لبنان.. أخطر بلد على سائقي السيارات؟
تاريخ النشر: 17th, January 2024 GMT
ضجت مواقع التواصل الاجتماعي ومواقع إخبارية عدة، بخبر احتلال لبنان المركز الأول لأخطر بلد في العالم بالنسبة لقيادة السيارات، بحسب ما أورده حساب “world index” على صفحته في تطبيق "إكس" والذي نشر قبل أيام أسماء الدول التي جاءت في رأس قائمة التصنيف.
"لم يكن مفاجئا حلول لبنان في هذا المركز، بل أتى تصنيفه ليؤكد المؤكد"، يقول رئيس المرصد اللبناني للسلامة المرورية لدى جوستيسيا، ميشال مطران.
ويضيف أن موقع “world index” يعتمد في تصنيفه على دراسة شركة "Global Positioning Specialists" التي حققت في ستين بلداً تُعتبر الأكثر اعتمادا على السيارات حول العالم للكشف عن أخطرها للقيادة، مستعينة بالإحصاءات الوطنية لكل منها حسب ما ذكرت".
وتستند شركة "Global Positioning Specialists” في دراستها على ثلاثة مؤشرات، بحسب ما يقوله مطران لموقع "الحرة" وهي "جودة الطرق، وعدد وفيات حوادث السير، وإحصائيات جرائم سرقة السيارات، ويحتل المراتب الأولى الدول التي يتبين أن لديها معدلات مرتفعة للوفيات وجرائم سرقة المركبات ودرجات منخفضة لجودة طرقها".
وكشفت الدراسة أن "معدل الوفيات الناجمة عن حوادث المرور على طرقات لبنان ارتفع إلى 22.6 حالة وفاة لكل 100.000 نسمة، وبلغ معدل سرقة السيارات 179 لكل 100.000 نسمة، عدا عن ظروف جودة الطرق السيئة للغاية"، وتلت الأورغواي لبنان في القائمة ومن ثم كولومبيا.
وكانت وسائل اعلام لبنانية نقلت الخبر عن صفحة جمعية "اليازا" على "فيسبوك". وفي هذا الشأن يقول مؤسسها الدكتور زياد عقل، "نشرنا ما أوردته “world index”، من باب سؤال المواطنين عن رأيهم بالنتيجة، لكن تفاجأنا بأن بعض الوسائل الاعلامية تبنت الدراسة من دون أن تتحفظ عليها".
ويضيف "طبعاً وضع لبنان سيئ جداً نتيجة وجود مسؤولين غير مسؤولين عن السلامة المرورية في البلد، لكن هناك دول أخطر بكثير من لبنان بالنسبة لقيادة السيارات".
ويشدد عقل في حديث لموقع "الحرة" على أنه "نحن لا نتبنى هذا التصنيف الذي شمل 60 بلداً من أصل 200، وهو يضر بلبنان من دون أن يستند إلى واقع علمي كاف، عدا عن أن هناك دولاً أسوأ من ناحية أرقام الضحايا، والتي تحسب كنسبة مئوية مقارنة بعدة عوامل، وهي عدد المركبات والسكان والمسافات المقطوعة، كما توجد دول مثل أميركا وكندا وأستراليا والتشيك وردت ضمن أسوأ 20 دولة، رغم أنها جيدة نسبياً أو ممتازة للقيادة، ويوجد أسوأ وأخطر منها بكثير كمصر وبنغلادش واليمن والكونغو".
وأياً يكن، نفى مصدر في قوى الأمن الداخلي في حديث لموقع "الحرة" صحة ما أوردته “world index”، مؤكداً أن الدراسة التي قامت بها شركة "Global Positioning Specialists” قديمة جداً، وحتى النسب التي أوردتها حينها غير صحيحة وأبعد ما تكون عن المصداقية". وعن ذلك يعلّق مطران "الدراسة نشرت حديثاً، وحتى ولو افترضنا أنها تعود لسنوات ماضية، فلا أحد يمكنه إنكار أن وضع السلامة المرورية يسوء أكثر فأكثر".
