انتهت صلاحيتها برفح المصرية؟.. حقيقة فيديو المساعدات الغذائية إلى غزة
تاريخ النشر: 16th, January 2024 GMT
قال فريق الدفاع الإسرائيلي أمام محكمة العدل الدولية إن دخول المساعدات إلى قطاع غزة "تحت سيطرة مصر"، الأمر الذي نفته القاهرة ورفضت تحميلها مسؤولية منع دخول المساعدات إلى القطاع المحاصر.
وفي هذا السياق، انتشر على مواقع التواصل الاجتماعي مقطع فيديو ادعى ناشروه أنه يصوّر تلف المساعدات الإنسانية المخصصة لغزة بعد انتهاء صلاحيتها في رفح.
ويظهر في الفيديو عدد من الشاحنات في أرض صحراوية يعمل أشخاص على تفريغها وتكديس ما في داخلها على الأرض.
لكن الادعاء غير صحيح، فالفيديو قديم ومنشور منذ سنوات على أنه لتلف دجاج فاسد في السعودية.
وجاء في التعليقات المرافقة "المساعدات المخصصة لغزة انتهت صلاحيتها في رفح المصرية، وأصبحت في مكب النفايات. بينما الناس تموت من الجوع في غزة والعرب عاجزون عن إدخال المساعدات حتى انتهت صلاحيتها".
ويأتي انتشار هذا الفيديو في هذه الصيغة حاصداً مئات المشاركات على فيسبوك ومنصة أكس، في وقت يواصل الجيش الإسرائيلي عملياته العسكرية في قطاع غزة، حيث يواجه السكان المحاصرون خطر المجاعة بشكل متزايد بحسب وكالات أممية.
والسبت، نفت مصر ما وصفته بأنها "أكاذيب" أطلقها فريق الدفاع الاسرائيلي أمام محكمة العدل الدولية بقوله إنها "مسؤولة" عن منع دخول المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة.
وقال رئيس الهيئة العامة لهيئة الاستعلامات المصرية، ضياء رشوان، في بيان في وقت متأخر مساء الجمعة إن القاهرة "تنفي بصورة قاطعة مزاعم وأكاذيب فريق الدفاع الإسرائيلي أمام محكمة العدل الدولية، بأن مصر هي المسؤولة عن منع دخول المساعدات الإنسانية والإغاثية إلى قطاع غزة من الجانب المصري لمعبر رفح".
والاثنين، حضّ برنامج الأغذية العالمي ويونيسف ومنظمة الصحة العالمية في بيان مشترك إسرائيل على السماح بالوصول إلى ميناء أسدود شمال غزة لإيصال المساعدات الإنسانية المواد الغذائية والإمدادات بشكل عاجل.
وتسببت الحرب بين إسرائيل وحماس منذ أكثر من مئة يوم بكارثة إنسانية لسكان غزة البالغ عددهم 2.4 مليون، الذين يواجهون صعوبات في الحصول على الغذاء والمياه والوقود والرعاية الصحية.
إلا أن الفيديو لا علاقة له بكل هذا.
وسرعان ما تعرّف عليه صحفيو خدمة تقصّي صحة الأخبار في وكالة فرانس برس، إذ سبق وانتشر في وقت سابق في سياق مضلل آخر.
فالفيديو في الحقيقة نُشر في موقع يوتيوب في 16 نوفمبر 2016 بعنوان "أمانة القصيم تتلف حمولة (25) شاحنة محمّلة بالدجاج الفاسد".
وتناقلت وسائل إعلامية آنذاك الخبر مفصّلة عملية إحباط تسويق الدجاج المنتهي الصلاحية قبل توزيعه على المستهلكين وتلفه في مكب أمانة منطقة القصيم (السعودية)، وفق المعايير المرعية.
المصدر: الحرة
كلمات دلالية: المساعدات الإنسانیة دخول المساعدات قطاع غزة
إقرأ أيضاً:
فيديو منسوب لـأذان جديد في غزة قرب مسجد مُدمر برفح.. ما صحته؟
دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)-- تداولت حسابات مقطع فيديو عبر الشبكات الاجتماعية، وذلك بزعم أنه للحظة رفع الأذان في قطاع غزة.
وحصد الفيديو مئات الآلاف من المشاهدات عبر مختلف المنصات الاجتماعية، مصحوبًا بوصف مُضلل يقول: "أذان جديد في غزة".
ويظهر الفيديو أشخاصًا يؤدون الصلاة بين أنقاض مسجد مُدمر.
فيما يُسمع صوت مُؤذن: "أشهد أن محمد رسول الله، أشهد أن نساءنا وأعراضنا وأطفالنا في غزة يُذبحون، أشهد أن علماء ومشايخ الأمة الإسلامية يزحفون وينبطحون، أشهد أن رجالاتها يختبئون، فالشجاعة خير من النوم".
عندما تحقق موقع CNN بالعربية من الفيديو وجد أنه خضع للتلاعب الرقمي، وجرى دمج بعض مدخلاته كما الصوت.
في 1 مارس/آذار 2024، ظهر الفيديو الأصلي للمرة الأولى إبان أداء فلسطينيين صلاة الجمعة قرب مسجد الفاروق في مدينة رفح جنوبي قطاع غزة، الذي دمرته غارات إسرائيلية في نهايات فبراير/شباط من العام الماضي.
وثقت صور ومقاطع فيديو عديدة هذه اللحظات، وجرى تناقلها في ذلك الوقت عبر المنصات الاجتماعية.
View this post on InstagramA post shared by Loay Ayyoub | لؤي أيوب (@loay.ayyoub)
كما نشرت وسائل إعلام، منها وكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية (وفا)، مقطعًا يتضح من خلاله أن الأذان المسموع في الفيديو المقطع المتداول لم يتم ترديده في نطاق المسجد.
ويشار إلى أن الأذان المنسوب إلى مسجد غزة يعود إلى شخص يدعى يوسف ياسين، وبات متداولا منذ أغسطس/آب 2024، أي بعد خمسة أشهر من أول صلاة جمعة قرب المسجد المُدمر. وتشير كتابات غير مؤكدة عبر شبكة الإنترنت إلى أن الرجل أمريكي الذي رفع الأذان من أصول عربية.
وسبق تداول الفيديو الأصلي بنفس الرواية المُضللة في نهاية العام الماضي، إلا أنه عاود الظهور في مواقع التواصل الاجتماعي، مع تصاعد دعوات عربية ودولية لإسرائيل للسماح بإدخال مساعدات إنسانية كافية إلى غزة.
وحتى السبت، شهدت غزة وفاة 127 شخصًا منذ بدء الصراع، بسبب الجوع وسوء التغذية، حسب تصريحات للدكتور منير البرش، مدير عام وزارة الصحة الفلسطينية في القطاع.
وأعلنت إسرائيل، الأحد، عن "هدنة تكتيكية" لمدة 10 ساعات في 3 مناطق بغزة، وسط تزايد الغضب الدولي إزاء المجاعة.