طوت الدنمارك صفحة في تاريخها مع اعتلاء فريدريك الذي سيحمل اسم فريدريك العاشر العرش بعد تنحي والدته مارغريتي، في حدث تابعه عشرات الآلاف من الأشخاص.

ويحظى فريدريك، وهو ولي العهد مذ كان في الثالثة، بشعبية خاصة ومن المتوقع أن يفرض أسلوبه على الملكية الدنماركية التي يعود تاريخها إلى ملوك الفايكينغ في القرن العاشر.

وانتقلت مارغريتي الثانية (البالغة 83 عاما) التي تحظى بشعبية كبيرة على متن عربة من قصر أمالينبورغ حيث تقيم إلى قلعة كريستيانسبورغ لحضور مجلس دولة، وتوقيع قرار تنازلها عن العرش، في حدث تشهده المملكة الإسكندنافية للمرة الأولى منذ 900 سنة، لتطوي بذلك فترة حكم دامت أكثر من نصف قرن، وبذلك تتحرر من دورها كملكة ورأس للدولة.

وتولت رئيسة الوزراء ميتي فريدريكسن تقديم فريدريك العاشر أمام الشعب من على شرفة كريستيانسبورغ.

وقال المؤرخ لارس هوفباك سورينسن لوكالة فرانس برس «هذه الشرفة مخصصة فقط لكي يعلن رئيس وزراء ملكا»، مضيفا «يعود آخر حدث مماثل إلى العام 1972 حين حضر أكثر من 10 آلاف شخص في الساحة، لكننا هذه المرة كان الحضور أكبر» من الدنماركيين البالغ عددهم نحو 6 ملايين نسمة.

وأكد المسؤول في شرطة العاصمة بيتر دال تكثيف الإجراءات الأمنية واستقدام عناصر من مختلف أنحاء البلاد. وقدر الحضور بأكثر من مائة ألف شخص.

ويعكس البروتوكول المعتمد في هذا اليوم تقليد تسليم العرش في الدنمارك الذي لا تتم فيه دعوة أي شخصية أجنبية، في حين أن الملك لا يضع تاجا ولا يعتلي عرشا بالمعنى الفعلي.

وقبل 52 عاما وتحديدا في 14 يناير 1972، تولت مارغريتي الثانية العرش عقب وفاة والدها فريدريك التاسع، وتتخلى عن العرش في الذكرى الثانية والخمسين لتوليه.

وقالت المراسلة الخاصة بشؤون الملكية والعاملة لصالح التلفزيون الرسمي «دي آر» سيسيلي نيلسن «إن هذا اليوم ينطوي على رمزية كبيرة».

وكانت خطوة الملكة بإعلان تنحيها على التلفزيون خلال التمنيات التقليدية لعيد الميلاد في 31 ديسمبر مفاجئة. ولم يبلغ أفراد عائلتها بها سوى قبل ثلاثة أيام.

الا أن قرار الملكة التي خضعت لعملية جراحية كبيرة في الظهر عام 2023، لقي تقبلا سريعا لدى العائلة والشعب.

ويؤيد أكثر من 80% من الدنماركيين قرار مارغريتي التي ستحتفظ باللقب الملكي وستستمر في تمثيل العائلة الملكية خلال الاحتفالات الرسمية.

وكانت الملكة أكدت سابقا أنها لن تتنازل عن العرش حتى مماتها، لكن تنحيها سيتيح لنجلها البكر البالغ 55 سنة والذي زادت مسؤولياته خلال السنوات القليلة الفائتة، فرصة البروز في دوره كملك، بحسب الخبراء.

وقال هوفباكي سورينسن «إن الملكة تعتبر أن ولي العهد بات مستعدا لتولي المسؤولية».

ويعد دور الملك في الدنمارك تمثيليا وفخريا، إلا أنه يتولى توقيع القوانين ويشرف رسميا على تشكيل الحكومة التي يجتمع بها دوريا.