Most Dangerous Countries to be a Driver:
1.???????? Lebanon
2.???????? Uruguay
3.???????? Colombia
4.???????? Costa Rica
5.???????? Greece
6.???????? Guatemala
7.???????? Chile
8.???????? Dominican Republic
9.???????? Italy
10.???????? Russia
11.???????? Peru
12.???????? USA
13.???????? Latvia
14.???????? Trinidad and Tobago
15.???????? Australia
16.???????? Algeria
17.????????…
يشير المصدر الأمني إلى أن إحصاءات قوى الأمن تظهر "وقوع 1147 حادث سير العام الماضي، أي ما نسبته 19.11 حادث لكل 100,000 نسمة إذا ما افترضنا أن عدد سكان لبنان ستة ملايين نسمة، وقد تسببت هذه الحوادث بسقوط 381 قتيلاً، أي ما نسبته 6.35 قتيل لكل 100,000 نسمة".
لكن بحسب إحصاءات "الدولية للمعلومات"، شهد لبنان العام الماضي ارتفاعاً في عدد حوادث السير مقارنة بالسنوات الماضية، حيث وصل العدد كما يقول الباحث في الشركة، محمد شمس الدين إلى "2303 حوادث مقارنة بـ 2113 حادث في السنة التي سبقتها".
وأدت هذه الحوادث بحسب ما يقوله شمس الدين لموقع "الحرة" إلى "سقوط 439 قتيلا العام الماضي مقابل 359 قتيلا في العام 2022، كما تسببت بإصابة 2726 بجروح مقابل 2366 جريحا في العام 2022".
وتزهق حوادث المرور حول العالم أرواح نحو 1.3 مليون شخص سنوياً، ويتعرض بين 20 و50 مليون شخص آخر لإصابات غير مميتة، علماً أن العديد منهم يُصاب بعجز ناجم عن إصاباتهم، بحسب ما أشارت إليه منظمة الصحة العالمية الشهر الماضي.
وتتسبّب الإصابات الناجمة عن هذه الحوادث، كما ذكرت المنظمة العالمية، في خسائر اقتصادية فادحة للأفراد وأسرهم وللبلدان بأسرها. وتنجم هذه الخسائر عن تكلفة العلاج وكذلك فقدان إنتاجية الأشخاص الذين يلقون حتفهم أو يُصابون بالعجز بسبب إصاباتهم، وأفراد الأسرة الذين يضطرون إلى التغيّب عن العمل أو المدرسة لرعاية المصابين. وتكلّف حوادث المرور معظم البلدان نسبة قدرها 3% من ناتجها المحلي الإجمالي.
عوامل الخطر"تُنهك طرقات لبنان وتستنزف قدرات السائق وتركيزه"، بحسب مطران، "نتيجة غياب أي لغة واضحة عليها، كإشارات السير واللافتات والفواصل وعلامات سطح الطريق، إضافة إلى كثرة الحفر والعوائق والمفاجآت وقلة مهارة السائقين وانعدام أخلاقيات القيادة، واستعمال الهاتف أثناء القيادة، وتعب وإرهاق السائقين حيث يجب احتساب وقت راحة أقله ساعة بعد كل رحلة على الطرقات".
وتشير الأرقام التي أوردتها الدولية للمعلومات إلى أنّ حوادث السير أصبحت أكثر دموية في لبنان، وذلك لأسباب عدة، أرجعتها، إلى السرعة الزائدة، وحالة الطرقات السيّئة وانعدام الإنارة وكثرة الحفر، والتوتر العصبي وتعاطي المخدرات والكحول.
والأهم من ذلك يقول شمس الدين أن "أكثر من 80% من المركبات التي تسير على الطرقات مرّ على صنعها أكثر من عشر سنوات وبالتالي هي تحتاج إلى صيانة دائمة، لكن فقدان اللبنانيين للقدرة المادية في ظل الأزمة الاقتصادية التي يمر بها بلدهم، يرفع من احتمال تعطّل سياراتهم وتسببها بحوادث سير".
