الجديد برس|

طالب زعيم حزب العمال البريطاني، كير ستارمر، لبنان و”إسرائيل” بضبط النفس، مؤكداً أن بلاده لن تقبل أن تمتد الحرب إلى لبنان . كما دعا إلى توقف “أعمال العنف، بصورة فورية، في الضفة الغربية”.

 

وخلال جلسة برلمانية بشأن اليمن، أكّد ستارمر دعم حزب العمال للضربات العسكرية على اليمن من “أجل تعزيز الأمن البحري في البحر الأحمر”.

 

وأعرب عن إدانته الشديدة لهجمات صنعاء، التي استهدفت، بحسب زعمه، جميع السفن التجارية من مختلف الجنسيات، والتي “تعرّض أرواح الأبرياء، وضمنهم القوات البريطانية، للخطر الشديد”.

 

وأكد ستارمر أن هجمات اليمنيين “غير قانونية، وغير مقبولة”. وإذا استمرت فـ”ستؤدي إلى ارتفاع أسعار المواد الغذائية في بعض الدول الفقيرة”.

 

وقوبل حديث وتبرير زعيم حزب العمال البريطاني، بسخرية واسعة على وسائل التواصل الاجتماعي بعد قوله بأن الهجمات جاءت من اجل الدول الفقيرة في حين يتم استهداف وقتل الأبرياء من الأطفال والنساء داخل غزة دون أن يحرك ذلك ساكناً لدى الزعيم البريطاني.

 

وخلال جلسة في مجلس العموم، قال رئيس الوزراء البريطاني، ريشي سوناك، لأعضاء البرلمان، “إنّ الهجمات ضد السفن في البحر الاحمر يجب أن تتوقف، وسنفعل كل ما يلزم  للحد منها”، وأضاف “أن الهجمات ضد اليمن محدودة ومتلائمة، وجاءت رداً على تهديد مباشر لسفننا”.

 

وكانت شبكة “سكاي نيوز” البريطانية قالت، يوم الجمعة، إنّ الضربات الأميركية والبريطانية تدفع مزيداً من اليمنيين إلى دعم أنصار الله  في اليمن.

 

 

ووفق مراسلة “سكاي نيوز”، التي تحدّثت إلى أشخاصٍ داخل اليمن، فإنّ اليمنيين ينظرون إلى المملكة المتحدة والولايات المتحدة على أنّهما “تُشعلان الحرب من خلال دعم التحالف الذي تقوده السعودية”.

 

ولفتت إلى أنّ اليمنيين، بعد الضربات الأخيرة البريطانية والأميركية، يزداد دعمهم لأنصار الله، بصورة أكبر، و”هذا الأمر لا تحبّذه واشنطن ولندن على الإطلاق”.

المصدر: الجديد برس

كلمات دلالية: حزب العمال

إقرأ أيضاً:

إسطنبول.. انطلاق مؤتمر الباحثين والخبراء اليمنيين لصياغة حلول عملية ومستدامة للأزمة في اليمن

انطلقت اليوم السبت في مدينة إسطنبول أعمال مؤتمر الباحثين والخبراء اليمنيين في نسخته الأولى، بمشاركة نخبة من الأكاديميين والعلماء والباحثين من داخل اليمن وخارجه، بهدف صياغة حلول عملية ومستدامة للتحديات التي تواجه اليمن، ودعم مسارات التنمية وإعادة الإعمار.

 

ويُنظَّم المؤتمر من قِبل مؤسسة توكل كرمان خلال الفترة من 11 إلى 12 أكتوبر الجاري، بمشاركة أكثر من 40 ورقة علمية وبحثية تغطي واقع اليمن ومستقبله، في مجالات الصحة والتنمية والتعليم والهوية والبيئة والأمن الغذائي والاقتصاد، وبحضور أكثر من 200 باحث وخبير وفاعل.

 

ويسعى المؤتمر إلى بلورة رؤى استراتيجية تعزّز التكامل والتواصل بين الجهود البحثية والأكاديمية، وخلق فضاء معرفي مستقل يحدّ من الاستقطاب، وتقديم مادة مرجعية موثوقة يستفيد منها صانعو القرار والمهتمون بالشأن اليمني.

 

وقالت الناشطة اليمنية الحائزة على جائزة نوبل للسلام توكل كرمان في كلمة الافتتاح، إن السياسة والحرب استأثرتا بالمشهد اليمني لعقدٍ كامل، فيما جرى تهميش ملفات الاقتصاد والتنمية والتعليم والصحة، مؤكدة أن “تأجيل هذه الملفات يبعد الدولة أكثر، فالدولة ليست كيانًا سياسيًا مجردًا، بل هي الخدمات”.

 

ودعت إلى إعادة بناء الدولة على أسس العدالة والشراكة، وإلى مصالحة حقيقية تبدأ من القرى والمدن، معتبرة أنه لا خلاص لليمن “من دون تعليم ينهض بالعقول، وصحة تحفظ كرامة الإنسان، واقتصاد منتج يكسر معادلة الجوع والولاء”.