وقال مايكل موز (65 عاما) لوكالة فرانس برس «اجتزنا ثلاث ساعات ونصف ساعة بالقطار للوصول إلى كوبنهاغن»، مضيفا بحماسة «إنها لحظة تاريخية لأن هذا الحدث لا يتم عقب وفاة الملكة! هي لم تمت!».

المصدر: جريدة الحقيقة

إقرأ أيضاً:

عين تطلق ستة كتب صوتية جديدة لتعزيز المحتوى العربي المسموع

في سياق جهودها المستمرة لتعزيز المحتوى الصوتي العربي، أعلنت منصة "عين" عن تدشين ستة كتب صوتية جديدة، تضاف إلى مكتبتها المتنامية، في إطار مشروع "الكتاب الصوتي" الذي أطلقته وزارة الإعلام في عام 2021. وتتوزع الكتب الجديدة بين مجالات اللغة، والسرد القصصي، والرواية، وأدب الطفل والفتيان، لتواصل المنصة إثراء الفضاء السمعي العربي بمحتوى متنوع يخاطب مختلف الأعمار والاهتمامات.

لغة بلا أخطاء شائعة

الكتاب الأول الذي انضم إلى قائمة "عين" هو "أخطاء لغوية شائعة" للكاتب العُماني خالد بن هلال العبري، والصادر عن مكتبة الجيل الواعد عام 2006. يعالج الكتاب بأسلوب مبسط وعملي أبرز الأخطاء الشائعة في اللغة العربية، مع شروحات توضح الصواب اللغوي وتيسر تطبيقه. يقول العبري في مقدمة الكتاب: "من واجب العربي الغيور على لغته؛ أن يتحرى في كلامه الصواب، وألا يجد في نفسه غضاضة أن يعود إلى الصواب بعد أن يقال له: أخطأتَ". يقع الكتاب في 192 صفحة من القطع المتوسط، وقد قرأه بصوته حسن العميري، وأخرجه للمنصة محمد الشملي.

سرد جبلي بنكهة التراث

أما الكتاب الثاني فهو "ثلاث قصص جبلية" للقاص والروائي العُماني محمود الرحبي، الصادر عن الجمعية العمانية للكتاب والأدباء بالتعاون مع دار "الآن" الأردنية عام 2020. وهي قصص جميلة تحول اليومي العادي إلى استثنائي، وتمزج بين التراث والواقع بأسلوب رشيق وساخر، معيدة صياغة حكايات قديمة برؤية معاصرة، وراصدة هموم البسطاء بلغة سهلة ممتنعة تمنح القارئ تجربة إنسانية ممتعة ومؤثرة. يقع الكتاب في 78 صفحة من القطع المتوسط. وقرأ قصصه المذيع إبراهيم اليحمدي، وأخرجها صوتيًّا أسعد الرئيسي.

قصة طفل يخفي يديه

الكتاب الثالث هو قصة للأطفال بعنوان "قفازاي الأسودان" للكاتبة العُمانية د. وفاء الشامسي، والصادر عن مكتبة الثعلب الأحمر في مسقط عام 2024. تحكي القصة التي تقع في 28 صفحة، معززة برسوم جميلة من الفنانة سهير الخربوطلي، عن طفل يُخفي يديه المصابتين بالحروق خلف قفازين أسودين، وتقدّم رسالة إنسانية مؤثرة عن تقبل الذات، وتجاوز الخجل من التشوهات الجسدية، في قالب إنساني تربوي يعزز التعاطف والثقة بالنفس. قرأت القصة المذيعة ماجدة المزروعي، وأخرجتها فنيًّا فاطمة الرواس.

