لبنان.. أخطر بلد على سائقي السيارات؟
تاريخ النشر: 17th, January 2024 GMT
ضجت مواقع التواصل الاجتماعي ومواقع إخبارية عدة، بخبر احتلال لبنان المركز الأول لأخطر بلد في العالم بالنسبة لقيادة السيارات، بحسب ما أورده حساب “world index” على صفحته في تطبيق "إكس" والذي نشر قبل أيام أسماء الدول التي جاءت في رأس قائمة التصنيف.
"لم يكن مفاجئا حلول لبنان في هذا المركز، بل أتى تصنيفه ليؤكد المؤكد"، يقول رئيس المرصد اللبناني للسلامة المرورية لدى جوستيسيا، ميشال مطران.
ويضيف أن موقع “world index” يعتمد في تصنيفه على دراسة شركة "Global Positioning Specialists" التي حققت في ستين بلداً تُعتبر الأكثر اعتمادا على السيارات حول العالم للكشف عن أخطرها للقيادة، مستعينة بالإحصاءات الوطنية لكل منها حسب ما ذكرت".
وتستند شركة "Global Positioning Specialists” في دراستها على ثلاثة مؤشرات، بحسب ما يقوله مطران لموقع "الحرة" وهي "جودة الطرق، وعدد وفيات حوادث السير، وإحصائيات جرائم سرقة السيارات، ويحتل المراتب الأولى الدول التي يتبين أن لديها معدلات مرتفعة للوفيات وجرائم سرقة المركبات ودرجات منخفضة لجودة طرقها".
وكشفت الدراسة أن "معدل الوفيات الناجمة عن حوادث المرور على طرقات لبنان ارتفع إلى 22.6 حالة وفاة لكل 100.000 نسمة، وبلغ معدل سرقة السيارات 179 لكل 100.000 نسمة، عدا عن ظروف جودة الطرق السيئة للغاية"، وتلت الأورغواي لبنان في القائمة ومن ثم كولومبيا.
وكانت وسائل اعلام لبنانية نقلت الخبر عن صفحة جمعية "اليازا" على "فيسبوك". وفي هذا الشأن يقول مؤسسها الدكتور زياد عقل، "نشرنا ما أوردته “world index”، من باب سؤال المواطنين عن رأيهم بالنتيجة، لكن تفاجأنا بأن بعض الوسائل الاعلامية تبنت الدراسة من دون أن تتحفظ عليها".
ويضيف "طبعاً وضع لبنان سيئ جداً نتيجة وجود مسؤولين غير مسؤولين عن السلامة المرورية في البلد، لكن هناك دول أخطر بكثير من لبنان بالنسبة لقيادة السيارات".
ويشدد عقل في حديث لموقع "الحرة" على أنه "نحن لا نتبنى هذا التصنيف الذي شمل 60 بلداً من أصل 200، وهو يضر بلبنان من دون أن يستند إلى واقع علمي كاف، عدا عن أن هناك دولاً أسوأ من ناحية أرقام الضحايا، والتي تحسب كنسبة مئوية مقارنة بعدة عوامل، وهي عدد المركبات والسكان والمسافات المقطوعة، كما توجد دول مثل أميركا وكندا وأستراليا والتشيك وردت ضمن أسوأ 20 دولة، رغم أنها جيدة نسبياً أو ممتازة للقيادة، ويوجد أسوأ وأخطر منها بكثير كمصر وبنغلادش واليمن والكونغو".
وأياً يكن، نفى مصدر في قوى الأمن الداخلي في حديث لموقع "الحرة" صحة ما أوردته “world index”، مؤكداً أن الدراسة التي قامت بها شركة "Global Positioning Specialists” قديمة جداً، وحتى النسب التي أوردتها حينها غير صحيحة وأبعد ما تكون عن المصداقية". وعن ذلك يعلّق مطران "الدراسة نشرت حديثاً، وحتى ولو افترضنا أنها تعود لسنوات ماضية، فلا أحد يمكنه إنكار أن وضع السلامة المرورية يسوء أكثر فأكثر".
Most Dangerous Countries to be a Driver:
1.???????? Lebanon
2.???????? Uruguay
3.???????? Colombia
4.???????? Costa Rica
5.???????? Greece
6.???????? Guatemala
7.???????? Chile
8.???????? Dominican Republic
9.???????? Italy
10.???????? Russia
11.???????? Peru
12.???????? USA
13.???????? Latvia
14.???????? Trinidad and Tobago
15.???????? Australia
16.???????? Algeria
17.????????…
يشير المصدر الأمني إلى أن إحصاءات قوى الأمن تظهر "وقوع 1147 حادث سير العام الماضي، أي ما نسبته 19.11 حادث لكل 100,000 نسمة إذا ما افترضنا أن عدد سكان لبنان ستة ملايين نسمة، وقد تسببت هذه الحوادث بسقوط 381 قتيلاً، أي ما نسبته 6.35 قتيل لكل 100,000 نسمة".
