بقلم: ماهر المهدي
من المكيفات الخلافية التدخين والكحوليات، وهي أشياء بلا طعم كأنها تعمد إلى استدراج المقبلين عليها إلى مسافات بعيدة ومفتوحة أملًا في العثور على الطعم المنشود الذي لا يأتي أبدًا، أو إرواء العطش الذي لا يرتوي يومًا ما حتى الموت، كأنها مخادعة مستمرة ماكرة ولكنها بموافقة الخادع والمخدوع معًا.
الناس تتكاثر بسرعة رهيبة في كل بلاد الدنيا، والطمع في قلوب الناس يتكاثر أيضًا بشراسة ووحشية: فالمليون لا يكفي وعشرات الملايين من الجنيهات والدولارات ومن كل العملات لا تكفي البعض ولا تلبي أحلامهم الوحشية في الثراء وفي اكتناز المال، بينما البعض لا يجد قوت يومه. ومن لا يجد قوت يومه قد لا يجد من يسمعه ويسمع شكواه وشكايته سوى المكيفات عديمة الطعم عديمة المعنى عديمة السؤال عديمة الإيجابية مثل السيجارة ومثل الكحول، على سبيل المثال. والطعم الغائب أو الهارب ربما التبس بالهدف الباهت الملامح البعيد الراقد على نهاية طريق طويل لا تدرك العين نهايته ولو كانت عفية قادرة. وربما كان في الهدف الباهت مسعى لمن يبحث عن هدف سحيق يطارده حتى نهاية السيجارة أو انتهاء المشروب أو نهاية الحياة واكتشاف السر المعلن للجميع منذ زمن بعيد على جميع الأشجار وعلى أسفلت الطريق .
المصدر: جريدة زمان التركية
إقرأ أيضاً:
أظهرت الجانب المظلم للقمر.. الصين تكشف عن أسرار فضائية جديدة
الخميس, 24 أبريل 2025 1:02 م
بغداد/المركز الخبري الوطني
كشف وسائل إعلام دولية اليوم الخميس (24 نيسان 2025)، أن الصين أظهرت لأول مرة أمام الجمهور عينات من التربة نُقلت من الجانب المظلم للقمر.
وذكرت وسائل الإعلام، أن “الصين نقلت تربة من الجانب المظلم للقمر لكشف اسرار جديدة بالتزامن مع احتفال الصين باليوم الوطني لعلوم الفضاء الذي يصادف الذكرى الـ55 لإطلاق أول قمر صناعي صيني (دونغ فانغ هونغ-1) (الشرق الأحمر-1). وفي عام 2024، وبعد مرور أكثر من 50 عاما على إطلاق ذلك القمر الاصطناعي أصبحت الصين أول دولة في العالم تهبط بنجاح على الجانب المظلم للقمر وتجلب عينات تربة منه”.