الجزيرة:
2025-08-17@03:10:20 GMT

لماذا ينجذب الجيل زد إلى الأزياء القبيحة؟

تاريخ النشر: 29th, June 2025 GMT

لماذا ينجذب الجيل زد إلى الأزياء القبيحة؟

في كل صباح، وبينما تستعد "ريم" للخروج، تلفت انتباهها إطلالة ابنتها المراهقة التي تبدو غريبة وغير مألوفة: قصة شعر غير متناسقة، وغرة قصيرة جدًا، وملابس فضفاضة تكاد تُخفي ملامح الجسم، وسراويل ممزقة، وحقائب تبدو متّسخة عن قصد. مشهد بات مألوفًا لكثير من الأهل، ويدفعهم إلى التساؤل: ما الذي يجذب جيل "زد" إلى هذا النوع من الأزياء غير التقليدية؟

امتداد للهوية الرقمية

يُشير مصطلح "جيل زد" إلى الأفراد المولودين بين منتصف التسعينيات وأواخر العقد الأول من الألفية الثالثة، ويُعرف عنهم اهتمامهم الشديد بالمظهر كوسيلة أساسية للتعبير عن الذات، خاصة مع نشأتهم في ظل ثقافة تركز على الصورة التي تعتبر جزءا أساسيا من الهوية الرقمية في عصر وسائل التواصل الاجتماعي.

لكن اللافت للنظر هو شيوع الملابس القبيحة أو ما يطلق عليه Uglycore وكذلك الملابس غير المتناسقة بمقاييس الأجيال السابقة.

اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2تحذير للآباء.. 80% من حالات غرق الأطفال تحدث في المنازلlist 2 of 2كيف تحمي طفلك من ضربة الشمس والإجهاد الحراري؟end of list

لكن ما يعتبره البعض فسادا في الذوق يراه أبناء جيل زد موقفا متمردا على الجماليات التقليدية السائدة التي يفرضها المجتمع، وهو اتجاه يعرف ب"Anti-Aesthetic"، أو المناهضة للجمالية، وهو تيار في الفن والموضة يرى أن الجاذبية البصرية ليست شرطا للقيمة.

وغالبا ما يرتبط بالموضة المضادة، حيث يستخدم ملابس وأساليب غير تقليدية وغير متطابقة لتحويلها إلى شكل جريء من أشكال التعبير عن الذات والاحتفاء بالفردية والتمرد على الذوق المهيمن. كما يتجه الكثير من أبناء جيل زد لاستخدام الملابس المستعملة والمعاد تدويرها في اتجاه يربط الجمالية بالممارسات الأخلاقية والمستدامة.

الكثير من أبناء جيل زد يستخدمون الملابس المستعملة والمعاد تدويرها لربط الجمالية بالممارسات الأخلاقية (شترستوك) ملابس غير مألوفة

نشأ جيل "زد" وسط أزمات متلاحقة وشعور دائم بعدم الاستقرار، بدءًا من جائحة كوفيد-19، ومرورا بالتضخم الاقتصادي، ووصولا إلى التوترات السياسية العالمية. في الوقت ذاته، هيمنت الفلاتر الرقمية على حياتهم، مقدّمة صورة مثالية ومصطنعة للعالم من حولهم. وسط هذا المشهد، ظهرت مجموعة من العوامل النفسية والاجتماعية التي ساهمت في انتشار ما يُعرف بـ"الموضة القبيحة".

إعلان

من أبرز هذه العوامل:

جائحة كوفيد-19 التي دفعت الناس إلى قضاء شهور طويلة داخل منازلهم، مما منحهم مساحة للتجريب والتحرر من الضغوط المرتبطة باتباع معايير الموضة التقليدية. كما عززت تلك العزلة ميولهم نحو اختيار ملابس مريحة، بعيدا عن الشكل المتعارف عليه للأناقة. فعلى سبيل المثال، زادت مبيعات شركة كروكس بنسبة 10% خلال جائحة كوفيد-19. رفض المعايير الجمالية التقليدية: تعتبر خيارات الموضة القبيحة بمثابة مقاومة واعية للضغوط الاجتماعية التي تطالبهم بالمظهر المثالي. التمرد على الأجيال السابقة: يسعى أبناء جيل زد لارتداء ملابس مختلفة عن السائد والانفصال عن الأجيال السابقة. تأثير وسائل التواصل الاجتماعي: تعمل منصات وسائل التواصل على زيادة انتشار اتجاهات الموضة القبيحة، وهو ما يجعل البعض يشعر أن أبناء جيل زد يرتدون الملابس نفسها الفضفاضة والمتشابهة.