لكن بحسب إحصاءات "الدولية للمعلومات"، شهد لبنان العام الماضي ارتفاعاً في عدد حوادث السير مقارنة بالسنوات الماضية، حيث وصل العدد كما يقول الباحث في الشركة، محمد شمس الدين إلى "2303 حوادث مقارنة بـ 2113 حادث في السنة التي سبقتها".
وأدت هذه الحوادث بحسب ما يقوله شمس الدين لموقع "الحرة" إلى "سقوط 439 قتيلا العام الماضي مقابل 359 قتيلا في العام 2022، كما تسببت بإصابة 2726 بجروح مقابل 2366 جريحا في العام 2022".
وتزهق حوادث المرور حول العالم أرواح نحو 1.3 مليون شخص سنوياً، ويتعرض بين 20 و50 مليون شخص آخر لإصابات غير مميتة، علماً أن العديد منهم يُصاب بعجز ناجم عن إصاباتهم، بحسب ما أشارت إليه منظمة الصحة العالمية الشهر الماضي.
وتتسبّب الإصابات الناجمة عن هذه الحوادث، كما ذكرت المنظمة العالمية، في خسائر اقتصادية فادحة للأفراد وأسرهم وللبلدان بأسرها. وتنجم هذه الخسائر عن تكلفة العلاج وكذلك فقدان إنتاجية الأشخاص الذين يلقون حتفهم أو يُصابون بالعجز بسبب إصاباتهم، وأفراد الأسرة الذين يضطرون إلى التغيّب عن العمل أو المدرسة لرعاية المصابين. وتكلّف حوادث المرور معظم البلدان نسبة قدرها 3% من ناتجها المحلي الإجمالي.
عوامل الخطر"تُنهك طرقات لبنان وتستنزف قدرات السائق وتركيزه"، بحسب مطران، "نتيجة غياب أي لغة واضحة عليها، كإشارات السير واللافتات والفواصل وعلامات سطح الطريق، إضافة إلى كثرة الحفر والعوائق والمفاجآت وقلة مهارة السائقين وانعدام أخلاقيات القيادة، واستعمال الهاتف أثناء القيادة، وتعب وإرهاق السائقين حيث يجب احتساب وقت راحة أقله ساعة بعد كل رحلة على الطرقات".
وتشير الأرقام التي أوردتها الدولية للمعلومات إلى أنّ حوادث السير أصبحت أكثر دموية في لبنان، وذلك لأسباب عدة، أرجعتها، إلى السرعة الزائدة، وحالة الطرقات السيّئة وانعدام الإنارة وكثرة الحفر، والتوتر العصبي وتعاطي المخدرات والكحول.
والأهم من ذلك يقول شمس الدين أن "أكثر من 80% من المركبات التي تسير على الطرقات مرّ على صنعها أكثر من عشر سنوات وبالتالي هي تحتاج إلى صيانة دائمة، لكن فقدان اللبنانيين للقدرة المادية في ظل الأزمة الاقتصادية التي يمر بها بلدهم، يرفع من احتمال تعطّل سياراتهم وتسببها بحوادث سير".
عن ذلك يعلّق عقل قائلاً "بعد أن كان قطاع المعاينة الميكانيكية في لبنان من أوائل القطاعات في الدول العربية، توقف عن الخدمة منذ حوالي السنتين رغم الحاجة الماسة لتطويره وضبطه لحماية حياة الناس والمركبات على الطرقات العامة" .
ومع بداية العام الحالي توجهت "اليازا" بنداء إلى وزير الداخلية في حكومة تصريف الأعمال، بسام مولوي، للتذكير "بفشل هذا القطاع والدعوة إلى تنشيطه بحسب أحدث المعايير الدولية لسلامة المركبات".
كما لفت عقل إلى التوقف عن تنظيم امتحانات السوق في مختلف مراكز هيئة ادارة السير، مطالباً بإعادتها في أسرع وقت ممكن "بحسب قانون السير اللبناني النافذ وليس كما كانت الأمور قبل توقف هذه الامتحانات في العام 2022 ".
نزيف مستمريمر لبنان "في مرحلة سيئة على صعيد القيادة" كما يشدد شمس الدين، مؤكدا على أنه "في ظل هذه الأوضاع الصعبة من المحتمل أن تتزايد أعداد الحوادث وضحاياها، إن لم تتم معالجة ملف السلامة المرورية".