عن ذلك يعلّق عقل قائلاً "بعد أن كان قطاع المعاينة الميكانيكية في لبنان من أوائل القطاعات في الدول العربية، توقف عن الخدمة منذ حوالي السنتين رغم الحاجة الماسة لتطويره وضبطه لحماية حياة الناس والمركبات على الطرقات العامة" .
ومع بداية العام الحالي توجهت "اليازا" بنداء إلى وزير الداخلية في حكومة تصريف الأعمال، بسام مولوي، للتذكير "بفشل هذا القطاع والدعوة إلى تنشيطه بحسب أحدث المعايير الدولية لسلامة المركبات".
كما لفت عقل إلى التوقف عن تنظيم امتحانات السوق في مختلف مراكز هيئة ادارة السير، مطالباً بإعادتها في أسرع وقت ممكن "بحسب قانون السير اللبناني النافذ وليس كما كانت الأمور قبل توقف هذه الامتحانات في العام 2022 ".
نزيف مستمريمر لبنان "في مرحلة سيئة على صعيد القيادة" كما يشدد شمس الدين، مؤكدا على أنه "في ظل هذه الأوضاع الصعبة من المحتمل أن تتزايد أعداد الحوادث وضحاياها، إن لم تتم معالجة ملف السلامة المرورية".
ولن تجف أنهار الدماء على الطرقات اللبنانية هذا العام، بحسب ما توصلت إليه دراسة للأكاديمية اللبنانية الدولية للسلامة المرورية LIRSA sarl، حيث أكدت أن ازدياد الحوادث المميتة أمر حتمي، ويقول مطران "إذا لم تقم الإدارات المعنية بواجبها سيضاف ما لا يقل عن 600 اسم جديد على لائحة قتلى حوادث السير، حيث أن الشباب أو السائقين الجدد هم الضحايا".
وأشارت الدراسة إلى أن الطرقات الأكثر خطورة للقيادة في لبنان هي: طريق خلدة – المطار، طريق ضهر البيدر – المريجات – فالوغا، طريق شتورة -تعنايل، طريق زحلة – بعلبك، طريق ذوق مصبح – فاريا، طريق شكا – القلمون، طريق دير الزهراني – النبطية.
أما المنطقة التي تشهد أكبر عدد لحوادث السير بحسب ما توصلت إليه الدراسة، فهي كسروان – المتن. وفي ما يتعلق بأخطر أوقات التنقل، تبين أنها ما بين الساعة التاسعة ليلاً والسادسة صباحاً، وذلك بسبب السهر والتعب والكحول.
حلول في مهب الاهمالوقف عداد الموت في لبنان لا يحتاج بحسب مطران "لأكثر من جلسة مجلس وزراء واحدة وأسبوع واحد من العمل الجاد، لإقرار وتنفيذ عدة مشاريع منها استحداث خدمة معاينة ميكانيكية متطورة حرصاً على سلامة المركبات، ومنع استيراد التوك توك وضبط استعماله، وتسيير 100 باص نقل عام قدمتها فرنسا وتنظيم عمل الفانات، وإصدار مناهج تدريب سوق عصرية يتم تعليمها إلكترونيا، ومنح رخص سوق مُمكننة خلال 24 ساعة".
كما لا بد من "إلغاء الرسم الجمركي على كراسي الأمان للأطفال، وتوحيد بيانات شركات التأمين الخاصة بحوادث السير وإنشاء نظام نقاط لكل سائق، وتشغيل ميزان حمولة إلكتروني على حاجزي ضهر البيدر والتويتة لمراقبة حمولة الشاحنات، وإنشاء مرصد وطني للسلامة المرورية مموّل من البنك الدولي".
