نظمت مديرية الأوقاف بالفيوم برئاسة الدكتور محمود الشيمي وكيل الوزارة، ندوة تثقيفية في الإفتاء والتثقيف الفقهي، تحت عنوان "عقوبة الحرمان من الميراث في الدنيا والآخرة".

  يأتي هذا في إطار الدور التثقيفي ونشر الفكر الوسطي المستنير الذي تقوم به مديرية أوقاف الفيوم، بالتعاون مع إدارات الأوقاف الفرعية، وبحضور الأئمة والعلماء.

 

  جاء ذلك تنفيذا لتوجيهات الدكتور محمد مختار جمعة وزير الأوقاف، بتنفيذ الندوات التثقيفية في الإفتاء لتوضي  المفاهيم، وبحضور فضيلة الدكتور محمود الشيمي وكيل وزارة الأوقاف بالفيوم محاضرا، وفضيلة الدكتور سعيد محمد قرني أستاذ الدعوة والثقافة بجامعة الأزهر الشريف محاضرا، وفضيلة الشيخ جمال أحمد عبد العال مدير الإدارة محاضرا، وبحضور عدد كبير من الأئمة والعلماء ورواد المساجد. 

  وخلال هذا اللقاء أكد السادة العلماء على أن حرمان النساء من الميراث يكون لعلل واهية أو عادات وتقاليد بالية لا أصل لها فى الشرع، مضيفين أن لسان حال هذا المفتئت على الله فى تشريعه يقول: تقسيم الله لا يعجبنى، أو كأنه يقول: أنا أقسّم تقسيما أحسن من تقسيم الله-والعياذ بالله– إذ لو كان مؤمنا بأن تقسيم الله فى كتابه العزيز هو الأفضل والأمثل، لما تدخل بإيثار هذا وحرمان ذاك.  وأضاف العلماء أن المرأة سواء أكانت أمًّا أو أختًا أو زوجًة أو ابنًة أو غير ذلك، فقد نهى ديننا عن عضلهن وظلمهن وبخسهن، حقوقهن، بل جعل العدل معهن وعدم التفرقة بين البنت والابن سبيلاً واسعًا لمرضاة الله وطريقًا لرضوانه وجنته.   

العلماء: نبينا أوصى بالمرأة وإكرامها وحسن معاملتها في مواضع متعددة  

  وأشار العلماء إلى أن نبينا - صلى الله عليه وسلم - أوصى بالمرأة وإكرامها وحسن معاملتها فى مواضع متعددة، ما يؤكد أنها حتى لو بنتًا واحدة فعلمها وليها وأدّبها وأحسن إليها فإنها تكون سترًا له من النار يوم القيامة. 

 ولفت العلماء الأنظار إلى أن واقعنا المعاصر به بعض ألوان التفرقة المقيتة، ففى داخل السكن الأسرى لدى بعض الناس يكون موقع الولد أفضل من موقع أخته، وفى مجال التعليم تكون العناية بالولد أكثر من العناية بالبنت، وعند الميراث الذى صدرنا به المقال إما أنها لا تعطى أصلًا فيهضم حقها بالكامل، وإما أن تعطى فتاتًا على سبيل ما يسمى زورًا وبهتانًا بالترضية، وهو أمر لا يمت للترضية الحقيقية بشىء، إنما هو لون من ألوان الإسكات أو القهر أو الغبن، وتعد الندوة أحد ندوات الإفتاء والتثقيف الفقهي التي تنظمها مديرية الأوقاف بالفيوم.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: الإفتاء الأوقاف الفيوم العلماء الميراث بوابة الوفد جريدة الوفد

إقرأ أيضاً:

ريم بسيوني: السعادة في التصوف هي القرب من الله.. لأن الروح تشتاق له

تحدثت الدكتورة ريم بسيوني الروائية والأديبة، عن صدور الطبعة الثامنة من كتابها "البحث عن السعادة: رحلة في الفكر الصوفي وأسرار اللغة"، مشيرة إلى أن حظها كان جيدًا بخروج هذه الطبعة الجديدة بالتزامن مع حديثها عن العمل.

وأكدت أن الكتاب يركز على وجهة نظر علماء الصوفية الأوائل من العصر الأموي حتى العصر المملوكي فقط، مضيفة: "هو لا يتطرق للطرق الصوفية الحالية، ولا يتطرق للفكر الصوفي حاليًا، لأن لسه ما عملتش الدراسة دي".

