جريدة الرؤية العمانية:
2025-12-12@11:51:49 GMT

مهارات يفتقرها هذا الجيل

تاريخ النشر: 14th, January 2024 GMT

مهارات يفتقرها هذا الجيل

 

أحمد بن موسى البلوشي

 

الكثير من المواقف تصادفك في الحياة مع شباب هذا الجيل، وثبت لك أن البعض من هؤلاء الشباب يفتقرون للمهارات الحياتية في حياتهم، من ضمن هذه الموافق أن يصادفك أن بعض الشباب يجدون صعوبة في التواصل الإيجابي والفعال مع الآخرين سواء كان على مستوى العائلة أو الدراسة أو العمل، وقد يكونون خجولين أو ليس لديهم القدرة على التعبير عن أفكارهم، ومشاعرهم بشكل واضح، ومختصر.

يُمكن أن يؤدي هذا إلى صعوبة في بناء العلاقات الناجحة بينهم وبين الآخرين، أو تصادف بعض الشباب الذين يجدون صعوبة في حل الخلافات والنزاعات بطريقة إيجابية وبناءة، وقد يكونون عدوانيين أو ليس لديهم القدرة على الإنصات إلى وجهات نظر الآخرين. يمكن أن يؤدي هذا إلى التوتر والنزاع في العلاقات الأسرية، والشخصية والمهنية، أو تصادف بعض الشباب الذين يجدون صعوبة في إدارة وقتهم بكفاءة. قد يكونون مهملين أو غير قادرين على تحديد الأولويات. يمكن أن يؤدي هذا إلى التوتر والضغط والقلق، أو تجد البعض منهم يفتقرون لأسلوب الطلب من الآخرين سواء كان في مجال الدراسة أو العمل مما يؤدي الى التنافر بينهم وبين من يتواصلون معهم، والأمثلة كثيرة في هذا الجانب، وقد يكون السبب في ذلك عدم الإلمام والتعليم الكافي بهذه المهارات، أو الافتقار للتوجيه والدعم من قبل الأهل بشكل عام، أو الوالدين بشكل خاص.

المهارات الحياتية هي مجموعة من المهارات التي تسهم في نجاح الفرد في مختلف جوانب حياته. وتتنوع هذه المهارات وتشمل العديد من الجوانب الشخصية والمهنية والاجتماعية، وتساهم في تحسين جودة الحياة وتحقيق الرفاهية، كما إنها تتعلق بكيفية فهمنا لأنفسنا، وكيفية تفاعلنا مع الآخرين، وبناء علاقات صحية، والتكيف مع التغيير وكيفية التعامل مع التحديات، فالمهارات الحياتية مهمة للجميع، بغض النظر عن العمر أو الخلفية أو المهنة، ويمكن للمهارات الحياتية أن تساعد الناس على تحقيق النجاح في جميع جوانب حياتهم.

دور الوالدين في تنمية المهارات الحياتية لأبنائهم يلعب دورًا حاسمًا في بناء شخصيتهم وتأهيلهم لمواجهة التحديات في مختلف مراحل حياتهم، يجب على الوالدين أن يكونوا مصدر إلهام لأطفالهم ويشجعوهم على تحديد أهدافهم الشخصية والمهنية، ويمكنهم توجيههم نحو تحقيق الطموحات من خلال تقديم الدعم والتحفيز، تعزيز مهارات التفكير، تطوير مهارات التواصل، تحفيز التعلم الذاتي، تعزيز التحكم الذاتي، توجيه في مواجهة التحديات، ويمكن للوالدين توجيه أبنائهم نحو تبني قيم وأخلاق إيجابية تساعدهم في بناء علاقات صحية وناجحة في المجتمع، وغيرها الكثير من الجوانب الأخرى.

ومن المهم أن يتعلم الشباب المهارات الحياتية الأساسية حتى يتمكنوا من النجاح في الحياة، ويمكنهم القيام بذلك من خلال الممارسة والخبرة، وهناك العديد من الطرق لتعلم وممارسة المهارات الحياتية، بما في ذلك الحصول على التعليم والتدريب، المشاركة في الأنشطة والبرامج التي تركز على المهارات الحياتية، طلب المساعدة من الآخرين، مثل الأصدقاء أو العائلة أو المستشارين، وأهم من يطلب منهم ذلك الوالدان لأنهم يلعبون دورًا محوريًا في تطوير مهارات الحياة لدى أبنائهم، وذلك من خلال تقديم الدعم والإشراف الإيجابي وتوجيههم نحو تحقيق أقصى إمكانياتهم.

المصدر: جريدة الرؤية العمانية

إقرأ أيضاً:

اعلامي الوزراء: المدارس المصرية اليابانية تجربة تعليمية متميزة في الجمهورية الجديدة

نشر المركز الإعلامي لمجلس الوزراء فيديو عبر منصاته على مواقع التواصل الاجتماعي، بعنوان "المدارس المصرية اليابانية تجربة تعليمية متميزة في الجمهورية الجديدة".

ويستعرض الفيديو، في هذا الإطار، حرص الدولة المتواصل على الارتقاء بمنظومة التعليم، من خلال تبني نماذج تعليمية دولية رائدة، وفي مقدمتها مشروع المدارس المصرية اليابانية، باعتباره أحد المشروعات المحورية الهادفة إلى تنمية شخصية الطلاب، وترسيخ السلوكيات الإيجابية، وتعزيز المهارات الحياتية لديهم، وفق منهجية التعليم الياباني القائمة على الانضباط والعمل الجماعي وصناعة بيئة تعليمية محفزة.


