خبير اقتصادي لـ “البوصلة”: هذه رسالة عاجلة لصنّاع القرار حول أمننا الغذائي
تاريخ النشر: 17th, July 2023 GMT
شاهد المقال التالي من صحافة الأردن عن خبير اقتصادي لـ “البوصلة” هذه رسالة عاجلة لصنّاع القرار حول أمننا الغذائي، بعد قرار روسيا وقف العمل باتفاقية تصدير الحبوبعمّان – رائد صبيحوجّه الخبير الاقتصادي حسام عايش من خلال “البوصلة” رسالة عاجل .،بحسب ما نشر وكالة البوصلة للأنباء، تستمر تغطيتنا حيث نتابع معكم تفاصيل ومعلومات خبير اقتصادي لـ “البوصلة”: هذه رسالة عاجل ة لصنّاع القرار حول أمننا الغذائي، حيث يهتم الكثير بهذا الموضوع والان إلى التفاصيل فتابعونا.
بعد قرار روسيا وقف العمل باتفاقية تصدير الحبوب
عمّان – رائد صبيح
وجّه الخبير الاقتصادي حسام عايش من خلال “البوصلة” رسالة عاجل لصنّاع القرار في الأردن، بعد إعلان روسيا قرارها وقف العمل باتفاقية تصدير الحبوب وما ترتب عليه من ارتفاع اسعار القمح والحبوب في العالم، مشددًا على ضرورة إعادة النظر في خطط التحديث الاقتصادي لا سيما حينما يتعلق الامر بـ “الأمن الغذائي”.
وقال عايش: لا شك أن القرار الروسي كان متوقعًا على نطاقٍ واسعٍ، وإن كان هناك من أشار أن هناك إمكانية لتمديده لفترة أطول مما كانت عليه، وهي تؤكد أنها لم تستفد من اتفاق تصدير الحبوب وأن الدول الأوروبية الغنية هي التي استفادت منه أكثر من الدول الفقيرة، وأن عائد تصدير هذه الحبوب يمول الماكينة العسكرية الأوكرانية، وبالتالي فهي تبرر قرارها بوقف العمل بهذا الاتفاق
ولفت بالقول: “لا شك أنّ هذا القرار ستكون له انعكاسات مهمة على أسعار الحبوب والقمح منها بالتحديد، وبالتالي الأسعار التي تراجعت خلال الفترة الماضية واستقرت ستعاود ارتفاعها”.
الخبير الاقتصادي حسام عايش: يجب أن توجه أنشطتنا الاقتصادية وسياساتنا المحلية نحو تحقيق الأمن الغذائيواشار إلى انه وبالنظر لأن هناك مشكلات في المعروض العالمي من الحبوب والقمح، سواءً من قبل الصين أو دول منتجة كالولايات المتحدة وكندا، وأيضًا سيزداد الضغط على الدول المصدرة الأخرى، عندما نتحدث عن رومانيا كمثال حيث يستورد الأردن الكمية الأكبر من هذه الدولة في الوقت الحاضر وبالذات القمح.
وأضاف عايش: إذن الأسعار مرشحة للارتفاع والدورة التضخمية ربما تعود مرة أخرى وارتفاع الأسعار ربما يؤثر على استقرار المجتمعات النامية والمتوسطة ومنخفضة الدخل.
وقف تصدير الحبوب رسالة للعالم
واستدرك بالقول: بالتالي فإنّ الآثار الناجمة عن مثل هذا القرار لا شك تعطي رسالة بأن مصادر الغذاء العالمي وسلاسل الإمداد العالمية ربما تتأثر أو تتوقف أو تتراجع وهذه دروس للدول للبحث عن سلاسل إمداد جديدة أو أن تتعاون إقليميا فيما بينها أو أن تذهب مباشرة للاستثمار في الأمن الغذائي الإستراتيجي عندما نتحدث عن القمح والحبوب باعتبارها مكونات غذائية أساسية.
وتابع بالقول: في الحقيقة دولة مثل الأردن عليها أن تراجع مرة أخرى الكثير من الخطط، وبالذات عندما نتحدث عن رؤية التحديث الاقتصادي في مرحلتها الأولى 2023 – 2025.
وشدد عايش على أنه قد آن الأوان لاختصار أمد هذه الفترة والذهاب لمشاريع الأمن الغذائي التي تتضمنها رؤية التحديث الاقتصادي، لأن في ذلك شكلاً من أشكال الاستثمار في الأمن الوطني والأمن القومي، وايضًا لا شك أن كلفة المستوردات المرتفعة ستؤثر وستزيد من عجز الميزان التجاري، وأيضًا ستأخذ حصصًا من الاحتياطي من العملات الأجنبية وهذا كله في غير صالح العملية الاقتصادية التي بدأت آثار أولية لها تمثلت في معدل نمو اقتصادي في الربع الأول من هذا العام عند 2.8% وغيرها من المؤشرات.
وختم الخبير الاقتصادي تصريحاته لـ “البوصلة” بالقول: “لذلك علينا أن نعود لأخذ العبر من مثل هذا التغير وهذا التطور، وان لا نستكين إلى أنّ الأمور في العالم الخارجي تستقر أو تتحسن أو نعتمد على مؤشرات تصدرها هذه الجهة أو تلك، بل علينا أن نقوم بدرسنا وهذه هي النتيجة التي يفترض أن توجه أنشطتنا الاقتصادية وسياساتنا المحلية وبالذات عندما يتعلق الأمر بالأمن الغذائي”.