ورغم نزعة التمرد التي تقف خلف هذا الاتجاه، فسرعان ما تمكنت شركات الموضة السريعة من ركوب الموجة، واستغلته كوسيلة للتسويق عبر إنتاج مجموعات أزياء مستوحاة من اتجاهات الموضة المضادة، وترويجها كخيارات جريئة وجذابة، خاصة مع تبني العديد من نجوم ومشاهير هذا الجيل لمظاهر تكسر القواعد التقليدية مثل بيلي أيليش، وويجز، وكلاهما يظهران بإطلالات غير معتادة. وبدلا من أن يصبح هذا التوجه وسيلة للتعبير عن التمرد أصبح اتجاها نمطيا جديدا لاتباعه.

بدلا من إصدار أحكام قاطعة على مظهرهم من الأفضل وضع حدود واضحة تتعلق بالاحتشام والسلامة الشخصية (غيتي) محاولة للفهم بدلا من القمع

إذا كنت تتساءل عن الطريقة المثلى للتعامل مع اختيارات أبنائك المختلفة في الملابس -خاصة إن بدت لك غير ملائمة أو حتى "قبيحة"- فقد تتردد بين منعهم أو تركهم يكتشفون ذوقهم الشخصي، حتى لو تعارض مع معايير الجمال السائدة.

ينصح المتخصصون بضرورة احترام ذوق الأبناء وعدم رفض اختياراتهم بشكل مباشر، إذ تُعد الملابس في مرحلة المراهقة وسيلة مهمة للتعبير عن الهوية الشخصية. كما يحذرون من استخدام عبارات ساخرة أو وصف المظهر بأنه "قبيح" أو "كمشرد"، لما لذلك من أثر سلبي على صورة الأبناء الذاتية وثقتهم بأنفسهم.

وبدلا من إصدار أحكام قاطعة على مظهرهم، من الأفضل وضع حدود واضحة تتعلق بالاحتشام والسلامة الشخصية، مع التأكيد على أهمية ملاءمة الملابس للمكان أو المناسبة، مثل المدرسة أو المناسبات الرسمية. والأهم من ذلك هو الإنصات لوجهة نظرهم، وتشجيع الحوار المفتوح، وتقبّل أن لكل جيل ذوقه الخاص ووسائله المختلفة في التعبير عن نفسه.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حريات

إقرأ أيضاً:

الغرف التجارية: تخفيضات تصل إلى 50% على الملابس والأحذية والحقائب (فيديو)

أكد الدكتور علاء عز، أمين عام اتحاد الغرف التجارية، أن الإصلاحات الاقتصادية الجارية في مصر انعكست بشكل إيجابي على مؤشرات الاقتصاد الكلي، حيث شهدت العملة المحلية تحسنًا، وانخفضت معدلات التضخم، لكن من المهم أن يشعر المواطن بثمار هذه الإصلاحات في حياته اليومية.

المنوفي: تجاوب المنتجين والمستوردين مع خفض الأسعار ضرورة وطنية أستاذ تمويل: تراجع الأسعار والتضخم يعكس جني مصر لثمار خطة الإصلاح الاقتصادي


وأوضح  أمين عام اتحاد الغرف التجارية في مداخلة هاتفية لبرنامج "خط أحمر" الذي يقدمه الإعلامي محمد موسى على قناة الحدث اليوم، أن مبادرة خفض الأسعار جاءت بمبادرة طوعية من القطاع الخاص الوطني، الذي قرر عدم الانتظار حتى يظهر أثر الإصلاح على السلع النهائية، بل بادر فورًا إلى خفض الأسعار، عبر اتفاق المنتجين سواء المصنعين أو المستوردين مع سلاسل التجزئة والتجار على تقليص جزء من هامش أرباحهم لصالح المستهلك.

