منصور بن محمد يفتتح فعاليات معرض إنترسك بمشاركة 60 دولة
تاريخ النشر: 16th, January 2024 GMT
دبي: «الخليج»
افتتح سمو الشيخ منصور بن محمد بن راشد آل مكتوم، رئيس مجلس دبي لأمن المنافذ الحدودية، رسمياً، فعاليات الدورة الـ 25 من معرض إنترسك، المعرض التجاري الرائد عالمياً للسلامة والأمن والحماية من الحرائق والتي تقام في الفترة الممتدة من 16 إلى 18 يناير 2024 في مركز دبي التجاري العالمي تحت شعار «ربع قرن من ابتكار التكنولوجيا الأمنية».
يشغل معرض إنترسك 2024 ما يصل إلى 13 قاعة، وهي الدورة الأضخم على الإطلاق في تاريخ المعرض الممتد لـ 25 عاماً، حيث يقام المعرض تحت رعاية سمو الشيخ منصور بن محمد بن راشد آل مكتوم، ويشهد مشاركة 1000 عارض من أكثر من 60 دولة، بزيادة قدرها 20% على دورة عام 2023، ما يؤكد أهميته كمنصة مثالية للتواصل وتوحيد قادة القطاع وعرض التكنولوجيا المتطورة في دبي تحت سقف واحد.
وقام سموه خلال جولته الافتتاحية لمعرض إنترسك 2024 بزيارة العديد من الشركات العارضة بما فيها كلٍ من: ميكرولينك، ومؤسسة تنظيم الصناعة الأمنية (سيرا)، وأكسيس كوميونيكيشنز، وموتورولا، وجينيتيك، وكوروديكس، ونافكو على سبيل المثال لا الحصر، كما زار سموه العديد من الأجنحة الدولية المشاركة في المعرض أبرزها الجناح الألماني.
وفي هذا السياق، قال بيدرو سيمويس، نائب رئيس مبيعات أمن الفيديو والتحليلات لدى شركة موتورولا سولوشنز: «إنه لأمر رائع أن نعود للمشاركة مجدداً في معرض إنترسك هذا العام لاستعراض نظامنا البيئي للفيديو الثابت والتحليلات وتقنيات التحكم في الوصول التي تحمي الأشخاص والممتلكات والأماكن، حيث نستعرض أحدث الحلول من مجموعة أفيجيلون الأمنية، إضافة إلى كاميرا بيلكو الأمنية ذات المنصة المفتوحة الجديدة، ويسعدنا أن نرحب بسمو الشيخ منصور بن محمد بن راشد آل مكتوم في جناحنا لافتتاح المعرض».
وقال غرانت توشتن، مدير مجموعة المعارض لدى شركة ميسي فرانكفورت ميدل إيست، الشركة المنظمة لمعرض إنترسك: «لقد نجح إنترسك في ترسيخ مكانته كمنصة مثالية رائدة للابتكار في قطاع الأمن على مدى السنوات الـ 25 الماضية، ويسعدنا استضافة الدورة الأكبر والأضخم على الإطلاق في تاريخ المعرض والتي تشهد زيادة العارضين بنسبة 20% مقارنة بدورة عام 2023، ومن المتوقع أن يسلط معرض إنترسك 2024 الضوء على الابتكار والأمن الرقمي، يستعد إنترسك 2024 لتسليط الضوء على الابتكار والأمن الرقمي وتوحيد المهنيين في جميع أنحاء العالم تحت سقف واحد لمواكبة الاحتياجات المتطورة باستمرار لقطاعنا».
وأضاف: «نحن فخورون بإظهار ارتباطاتنا القوية مع الجهات الحكومية الرئيسية في دولة الإمارات العربية المتحدة، مع التأكيد على التزام حكومة الإمارات العربية المتحدة تجاه هذه القطاعات المحورية».
وانطلقت فعاليات مؤتمر إنترسك 2024 صباح أمس، حيث سلطت قمة إنترسك لقادة الأمن الضوء على اتجاهات الأمن المستدام ومكافحة الجرائم البيئية، وفي الوقت نفسه افتتح مؤتمر الأمن السيبراني الذي استضافه مجلس الأمن السيبراني الإماراتي، بكلمة رئيسية عن رفع مستوى الأمن الوطني من خلال استخبارات الأمن السيبراني.