وأكد رئيس المرصد اللبناني للسلامة المرورية أن "كل هذه المشاريع تُدخل الأموال إلى الخزينة العامة بشكل مباشر ولا تنطبق عليها حجة الوضع الاقتصادي الصعب، لكن اللجنة الوطنية للسلامة المرورية التي يرأسها وزير الداخلية وتضم أمين سر و15 عضوا يمثلون الإدارات اللبنانية، لم تجتمع منذ أربع سنوات".
كلام المطران يؤكده أحد أعضاء اللجنة، وهو رئيس اتحادات ونقابات قطاع النقل البري، بسام طليس، الذي يقول "آخر اجتماع عقدته اللجنة كان عام 2019 في عهد وزيرة الداخلية ريا حسن، ومنذ ذلك الحين لم ندع إلى أي اجتماع حيث أصبحنا نسمع عن هذه اللجنة في المنام".
ويشير طليس في حديث إلى موقع "الحرة" إلى أن "قانون السير لا يتناسب مع واقع لبنان، فهو يعود إلى أحد الدول الأجنبية، تمت ترجمته واقراره بغض النظر عن أنه يتضمن بنوداً لا يمكن تطبيقها في بلدنا، وفوق هذا لا يتم تطبيقه وأي من قوانين السير، في وقت تحمّل السلطات اللبنانية المواطنين المسؤولية رغم التزامهم الكبير بالقوانين والدليل على ذلك الزحمة الخانقة أمام مراكز تسجيل السيارات".
أما مطران فيقول "لا يزال قانون السير الذي أقر في العام 2012 والذي يضم 480 مادة وما يزيد عن 15 إصلاحاً، حبراً على ورق، حيث لم يتم تطبيق أي من بنوده، بالتالي لا يمكننا الحكم عليه".
ويقول مطران إن "المخولين بتطبيق القوانين في مختلف الإدارات والوزارات لا يحركون ساكناً في ما يتعلق بملف السلامة المرورية، لافتاً إلى أن من يدفع ثمن تقصيرهم هم المواطنون". وهو لا يرى حلولاً لهذا الملف إلا من خلال "تفعيل لجنة السلامة المرورية وإعادة هيكلتها للعمل بعقلية جديدة ووضع خارطة طريق لوقف نزيف شباب لبنان على الطرقات".
المصدر: الحرة
كلمات دلالية: السلامة المروریة للسلامة المروریة على الطرقات حوادث السیر شمس الدین فی العام فی لبنان بحسب ما إلى أن
إقرأ أيضاً:
من السلاح إلى السياسة | تعرف إلى الحركات التي حلّت نفسها قبل العمال الكردستاني
لطالما شكلت الحركات المسلحة أحد مشاهد التاريخ السياسي الحديث، حيث خاضت صراعات، وحروبا وتمردات باسم الاستقلال، أو العدالة، أو الهوية، لكن بعضها رغم أنه ولد من رحم القمع، تحول إلى ممارسة السياسة ووضع البندقية لصالح صناديق الاقتراع.
وليس حزب العمال الكردستاني أول من قرر وضع السلاح بعد سنوات طويلة من الكفاح المسلح.
وقُتل أكثر من 40 ألف شخص منذ أن بدأ الحزب تمرده المسلح عام 1984 بهدف إقامة دولة مستقلة للأكراد.
وظهرت الحركات المسلحة في شتى أنحاء العالم، من غابات كولومبيا إلى جبال مندناو في الفلبين، ومن شوارع القاهرة إلى حارات بيروت.
منظمة إيتا - إسبانيا
تأسست "منظمة وطن الباسك والحرية" المعروفة باسم "إيتا" في 1959، على شكل مجموعة انفصالية باسكية تطالب بدولة مستقلة.
Embed from Getty Images
المرحلة المسلحة: نفذت عمليات اغتيال، وتفجيرات، وخطف من الستينيات إلى 2011، واستهدفت القوات الأمنية والسياسيين.
