بقلم: ماهر المهدي
من المكيفات الخلافية التدخين والكحوليات، وهي أشياء بلا طعم كأنها تعمد إلى استدراج المقبلين عليها إلى مسافات بعيدة ومفتوحة أملًا في العثور على الطعم المنشود الذي لا يأتي أبدًا، أو إرواء العطش الذي لا يرتوي يومًا ما حتى الموت، كأنها مخادعة مستمرة ماكرة ولكنها بموافقة الخادع والمخدوع معًا.
الناس تتكاثر بسرعة رهيبة في كل بلاد الدنيا، والطمع في قلوب الناس يتكاثر أيضًا بشراسة ووحشية: فالمليون لا يكفي وعشرات الملايين من الجنيهات والدولارات ومن كل العملات لا تكفي البعض ولا تلبي أحلامهم الوحشية في الثراء وفي اكتناز المال، بينما البعض لا يجد قوت يومه. ومن لا يجد قوت يومه قد لا يجد من يسمعه ويسمع شكواه وشكايته سوى المكيفات عديمة الطعم عديمة المعنى عديمة السؤال عديمة الإيجابية مثل السيجارة ومثل الكحول، على سبيل المثال. والطعم الغائب أو الهارب ربما التبس بالهدف الباهت الملامح البعيد الراقد على نهاية طريق طويل لا تدرك العين نهايته ولو كانت عفية قادرة. وربما كان في الهدف الباهت مسعى لمن يبحث عن هدف سحيق يطارده حتى نهاية السيجارة أو انتهاء المشروب أو نهاية الحياة واكتشاف السر المعلن للجميع منذ زمن بعيد على جميع الأشجار وعلى أسفلت الطريق .
المصدر: جريدة زمان التركية
إقرأ أيضاً:
بشرى تكشف أسرار بدايتها قبل دخول الفن
فتحت الفنانة بشرى قلبها وكشفت للمرة الأولى تفاصيل محطات مبكرة في حياتها قبل دخولها المجال الفني، مؤكدة أن مشوارها بدأ من أماكن بعيدة تمامًا عن الأضواء وعالم التمثيل.
وقالت بشرى خلال ظهورها في برنامج "ورقة بيضا" مع الإعلامية يمنى بدراوي على قناة النهار،إنها عملت في أكثر من مهنة قبل الشهرة، موضحة: "كنت ببيع جرائد في مناطق نائية، واشتغلت مربية أطفال داخل العيلة قبل ما أبدأ مشواري الفني".
وأضافت أن أول راتب حصلت عليه كان من خلال مشاركتها في مسلسل "الإمبراطور"، قائلة: "أول قبض قبضته كان 1000 جنيه."