ولن تجف أنهار الدماء على الطرقات اللبنانية هذا العام، بحسب ما توصلت إليه دراسة للأكاديمية اللبنانية الدولية للسلامة المرورية LIRSA sarl، حيث أكدت أن ازدياد الحوادث المميتة أمر حتمي، ويقول مطران "إذا لم تقم الإدارات المعنية بواجبها سيضاف ما لا يقل عن 600 اسم جديد على لائحة قتلى حوادث السير، حيث أن الشباب أو السائقين الجدد هم الضحايا".
وأشارت الدراسة إلى أن الطرقات الأكثر خطورة للقيادة في لبنان هي: طريق خلدة – المطار، طريق ضهر البيدر – المريجات – فالوغا، طريق شتورة -تعنايل، طريق زحلة – بعلبك، طريق ذوق مصبح – فاريا، طريق شكا – القلمون، طريق دير الزهراني – النبطية.
أما المنطقة التي تشهد أكبر عدد لحوادث السير بحسب ما توصلت إليه الدراسة، فهي كسروان – المتن. وفي ما يتعلق بأخطر أوقات التنقل، تبين أنها ما بين الساعة التاسعة ليلاً والسادسة صباحاً، وذلك بسبب السهر والتعب والكحول.
حلول في مهب الاهمالوقف عداد الموت في لبنان لا يحتاج بحسب مطران "لأكثر من جلسة مجلس وزراء واحدة وأسبوع واحد من العمل الجاد، لإقرار وتنفيذ عدة مشاريع منها استحداث خدمة معاينة ميكانيكية متطورة حرصاً على سلامة المركبات، ومنع استيراد التوك توك وضبط استعماله، وتسيير 100 باص نقل عام قدمتها فرنسا وتنظيم عمل الفانات، وإصدار مناهج تدريب سوق عصرية يتم تعليمها إلكترونيا، ومنح رخص سوق مُمكننة خلال 24 ساعة".
كما لا بد من "إلغاء الرسم الجمركي على كراسي الأمان للأطفال، وتوحيد بيانات شركات التأمين الخاصة بحوادث السير وإنشاء نظام نقاط لكل سائق، وتشغيل ميزان حمولة إلكتروني على حاجزي ضهر البيدر والتويتة لمراقبة حمولة الشاحنات، وإنشاء مرصد وطني للسلامة المرورية مموّل من البنك الدولي".
وأكد رئيس المرصد اللبناني للسلامة المرورية أن "كل هذه المشاريع تُدخل الأموال إلى الخزينة العامة بشكل مباشر ولا تنطبق عليها حجة الوضع الاقتصادي الصعب، لكن اللجنة الوطنية للسلامة المرورية التي يرأسها وزير الداخلية وتضم أمين سر و15 عضوا يمثلون الإدارات اللبنانية، لم تجتمع منذ أربع سنوات".
كلام المطران يؤكده أحد أعضاء اللجنة، وهو رئيس اتحادات ونقابات قطاع النقل البري، بسام طليس، الذي يقول "آخر اجتماع عقدته اللجنة كان عام 2019 في عهد وزيرة الداخلية ريا حسن، ومنذ ذلك الحين لم ندع إلى أي اجتماع حيث أصبحنا نسمع عن هذه اللجنة في المنام".
ويشير طليس في حديث إلى موقع "الحرة" إلى أن "قانون السير لا يتناسب مع واقع لبنان، فهو يعود إلى أحد الدول الأجنبية، تمت ترجمته واقراره بغض النظر عن أنه يتضمن بنوداً لا يمكن تطبيقها في بلدنا، وفوق هذا لا يتم تطبيقه وأي من قوانين السير، في وقت تحمّل السلطات اللبنانية المواطنين المسؤولية رغم التزامهم الكبير بالقوانين والدليل على ذلك الزحمة الخانقة أمام مراكز تسجيل السيارات".
أما مطران فيقول "لا يزال قانون السير الذي أقر في العام 2012 والذي يضم 480 مادة وما يزيد عن 15 إصلاحاً، حبراً على ورق، حيث لم يتم تطبيق أي من بنوده، بالتالي لا يمكننا الحكم عليه".
ويقول مطران إن "المخولين بتطبيق القوانين في مختلف الإدارات والوزارات لا يحركون ساكناً في ما يتعلق بملف السلامة المرورية، لافتاً إلى أن من يدفع ثمن تقصيرهم هم المواطنون". وهو لا يرى حلولاً لهذا الملف إلا من خلال "تفعيل لجنة السلامة المرورية وإعادة هيكلتها للعمل بعقلية جديدة ووضع خارطة طريق لوقف نزيف شباب لبنان على الطرقات".