الانتقال إلى السياسة: أعلنت وقفًا دائمًا للأعمال المسلحة في 2011، ونزعت السلاح بالكامل في 2017 تحت إشراف دولي، وحلت نفسها رسميًا في 2018، وانضم أنصار إيتا إلى الأحزاب التي تعمل ضمن النظام السياسي الإسباني وتدعو إلى استقلال إقليم الباسك بوسائل سلمية.
رمح الأمة – جنوب أفريقيا
تأسس أمخونتو وي سيزنوي أو ما يطلق عليه "رمح الأمة" جناحا عسكريا للمؤتمر الوطني الأفريقي عام 1961 على يد نيلسون مانديلا لمقاومة نظام الفصل العنصري في جنوب أفريقيا.
Embed from Getty Images
العمل المسلح: بعد مجزرة شاربفيل على يد الشرطة في 1960 وحظر المؤتمر الوطني الأفريقي، تحولت أمخونتو وي سيزنوي إلى المقاومة المسلحة، واستهدفت المرافق الحكومية مثل المحطات الكهربائية، والسكك الحديدية ومنازل المسؤولين.
الانتقال إلى السياسة: علّق الجناح العسكري عملياته في 1990 خلال مفاوضات السلام ثم أعلن حلّه رسميًا في 1993 واندمجت القيادة في السياسية وفاز مانديلا في أول انتخابات متعددة عام 1994 وأصبح رئيسا للبلاد، واندمج بعض مقاتلي الجناح العسكري في القوات المسلحة.
القوات المسلحة الثورية - كولومبيا
تأسست القوات المسلحة الثورية الكولومبية في 1964، وكانت مجموعة ماركسية-لينينية تطالب بالإصلاح والعدالة الاجتماعية.
Embed from Getty Images
المرحلة المسلحة: خاضت تمردًا استمر 50 عامًا، بما في ذلك الخطف، والهجمات على الأهداف العسكرية والمدنية، وصلت ذروتها في التسعينيات.
الانتقال إلى السياسة: بعد اتفاق السلام 2016، نزعت السلاح، وفككت نفسها وتحولت إلى حزب "القوة البديلة الثورية المشتركة" وشاركت في الانتخابات رغم أن بعض الفصائل المنشقة عنها رفضت الاتفاق.
الجيش الجمهوري الإيرلندي - إيرلندا
تأسس الجيش الجمهوري الآيرلندي في 1969، سعى لإنهاء الحكم البريطاني في إيرلندا الشمالية وتوحيد إيرلندا.
Embed from Getty Images
المرحلة المسلحة: خاض حملة مسلحة استمرت 30 عامًا ضد القوات البريطانية والمجموعات الموالية لها باستخدام أساليب العصابات والتفجيرات.
الانتقال إلى السياسة: بعد اتفاق الجمعة العظيمة 1998، نزع الجيش الجمهوري الآيرلندي أسلحته، وأصبح جناحه السيسي "شين فين"، حزبا رئيسيًا في إيرلندا الشمالية والجمهورية، يشارك في الحكومة والانتخابات.
جيش لبنان الجنوبي - لبنان
تأسس جيش لبنان الجنوبي على شكل ميليشيا مسيحية تابعة للاحتلال الإسرائيلي في عام 1977 خلال الحرب الأهلية اللبنانية، وكان يسيطر على جنوب لبنان.
Embed from Getty Images
المرحلة المسلحة: قاتل إلى جانب القوات الإسرائيلية خلال الاحتلال الإسرائيلي لجنوب لبنان (1982–2000)، واشتهر بانتهاكات حقوق الإنسان مثل سجن الخيام.
انتهاء العمل المسلح: لم يتحول جيش لبنان الجنوبي إلى كيان سياسي. لكنه انهار في أيار/ مايو 2000 بعد انسحاب الاحتلال الإسرائيلي من لبنان، وفر أعضاؤه إلى إسرائيل ومن بقي منهم في لبنان أحيل إلى المحاكم.