ارتفاع أسعار القمح
يذكر أنّ العقود الآجلة للقمح ارتفعت في الأسواق العالمية، اليوم الاثنين، بعد أن أعلنت روسيا توقف اتفاق الحبوب بسبب رفض الغرب تنفيذ التزاماته في إطار الاتفاق.
وارتفعت العقود الآجلة للقمح لشهر سبتمبر المقبل بنسبة 3.82% إلى 683 دولار للبوشل (وحدة قياس وزن الحبوب في الأسواق العالمية).
كذلك صعدت أسعار غلات زراعية أخرى، ومنها الذرة التي صعدت عقودها الآجلة بنسبة 1.56% إلى 521.75 دولار للبوشل، وفقا لبيانات وكالة “بلومبرغ”.
وفي وقت سابق اليوم، أعلن المتحدث الرسمي باسم الكرملين دميتري بيسكوف عن توقف صفقة الحبوب، وأكد على إمكانية عودة روسيا إليها على الفور بمجرد تنفيذ الجزء الروسي منها.
من جانبها قالت المتحدثة الرسمية باسم وزارة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا إن روسيا أبلغت رسميا اليوم كلا من تركيا وأوكرانيا والأمانة العامة للأمم المتحدة باعتراضها على تمديد “صفقة الحبوب”.
(البوصلة)
المصدر: صحافة العرب
كلمات دلالية: عاجل عاجل موعد عاجل الدولار الامريكي اليوم اسعار الذهب اسعار النفط مباريات اليوم جدول ترتيب حالة الطقس خبیر اقتصادی لـ الأمن الغذائی تصدیر الحبوب وقف العمل هذه رسالة
إقرأ أيضاً:
خبير عسكري: روسيا تتقدم نحو القلعة الحصينة بدونيتسك عبر بوكروفسك
قال الخبير العسكري والإستراتيجي العميد إلياس حنا إن الجيش الروسي حقق في شهر ديسمبر/كانون الأول 2024 تقدما ميدانيا يفوق ما أنجزه خلال عام كامل، مركزا جهوده على مدينة بوكروفسك الإستراتيجية التي تمثل المفتاح للسيطرة على ما يُعرف بالقلعة الحصينة في إقليم دونيتسك.
وأوضح -خلال فقرة التحليل العسكري- أن المعارك الدائرة حاليا تتركز في إقليم دونباس الذي يضم لوغانسك ودونيتسك، حيث يسيطر الجيش الروسي على نحو 20% من مساحة أوكرانيا بما يقارب 120 ألف كيلومتر مربع.
وأضاف الخبير العسكري أن دونيتسك باتت تحت السيطرة الروسية بنسبة تتراوح بين 70% و75%، بينما تبقى مناطق إستراتيجية تحت السيطرة الأوكرانية، في حين لم تكتمل السيطرة الروسية على زاباروجيا وخيرسون بشكل كامل.
ولفت العميد حنا إلى أن بوكروفسك تمثل نقطة محورية في الحرب، مشيرا إلى أن المسافة بينها وبين مدينة أفدييفكا التي سيطرت عليها القوات الروسية تبلغ 40 كيلومترا استغرق قطعها 20 شهرا وكلف أكثر من ألف قتيل.
ورفع الجيش الروسي عَلمه على المدينة قبل أن يعاود الأوكرانيون رفع عَلمهم مرة أخرى، ما يعكس شراسة المعارك الدائرة.
وأشار الخبير العسكري إلى أن السيطرة على بوكروفسك ستفتح الباب أمام ما يسمى بالقلعة الحصينة في دونيتسك، وهي مدن كراماتورسك وسلوفيانسك.
فيما تدور نقاشات حاليا حول انسحاب الجيش الأوكراني منها ضمن مخطط يضم 22 نقطة، وفق ما يُتداول في الأوساط العسكرية.
ومن جهة أخرى، كشف العميد حنا أن سقوط هذه المناطق سيفتح الطريق أمام الجيش الروسي نحو زاباروجيا ونهر دنيبرو، مشيرا إلى أن الطبيعة الجغرافية والطبوغرافية لهذه المناطق تسمح بتقدم أسرع مقارنة بالمناطق التي تحتوي على حواجز طبيعية كنهر دنيبرو.
الحرب الاقتصادية
وفي إطار الحرب الاقتصادية الموازية، نوه الخبير العسكري إلى أن المسيّرات الروسية تستهدف بشكل منهجي أي تحرك في الجهة الشمالية من خيرسون، خاصة البنى التحتية المتعلقة بالطاقة من غاز وفحم ونفط.
إعلانواستهدف الجيش الأوكراني بالمقابل نحو 200 مرة البنى التحتية الروسية من أنابيب نفط ومصاف وموانئ تصدير ومخازن، إضافة إلى السفن الناقلة للنفط الروسي في البحر الأسود.
وعلى المستوى السياسي، تناول العميد حنا مسألة الضمانات الأمنية المطلوبة لأوكرانيا، مشيرا إلى أنها كانت تملك في التسعينيات أكبر ضمانة وهي السلاح النووي.
وتخلت أوكرانيا عام 1994 عن ترسانة نووية تتراوح بين 3 آلاف و4 آلاف رأس نووي مقابل ضمانات من الولايات المتحدة وفرنسا وبريطانيا وروسيا لحماية سيادتها.
ويوضح حنا أن روسيا خرقت هذه الضمانات مرتين، الأولى خلال حرب دونباس رغم اتفاقيتي مينسك الأولى والثانية عامي 2014 و2015، والثانية بالسيطرة على شبه جزيرة القرم عام 2014.