شريكة العالم لبناء المستقبل
تاريخ النشر: 14th, January 2024 GMT
شريكة العالم لبناء المستقبل
بمشاركة قياسية تعكس مكانة الدولة وثقلها العالمي وحضورها القوي وتأثيرها المتنامي وأهمية مساهماتها الإيجابية في كافة القطاعات ومنها الاقتصادي، تأتي مشاركة دولة الإمارات في منتدى الاقتصاد العالمي “دافوس 2024” الذي ينطلق اليوم ويقام في دافوس بسويسرا ويستمر إلى 19 يناير الجاري بأكثر من 100 شخصية من رؤساء الشركات والقطاع الخاص والمسؤولين الحكوميين، والتي تعتبر “ثالث أكبر مشاركة دولية في “دافوس” والأكبر في تاريخ مشاركة الدولة بالمنتدى” لتؤكد موقعها الملهم ودورها الكبير في صناعة تجارب وخبرات ناجحة ودعمها الفاعل للتنمية الشاملة والمستدامة لصالح مختلف دول وحكومات العالم بفضل قيادة صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة “حفظه الله ورعاه”، ورؤية سموه التي ترسخ ريادة الإمارات العالمية وتعزز جهودها في كافة مجالات التعاون والشراكة العالمية.
الإمارات تؤكد دائماً أهمية الاستثمار المنتج للعلاقات الدولية والارتقاء بها لما فيه مصلحة جميع الأطراف وللتعامل مع المتغيرات والتحديات العالمية، ومن هنا فإن المحافل الكبرى مثل “دافوس” تمثل فرصة حقيقية لتبادل الخبرات وتعميم التجارب الناجحة فضلاً عن كونها فرصة لكبرى الشركات الوطنية والقطاع الخاص لعقد المزيد من الشراكات، والدورة 54 للمنتدى تشكل محطة متقدمة لمشاركة نماذج من مسيرة الدولة التنموية الناجحة ومضاعفة الانفتاح على تجارب عمل متميزة ولإيجاد المزيد من مسارات العمل والتعاون الجماعي الجديدة، والمساهمة في صياغة حلول تنموية شاملة خاصة أن الإمارات منفتحة على أن تكون الخبرات المتطورة موضع استفادة الجميع وللبناء عليها ضمن التعاون الذي يمكن أن يحقق نقلات كبرى في مختلف مسارات التنمية وكافة القطاعات ومن خلال انتهاج آليات عصرية وتبني حلول مبتكرة تواكب تطلعات كافة الأمم بالتقدم والازدهار.. كما أن أجندة المشاركة الإماراتية في “المنتدى” والتي ستكون حافلة بالفعاليات من اجتماعات وجلسات ومحاور والجناح الخاص للدولة للعام الثاني بشعار “لا شيء مستحيل” تمثل داعماً لتحقيق نتائج تواكب التطلعات لما سيتخللها من بحث مجالات شديدة الأهمية بالإضافة إلى الجانب الاقتصادي في الحدث الذي يستقطب أكثر من 3000 من القادة وصناع القرار وكبار الشخصيات في القطاعين الحكومي والخاص من مختلف انحاء العالم.
العالم يترقب سنوياً مشاركة الإمارات في “المنتدى الاقتصادي العالمي” لدورها في تحقيق المستهدفات والتعرف أكثر على ما تحفل به من إرث حافل ورصيد مشرف بالنجاحات والإنجازات المتنوعة والشاملة بما فيها المتعلقة بالقطاع الاقتصادي وللاطلاع على توجهاتها المستقبلية، ولدورها في دعم التنمية والرفاهية لخير العالم.
المصدر: جريدة الوطن
إقرأ أيضاً:
الحرب الروسية الأوكرانية: كتاب لمركز المستقبل للأبحاث والدراسات يفوز بجائزة ثقافية لعام 2025
فاز كتاب “الحرب الروسية الأوكرانية: عودة الصراعات الكبرى بين القوى الدولية” الصادر عن مركز المستقبل للأبحاث والدراسات المتقدمة – أبوظبي، بجائزة الدولة التشجيعية في مصر لعام 2025، باعتباره من أفضل الأعمال الثقافية التي ترشحت للجائزة في فرع العلوم القانونية والاقتصادية.
وجائزة الدولة التشجيعية هي جائزة تمنحها وزارة الثقافة المصرية للمبدعين والباحثين في مجالات الفنون والآداب والعلوم الاجتماعية، وتُعد واحدة من أرفع الجوائز المصرية لتشجيع الثقافة، من بين أربع جوائز مصرية لتشجيع الثقافة والفنون، تضم جائزة النيل، وجائزة الدولة التقديرية، وجائزة التفوق، وجائزة الدولة التشجيعية، وتمنح سنوياً لأفضل الأعمال في مجالات الآداب والثقافة، وتضم ثماني جوائز للآداب، ثماني جوائز للفنون، ثماني جوائز للعلوم الاجتماعية، ثماني جوائز للعلوم القانونية والاقتصادية، ويقام حفل سنوي لمنح الجوائز كتقليد لتعزيز الثقافة والفنون والآداب.