 

وأكدت أن اليمن “ليس ضعيفًا ولا تابعًا لأحد”، بل يمتلك ثروات طبيعية وبشرية تؤهله ليكون من أعظم دول المنطقة، مشيرة إلى أن الإنسان اليمني هو الثروة الحقيقية التي لا تُقدَّر بثمن.

 

وأفادت مديرة مؤسسة توكل كرمان مسك الجنيد، أن المؤسسة مهتمة باحتياجات الإنسان وأولوياته، خاصة في مناطق الصراع والأزمات، وقالت إن خلق النموذج هو الطريقة المثلى لإيجاد حراك مجتمعي يتجاوز آثار الماضي.

 

ولفتت إلى أن مؤتمر الباحثين والخبراء اليمنيين نتاج عمل دؤوب من قبل فريقٍ بذل خلاصة وقته وجهده على مدار أشهر.

 

من جهته، قال الطبيب والكاتب مروان الغفوري، رئيس اللجنة التحضيرية للمؤتمر، إن اليمن يمر بأزمة معقّدة ووجودية بفعل التشظي الحاصل وغياب أي جهود حقيقية لوقف انهيار الدولة، في حين أن الشعب اليمني قادر على إيجاد حلول عملية وجديدة.

 

وأضاف أن هذا المؤتمر يذكّر اليمنيين بأن العلوم والمعارف قادرة على تقديم رؤية مغايرة عمّا يجري تداوله حاليًا حول اليمن، مشيرًا إلى تجارب دولية كثيرة كان فيها الباحثون والخبراء الأكاديميون فاعلين بشكلٍ مركزي في صناعة التغيير ببلدانهم التي عاشت ظروفًا مماثلة لليمن.

 

وتشمل جلسات اليوم الأول للمؤتمر محاور التعليم الأكاديمي والصحة والبنية التحتية الطبية وواقع ومستقبل الحياة السياسية، في حين تناقش جلسات اليوم الثاني المسألة الاقتصادية والطاقة والغذاء والهوية الوطنية وتحولاتها.

 

ويأتي المؤتمر امتدادًا لسلسلة من الفعاليات التي نظّمتها مؤسسة توكل كرمان خلال السنوات الماضية في اليمن وتركيا وأوروبا والولايات المتحدة الأمريكية، من بينها: “مؤتمر أبعاد الأزمة الإنسانية وآمال السلام”، و“مؤتمر يمن ما بعد الحرب: رؤية استشرافية”، و“مؤتمر نحو سلام وديمقراطية مستدامين في اليمن”.

 

وتُعد مؤسسة توكل كرمان مؤسسة مجتمع مدني تأسست في 20 ديسمبر 2016، تؤمن بقيم الحرية والتضامن والسلام، وترى أن الديمقراطية وسيادة القانون والتنمية العادلة هي الوسيلة لتحقيق تغيير إيجابي ومستدام في حياة الأفراد والمجتمعات. وتتعاون المؤسسة مع شركائها المحليين والدوليين سعيًا لتحقيق هذه القيم التي تضمن حماية الحريات وحقوق الإنسان وكرامته، وإنهاء النزاعات المسلحة والتخفيف من عواقبها، وضمان السلام والاستقرار والظروف المعيشية المواتية.


مقالات مشابهة

  • لاستضافة قمة شرم الشيخ للسلام.. السفارة البريطانية توجه الشكر للرئيس السيسي
  • الإعلام البريطاني: اليمن فرض إرادته على “إسرائيل” وأجبرها على وقف العدوان على غزة
  • 20 مليون إسترليني لغزة وإشادة بالرئيس السيسي.. بيان مهم للسفارة البريطانية بالقاهرة
  • الهروب من الحرب إلى المجهول.. آلاف اليمنيين يفرّون من جحيم الحوثي.. المليشيا تُشعل أكبر مأساة إنسانية في اليمن
  • من شرم الشيخ.. رئيس الوزراء البريطاني: اليوم نطلق المرحلة الأولى الحاسمة لإنهاء حرب الشرق الأوسط
  • رئيس الوزراء البريطاني: المملكة المتحدة مستعدة لدعم إعمار غزة
  • مكتب رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر يؤكد مشاركته في قمة شرم الشيخ للسلام
  • الحكومة البريطانية: رئيس الوزراء سيتوجه إلى مصر لحضور مؤتمر السلام في شرم الشيخ
  • إسطنبول.. انطلاق مؤتمر الباحثين والخبراء اليمنيين لصياغة حلول عملية ومستدامة للأزمة في اليمن
  • د. هبة عيد تكتب: المزحة التي خرجت عن السيطرة.. عندما يتحول الذكاء الاصطناعي إلى فوضى رقمية