المصدر: الحرة
كلمات دلالية: السلامة المروریة للسلامة المروریة على الطرقات حوادث السیر شمس الدین فی العام فی لبنان بحسب ما إلى أن
إقرأ أيضاً:
عن موعد إجراء الانتخابات البلدية والتحديات التي تواجهها... ماذا كشف وزير الداخلية؟
أكد وزير الداخلية والبلديات أحمد الحجّار في حديث الى مجلة "الامن"، ان الانتخابات النيابية ستجري في موعدها، وستكون مرآةً حقيقية لإرادة الناس وتجديد الحياة السياسية في لبنان".
ووجّه كلمة وجدانية في مناسبة عيد قوى الأمن الداخلي ال١٦٤، متحدثًا عن المؤسسة التي نشأ فيها، وعرفها من الداخل، ويفتخر بأنه ابنها ويتشرف بالانتماء اليها، مؤكدًا أن "قوى الأمن هي ضمانة المواطن".
وشرح ماذا يعني إعادة العمل بقاعة محكمة سجن رومية، عارضًا لبعض الحلول لمشكلة اكتظاظ السجون، ومقترحًا إعادة إدارة السجون إلى مصلحة السجون بوزارة العدل حسب القانون.
سئل: كيف تقيّمون سير العملية الانتخابية البلدية والاختيارية التي حصلت؟
أجاب: "سارت بشكل ممتاز بالرغم من كل الصعوبات والتحديات التي كانت موجودة، علمًا أن التحضير لها جرى في فترة قصيرة بعد تشكيل الحكومة. لكن الإصرار والجهد اللذين بُذلا جعلا الانتخابات تُنجز وتسير بشكل جيد، بل ممتاز".
سئل: هل هناك دروس مستخلصة من هذه التجربة سيتم اعتمادها في الاستحقاق النيابي المقبل؟
أجاب: "طبعًا، بالنسبة إلي كانت تجربة جديدة. لقد كانت أول انتخابات يتم التحضير لها في فترة قصيرة وأشرفتُ عليها شخصيًا وتحملتُ المسؤولية كاملة مع فريق العمل في الوزارة بدءًا من التحضيرات إلى مواكبة العملية الانتخابية بالكامل. كنا نجري جلسة تقييم أسبوعية لتلافي الثغرات والاستفادة من الأمور الإيجابية ونطوّرها. ونحن نجري الآن عملية تقييم شاملة للاستفادة منها في الانتخابات النيابية المقبلة إن شاء الله".
سئل: هل تعتقدون أن نتائج الانتخابات تعكس فعلًا إرادة الناس؟
أجاب الحجار: "وضعنا شعار "الحياد التام" ونفّذناه منذ بداية الانتخابات، الحياد كان بتوجيهات من رئيس الجمهورية العماد جوزاف عون ورئيس الحكومة نواف سلام، ومن وزارة الداخلية والبلديات، كما اعتمدنا مبدأ الشفافية وكانت كل الإجراءات واضحة أمام الرأي العام. تابعَنا الإعلاميون مباشرة، وفتحت لهم أبواب الوزارة لتزويدهم بكل ما يريدون من معلومات عبر الشاشات التي وضعت في غرفة العمليات المركزية وفي الباحة الداخلية. عملية الفرز، إصدار النتائج، كل الأمور جرت وفق أعلى معايير الشفافية. بذلنا جهدًا كبيرًا لملاحقة المال الانتخابي وكل المخالفات، وسعينا للمحافظة على النزاهة الكاملة. كل هذه الأمور ساهمت في إنجاح العملية الانتخابية، وجاءت النتائج لتعكس فعليًا إرادة الناس الذين عبروا عن رأيهم بحرية تامة".
سئل: " إذا لم تحصل تطورات أمنية إقليمية أو محلية، نحن على أبواب صيف واعد. هل اتخذتم تدابير لتأمين الأجواء الأمنية للسياح؟
أجاب: "رغم الظروف التي تتحدث عنها، وضعنا خطة أمنية قبل أسابيع لحماية السياح، سواء من اللبنانيين القادمين من الخارج ومن الدول العربية أم الغربية، عبر خلق أجواء مريحة. بدأنا هذه التدابير في مطار رفيق الحريري الدولي - بيروت عبر زيادة عدد الكونتوارات وتسهيل المعاملات دخولًا وخروجًا، بالإضافة إلى مشروع تأهيل وتحسين طريق المطار، إنارتها وتجميلها وتخطيطها بتوجيه وإشراف رئيس الحكومة وعدد من الوزراء، وأنا من بينهم، بالإضافة إلى إجراءات أمنية ظاهرة ومستترة على طول الطريق وصولًا إلى وسط بيروت، كما تشديد التدابير الأمنية في كل لبنان وبصورة خاصة في الاماكن التي يرتادها السياح في العاصمة بيروت والخط الساحلي والجبل".
