كرم الشيخ الدكتور خالد بن حميد القاسمي رئيس مجلس إدارة جمعية الإمارات للإبداع، في حفل أقيم مساء أمس على مسرح غرفة تجارة وصناعة الشارقة، الفائزين بالمراكز الأولى بجائزة سفير التواصل الاجتماعي بدورتها الثانية والتي أطلقتها الجمعية في 2023 على مستوى دول مجلس التعاون الخليجي، وصاحب الحفل معرض تضمن لوحات فنية لأصحاب الهمم من مركز مسارات للتطوير والتمكين وجمعية الإمارات لمتلازمة داون.

وهنأ الدكتور خالد القاسمي، الفائزين بالمراكز الأولى في مختلف فئات الجائزة، لافتا إلى أن الجائزة تهدف إلى دعم المحتوى الهادف والقيم الأصيلة للمواطنين والمقيمين في دولة الإمارات العربية المتحدة والخليج العربي، حيث تأتي هذه الجائزة لدعم الحسابات ومواقع التواصل الاجتماعي التي أحدثت فرقا كبيرا وتركت بصمة إيجابية في المجتمع.

وقال : أختتمت قبل يومين قمة الميار متابع لوسائل التواصل الاجتماعي في دبي، والحديث كان منصبا على أهمية دعم رواد التواصل الاجتماعي لتحسين جودة محتواهم، وجمعية الإمارات للإبداع بفضل الله كانت كذلك سباقة في هذا المجال حين أطلقت الدورة الأولى من الجائزة في العام 2022 وهي مستمرة في الأعوام القادمة بفضل دعمكم وجهودكم.

وأعرب الشيخ خالد القاسمي، في ختام كلمته، عن شكره وتقديرهم لرعاة الجائزة وهي غرفة تجارة وصناعة الشارقة ومدينة الشارقة للإعلام (شمس) وشركة مزارع العين وللمشاركين في المعرض المصاحب من منتسبي مركز مسارات للتطوير والتمكين التابع لمدينة الشارقة للخدمات الانسانية وجمعية الإمارات لمتلازمة داون، كما شكر اللجنة المنظمة ومحكمي الجائزة والمتطوعين ووسائل الإعلام ورواد التواصل الاجتماعي وكل من ساهم في نجاح الجائزة واستدامتها.

ونال المركز الأول في فئة أفضل شخصية أو حساب في مجال خدمة المجتمع أو أفضل محتوى لهذا العام في مجال التواصل الاجتماعي، محمد عصام محو، وجاء رافي موفق جروج في المركز الثاني، وعلي عبدالله أبو وردة في المركز الثالث.

أما في فئة أفضل شخصية أو حساب الكتروني في مجال الفنون أو الترفيه أو الإعلام، فقد حصل علي حميد اللوغاني على المركز الأول، وأسماء محمد الشحي على المركز الثاني، ولينا عبد الله يوسف العالي المركز الثالث.

وفي فئة أفضل شخصية قيادية في مجال التواصل الاجتماعي، حصل هزاع علي أبوالريش على المركز الأول، وآلاء محمد السيد على المركز الثاني، وأحمد محمد النقبي (بودانة) المركز الثالث.

أما في فئة أفضل مشروع تقني أو مبادرة ابتكارية للتواصل الاجتماعي، فقد نال المركز الأول فتاح خالد عيسى الراشد، وبسام مطشر الشمري المركز الثاني، أما الأميرة نوف بنت عبدالرحمن آل سعود فجاءت في المركز الثالث.

وفي فئة أفضل أسرة في مجال التواصل الاجتماعي، حصلت أسرة فهد خلفان ناصر الحساني على المركز الأول، في حين نالت أسرة محمد عبد الله يوسف الهوتي المركز الثاني.

كما كرم الشيخ خالد القاسمي، المؤسسات والشركات الراعية، واللجنة العليا المنظمة ولجنة التحكيم والمؤسسات والأفراد الداعمين للجائزة وفريق شكرا لعطائك التطوعي لمساهمتهم في تنظيم الحفل.

وقال الدكتور فيصل شاهين الحمادي نائب رئيس مجلس إدارة الجمعية رئيس اللجنة العليا المنظمة للجائزة، إن جمعية الإمارات للإبداع تنظم هذه الدورة بعد النجاح الكبير الذي حققته الدورة الأولى على مستوى دولة الإمارات، مشيرا إلى أن النسخة الثانية من الجائزة على مستوى دول مجلس التعاون الخليجي جاءت تلبية لتطلعات أعضاء الجمعية وسعي مجلس الإدارة الدؤوب للوقوف على رغباتهم وتحقيق مطالبهم بتوسيع جائزة سفير التواصل الاجتماعي لما لها من أثر اجتماعي ملموس في غرس القيم والتأثير الاجتماعي بالممارسات التي تدعو إلى تعزيز قيم الهوية الوطنية والمواطنة الإيجابية.

