جريدة الرؤية العمانية:
2025-05-15@15:23:37 GMT

مهارات يفتقرها هذا الجيل

تاريخ النشر: 14th, January 2024 GMT

مهارات يفتقرها هذا الجيل

 

أحمد بن موسى البلوشي

 

الكثير من المواقف تصادفك في الحياة مع شباب هذا الجيل، وثبت لك أن البعض من هؤلاء الشباب يفتقرون للمهارات الحياتية في حياتهم، من ضمن هذه الموافق أن يصادفك أن بعض الشباب يجدون صعوبة في التواصل الإيجابي والفعال مع الآخرين سواء كان على مستوى العائلة أو الدراسة أو العمل، وقد يكونون خجولين أو ليس لديهم القدرة على التعبير عن أفكارهم، ومشاعرهم بشكل واضح، ومختصر.

يُمكن أن يؤدي هذا إلى صعوبة في بناء العلاقات الناجحة بينهم وبين الآخرين، أو تصادف بعض الشباب الذين يجدون صعوبة في حل الخلافات والنزاعات بطريقة إيجابية وبناءة، وقد يكونون عدوانيين أو ليس لديهم القدرة على الإنصات إلى وجهات نظر الآخرين. يمكن أن يؤدي هذا إلى التوتر والنزاع في العلاقات الأسرية، والشخصية والمهنية، أو تصادف بعض الشباب الذين يجدون صعوبة في إدارة وقتهم بكفاءة. قد يكونون مهملين أو غير قادرين على تحديد الأولويات. يمكن أن يؤدي هذا إلى التوتر والضغط والقلق، أو تجد البعض منهم يفتقرون لأسلوب الطلب من الآخرين سواء كان في مجال الدراسة أو العمل مما يؤدي الى التنافر بينهم وبين من يتواصلون معهم، والأمثلة كثيرة في هذا الجانب، وقد يكون السبب في ذلك عدم الإلمام والتعليم الكافي بهذه المهارات، أو الافتقار للتوجيه والدعم من قبل الأهل بشكل عام، أو الوالدين بشكل خاص.

المهارات الحياتية هي مجموعة من المهارات التي تسهم في نجاح الفرد في مختلف جوانب حياته. وتتنوع هذه المهارات وتشمل العديد من الجوانب الشخصية والمهنية والاجتماعية، وتساهم في تحسين جودة الحياة وتحقيق الرفاهية، كما إنها تتعلق بكيفية فهمنا لأنفسنا، وكيفية تفاعلنا مع الآخرين، وبناء علاقات صحية، والتكيف مع التغيير وكيفية التعامل مع التحديات، فالمهارات الحياتية مهمة للجميع، بغض النظر عن العمر أو الخلفية أو المهنة، ويمكن للمهارات الحياتية أن تساعد الناس على تحقيق النجاح في جميع جوانب حياتهم.

دور الوالدين في تنمية المهارات الحياتية لأبنائهم يلعب دورًا حاسمًا في بناء شخصيتهم وتأهيلهم لمواجهة التحديات في مختلف مراحل حياتهم، يجب على الوالدين أن يكونوا مصدر إلهام لأطفالهم ويشجعوهم على تحديد أهدافهم الشخصية والمهنية، ويمكنهم توجيههم نحو تحقيق الطموحات من خلال تقديم الدعم والتحفيز، تعزيز مهارات التفكير، تطوير مهارات التواصل، تحفيز التعلم الذاتي، تعزيز التحكم الذاتي، توجيه في مواجهة التحديات، ويمكن للوالدين توجيه أبنائهم نحو تبني قيم وأخلاق إيجابية تساعدهم في بناء علاقات صحية وناجحة في المجتمع، وغيرها الكثير من الجوانب الأخرى.

ومن المهم أن يتعلم الشباب المهارات الحياتية الأساسية حتى يتمكنوا من النجاح في الحياة، ويمكنهم القيام بذلك من خلال الممارسة والخبرة، وهناك العديد من الطرق لتعلم وممارسة المهارات الحياتية، بما في ذلك الحصول على التعليم والتدريب، المشاركة في الأنشطة والبرامج التي تركز على المهارات الحياتية، طلب المساعدة من الآخرين، مثل الأصدقاء أو العائلة أو المستشارين، وأهم من يطلب منهم ذلك الوالدان لأنهم يلعبون دورًا محوريًا في تطوير مهارات الحياة لدى أبنائهم، وذلك من خلال تقديم الدعم والإشراف الإيجابي وتوجيههم نحو تحقيق أقصى إمكانياتهم.