سئل: ما أسباب ارتفاع معدل السرقات والجريمة؟
أجاب: "أحيانًا نلاحظ، حسب الإحصاءات، ارتفاعًا في بعض أنواع الجرائم مثل النشل والسرقات في بعض المناطق، وخصوصًا في بيروت، لكن في المقابل نلاحظ تراجعًا في سرقات السيارات. وارتفاع السرقات قابله ارتفاع بنسبة التوقيفات بحدود 25%، ما يدل على فعالية قوى الأمن الداخلي في مكافحة هذه الظواهر، والتي تعود لأسباب متعددة، من بينها الأزمة الاقتصادية، الحرب التي مرت على لبنان، النزوح السوري واللبناني، والتراكمات من السنوات الماضية قبل انتخاب فخامة رئيس الجمهورية أو تشكيل الحكومة. نحن الآن نعمل بشكل جدي وفعّال على مكافحة هذه الظواهر في بيروت والمدن الكبرى وكل المناطق".
سئل: هل تنسّقون مع الأجهزة الأمنية الأخرى؟
أجاب: "طبعًا. كما تعلم، يرأس وزير الداخلية مجلس الأمن الداخلي المركزي، ومنذ استلامي مهامي عملت على عقد اجتماعات متتالية لهذا المجلس، وهو الإطار الأمثل للتنسيق بين جميع الأجهزة الأمنية من جيش وأمن داخلي وأمن عام وأمن دولة وغيرها. وحرصت على أن يكون المجلس هو منصة للعمل الأمني المشترك، وقد أعطينا توجيهات للتنسيق الكامل بين القادة الأمنيين، وهذا أعطى نتائج إيجابية في الانتخابات البلدية وسنراها في المرحلة المقبلة، سواء في التحضير لموسم الاصطياف أو في الإجراءات الأمنية الأخرى".
سئل: ماذا تقول للمواطن اللبناني وللسائح الذي يزور لبنان؟
أجاب الحجار: "أقول لهم إن لبنان ينتظرهم، والشعب اللبناني يفتح قلبه لكل سائح أو مغترب. لبنان بلد فريد يتمتع بطقس جميل، وضيافة مميزة، وعلاقات طيبة مع الجميع، وأمن جيّد بفضل الإجراءات التي بدأناها من المطار. لا أنكر أن الوضع الأمني في المنطقة ضاغط، لكن اللبناني يمتلك إرادة الحياة. فرغم وجود الاحتلال الإسرائيلي، أجرينا الانتخابات في الجنوب وسار لبنان بأجندة الدولة، ونجحنا في الجنوب وفي كل لبنان، بفضل إرادة الحياة والبقاء التي نملكها".
سئل: "لعل موقف الحكومة الأخير بضرورة حياد لبنان يبعده عن المخاطر؟
أجاب: "أكيد. نحن لا نرغب بأن يدخل لبنان في مشاكل أكبر منه. نريده بمنأى عن تداعيات الأحداث في المنطقة".
سئل: هل يمكن أن نطمئن الشعب اللبناني أن الانتخابات النيابية ستجري في موعدها؟
أجاب: "كما أجرينا الانتخابات البلدية والاختيارية في موعدها، بعد التأجيل الذي حصل لثلاث مرات متتالية، أرى أنه لا يوجد أي سبب يمنع إجراء الانتخابات النيابية في موعدها. إنه استحقاق مهم لتجديد الحياة السياسية. وزارة الداخلية منكبة على التحضيرات، والحكومة ستواكب ذلك. وهذا قرار متخذ على أعلى المستويات".