كما بدأ مؤتمر السلامة والصحة فعالياته بتحديث المعيار الإماراتي لحوكمة وقيادة الصحة والسلامة المهنية في أماكن العمل، كما استضاف مؤتمر الإطفاء والإنقاذ جلسات نقاش عن إحداث ثورة في الحماية من الحرائق باستخدام تحليلات البيانات والتكنولوجيا وتعزيز السلامة في تخزين الطاقة.
فيما اجتمع موردو الأمن السيبراني العالميون، بما فيها: أمسترجي وسيجيت وزيكو، في جناح منصة «إن سايبر» لعرض الابتكارات المتطورة وأحدث المنتجات التي تعيد تشكيل مشهد الدفاع الرقمي، كما استعرض المشاركون خبراتهم عبر مجالات الأمن السيبراني المتنوعة من خلال مسابقة «هاك أرينا»، بينما ركزت فعاليات اليوم الأول في إنوفيترز أرينا على دور الشركات الناشئة في الأمن السيبراني والوطني.
تضم دورة هذا العام من إنترسك خمسة أقسام من المنتجات تشمل كلاً من: الأمن التجاري والمحيطي، الأمن الوطني والشرطة، الحرائق والإنقاذ، السلامة والصحة، والأمن السيبراني، حيث يرتبط كل قسم من أقسام إنترسك بالهيئات الحكومية الإماراتية ذات الصلة، ما يدل على التزام حكومة الإمارات العربية المتحدة بهذه القطاعات الحيوية المهمة.
وتستمر فعاليات معرض إنترسك 2024 يومي 17 و18 يناير في القاعات 1-8 وسعيد أرينا وقاعات الشيخ سعيد 1-3 في مركز دبي التجاري العالمي.
يمكن لراغبي الحصول على شارات دخول ممثلي وسائل الإعلام أو لمعرفة المزيد عن متطلبات التسجيل في إنترسك 2024، يرجى زيارة https://intersec.ae.messefrankfurt.com/dubai/en/press.html
المصدر: صحيفة الخليج
كلمات دلالية: فيديوهات الأمن السیبرانی منصور بن محمد
إقرأ أيضاً:
أحمد خالد يشهد افتتاح معرض الإسكندر الأكبر بمكتبة الإسكندرية
شهد محافظ الإسكندرية أحمد خالد، افتتاح معرض "الإسكندر الأكبر: العودة إلى مصر" الذي تستضيفه مكتبة الإسكندرية ويعرض مجموعة الأعمال الفنية للفنان والمهندس المعماري اليوناني ماكيس ڤارلاميس حول الإسكندر الأكبر، وذلك في إطار دعم محافظة الإسكندرية للأنشطة الثقافية والفنية التي تسلط الضوء على الهوية التاريخية للمدينة كملتقى للحضارات.
جاء ذلك بحضور الدكتور أحمد زايد مدير مكتبة الإسكندرية، والدكتور عبد العزيز قنصوة رئيس جامعة الإسكندرية، والسفير نيكولاوس بابا جورجيو سفير الجمهورية اليونانية بالقاهرة، ويوانيس بيرجاكيس قنصل عام اليونان في الإسكندرية، ولفيف من كبار الشخصيات الدبلوماسية والقنصلية والأكاديمية وقيادات الجاليات، وأساتذة الجامعات وعلماء الأثار والثقافة والفنون.
ورحب المحافظ - في كلمته - بجميع الحضور على أرض الإسكندرية عاصمة الفكر والتنوير، مشيرًا إلى أن الإسكندرية ليست مجرد مدينة، بل هي ميراث حضاري عالمي ومحور تواصل دائم بين أوروبا والشرق، مؤكدا أن المعرض، يُعد "عودة رمزية ومهمة" للإسكندر الأكبر الشخصية التاريخية الخالدة التي أثرت في مسار الحضارة الإنسانية، مجسداً رسالة السلام والتفاهم والتعايش الخلّاق التي حملتها الفترة الهلينستية.
وقال إن الإسكندرية لطالما شكلت نموذجاً فريدًا للتعايش الإنساني، حيث عاشت فيها الجالية اليونانية الكبيرة وأصبحت جزءاً أصيلاً من النسيج الاجتماعي، وهذا المعرض يعكس عمق هذه الروابط التاريخية والثقافية، مشيرا إلى أنه في ضوء توجيهات القيادة السياسية فقد شهدت العلاقات المصرية اليونانية خلال السنوات الأخيرة زخماً غير مسبوق على المستويين الثنائي والإقليمي في جميع المجالات اتساقاً مع رؤية مصر 2030، ويثبت هذا الحدث أهمية الفن والثقافة في فتح آفاق التعاون على المستويين السياسي والاقتصادي.