وخلال الفيديو، أوضح الأستاذ مالك أحمد، مدير وحدة المدارس المصرية اليابانية، أن مشروع المدارس المصرية اليابانية بدأ تنفيذه عام 2018، وتم تشغيله في العام الدراسي 2018/ 2019، في 35 مدرسة، ثم استمر التوسع ليصل عدد المدارس إلى 69 مدرسة خلال العام الدراسي 2025/2026، موزعة على 26 محافظة، مشيرًا إلى أنه سيتم تنفيذ المشروع بمحافظة الأقصر خلال العام القادم، ليشمل بذلك كافة محافظات الجمهورية.


وأشار "مدير وحدة المدارس المصرية اليابانية" إلى وجود نحو 15 خبيرًا يابانيًا للمساهمة في الإشراف على تنفيذ الأنشطة داخل المدارس، موضحًا أن كل خبير يشرف على مدرستين أو ثلاث مدارس وفقًا للمنطقة التي يعمل بها.


بدورها، أوضحت السيدة أكيموتو، الخبيرة اليابانية بالمدارس المصرية اليابانية، أن المهام الأساسية للخبراء اليابانيين بعد توزيعهم على مختلف المدارس تتمثل في مشاهدة الحصص ودعم المعلمين، مشيرةً إلى أن كل مدرسة تتمتع بإدارة ذات خبرات ثرية يتم دعمها في مختلف التحديات عبر تبادل الآراء، كما نوهت على توزيع الخبراء على مختلف المحافظات لتغطية أكبر عدد من المدارس.


وفي السياق ذاته، أوضحت الخبيرة اليابانية، أن "التوكاتسو" هو نظام يهدف إلى بناء مجتمع أفضل عبر مجموعة من الأنشطة الاجتماعية والحياتية داخل المدرسة، حيث يعمل من خلاله الطلاب بشكل جماعي مع زملائهم لحل التحديات التي تواجههم داخل المدرسة، وتحسين فصولهم ومدارسهم، بما يعزز قدرتهم على حل المشكلات، ليصبح ما اكتسبوه من عادات هو مصدر قوتهم في الحياة.


من جانبها، أكدت الأستاذة رجاء زغلول، مدير المدرسة المصرية اليابانية بزهراء مدينة نصر، أنه يتم تطوير قدرات ومهارات الطالب بالمدارس المصرية اليابانية بالمرحلة الابتدائية، عبر تنفيذ عدد من أنشطة "التوكاتسو"، مثل اجتماع الصباح والمناقشات التوجيهية ومجلس الفصل، ثم يتم الانتقال لتطبيق نشاط "تشكيل المستقبل المهني" لطلاب المرحلة الإعدادية لمعاونتهم على تحديد أهدافهم العملية والمهنية في المستقبل.


وأشار عدد من معلمي المدارس المصرية اليابانية إلى أنه يتم تدريس البرمجة بالمدارس المصرية اليابانية لتنمية مهارات التفكير لدى الطلاب، موضحين أن منهج البرمجة المُطبق على طلاب الصفين الرابع والخامس الابتدائي بالمدارس المصرية اليابانية هو منهج موازٍ لمنهج الـ ICT المُطبق بالمرحلة الثانوية في اليابان، ولكن تم تطويره ليتناسب مع قدرات الطلاب وأعمارهم.


وأضاف المعلمون أنه يتم العمل على تطوير المهارات لدى الطلاب بعدة طرق منها التعلم من خلال اللعب، سواء اللعب الحر الذي يتيح للطفل الابتكار عبر تهيئة البيئة المحيطة به من معدات ووسائل وأدوات، أو اللعب المخطط الذي تحدده المُعلمة وفق خطة وهدف محدد.


وتناولت الدكتورة سمية عبيد، مسئول التوكاتسو بالمدرسة المصرية اليابانية بزهراء مدينة نصر، أبرز الأنشطة التي يتم متابعتها ضمن المنظومة، موضحةً أن النشاط الأول هو "المناقشات التوجيهية"، الذي يركز على تعزيز الدافعية الذاتية لدى الطالب كأحد المهارات الفردية، بينما يتمثل النشاط الثاني في "مجلس الفصل"، ويركز على تدريب الطالب على تقبل وسماع وجهات النظر واحترام الآخر كأحد المهارات الجماعية.

مقالات مشابهة

  • كيا تقدم الجيل الثاني من سيلتوس 2026 الرياضية
  • «شغّلني» تطلق مشروعًا لتشغيل 825 شابًا من سوهاج وقنا بدعم من «ساويرس للتنمية»
  • مهارات النجاح في عصر الذكاء الاصطناعي.. خمس طرق لتجهيز الطلاب للمستقبل
  • وليد آل علي: تعاون "المدرسة الرقمية" و"شغلني" لردم فجوة المهارات وتأهيل الشباب لأسواق العمل المحلية والدولية
  • لا تُصادِر فرح الآخرين
  • الشباب والرياضة تواصل تنفيذ برنامج "معسكر الابتكار وريادة الأعمال "
  • مدرب المغرب يكشف صعوبة مواجهة سوريا ويرد على مغادرة الكرتي للمنتخب
  • اعلامي الوزراء: المدارس المصرية اليابانية تجربة تعليمية متميزة في الجمهورية الجديدة
  • يبني مدرسة بمنزله لتعليم أبنائه المهارات المالية
  • نجاحه يبدأ من فشل الآخرين