وعن أبرز التحديات في التحضير لهذه الانتخابات؟
قال الحجار: "أشارك في اجتماعات اللجان النيابية لمناقشة التعديلات المقترحة على قانون الانتخابات، كتصويت المغتربين والبطاقة الممغنطة. وقد شُكلت لجنة وزارية برئاستي مع عدد من الوزراء المعنيين للنظر في هذه التعديلات. كل هذه الأمور تهدف إلى ضمان إجراء الانتخابات في وقتها رغم التحديات الأمنية والإدارية"، مضيفا "طموحنا هو إجراء الانتخابات إلكترونيًّا بكبسة زر، لكن ذلك يتطلب تحضيرات وبنية تحتية، ونحن نعمل على ذلك، ولكن قد لا تكون جاهزة للانتخابات المقبلة. نحن بصدد العمل على بطاقة هوية إلكترونية (Digital ID) ونعمل على تأمين التمويل اللازم. أما البطاقة الممغنطة، فالموضوع قيد الدراسة وكل ذلك مرتبط بالتعديلات على قانون الانتخاب، ونحن نواكبها".
سئل: هل تعدون الناس بانتخابات نيابية نزيهة أيضًا؟
أجاب: "الجميع شهد على نزاهة وشفافية الانتخابات البلدية والاختيارية، والدولة كانت على الحياد التام، ونفتخر بذلك. الفضل ليس لي وحدي، بل لكل فريق العمل، من المدراء العامين إلى الموظفين والضباط والإعلاميين. كان عملاً جماعيًّا، وقوى الأمن الداخلي أدت واجبها بالكامل. أعدكم بأن تكون الانتخابات النيابية المقبلة نزيهة وشفافة، وأن تعكس صناديق الاقتراع تطلعات الناس، وأن تجدد الحياة السياسية لمستقبل أفضل للبنان".
سئل: كيف تقيّمون وضع مؤسسة قوى الأمن الداخلي في ظل الأوضاع الاقتصادية الضاغطة؟
أجاب: "عانت قوى الأمن الداخلي كما غيرها من المؤسسات من الظروف الصعبة التي شهدتها البلاد. ومع ذلك، أثبتت أنها ضمانة أمن المواطنين. لم تتأخر يومًا عن تأدية مهامها، وأنا واكبت عملها حتى بعد تقاعدي وحاليًّا كوزير للداخلية. هذه المؤسسة تستحق كل دعم. نعمل حاليًا على تحسين رواتب الضباط والعناصر والموظفين المدنيين، وكلهم لهم حقوق يجب على الدولة أن تلبيها.أنا أعرف مشاكل وهموم المؤسسة قيادة وضباطًا وعناصر وسأبقى صوتهم بهدف تحقيق مطالبهم المحقة".
وعن خطة تطوير قوى الأمن الداخلي؟
قال الحجار: "قوى الأمن الداخلي لم تتوقف يومًا عن التطور. كنت في قيادة معهد قوى الأمن الداخلي، وأعددت الخطة الاستراتيجية 2018–2022 التي ساهمت بنقلة نوعية. حاليًا، أعمل على خطة استراتيجية لوزارة الداخلية، وطلبت من قوى الأمن الداخلي إعداد خطة خاصة بها. وسأتابع ذلك مع اللواء المدير العام للبناء على ما تحقق، واستكمال تطوير المؤسسة".
وحول مناسبة عيد قوى الأمن، والكلمة التي توجهها للضباط والعناصر، قال الحجار: "أعتز أنني ابن قوى الأمن الداخلي، وأفتخر أنني خرجت من هذه المؤسسة. أقول لرفاقي من كل الرتب: يجب أن تكونوا قدوة في مواجهة الأزمات والصعاب. حقوقكم أمانة، وسأسعى دائمًا لتحقيقها. كونوا كما عرفتكم دائمًا على قدر تطلعات المواطنين".
سئل: ماذا يعني فعليًّا إعادة العمل بقاعة محكمة سجن رومية؟
أجاب: "شاركت بوضع الحجر الأساس لهذه القاعة يوم كنت قائدًا لمعهد قوى الأمن. وتم تشييدها، لكنها لم تعمل لفترة طويلة، ومؤخرًا بعد التنسيق مع وزير العدل مشكورًا والذي أوجه له تحية، عملنا على إعادة العمل في القاعة وبالفعل تم إنجاز عدد كبير من المحاكمات وهي ما زالت مستمرة بهدف تخفيف الاكتظاظ في سجن روميه المركزي والاسراع في الاحكام".
سئل: قلتم إن السجن يجب أن يكون إصلاحيًّا لا عقابيًّا. ماذا يعني ذلك في لبنان؟
أجاب الحجار: "السجن يجب أن يؤهل السجين لا أن يعاقبه فقط. سجن رومية بني كمؤسسة إصلاحية، وكان فيه مشاغل تعليمية، لكنها تحولت إلى غرف بسبب الاكتظاظ. نعمل الآن على إعادة تأهيل المساجين للانخراط في المجتمع، وقد بدأنا بذلك في سجن الأحداث في الوروار بدعم من الاتحاد الأوروبي وأصدقاء من لبنان. نريد أن تكون هذه التجربة نموذجًا. فالسجين هو مواطن جنح لكن لا يمكن حذفه من المجتمع"، مضيفا "نعمل على تخفيف الاكتظاظ، ونأمل في إعادة إدارة السجون إلى وزارة العدل كما ينص القانون، بحيث تبقى قوى الأمن مسؤولة عن الحماية الخارجية فقط، وهذا يعني التحول إلى ادارة سجون متخصصة من قبل إدارة متخصصة".