الجماعة الإسلامية - مصر
تأسست في السبعينيات، وكانت معروفة بهجماتها العنيفة، واستهدافها مراكز الشرطة، والسياح، وينسب لها الكثير من الأعمال المسلحة التي طالت مسؤولين.
Embed from Getty Images
المرحلة المسلحة: شاركت الجماعة في عملية اغتيال السادات 1981، ولها عدد من الهجمات على المقرات الأمنية ومراكز الشرطة.
الانتقال إلى السياسة: في أواخر التسعينيات، بدأ قادة سجناء مثل كرم زهدي مبادرة "اللاعنف" عام 1997، وأعلنت لاحقا التخلي عن العنف وحل الجناح العسكري، وبعد الثورة المصرية 2011، أسست الجماعة حزب البناء والتنمية لكن تم حله ومصادرة أمواله في 2020 بعد اتهامه بمخالفة مبادئ العمل الحزبي.
جبهة فارابوندو مارتي للتحرير الوطني - السلفادور
تأسست جبهة فارابوندو مارتي للتحرير الوطني في أواخر السبعينيات كتحالف يساري يضم عناصر طلابية وعمالية في السلفادور. سُميت على اسم الثوري أوغستين فارابوندو مارتي، وهدفت إلى مواجهة الحكومة اليمينية التي دعمتها الولايات المتحدة.
Embed from Getty Images
المرحلة المسلحة: خاضت الجبهة حربًا ضد الحكومة اليمينية بدءا من عام 1979 مستخدمة تكتيكات العصابات والمواجهات المباشرة، واستهدفت القوات الحكومية، والمرافق الاقتصادية، والبنية التحتية وتعرضت لرد قمعي شديد من الجيش وفرق الموت المدعومة حكوميًا.
الانتقال إلى السياسة: في 1992، وقّعت الجبهة والحكومة السلفادورية معاهدة تشابولتيبيك للسلام، التي أنهت الحرب الأهلية. ونصت الاتفاقية على تفكيك التكوين العسكري للجبهة، ونزع سلاحها، والاعتراف بها كحزب سياسي قانوني وتحولت بالكامل إلى حزب سياسي يساري يحمل الاسم نفسه فاز بالانتخابات الرئاسية لاحقا.
الحركة الشعبية لتحرير السودان- السودان
تأسست الحركة الشعبية لتحرير السودان في 1983 بقيادة جون غارانغ، وكافحت من أجل سودان "ديمقراطي علماني"، مع التركيز على جنوب السودان.
Embed from Getty Images
المرحلة المسلحة: خاضت الحرب الأهلية الثانية (1983–2005) ضد الحكومة، وسيطرت على أجزاء من جنوب السودان، بما في ذلك ولاية النيل الأعلى وبحر الغزال.
الانتقال إلى السياسة: بعد اتفاق السلام الشامل 2005، أصبحت الحركة جزءًا من حكومة السودان، وتولى غارانغ منصب النائب الأول لرئيس الجمهورية ورئيس حكومة جنوب السودان ومع استقلال جنوب السودان في 2011، أصبحت الحركة هي الحزب الحاكم هناك.
جبهة مورو الإسلامية - الفلبين
تأسست جبهة مورو الإسلامية في 1984 بعد الانفصال عن جبهة التحرير الوطنية، وطالبت بالاستقلال أو الحكم الذاتي للمسلمين في مندناو.
Embed from Getty Images
المرحلة المسلحة: خاضت تمردًا مسلحا ضد الحكومة الفلبينية وصلت ذروتها في التسعينيات والعقد الأول من القرن الحادي والعشرين.
الانتقال إلى السياسة: في 2012، وقّعت الحركة اتفاق سلام تاريخي مع الحكومة الفلبينية، مما أدى إلى نزع السلاح وتفكيكها وأصبحت كيانا سياسيا باسم حزب العدالة المتحدة في بانغسامورو، وإنشاء منطقة بانغسامورو ذاتية الحكم.