وأوضح الحمادي أن جائزة سفير التواصل الاجتماعي تهدف إلى دعم وتشجيع صناع المحتوى الهادف في دورتها الثانية على المستوى الخليجي، مسترشدة برؤى ونهج المؤسس المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان “طيب الله ثراه” تكريسا لفكره الإنساني في صناعة المحتوى الهادف والشخصية المرموقة ليس فقط على الصعيد الإماراتي وإنما على الصعيد الخليجي، لافتا إلى أن الجائزة منحت خلال دورتها الأولى لخمس فئات، فضلا عن استضافة فعاليات متميزة مثل المجلس الرمضاني، ونظمت وشاركت في تنظيم ورش عمل وندوات ومحاضرات وحملات التوعية على المستوى الخليجي.وام


المصدر: جريدة الوطن

كلمات دلالية: الإمارات للإبداع المرکز الثانی المرکز الثالث المرکز الأول فی فئة أفضل على المرکز فی مجال

إقرأ أيضاً:

بنكراد: شبكات التواصل الاجتماعي منعت بإصرار وترصد إعادة تشكيل الرأي العام

قال سعيد بنكراد، الباحث والمفكر والمترجم المغربي، إنه جرى تحول فكري عميق في مفهوم النخبة بالمغرب، الذي بات  يناقش في سياق جديد، مرتبط بظهور الرقميات الحديثة، التي أصبح لها أثر في إعادة تشكيل كل الفضاءات.. (الثقافي والسياسي والفكري)، ليس فقط بالمغرب لوحده بل في العالم ككل.

ويؤكد بنكراد في مداخلة مستفيضة على هامش مشاركته مساء أمس الثلاثاء، في ندوة علمية نظمتها مؤسسة الفقيه التطواني بالرباط، تحت عنوان: «النخبة المغربية في زمن التغيير: من صناعة القرار إلى أزمة التأثير»، أنه قبل الحديث عن أزمة النخب لابد أن نتحدث عن الحاضن لها، وهو سقوط مفهوم الرأي العام وانتفاء شيء اسمه الرأي العام، والذي ارتبط تاريخيا منذ القرن الثامن عشر إلى الآن بمجتمع يقرأ ويثقف نفسه، ويعلم نفسه بنفسه.

عوض  هذا الرأي العام وجدنا أنفسنا وخاصة داخل شبكات التواصل الاجتماعي يضيف الأستاذ بجامعة محمد الخامس بالرباط، في الندوة الفكرية التي تولى إدارة جلستها كل من بوبكر التطواني، رئيس المؤسسة، وعبد الحق بلشكر، مدير موقع « اليوم 24 »، أمام ما نسميه « الرأي »، وليس الرأي العام، فهناك فرق جوهري بينهما بمعنى، أن الرأي لا يفكر وإن فكر  يفعل ذلك بشكل سيء وهذا كلام للمفكر الفرنسي غاستون باشلار وليس لي يضيف بنكراد .

إذا دخلنا إلى شبكات التواصل  الاجتماعي وفقا للمفكر السيميائي،  نجد أنها عملت باصرار وترصد على تدمير كل ما يسهم في إعادة تشكيل دائرة هذا الرأي العام الذي نتحدث عنه.

المقصود بالرأي وفقا للباحث بنكراد هي الأحكام العامة، أحكامنا حول الذوق واللباس حول حادثة ما أو قضية سياسية، في حين أن العلم شيء آخر، فهو لايستقيم  وجوده في الحياة إلا عندما نتخلص من الرأي، لأن هذا الأخير مدمر للعلم والتفكير، ولذلك لعبت الشبكات التواصلية دورا مركزيا في تدمير هذه المسألة.

ترافق مع هذا محاولة للعب على اللغة، وفقا للباحث ذاته، هي محاولة التغيير من أسماء الأشياء دون أن يتم التغيير من الوضع الذي يعيشه الناس،  يقول المفكر بنكراد في مداخلته، « لم تعد لنا أفكار من قبيل الصراع الطبقي والمناضل..وأصبحنا على العكس نأتي بمفردات ومفاهيم تحل محل المفاهيم القديمة، أي تخفف من وقعها، أو تفرغها من مضمونها، من قبيل .. أصبحنا نقول المتعاونون بدل العمال، والشركاء الاجتماعيون بدل النقابات،  ونتحدث عن المجتمع المدني بدل الشعب، و بدل أن نتحدث عن المنتوج الثقافي أصبحنا نتحدث عن العرض السياسي، وهي كلها مفاهيم مستوحاة من الرأسمالية وكانت مرتبطة آنذاك بتوزيع جديد للإنتاج.. ».

