طرطوس-سانا

شهدت مناطق سهل عكار بمحافظة طرطوس الليلة الماضية فيضاناً لنهر العروس والنهر الكبير الجنوبي، نتيجة الأمطار الغزيرة التي سادت المنطقة خلال اليومين الماضيين، ما تسبب بغمر مناطق زراعية وبيوت سكنية مجاورة للنهرين.

وبين المهندس عيد سقور رئيس بلدية الكريمة في تصريح لـ سانا أنه نتيجة للفيضانات التي حصلت في النهر الكبير الجنوبي ونهر العروس ونهر أبو الورد غمرت المياه حوالي 25 منزلاً سكنياً في قرية خربة الأكراد و 3 منازل في قرية الكريمة، كما طال الغمر مئات الهكتارات من الأراضي الزراعية في القرى المحيطة (خربة الأكراد والحسنة والرنسية وتل عدس) ولم يتم حصر الأضرار فيها حتى الآن بسبب الغمر التام لهذه الأراضي، كما أنه لم يتم رصد أي حالات غرق أو إصابات بشرية حتى الآن.

بدوره أوضح المهندس علي يونس مدير زراعة طرطوس أن الغزارات المطرية التي تجاوزت الـ 22 مل خلال الـ 24 ساعة الماضية أدت إلى فيضان النهر الكبير الجنوبي مع نهر أبو الورد مسببة أضراراً كبيرة في مئات الهكتارات الزراعية في القرى المحيطة على طول النهر، كما تسببت بغمر تام لعدد كبير من الأراضي الزراعية التي تنوعت ما بين الزراعات المكشوفة والبيوت المحمية، وحقول الحمضيات.

وأشار يونس إلى أنه لم يتم حتى الآن حصر الأضرار لكون الأمطار مازالت مستمرة حتى الآن.

يشار إلى تضرر 20 بيتاً محمياً جراء تنين بحري ضرب منطقة سهل عكار أول أمس.

المصدر: الوكالة العربية السورية للأنباء

كلمات دلالية: حتى الآن

إقرأ أيضاً:

ذهبوا بحثًا عن الطعام فعادوا جثثاً.. عشرات القتلى ومئات الجرحى في غزة

قُتل 13 فلسطينيا وأصيب أكثر من 200، اليوم الخميس، برصاص القوات الإسرائيلية قرب مركز المساعدات في محيط حاجز “نتساريم” وسط قطاع غزة.

ونقلت وكالة الأنباء والمعلومات الفلسطينية (وفا) عن مصادر طبية في القطاع القول إن أكثر من 13 مواطنا قتلوا وأصيب نحو 200 آخرين بنيران القوات الإسرائيلية عند مركز توزيع المساعدات.

وشهد قطاع غزة يوم الأربعاء واحدًا من أكثر الأيام دموية خلال التصعيد الحالي، حيث قتل 60 فلسطينياً على الأقل وأصيب 363 آخرون، إثر إطلاق نار وغارات إسرائيلية استهدفت بشكل خاص مواقع قرب مراكز توزيع المساعدات الإنسانية، وفق مصادر طبية فلسطنية.

وكانت أغلب الضحايا والمصابين في مناطق توزيع المساعدات التي تديرها مؤسسة غزة الإنسانية المدعومة من الولايات المتحدة، حيث أفادت وزارة الصحة في غزة بأن عدد ضحايا المستشفيات القريبة من هذه المواقع ارتفع إلى 224 قتيلاً وأكثر من 1858 مصاباً منذ بداية التصعيد. وأكد مسؤولون طبيون في مستشفيي الشفاء والقدس مقتل 25 فلسطينياً وإصابة العشرات أثناء اقترابهم من مركز توزيع المساعدات في منطقة نتساريم وسط القطاع. كما قتل 14 شخصاً وأصيب آخرون في حادث مماثل قرب مركز توزيع تابع لنفس المؤسسة في رفح جنوب القطاع.

بدورها، أوضحت القوات الإسرائيلية أن إطلاق النار جاء باتجاه “مشتبه بهم” كانوا يشكلون تهديداً في منطقة ممر نتساريم، مؤكدة أنها أطلقت طلقات تحذيرية عدة، في حين لا تزال التفاصيل قيد المراجعة.

من جانبها، أكدت مؤسسة غزة الإنسانية عدم علمها بتفاصيل الحوادث، مشددة على عملها بالتنسيق مع السلطات الإسرائيلية لتأمين طرق آمنة لتوزيع المساعدات، ودعت السكان إلى اتباع التعليمات بدقة لتفادي المخاطر.

وأوضحت المؤسسة أنها وزعت 2.5 مليون وجبة في يوم واحد، وهو أكبر رقم منذ بدء عملياتها في أواخر مايو، ليصل إجمالي الوجبات المقدمة إلى أكثر من 16 مليون وجبة.

في المقابل، نددت الأمم المتحدة ومنظمات إغاثة بالهجمات المتكررة، معربة عن قلقها من تقديم المساعدات عبر المؤسسة المدعومة من جهات خاصة ذات دعم عسكري إسرائيلي، معتبرة ذلك انتهاكاً للمعايير الإنسانية.

