إعداد: فرانس24 تابِع إعلان اقرأ المزيد

اعترض مجلس الشيوخ الأمريكي على مشروع قرار كان سيجبر وزارة الخارجية على إصدار تقرير في غضون 30 يوما، للتحقق مما إذا كانت إسرائيل قد ارتكبت انتهاكات لحقوق الإنسان في حربها على حماس بقطاع غزة.

وصوّت 54 من أعضاء مجلس الشيوخ على رفض المشروع ما يعني أنه لا يمكن المضي قدما في إقراره بالمجلس المؤلف من 100 عضو.

وتم التصويت بناء على تحرك من قبل السيناتور بيرني ساندرز، وهو مستقل متحالف مع أعضاء في الحزب الديمقراطي.

ورغم رفضه بسهولة، إلا أن مشروع القرار يعكس بحد ذاته تنامي القلق بين بعض رفاق الرئيس جو بايدن الديمقراطيين، وخاصة الجناح اليساري، بخصوص توريد الأسلحة الأمريكية إلى إسرائيل رغم الخسائر الفادحة التي خلفها الصراع في غزة على المدنيين الفلسطينيين.

وقبل  التصويت، قال ساندرز في كلمة ألقاها قبل التصويت وحث فيها على تأييد القرار: "يجب أن نضمن أن المساعدات الأمريكية تستخدم بما يتوافق مع حقوق الإنسان وقوانيننا"، معبرا عن أسفه لما وصفه بعدم قيام مجلس الشيوخ بالنظر في أي إجراء يدقق في تأثير الحرب على المدنيين.

"تقييد المساعدات الأمنية لإسرائيل ورسالة خاطئة"

في المقابل، قال البيت الأبيض إنه يعارض القرار الذي كان من الممكن أن يمهد الطريق نحو فرض شروط على المساعدات الأمنية لإسرائيل.

وقال أعضاء مجلس الشيوخ الذين عارضوا هذا الإجراء إنه يبعث برسالة خاطئة في وقت تقول فيه إسرائيل إنها تتحول إلى حملة أكثر استهدافا. في هذا الشأن، صرّح السيناتور الجمهوري ليندسي غراهام: "هذا القرار ليس خارجا عن القاعدة فحسب، بل إنه خطير. إنه يرسل إشارة خاطئة تماما في الوقت الخطأ".

وتمنح الولايات المتحدة إسرائيل 3.8 مليار دولار من هذه المساعدات كل عام، تتراوح من الطائرات المقاتلة إلى القنابل القوية التي يمكن أن تدمر أنفاق حماس. وطلب بايدن من الكونغرس الموافقة على مبلغ إضافي قدره 14 مليار دولار.

وطرح مشروع القرار الذي أعده ساندرز بموجب قانون المساعدة الخارجية الذي يسمح للكونغرس بتوجيه وزارة الخارجية لإصدار تقرير عن حقوق الإنسان ومعلومات أخرى عن أي دولة تتلقى مساعدة أمنية أمريكية.

ولو تم إقرار القرار، كان من شأنه أن يطلب من وزارة الخارجية تقديم تقرير إلى الكونغرس في غضون 30 يوما. وبعد تلقي التقرير، يمكن للكونغرس أن يدرس قرارا آخر يقترح إجراء تغييرات في المساعدة الأمنية لإسرائيل.

"إدارة بايدن حثّت إسرائيل على تقليل الخسائر بين المدنيين"

وشنت إسرائيل حربا دامية للقضاء على حماس بعدما اقتحم مقاتلو الحركة السياج الحدودي في 7 أكتوبر/تشرين الأول وقتلوا 1200 شخص واحتجزوا 240 رهينة، بحسب ما تقوله تل أبيب.

وعلى الجانب الفلسطيني، قالت السلطات الصحية في غزة، والتي تصف الأمم المتحدة بياناتها بأنها موثوقة إلى حد كبير، إن الحرب التي دخلت شهرها الرابع أدت حتى الثلاثاء إلى مقتل 24285 شخصا في القطاع الفلسطيني.

ويخشى أن تكون آلاف الجثث مدفونة تحت الأنقاض التي خلفها القصف الإسرائيلي.

وأدت الحرب إلى نزوح أغلب سكان غزة البالغ عددهم 2.3 مليون نسمة من منازلهم، وبعضهم نزح عدة مرات، وتسببت في أزمة إنسانية مع انخفاض الإمدادات الغذائية والطبية والوقود.