سئل: هل تملكون رؤية شاملة لإصلاح السجون؟
أجاب: "نعم. نحتاج إلى بناء سجون جديدة، وإدارة حديثة تحت إشراف وزارة العدل. هناك خطة لم تُنفّذ سابقًا لأسباب متعددة، ونأمل تنفيذها قريبًا"".
وختم الحجار: "أتمنى أن أكون وزير الناس. دائمًا كان يقال بأن وزير الداخلية والبلديات هو الحاكم الإداري للجمهورية، إلا أنني أقول بأن طموحي هو أن أكون خادمها الإداري. هذه هي السياسة كما أفهمها: التضحية والعمل ونذر النفس والشفافية والابتعاد عن الطموحات الشخصية والمصالح... والعمل من أجل الناس. سأبقى أتابع شكواهم وأتفاعل معهم مباشرة. الأمن، السير، الدراجات، وكل الملفات ستكون أولويتنا، وسيكون الهم الأمني للناس هو الشغل الشاغل بالنسبة إلي، وسنُطلق قريبًا خدمة الشكاوى المباشرة للمواطنين. أنا حاليًّا اتلقى الشكاوى وأعالجها لكن في القريب سنطلق هذه الخدمة لأنه من حق المواطن أن يحصل على حقه عند أي تقصير أو خلل في المرافق التابعة لوزارة الداخلية".
وعايد "كل الزملاء في قوى الأمن الداخلي، قيادة وضباطًا ورتباءَ وأفرادًا، بمن فيهم المتقاعدون"، مؤكدًا "أنه لن يدخر جهدًا مع الحكومة للعمل على إعطائهم حقوقهم، وأن كل الجهود تهدف إلى تقديم أفضل خدمة وضبط الأمن في كل لبنان". مواضيع ذات صلة الحجار: إجراء الإنتخابات في موعدها كان تحدياً أمام الدولة اللبنانية Lebanon 24 الحجار: إجراء الإنتخابات في موعدها كان تحدياً أمام الدولة اللبنانية 29/06/2025 14:41:35 29/06/2025 14:41:35 Lebanon 24 Lebanon 24 سلام من وزارة الداخلية: أهم ما حصل اليوم هو إجراء الانتخابات ومن المهم تجديد البلديات Lebanon 24 سلام من وزارة الداخلية: أهم ما حصل اليوم هو إجراء الانتخابات ومن المهم تجديد البلديات 29/06/2025 14:41:35 29/06/2025 14:41:35 Lebanon 24 Lebanon 24 ماذا كشف "ChatGPT" عن موعد نهاية حرب إيران - إسرائيل؟ Lebanon 24 ماذا كشف "ChatGPT" عن موعد نهاية حرب إيران - إسرائيل؟ 29/06/2025 14:41:35 29/06/2025 14:41:35 Lebanon 24 Lebanon 24 وزير الداخلية يؤكد: الإنتخابات البلدية والإختيارية في الجنوب قائمة في موعدها Lebanon 24 وزير الداخلية يؤكد: الإنتخابات البلدية والإختيارية في الجنوب قائمة في موعدها 29/06/2025 14:41:35 29/06/2025 14:41:35 Lebanon 24 Lebanon 24 قد يعجبك أيضاً عز الدين: على الحكومة تحمّل مسؤولياتها الوطنية في مواجهة العدوان Lebanon 24 عز الدين: على الحكومة تحمّل مسؤولياتها الوطنية في مواجهة العدوان 07:18 | 2025-06-29 29/06/2025 07:18:49 Lebanon 24 Lebanon 24 ضحّى بحياته لإنقاذ طفله.. هكذا قضى محمد غرقاً! Lebanon 24 ضحّى بحياته لإنقاذ طفله.. هكذا قضى محمد غرقاً! 06:57 | 2025-06-29 29/06/2025 06:57:57 Lebanon 24 Lebanon 24 غدًا... تجنبوا سلوك هذا الطريق! Lebanon 24 غدًا... تجنبوا سلوك هذا الطريق! 06:50 | 2025-06-29 29/06/2025 06:50:49 Lebanon 24 Lebanon 24 مسؤول في "القوات" يرد على قاسم: كلامك من الماضي! Lebanon 24 مسؤول في "القوات" يرد على قاسم: كلامك من الماضي! 