المبادرة لا تقتصر على السلع الغذائية فقط


وأشار  أمين عام اتحاد الغرف التجارية إلى أن المبادرة لا تقتصر على السلع الغذائية فقط، بل تشمل الملابس، والأحذية، والحقائب، بخصومات تتراوح بين 10% و50%، لتلبي احتياجات الأسر مع قرب موسم المدارس، كما تم الاتفاق مع منتجي الأجهزة الكهربائية والمنزلية على تخفيضات تتراوح بين 5% و25% حسب نوع السلعة وهامش ربحها.

وأضاف أن قطاع السيارات شهد تحسنًا ملحوظًا، حيث توسعت المبادرة لتشمل هذا القطاع، ووصل عدد المعارض المشاركة في يوم واحد إلى 110 معارض في محافظة أسيوط وحدها، مع تغطية المبادرة لجميع المحافظات.


ولفت عز إلى أن المبادرة لا تشمل كل القطاعات أو جميع المحال التجارية حتى الآن، لكن هناك انضمامًا يوميًا لعدد كبير من المنتجين والمتاجر، بالإضافة إلى المشاركة الكاملة من سلاسل البيع الكبرى، مما يجعل المبادرة في توسع مستمر، بهدف تغطية كافة السلع التي تحتاجها الأسر المصرية خلال الفترة المقبلة.

رحّب حازم المنوفي، عضو شعبة المواد الغذائية باتحاد الغرف التجارية، بتكليف الحكومة للغرف التجارية والصناعية بإعداد دراسة لتحديد نسب خفض أسعار السلع والمنتجات، بالتوازي مع انخفاض سعر الدولار، تمهيدًا للإعلان عن آليات التنفيذ قبل نهاية الأسبوع الجاري
 

وأكد المنوفي أن هذه الخطوة تعكس حرص الدولة على ترجمة التحسن في المؤشرات الاقتصادية إلى نتائج ملموسة يشعر بها المواطن، كما تُظهر استجابة سريعة لاحتياجات السوق والمستهلك المصري.

وشدد على أن انخفاض الأسعار مسؤولية جماعية لا تقع على عاتق الحكومة وحدها، بل تتطلب تعاونًا فوريًا وفعّالًا من جميع الأطراف، وعلى رأسهم المنتجون والمستوردون، خاصة في ظل التحسن الملحوظ في سعر صرف الجنيه أمام الدولار، مما ينعكس على خفض تكلفة الاستيراد ومدخلات الإنتاج.

وأشار إلى أن تحقيق التوازن في السوق يستلزم التزامًا من كافة مكونات المنظومة الاقتصادية، بما يضمن العدالة السعرية ويحافظ على القوة الشرائية للمواطن.

وأكد المنوفي أن جمعية "عين" تدعم بشكل كامل التوجه نحو توسيع قاعدة التصنيع المحلي وزيادة الصادرات الزراعية والصناعية، باعتبارها من الركائز الأساسية لتحقيق نمو اقتصادي مستدام، وتعزيز الأمن الغذائي، وتوفير فرص عمل جديدة.

مقالات مشابهة

  • مصمّمة نيجيرية تخطف الأنظار عالميًا بأزياء هندسية مستوحاة من علم الرياضيات
  • لماذا لا يزال أبناء جنوب اليمن يدفعون الثمن منذ حرب صيف 94؟
  • شاهد بالفيديو.. بعد أنباء زواجها من أسطورة كرة القدم.. سيدة سودانية تهدي عارضة الأزياء الحسناء جورجينا “ريحة” عروس سودانية فاخرة لتتعطر بها لعريسها رونالدو
  • PUBG تغادر الجيل السابق وتنتقل رسميًا إلى PS5 وXbox Series X/S في نوفمبر
  • الغرف التجارية: تخفيضات تصل إلى 50% على الملابس والأحذية والحقائب (فيديو)
  • أسلوب مي عمر في الموضة: التنانير القصيرة تعكس شخصيتها المرحة
  • الغرف التجارية: تخفيضات من 10 إلى 50% على الملابس والأحذية والحقائب
  • الجيل الديمقراطي: تصريحات نتنياهو عن إسرائيل الكبرى استفزاز خطير
  • مصطفى بكري: التشكيك الديني والوطني هو أحد أدوات حروب الجيل الرابع
  • خيوط حمراء وذاكرة أندلسية.. نول الدرازة المغربي يقاوم غزو الموضة