وأضافت بسيوني، في حورها مع الإعلامي  خالد أبو بكر مقدم برنامج "آخر النهار"، عبر قناة "النهار"، أن الكتاب يبدأ بتقديم شرح مبسط لفكرة الصوفية، قائلة: "خلينا نشرح للناس الصوفية بأسلوب مبسط"، وأشارت إلى أن الصوفية تقوم على فكرة صفاء القلب.

واستشهدت بوجهة نظر الإمام أبو حامد الغزالي، الذي يرى أن الشريعة أو القانون تنظم حياتنا علشان نقدر نعيش في سلام، لكن وحدها لا تكفي. قالت المتحدثة: "الشريعة دي بترتب حياتنا، لكن هي ليست وحدها كافية إن احنا نعيش في صفاء نفسي".

في توضيح العلاقة بين الشريعة والباطن، أوضحت المتحدثة أن الغزالي يرى أن هناك فرقًا بين الظاهر والباطن، وساقت مثالاً بزوج يضايق زوجته حتى تطلب الطلاق ثم يقول أمام القاضي إنه لم يخطئ، فتكون الأمور "ظاهريًا صح"، لكن "قدام القاضي الأكبر هو عارف نية الراجل دي كانت إيه".

وأضافت: "إحنا بنفكر في الظاهر ونفكر في الباطن، نفكر في النية"، مشيرة إلى أن الصوفية تعتمد على "إننا نعمل الشرع اللي ربنا طلبه مننا، لكن كمان لازم نطهر قلبنا من الغيبة، من الظلم، من الحسد، من الحقد".

وتناولت رؤية الفكر الصوفي للسعادة، مشيرة إلى أن السعادة في هذا السياق لا تُفهم بوصفها حالة دنيوية، بل هي "القرب من الله".

وأكدت: "إحنا في سفر، الحياة دي مش وطن، هي رحلة"، وفي هذه الرحلة "عايزين يبقى عندنا الشريعة أو قوانين تحمينا"، والهدف النهائي هو القرب من الله. وتابعت: "السعادة مش هتقدر نوصل لها إلا لو عرفنا ربنا وقربنا منه أكتر"، موضحة أن الروح عندهم بتشتاق إلى الله، ولذلك فالسعادة هي الاستجابة لهذا الاشتياق.

ورداً على من قد يعتقد أن هذا الكلام نظري، قالت المتحدثة: "حضرتك تقول الكلام ده شوية نظري كده، وازاي الواحد يقدر يعمله؟"، وأجابت بأن الأمر يبدأ من صفاء القلب، وأضافت: "هو علشان نعمله، إحنا محتاجين نصفي قلبنا، زي ما نقول: صفي قلبك".

وأتم، بأن تحقيق السعادة في الفكر الصوفي يتطلب عملاً على الذات، لا يقتصر فقط على أداء الظواهر الدينية، بل على تطهير الداخل كذلك.

طباعة شارك ريم بسيونى خالد أبو بكر الصوفية

مقالات مشابهة

  • تقديرا لقيمة العلماء.. الرئيس السيسي يُقبّل رأس الدكتور أحمد عمر هاشم خلال صلاة عيد الأضحى «فيديو»
  • وزير الأوقاف يشهد صلاة الجمعة بمسجد سيدنا الإمام الحسين بالقاهرة
  • وزير الأوقاف يؤدي صلاة الجمعة بمسجد الإمام الحسين بالقاهرة
  • وزير الأوقاف يشهد صلاة الجمعة بمسجد الحسين بالقاهرة
  • محافظ الفيوم يؤدي صلاة عيد الأضحى المبارك بمسجد ناصر الكبير
  • جولة وزير الأوقاف الدكتور محمد خير شكري على أماكن إقامة الحجاج السوريين في صعيد عرفات
  • ريم بسيوني: السعادة في التصوف هي القرب من الله.. لأن الروح تشتاق له
  • طريقة تقسيم الأضحية وحكم التصدق منها والفئات المستحقة
  • منى.. المفتي يوجه بالرد على استفسارات الحجاج على هذه الأرقام
  • في تصريحات خاصة لـ«جريدة الفجر».. وكيل وزارة الأوقاف: 190 ساحة لصلاة العيد بمحافظة الفيوم.. واستعدادات كاملة بخطباء أساسيين واحتياطيين