استنزاف المياه الجوفية يؤدي إلى انخفاض حاد في إنتاج الحبوب والبقول
تاريخ النشر: 17th, January 2024 GMT
اتضح أن انخفاض مستوى المياه الجوفية يؤدي إلى انخفاض محاصيل الحبوب والبقوليات، ما يتطلب أخذه بالاعتبار عند استخدام الري في المناطق القاحلة.
ويشير المكتب الإعلامي لجامعة لنكولن في ولاية نبراسكا، إلى أنه اتضح لمهندسين زراعيين من الولايات المتحدة وبريطانيا أن محصول الحبوب والبقوليات ينخفض كثيرا عندما ينخفض مستوى المياه الجوفية إلى نقطة معينة.
ويقول البروفيسور نيكولاس بروزوفيتش من الجامعة: "عندما ينخفض مستوى طبقة المياه الجوفية إلى نقطة معينة، فإن التغيرات حتى الصغيرة في مستوى المياه الجوفية تؤثر بشكل أكبر على إنتاجية الحبوب ومقاومتها للظروف غير الملائمة. ومن الصعب للغاية التنبؤ بمثل هذه التغيرات السلبية، وفي معظم الحالات يكون تأثيرها أكبر من المتوقع".
وتوصل الباحثون إلى هذا الاستنتاج من تحليل بيانات عن تغير مستوى المياه الجوفية وإنتاجية المزروعات في حقول ولاية نبراسكا والمناطق المحاذية على مدى ثلاثة عقود. ووفقا للمهندسين الزراعيين يستخدم المزارعون في هذه المناطق المياه الجوفية ومياه الأنهار في ري الحقول، لانخفاض هطول المطار فيها.
ويخشى علماء البيئة أن يؤثر استنزاف المياه الجوفية في السهول المرتفعة سلبا في النظم البيئية المحلية وإنتاجية الحبوب والبقوليات في إحدى المناطق الزراعية الرئيسية في الولايات المتحدة. واستنادا إلى هذه الفكرة، حلل العلماء كيفية تأثير تقلبات الطقس والتغيرات في ارتفاع مستوى المياه الجوفية على إنتاج محصولين رئيسيين، الذرة وفول الصويا.
وأظهرت نتائج التحليل أن التقلبات الجوية وموجات الحر والجفاف كان لها تأثير ضعيف نسبيا على محصول هذه النباتات عندما زرعت في مناطق يرتفع فيها سمك طبقة المياه الجوفية من 60 إلى 200 م، ولكن عندما ينخفض إلى 9- 30 م، حتى الانخفاضات الصغيرة اللاحقة في هذا المؤشر المرتبطة بالحرارة والجفاف أدت إلى انخفاض حاد في إنتاج فول الصويا والذرة.
ووفقا للعلماء تشير هذه النتائج، إلى وجود مستوى معين من المياه الجوفية، عند الوصول إليه تنخفض بشكل حاد قدرة النباتات على تحمل التقلبات المناخية، حتى مع وجود احتياطيات كبيرة من الرطوبة في أعماق التربة، والتي لا يزال من الممكن استخدامها لري الحقول. وخلص الباحثون إلى ضرورة أخذ ذلك في الاعتبار عند وضع التدابير الرامية إلى حماية المياه الجوفية من الاستنزاف.
المصدر: تاس
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: الزراعة المياه دراسات علمية معلومات عامة
إقرأ أيضاً:
التموين: تطوير البنية التحتية لتخزين الحبوب
عقد الدكتور شريف فاروق، وزير التموين والتجارة الداخلية، اجتماعًا مع فيليب إف بلومبرج، رئيس مجلس الإدارة والرئيس التنفيذي لشركة بلومبرج جرين العالمية، والوفد المرافق له، وذلك في إطار الاطلاع على رؤية الشركة ومقترحاتها الفنية وخبراتها الدولية في مجال تطوير وتحديث البنية التحتية لتخزين وتداول الحبوب، وبحث سبل الاستفادة من هذه الخبرات بما يدعم منظومة الأمن الغذائي ورفع كفاءة سلاسل الإمداد.
وضم وفد شركة بلومبرج جرين العالمية كلًا من جيف سبيكس نائب الرئيس التنفيذي، والمستشارين القانونيين محمد غنّام ولمياء جاد الحق – الشركاء بمكتب بيكر مكنزي، والمستشارة التجارية شاهيندا عز العرب.
وحضر الاجتماع من جانب الوزارة كل من الأستاذ مصطفى إسماعيل نائب رئيس هيئة السلع التموينية، والدكتور أشرف صادق الرئيس التنفيذي للشركة القابضة للصوامع والتخزين، والأستاذ أحمد كمال مساعد الوزير والمتحدث الرسمي، والدكتورة دعاء نبيل مساعد الوزير للعلاقات الدولية والاتفاقيات، والأستاذة سارة العزازي رئيس الإدارة المركزية لشئون مكتب الوزير.
وخلال الاجتماع، استعرض وفد الشركة تجربتهم الدولية ورؤيتهم الفنية ومقترحاتهم في مجالات تخزين وتداول وتصنيع الحبوب، إلى جانب طرح تصورات مبدئية لكيفية الاستفادة من هذه الخبرات في ما يتعلق بمشروع إنشاء مركز عالمي لتخزين وتداول الحبوب بمنطقة شرق بورسعيد.
ويأتي هذا اللقاء في ضوء توجيهات القيادة السياسية وحرص الحكومة المصرية على الانفتاح على الخبرات الدولية والاطلاع على أفضل الممارسات العالمية، ودعم بيئة جاذبة للاستثمارات النوعية في القطاعات الاستراتيجية، وعلى رأسها مشروعات الأمن الغذائي والبنية التحتية وسلاسل الإمداد.
وأكد الدكتور شريف فاروق أن الوزارة تولي أهمية كبيرة لمشروعات تحقيق الأمن الغذائي وتحديث منظومة تخزين الحبوب من خلال دراسة مختلف النماذج الفنية والتكنولوجيات المتقدمة، بما يسهم في تقليل الفاقد وزيادة الطاقات الاستيعابية، مشددًا على أن كافة الطروحات والمقترحات التي يتم استعراضها تخضع للدراسة والتقييم وفق الأطر الفنية والاقتصادية المعتمدة.