وثمّن المحافظ جهود جميع الجهات المنظمة للمعرض، وعلى رأسها السفارة اليونانية في القاهرة والمؤسسات العلمية والثقافية المشاركة، مشيداً بالدور المحوري لمكتبة الإسكندرية في استضافة مثل هذه الأحداث التي تربط الأجيال الجديدة بتاريخ المدينة، ومؤكداً دعم المحافظة الكامل لترسيخ مكانة الإسكندرية كمنارة ثقافية عالمية.
يذكر أن المعرض يُقام في مكتبة الإسكندرية برعاية السفارة اليونانية في القاهرة، ووزارات الدفاع والخارجية والداخلية اليونانية، وجامعة أرسطو في ثيسالونيكي، والأكاديمية الوطنية للعلوم. ويتم تنظيمه بالتعاون بين مكتبة الإسكندرية، والمختبر التجريبي في فيرجينا، واتحاد البلديات اليونانية، والمركز الهيليني لأبحاث الحضارة السكندرية، والمتحف الفني النمساوي، ويضم المعرض 53 عملاً فنياً، تشمل لوحات ومنحوتات برونزية وخزفية، إلى جانب نموذج "بيت بندار"، ويتوازى مع العرض عدد من الفعاليات الخاصة بالإسكندر والفترة الهلينستية، تتضمن أيضًا أنشطة تعليمية للأطفال لتعريفهم بتاريخ تأسيس المدينة.
وفي السياق، أكد الدكتور أحمد زايد، أن اختيار مدينة الإسكندرية التي أسسها الإسكندر الأكبر عام 331 قبل الميلاد جاء لموقعها الاستراتيجي بين البحر المتوسط وبحيرة مريوط، مما جعلها جسراً للتواصل بين الشرق والغرب ومركزاً للتجارة والعلوم والفنون، وإحدى أعظم مدن العالم القديم ومشروعًا حضاريًا فريدًا سعى إلى توحيد البشرية من خلال الثقافة والمعرفة وهو مفهوم لا يزال قائمًا حتى اليوم.
وأوضح أن مكتبة الإسكندرية القديمة كانت تضم مئات الآلاف من المخطوطات التي جذبت إليها العلماء والفلاسفة من شتى أنحاء العالم، وتُعدّ المكتبة الجديدة امتدادًا روحيًا للمكتبة القديمة وتواصل دورها كمركز عالمي للمعرفة وجزيرة ثقافية تمامًا كما أراد الإسكندر الأكبر لمدينته، مشيرا إلى استضافة المكتبة لمركز الدراسات الهلنستية انطلاقاً من روح الثقافة الهلنستية التي تأسست في عهد الإسكندر الأكبر، كما يقدم هذا المركز برنامج ماجستير بالتعاون مع جامعة الإسكندرية.
وشدد على أن الإسكندر الأكبر يُعدّ من أبرز الشخصيات في التاريخ البشري وأحد أعظم القادة الذين عرفهم التاريخ فهو لم يكن مجرد قائد عسكري بارع بل كان صاحب رؤية ثاقبة ومفهوم شامل للحضارة يدعو إلى دمج الشعوب تحت مظلة التبادل الثقافي والفكري، وقد ساهمت نشأته المزدوجة، العسكرية والفكرية، في تشكيل شخصيته الفريدة القادرة على الجمع بين الحلم والإرادة والسيف والعقل.
وقال إنه من هذا المنطلق يعكس المعرض والفعاليات المصاحبة له هذه اللحظة التاريخية من خلال أعمال الفنان الراحل العظيم ﭬارلاميس، لا تُعدّ هذه الصور بورتريهات تقليدية لقائد شاب بل هي رؤى فنية متنوعة تدعونا لاكتشاف الإسكندر كقائد وكإنسان وكحالم من زوايا لم نعتد عليها في الروايات التاريخية التقليدية.
واختتم زايد - كلمته - أنه يطمح أن يكون المعرض منبرًا للحوار بين الحضارات وجسرًا يربط بين الإسكندر في الماضي والإسكندرية في الحاضر والفنان الذي انطلق في رحلة الحلم، والاحتفاء ليس فقط بذكرى القائد العظيم بل أيضًا بأفكار المدينة التي دفعته لإيجاد مساحة ليظل رمزًا للتنوع الثقافي وليجسد وحدة الإنسانية في مسيرتها الطويلة نحو التفاهم والسلام.