لجمعية البحوث الأثرية السودانية
استضافت جامعة كامبريدج البريطانية، السبت المنتدى السنوي لجمعية بحوث الآثار السودانية وشهدت الندوة عرض عدد من البحوث والأوراق العلمية قدمها باحثون ومتخصصون، تناولت موضوعات متنوعة شملت الاكتشافات الأثرية في السودان، ودراسات متخصصة حول مراحل مختلفة من الحضارات السودانية القديمة.كما ناقشت بعض الأوراق العلمية تأثيرات الحرب الدائرة في السودان على المواقع الأثرية والمتاحف، إلى جانب الجهود الدولية المبذولة في هذا السياق لحمايتها والحفاظ عليها.وفي كلمته خلال الندوة، أكد السفير بابكر الصديق محمد الأمين، رئيس بعثة السودان في لندن، أن الحرب التي شنتها ميليشيا الدعم السريع الإرهابية في 15 أبريل 2023، لم تستهدف فقط الدولة والشعب، بل امتدت لتطال الحضارة والتاريخ السوداني، ويتجلى ذلك في الاعتداءات التي طالت المتاحف والمواقع الأثرية والمكتبات.ودعا السفير الحكومات والجامعات والباحثين والمؤسسات المعنية إلى ضرورة تكثيف الجهود، لا سيما في مجالات استرداد الآثار، وإعادة تأهيل المتاحف والمواقع الأثرية، ودعم وتدريب الباحثين السودانيين.كما عبّر عن شكره وتقديره لجمعية البحوث الأثرية السودانية، والمتحف البريطاني، والجامعات البريطانية، التي ظلت تتعاون لسنوات طويلة مع الجهات المختصة في السودان، وعلى رأسها الهيئة العامة للآثار والمتاحف والجامعات السودانية، وهو تعاون أثمر عن العديد من الاكتشافات الأثرية والمشروعات الناجحة، وأكد السفير أهمية استمرار هذا التعاون في المستقبل .سونا إنضم لقناة النيلين على واتساب