رحلة عبر الكواكب

الكتاب الرابع هو رواية "الأمير الصغير" للكاتب الفرنسي أنطوان دو سانت إكزوبيري، بترجمة مهدي الزواوي، والصادر عن دار نثر بمسقط عام 2023 في 160 صفحة من القطع المتوسط. نُشِرَت هذه الرواية لأول مرة عام 1943، وتُرجِمت إلى أكثر من 300 لغة، لتصبح من أكثر الكتب المقروءة حول العالم، وتحظى بمكانة خاصة لدى القراء من مختلف الأعمار. وهي رواية تتأمل مفاهيم الحب والبراءة والوجود من خلال رحلة طفل قادم من كوكب بعيد، في حوار مع طيار صادفه في الصحراء، في سرد يتمتع بعمق رمزي يدعو للتأمل في القيم الإنسانية. قرأ الرواية المذيع أحمد الكلباني، وأخرجها حمد الوردي.

قصص تبوح بالحالة

الكتاب الخامس هو "أحلام معلقة على جسر وادي عدي" للقاص العُماني حمود سعود، الصادر عن دار سؤال في بيروت عام 2019، وهو مجموعة قصصية تقع في 136 صفحة من القطع المتوسط، تقدم عبر قصصها المتنوعة سردًا تأمليًّا يُنصت لما هو هامشي وخافت، لا تدفعه الحبكة بل تقوده اللغة والحالة. في واحدة من قصص الكتاب الجميلة يقول السارد: "بدايةً لم يكن أعمى، كان مبصرًا في طفولته، أبصر النجوم والأشجار والجبال والأصوات، وفي شبابه أبصر المسافات والجوع والحروب والرصاص، في شيخوخته أبصر روحه في العتمة. لم أسأله لكي أعرف، بل عرفتُ من حكاياته الليلية، أو ما تبقى من حكاياته". قرأ النص بصوته المذيع صالح العامري، وأخرجه جمال الشعيلي.

ديناصورات وموسيقى

الكتاب السادس موجه للفتيان، وهو بعنوان "الولد الذي يحب الديناصورات"، من تأليف الشاعر والكاتب العراقي قاسم سعودي ورسوم دينا عماد، وصادر عن منشورات مصابيح لكتاب الطفل في بغداد عام 2024 في 68 صفحة من القطع المتوسط. يتألف الكتاب من ثماني قصص تتناول موضوعات ملهمة ومؤثرة مستوحاة من حياة الناشئة، تعكس اهتماماتهم، وأحلامهم، وتحدياتهم، وتفتح أمامهم آفاقًا للتفكير والإبداع، وتشجعهم على اكتشاف ذواتهم ومواجهة الحياة بثقة. قرأت الكتاب المذيعة حنيفة العبري، وأخرجه هزاع الراسبي.

يُشار إلى أن منصة "عين" تعمل على تدشين دفعة جديدة من الكتب الصوتية في الفترة المقبلة، تعزيزًا لمهمتها في جعل المعرفة أكثر شمولًا وسهولة، من خلال الصوت بوصفه وسيلة للقراءة، والتعلّم، والتفاعل مع الأدب والفكر على نحو جديد.

مقالات مشابهة

  • زين مالك يلمح إلى العنصرية التي واجهها في وان دايركشن بأغنيته الجديدة
  • زين مالك يلمّح للعنصرية التي واجهها خلال أيامه في One Direction بأغنيته الجديدة “Fuchsia Sea”
  • تقارير: تين هاج يستعد لبيع لاعب سابق في مانشستر يونايتد للمرة الثانية خلال عامين
  • صراع الأشقاء على العرش.. موعد عرض مسلسل مملكة الحرير الحلقة 6
  • ياسين السقا يعلق على نجاح فيلم أحمد وأحمد: لقد عاد الملك
  • بتمويل من مركز الملك سلمان للإغاثة.. إسعاف المنية ينفذ 52 مهمة خلال أسبوع
  • «صيف العين الرياضي» يُطلق «النسخة الثانية»
  • عين تطلق ستة كتب صوتية جديدة لتعزيز المحتوى العربي المسموع
  • اندلاع حريق بمصنع أقمشة بالمنطقة الصناعية الثانية في العاشر من رمضان
  • وفاة الطفل أمين الغيزي متأثرا بإصابته خلال نهائي كأس العرش بين بركان وآسفي