06:36 | 2025-06-29 29/06/2025 06:36:12 Lebanon 24 Lebanon 24 مطران يوجّه نداءً إلى وزيرة التربية.. ما القصة؟ Lebanon 24 مطران يوجّه نداءً إلى وزيرة التربية.. ما القصة؟ 06:30 | 2025-06-29 29/06/2025 06:30:22 Lebanon 24 Lebanon 24 الأكثر قراءة خرجت من مخابئها.. إحذروا هذه الأفاعي المُنتشرة في لبنان (فيديو) Lebanon 24 خرجت من مخابئها.. إحذروا هذه الأفاعي المُنتشرة في لبنان (فيديو) 09:30 | 2025-06-28 28/06/2025 09:30:00 Lebanon 24 Lebanon 24 بغاية الجمال... مذيعة الـ"أم تي في" تحتفل بتخرّج إبنتها (صور) Lebanon 24 بغاية الجمال... مذيعة الـ"أم تي في" تحتفل بتخرّج إبنتها (صور) 10:07 | 2025-06-28 28/06/2025 10:07:49 Lebanon 24 Lebanon 24 بعد 7 سنوات من الزواج.. ممثلة عربية تعلن انفصالها عن زوجها Lebanon 24 بعد 7 سنوات من الزواج.. ممثلة عربية تعلن انفصالها عن زوجها 12:10 | 2025-06-28 28/06/2025 12:10:31 Lebanon 24 Lebanon 24 عن وائل كفوري وزوجته شانا عبود... ماذا قالت سيرين عبدالنور؟ (فيديو) Lebanon 24 عن وائل كفوري وزوجته شانا عبود... ماذا قالت سيرين عبدالنور؟ (فيديو) 08:28 | 2025-06-28 28/06/2025 08:28:02 Lebanon 24 Lebanon 24 "نووي قرب لبنان".. معلومات مثيرة عن "مفاعل سرّي للغاية"! Lebanon 24 "نووي قرب لبنان".. معلومات مثيرة عن "مفاعل سرّي للغاية"! 12:00 | 2025-06-28 28/06/2025 12:00:00 Lebanon 24 Lebanon 24 أخبارنا عبر بريدك الالكتروني بريد إلكتروني غير صالح إشترك أيضاً في لبنان 07:18 | 2025-06-29 عز الدين: على الحكومة تحمّل مسؤولياتها الوطنية في مواجهة العدوان 06:57 | 2025-06-29 ضحّى بحياته لإنقاذ طفله.. هكذا قضى محمد غرقاً! 06:50 | 2025-06-29 غدًا... تجنبوا سلوك هذا الطريق! 06:36 | 2025-06-29 مسؤول في "القوات" يرد على قاسم: كلامك من الماضي! 06:30 | 2025-06-29 مطران يوجّه نداءً إلى وزيرة التربية.. ما القصة؟ 06:11 | 2025-06-29 الليطاني تبدأ حصاد القمح في عيتنيت ضمن خطة الاستدامة الزراعية فيديو سامر المصري يروي ما فعله به النظام السوري وينتقد زميله تيم حسن! (فيديو) Lebanon 24 سامر المصري يروي ما فعله به النظام السوري وينتقد زميله تيم حسن! (فيديو) 01:40 | 2025-06-28 29/06/2025 14:41:35 Lebanon 24 Lebanon 24 بالفيديو.. ماذا يحدث لجسمك بعد انفجار قنبلة نووية؟ Lebanon 24 بالفيديو.. ماذا يحدث لجسمك بعد انفجار قنبلة نووية؟ 04:10 | 2025-06-26 29/06/2025 14:41:35 Lebanon 24 Lebanon 24 بعد صور حملها العارية.. هكذا ردت الفنانة العربية على الهجوم عليها (فيديو) Lebanon 24 بعد صور حملها العارية.. هكذا ردت الفنانة العربية على الهجوم عليها (فيديو) 23:44 | 2025-06-25 29/06/2025 14:41:35 Lebanon 24 Lebanon 24 Download our application مباشر الأبرز لبنان خاص إقتصاد عربي-دولي بلديات 2025 متفرقات أخبار عاجلة Download our application Follow Us Download our application بريد إلكتروني غير صالح Softimpact Privacy policy من نحن لإعلاناتكم للاتصال بالموقع Privacy policy جميع الحقوق محفوظة © Lebanon24