على صعيد متصل، وجهت “مؤسسة غزة الإنسانية” اتهامات لحركة “حماس” بتنفيذ هجوم متعمد استهدف حافلة تقل موظفيها جنوب القطاع، مما أدى إلى مقتل خمسة أشخاص وإصابة آخرين، في حادث وصفته المؤسسة بـ”العمل الوحشي”.

وأشارت إلى أن الحافلة كانت تقل أكثر من عشرين عضواً من فريق الإغاثة في طريقهم إلى مركز توزيع المساعدات غرب خان يونس، قبل أن تتعرض للهجوم قرابة الساعة العاشرة مساءً بالتوقيت المحلي، وأبدت المؤسسة قلقها من احتمال وجود رهائن بين الركاب، مؤكدة أن الضحايا كانوا يعملون في المجال الإنساني وسط ظروف خطرة.

في سياق متصل، ذكرت وسائل إعلام إسرائيلية أن وحدة أمنية تابعة لحماس نفذت إعدامات بحق 12 فرداً من “عصابة أبو شباب” المتهمة بالتعاون مع الجيش الإسرائيلي، فيما قدم الجيش الإسرائيلي دعماً جوياً لهذه الميليشيا خلال اشتباكات مع عناصر حماس، في تطور يعكس تصعيداً جديداً في المشهد الأمني داخل القطاع.

وتستمر جهود الوساطة الدولية التي تقودها الولايات المتحدة ومصر وقطر لاستئناف وقف إطلاق النار في غزة، إلا أن الطرفين الإسرائيلي والفلسطيني لم يظهرا استعداداً للتنازل عن مطالبهما الأساسية، مما يزيد من مخاوف استمرار الأزمة وتصاعد معاناة المدنيين.

وتشير إحصاءات وزارة الصحة الفلسطينية إلى أن حصيلة ضحايا التصعيد المستمر منذ 7 أكتوبر 2023 ارتفعت إلى 55,104 شهداء و127,394 إصابة، مع تسجيل 123 قتيلاً و474 مصاباً خلال الساعات الـ24 الماضية.

الجمعية العامة للأمم المتحدة تستعد للتصويت على مشروع قرار يطالب بوقف فوري لإطلاق النار في غزة

تعتزم الجمعية العامة للأمم المتحدة، التي تضم 193 دولة عضواً، التصويت اليوم الخميس على مشروع قرار يدعو إلى وقف فوري وغير مشروط ودائم لإطلاق النار في قطاع غزة، وسط توقعات بموافقة واسعة على النص.

ويأتي هذا التصويت في ظل ضغوط إسرائيلية مكثفة على الدول الأعضاء لمنع المشاركة، وُصفت بأنها محاولة لعرقلة ما وصفتها تل أبيب بـ”مسرحية ذات دوافع سياسية وغير مجدية”، ويُذكر أن قرارات الجمعية العامة غير ملزمة قانونياً، لكنها تعكس غالباً الموقف الدولي العام تجاه النزاعات.

ويعاني قطاع غزة، الذي يقطنه أكثر من مليوني نسمة، أزمة إنسانية متفاقمة، مع تحذيرات أممية من خطر مجاعة وشيكة. ويأتي التصويت قبل مؤتمر للأمم المتحدة مقرر الأسبوع المقبل يهدف إلى تعزيز جهود حل الدولتين بين الفلسطينيين والإسرائيليين.

في المقابل، حذرت الولايات المتحدة الدول من اتخاذ إجراءات “معادية لإسرائيل” عقب المؤتمر، مشيرة إلى احتمال فرض “عواقب دبلوماسية” على من يتجاوز هذه التوجيهات، وكانت واشنطن قد استخدمت حق النقض الأسبوع الماضي ضد مشروع قرار مماثل في مجلس الأمن يدعو إلى وقف إطلاق النار وإتاحة وصول المساعدات الإنسانية إلى غزة، معتبرة أن المشروع قد يعرقل جهود التوسط التي تقودها.

ومع ذلك، حظي مشروع القرار في مجلس الأمن بتأييد 14 دولة من أصل 15.

مقالات مشابهة

  • في عكار.. إبنة الـ3 سنوات ضحية حادث صدم
  • تفاصيل طلب مناقشة عامة بـ "الشيوخ" بشأن معوقات تسجيل الأراضي الزراعية
  • في عكار... حاولا سرقة فيلا
  • ذهبوا بحثًا عن الطعام فعادوا جثثاً.. عشرات القتلى ومئات الجرحى في غزة
  • إزالة 9 حالات تعد على الأراضي الزراعية وأملاك الدولة بكفر الشيخ
  • إزالة 5 حالات تعدِ على الأراضي الزراعية بالشرقية
  • نهر دجلة شريان مائي لـ3 دول ومصدر للنزاعات بينها
  • 90 شهيدا ومئات الإصابات في قصف إسرائيلي على قطاع غزة
  • المنيا .. موجة جديدة لإزالة التعديات على الأراضي الزراعية وأملاك الدولة
  • زراعة المنوفية: إزالة 22 تعديًا على الأراضي الزراعية خلال عيد الأضحى