وفقا لهذا التحليل بدا اليوم أن  نمحي من قواميسنا كل الكلمات التي تثار حولها الشبهات، ولن نحتفظ إلا بالكلمات التي لفكر معين وتعمل على تكريس وضع معين..وكنتيجة لذلك  سقطت مجموعة من المفاهيم من قبيل أيضا، مفهوم اليساري والتقدمي والرجعي والحداثي والكلاسيكي، وهي مفاهيم سقطت في نظر المفكر بنكراد من تلقاء ذاتها، فقد « كان إذا نعت برجعي كان لاينام لأكثر من عشرة أيام فهي كانت أكثر من سبة ».

يوضح المفكر بنكراد، أنه يتحدث عن سقوط النخبة وخروجها من دائرة الفعل الثقافي والسياسي، وهل استطاع المثقفون المغاربة أن يبلوروا رأيا ثقافيا يعني نكون أمام نخبة ثقافية قوية لها قدرة على أن تصدر بيانا من أجل قضية بعينها، قبل أن يخلص أنه أمر مفقود على الإطلاق، يقول الباحث في نحليه » عندنا مثقفون منتشرون وتوزع دمهم على كل الأحزاب وكل المنظمات، ولم يتبلور أبدا رأي عام خاص بالمثقفين ».

عوض كل هذا سيأتي المؤثر يضيف بنكراد، والغريب بالنسبة للمفكر في علم السميائيات، أنها كلمة  لاتثير قلق أحد، انتشرت عند اليساريين والإسلاميين وعند اللذين لا دين لهم!!،  كلهم يستعمل كلمة مؤثر وكأنها مفهوم مركزي في التفكير وكأننا أمام فاعل حقيقي، في حين أن كلمة مؤثر لا يفهم الناس معناها لغويا؟ بماذا يؤثر المؤثر وكيف؟، عوض أن نكون أمام مناضل فاعل حقيقي، تم إفراغ الفعل المدني من حمولته الحقيقية، بالنسبة إلى بنكراد يجب أن نأتي بكلمة أخرى تؤدي نفس الدور الذي كان يقوم به وهي في أصلها كلمة لايراد منها سوى التشويش على إقامة رأي عام يمكن أن نعود إليه..بل الأخطر من ذلك يضيف الباحث، ما اصبح يروج على منصة الترسال « واتساب » ومنصة « الفيسبوك « ، من إحداث مجموعات بمنطق العشيرة الصغيرة، والاتفاق المسبق، من أعجبنا أصبح صديقا لنا ومن لم يعجبنا أخرجناه.

وفقا لهذا التحليل اصبحنا أمام مفهوم المجتمع السائل، التي تعني ببساطة أنه لاشيء ثابت ولا قار، ولا نستطيع أن نؤسس لعلاقات حقيقية بين المجتمع، أو نؤسس لأدوار من الممكن نستمر في الوجود من خلالها، ولايمكن أن نسهم في فكرة يمكن أن نتقاسمها فيما بيننا، فكل شيء في تغير مستمر، وهنا سيختم الباحث مداخلته بافراغ مفهوم المثقف من معناه، لصالح مفهوم جديد وهو الخبير، فهما وإن كانا يشتركان في المعرفة، فإنه في المقابل نجد أن المعرفة لدى الخبير « محايدة » لم تلطغها السياسة ولا شيء آخر، إنها معرفة صافية موجودة خارج الصراعات السياسية والاجتماعية، ويقدم الخبير معرفته استنادا على لغة الأرقام والجداول.. في حين أن المثقف كان دائما منخرطا في الفعل الذي يقوم به، وأغلب ما يقوله الخبراء هو ما توده السلطة.

 

كلمات دلالية الرأي العام السميائيات المؤثر النخبة سعيد بنكراد مؤسسة الفقيه التطواني مفكر ندوة

مقالات مشابهة

  • بعد نجاحها في «سكاي تراكس العالمي».. مصر للطيران تحتفل بجائزة الأفضل إفريقيًا |صور
  • لماذا فاز ميسي وسواريز وراموس بجائزة رجل المباراة بكأس العالم للأندية؟
  • من تايلاند.. مايان السيد تشعل مواقع التواصل الاجتماعي
  • بنكراد: شبكات التواصل الاجتماعي منعت بإصرار وترصد إعادة تشكيل الرأي العام
  • أمير الجوف يرعى حفل جائزة الجوف للتميز والإبداع في دورتها الثالثة ويكرّم الفائزين
  • تكريم الفائزين بجائزة الجوف للتميز والإبداع في دورتها الثالثة
  • سلطان بن أحمد يكرِّم الفائزين بجائزة الشارقة لـ«أفضل أطروحة دكتوراه»
  • حكيمي يتألق ويواصل رفع راية العرب في مونديال الأندية 2025
  • «إيدج» تفوز بجائزة «أفضل شركة للعمل»
  • تنفيذ المرحلة الأولى من «برنامج تأهيل الكوادر الوطنية في مجال حقوق المرأة والفتيات»