وتقول إدارة بايدن إنها حثت إسرائيل على تقليل الخسائر في صفوف المدنيين، لكن إسرائيل تقول إنها لن تتوقف حتى يتم القضاء على حماس، ولا يظهر المسلحون أي علامة على فقدان وسائل المقاومة.

فرانس24/ رويترز

المصدر: فرانس24

كلمات دلالية: كأس الأمم الأفريقية 2024 الحرب بين حماس وإسرائيل الحرب في أوكرانيا ريبورتاج مجلس الشيوخ الكونغرس الولايات المتحدة الحرب بين حماس وإسرائيل جو بايدن انتهاكات حقوق الإنسان فلسطين إسرائيل كرة القدم كأس الأمم الأفريقية 2024 للمزيد ساحل العاج روسيا الجزائر مصر المغرب السعودية تونس العراق الأردن لبنان تركيا مجلس الشیوخ

إقرأ أيضاً:

وزير الخارجية الأمريكي: إقامة دولة فلسطينية دون موافقة إسرائيل مستحيل

قال ماركو روبيو، وزير الخارجية الأمريكي، إن إقامة دولة فلسطينية دون موافقة إسرائيل أمر مستحيل، وأنه لا يمكن أن نتصور مواجهة مباشرة بين الولايات المتحدة و روسيا.

والتقى د. بدر عبد العاطي وزير الخارجية والهجرة وشئون المصريين بالخارج بالسيناتور "جيف ميركلي"، عضو لجنة العلاقات الخارجية واللجنة الفرعية لاعتمادات العمليات الخارجية بمجلس الشيوخ الأمريكي.

تناول اللقاء سبل تعزيز العلاقات الاستراتيجية بين مصر والولايات المتحدة، والبناء على ما تحقق من تعاون ثنائي مثمر في مختلف المجالات، بما يخدم مصالح الشعبين، ويسهم في ترسيخ الأمن والاستقرار في المنطقة. وشدد الوزير عبد العاطى على ما تمثله مصر من دعامة رئيسية للأمن  والاستقرار في الشرق الأوسط وأفريقيا.

وتناول اللقاء تطورات الأوضاع في قطاع غزة، حيث استعرض وزير الخارجية الجهود الحثيثة التي تبذلها مصر، بالتنسيق مع الولايات المتحدة وقطر، للتوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار، وتبادل عدد من الرهائن والأسرى، وضمان نفاذ المساعدات الإنسانية بشكل آمن ومنتظم، مشددا على رفض مصر الكامل لتهجير الفلسطينيين من ارضهم. واكد على دعم مصر الثابت لحل الدولتين، وإقامة دولة فلسطينية مستقلة على خطوط الرابع من يونيو ١٩٦٧، وعاصمتها القدس الشرقية.

وأعرب الوزير عبد العاطى فى هذا السياق عن التقدير لجهود السيناتور الداعمة للسلام والاستقرار في المنطقة، مشددا علي الاهمية البالغة لدور الولايات المتحدة لتحقيق التهدئة والامن والاستقرار بالمنطقة ووقف المعاناة الإنسانية للمدنيين فى غزة.


 

طباعة شارك وزير الخارجية الأمريكي فلسطين الولايات المتحدة روسيا ماركو روبيو وزير الخارجية

مقالات مشابهة

  • وزير الخارجية الأمريكي: إقامة دولة فلسطينية دون موافقة إسرائيل مستحيل
  • "الشيوخ" الأمريكي يصوّت ضد حظر تصدير السلاح لـ"إسرائيل"
  • الشعب سيد القرار.. بدوي يدعو المواطنين للتصويت في انتخابات الشيوخ
  • تقرير حقوقي: انتهاكات جسيمة في مراكز احتجاز المهاجرين بولاية فلوريدا الأميركية
  • انقسام متزايد في الكونغرس الأمريكي بشأن تسليح “إسرائيل” وسط تفاقم المجاعة في غزة
  • مجلس الشيوخ الأمريكي يرفض وقف بيع القنابل والبنادق لـ إسرائيل
  • مجلس الشيوخ الأميركي يرفض وقف بيع القنابل والبنادق لإسرائيل
  • وزير الخارجية يلتقي السيناتور روجر ويكر بمجلس الشيوخ الأمريكي
  • وزير الخارجية يبحث مع سيناتور بـ مجلس الشيوخ الأمريكي تعزيز التعاون والتنسيق المشترك
  • وزير الخارجية يلتقي السيناتور ليندسي جراهام بمجلس الشيوخ الأمريكي