ويُعد كتاب “الحرب الروسية الأوكرانية: عودة الصراعات الكبرى بين القوى الدولية” الصادر عن مركز المستقبل عملاً متميزاً استناداً إلى تقييم لجنة منح الجائزة، فالكتاب الذي شارك فيه عدد من الخبراء والباحثين، وصدر بعد اندلاع الحرب بفترة، ما زال رغم مرور ما يزيد على ثلاث سنوات من اندلاع الحرب يضم تحليلات وسيناريوهات كانت استباقية واستشرافية في توقع مسارات الحرب ومآلاتها.
أعد الكتاب مجموعة من المؤلفين، وقام بتحريره أحمد عاطف، رئيس التحرير التنفيذي للموقع الإلكتروني للمركز، وصدر ضمن سلسلة “كتب المستقبل”، ويُعد من أوائل الإصدارات في مراكز الفكر العربية التي تناقش وتحلل الحرب الروسية الأوكرانية، وذلك بتسليط الضوء على الأبعاد المختلفة لهذه الحرب؛ من حيث رصد ومتابعة تطوراتها، وتفسير أدوار الأطراف الفاعلة فيها، واستعراض التأثيرات المتنوعة والممتدة لها.
ويتكون الكتاب من خمسة فصول رئيسية؛ حيث يأتي الفصل الأول بعنوان “كييف روس.. الجذور التاريخية للأزمة الراهنة”، ويسعى فيه عدنان موسى، المعيد بكلية الاقتصاد والعلوم السياسية في جامعة القاهرة، لشرح جذور الأزمة الأوكرانية، وفي الفصل الثاني المعنون “اللعبة الكبرى.. الفاعلون الأساسيون في مسار الحرب الأوكرانية”، تناول حسام إبراهيم، المدير التنفيذي لمركز “المستقبل للأبحاث والدراسات المتقدمة”، أسباب اندلاع الحرب، والمواقف الغربية تجاهها، واستراتيجية روسيا في هذه الحرب وردود فعلها على العقوبات المفروضة عليها، فضلاً عن متابعة وتقييم التطورات الميدانية والمسارات العسكرية في الحرب. وتحت عنوان “إعادة تشكل.. تأثيرات الحرب على توازنات القوى الدولية”، جاء الفصل الثالث الذي أعدته الدكتورة رغدة البهي، مدرس العلوم السياسية بكلية الاقتصاد والعلوم السياسية في جامعة القاهرة. ويبدأ الفصل بإطار نظري عن نظرية “توازن القوى”، مروراً بتوضيح طبيعة توازن القوى الدولي قبل الحرب الأوكرانية، ثم تداعيات الحرب عليه، وصولاً إلى الحديث عن مستقبل توازن القوى الدولي في ضوء سيناريوهات الحرب الحالية ومحددات أخرى مثل الأزمة بين الصين وتايوان.
وجاء الفصل الرابع بعنوان “صراع جيواقتصادي.. ملامح تأسيس نظام اقتصادي عالمي جديد”، ويتطرق خلاله الدكتور مدحت نافع، الأكاديمي والخبير الاقتصادي، إلى اتجاهات الصراع الجيواقتصادي العالمي في ظل الحرب الأوكرانية، وذلك انطلاقاً من التطورات التي شهدها النظام الاقتصادي العالمي خلال السنوات الأخيرة. وأخيراً، يأتي الفصل الخامس المعنون “امتدادات إقليمية.. تداعيات الحرب الأوكرانية على الشرق الأوسط”؛ حيث يستعرض فيه محمود حسين قاسم، نائب رئيس تحرير دورية اتجاهات آسيوية في مركز المستقبل، تأثيرات الحرب على المنطقة؛ سياسياً وعسكرياً وأمنياً واقتصادياً، وكيفية تعامل بعض الدول، لا سيما دول الخليج وتركيا وإيران وإسرائيل، مع هذه الحرب، سواء من حيث الفرص أم القيود.
وتُعد سلسلة “كتب المستقبل” من أبرز منتجات مركز المستقبل، وصدر من خلال هذه السلسلة العديد من الكتب التي تتناول القضايا والموضوعات الاستراتيجية في مختلف المجالات السياسية، والأمنية والعسكرية، والاقتصادية، والتكنولوجية، والمجتمعية، وغيرها.