المصدر: جريدة الرؤية العمانية

إقرأ أيضاً:

تفاهم بين مجلس الأمن السيبراني و«إي آند»

وقَّع مجلس الأمن السيبراني لحكومة دولة الإمارات، مذكرةَ تفاهم مع شركة «إي آند الإمارات»، لإطلاق مركز العين للابتكار، لدعم التكنولوجيا الناشئة، وجرى الإعلان عن هذه الشَّرَاكَة الاستراتيجية على هامش فعاليات معرض ومؤتمر الخليج العالمي لأمن المعلومات «جيسيك جلوبال 2025».
ويهدف المركز إلى أن يكون منصة وطنية رائدة تُسهم في دفع التقدُّم في مجالات محورية تشمل الأمن السيبراني والذكاء الاصطناعي والتقنيات المستقلة وتطوير الأجهزة الذكية؛ حيث يمكِّن شركات التكنولوجيا ومعاهدالأبحاث والجامعات والقطاعات التعليمية والهيئات الحكومية، إلى جانب شركات القطاع الخاص، من العمل معاً ضمن منظومة متكاملة تُحفِّز بناء مستقبل رقمي أكثر اسْتِدَامَة.
وسيُشكّل المركز بيئة تعاونية للبحوث التطبيقية وتنمية المهارات، فضلاً عن دعم الشركات الناشئة في المجالات الحيوية الأكثر تطوراً.
وقال الدكتور محمد الكويتي، رئيس مجلس الأمن السيبراني لحكومة دولة الإمارات: «سيسهم المركز في تمكين رواد الأعمال والمتخصصين، وذلك عبر تعزيز الابتكار والتعاون وتطوير المهارات بين الجهات الحكومية والقطاع الخاص والمؤسسات الأكاديمية».
من جهته، قال مسعود محمد شريف محمود، الرئيس التنفيذي لشركة «إي آند الإمارات»: «يشكِّل إطلاق المركز خطوة مهمة نحو تحقيق رؤية دولة الإمارات، بأن تكون منارة عالمية للابتكار والتقنيات المستقبلية، وسيوفِّر مساحة تعاونية تلتقي فيها الأفكار المتجددة مع الموارد والإمكانات المناسبة؛ لتحويلها إلى حلول واقعية تُحدث فرقاً حقيقيّاً في المجتمع، وتُسهم في النمو الاقتصادي».
ويهدف المركز إلى جمع نخبة من مهندسي الذكاء الاصطناعي مع خبراء الأمن السيبراني وأنظمة القيادة الذاتية ومطوِّري الأجهزة الذكية تحت مظلة واحدة.
(وام)

مقالات مشابهة

  • سيريتل: تقنية الجيل الخامس “5‏G‏” ‏نقلة مهمة جداً في تطور تكنولوجيا ‏الاتصالات
  • شباب الجيل يفوز على الهلال في دوري الدرجة الثانية لكرة السلة
  • يدعم شبكات الجيل الخامس.. ريلمي تطرح رسميا هاتفها الجديد Realme 14 5G في مصر
  • تحذير طبي: الإفراط في شرب الماء قد يؤدي إلى تسمم خطير يهدد الحياة
  • الشديفات: التمكين وتطوير المهارات أولوية وطنية للتنمية المستدامة
  • الأغذية العالمي: الجميع في غزة جائع والوصول إلى الطعام يزداد صعوبة يوماً بعد يوم
  • كيف نظم الإسلام سلوك المسلم في مجلسه مع الآخرين؟.. علي جمعة يوضح
  • تفاهم بين مجلس الأمن السيبراني و«إي آند»
  • ترامب يلمح إلى تخفيف العقوبات عن سوريا ودمشق ترحب
  • ترامب: ضرباتنا المكثفة خلال 50 يوماً ضد الحوثيين حققت مالم يحققه الآخرين خلال 10 سنوات