سكاي نيوز عربية:
2025-12-15@03:50:01 GMT

كيف تحولت صورة البطيخة إلى رمز لدعم فلسطين؟

تاريخ النشر: 17th, January 2024 GMT

على مدى الأشهر الثلاثة الماضية، انتشرت على لافتات وقمصان وبالونات ومنشورات وسائل التواصل الاجتماعي وغيرها، صورة في جميع أنحاء العالم خلال الاحتجاجات ضد الحرب بين إسرائيل وحماس، هي صورة البطيخة.

شرائح البطيخ، الداخل الأحمر والقشرة الخضراء والبيضاء والبذور السوداء، هي نفس ألوان العلم الفلسطيني، وأصبحت رمزا للتضامن، حيث أجمع عليها نشطاء لا يتحدثون نفس اللغة أو ينتمون إلى نفس الثقافة، لكنهم يشتركون في قضية واحدة.

السياق التاريخي

بعد حرب 1967، قامت الحكومة الإسرائيلية بمنع عرض العلم الفلسطيني في غزة والضفة الغربية.

وفي رام الله عام 1980 أغلق الجيش معرضا يديره ثلاثة فنانين لأنهم عرضوا أعمالا فنية وسياسية بألوان العلم الفلسطيني، الأحمر والأخضر والأسود والأبيض.

واستدعى ضابط اسرائيلي الثلاثة لاحقا، وبحسب الفنان ومنظم المعرض سليمان منصور، قال له الضابط الاسرائيلي "أولا: محظور تنظيم معرض دون الحصول على إذن من الجيش، وثانيا: ممنوع الرسم بألوان العلم الفلسطيني".

وضرب الضابط مثال البطيخة على الفن الذي ينتهك قواعد الجيش، حسبما قال منصور لـ"لأسوشيتدبرس" الأسبوع الماضي.

واحتجاجا على ذلك، بدأ الناس في التلويح بالبطيخ في الأماكن العامة.

وكتب الكاتب مهدي صباغ "هناك قصص عن شبان ساروا في الشوارع بتحد حاملين شرائح من البطيخ، معرضين أنفسهم لخطر الاعتقال من الجنود الإسرائيليين.. عندما أرى البطيخ، أتذكر على الفور روح شعبنا التي لا تنكسر."

منذ منتصف التسعينيات، عندما توصل الإسرائيليون والفلسطينيون إلى اتفاقيات سلام مؤقتة، وحتى تولي الحكومة الإسرائيلية القومية المتطرفة الحالية السلطة قبل عام، تراجعت قضية رفع العلم الفلسطيني، وقال منصور إنه بعد ثلاثة عقود "أصبح رمزا وطنيا" مرة أخرى.

قبل عام، حظر وزير الأمن القومي الإسرائيلي اليميني المتطرف إيتمار بن غفير رفع العلم الفلسطيني في الأماكن العامة، وردا على ذلك، قامت مجموعة النشطاء العرب واليهود الإسرائيليين، بإلصاق ملصقات كبيرة على شكل بطيخة على سيارات الأجرة في تل أبيب كتب عليها "هذا ليس علما فلسطينيا".

وقالت المجموعة في بيان نصي "رسالتنا إلى الحكومة واضحة: سنجد دائما طريقة لتجاوز أي حظر سخيف، ولن نتوقف عن النضال من أجل حرية التعبير والديمقراطية – سواء كان ذلك يتعلق بعلم الفخر أو العلم الفلسطيني".

رمز البطيخة

تربك الرموز التعبيرية الخوارزميات التي يقول مؤيدون إن شركات التكنولوجيا تنشرها لقمع المنشورات التي تحتوي على كلمات مثل "غزة" وحتى "فلسطين".

وتقول جيليان يورك، مديرة حرية التعبير الدولية في مؤسسة الحدود الإلكترونية: "أعتقد أن هذه هي المرة الأولى التي أرى فيه رمزا يستخدم على نطاق واسع كبديل، ويدل هذا على ارتفاع ملحوظ في الرقابة على المحتوى الفلسطيني".

البطيخة ليست الرمز الوحيد الذي يحظى باهتمام النشطاء، ومن العلامات الأخرى للتضامن الفلسطيني العالمي المفاتيح والملاعق والزيتون والحمام والكوفية.

صور البذور

سبب آخر لانتشار رمز البطيخة هو أنها تحتوي على بذور.

هناك مقولة، منسوبة في الغالب إلى الشاعر اليوناني دينوس كريستيانوبولوس، تحظى بشعبية كبيرة بين النشطاء، تقول "لقد أرادوا دفننا، لم يعرفوا أننا بذور".

قول شون إسكارسيغا، الفنان الذي ابتكر التصميم "قد تكون قادرا على تحطيم البطيخة، لكن سحق البذور أصعب، إنه أمر قوي حقا أن تخرج الحياة من شيء صغير للغاية ومرن للغاية، ويمكن أن ينتشر بهذه السهولة".

وأدى الهجوم الجوي والبحري والبحري الإسرائيلي على غزة إلى مقتل أكثر من 24 ألف شخص، حوالي 70 بالمئة منهم من النساء والأطفال، وفقا وزارة الصحة في القطاع، التي لا يفرق إحصاؤها بين المدنيين والمقاتلين.

المصدر: سكاي نيوز عربية

كلمات دلالية: ملفات ملفات ملفات الحكومة الإسرائيلية العلم الفلسطيني البطيخة الجنود الإسرائيليين إيتمار بن غفير غزة الكوفية البذور فلسطين حماس غزة البطيخ الحكومة الإسرائيلية العلم الفلسطيني البطيخة الجنود الإسرائيليين إيتمار بن غفير غزة الكوفية البذور أخبار فلسطين العلم الفلسطینی

إقرأ أيضاً:

أبرز تصريحات | رئيس الوزراء: الحكومة مستعدة لدعم ماسبيرو والصحف القومية لإقالتها من عثرتها المالية وتنفيذ إصلاح حقيقي

عقد الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، اجتماعًا اليوم لبحث وضع حلول جذرية للمشكلات المالية التي تواجه كلًا من الهيئة الوطنية للإعلام (ماسبيرو) والهيئة الوطنية للصحافة، وذلك بحضور المهندس عبدالصادق الشوربجي رئيس الهيئة الوطنية للصحافة، والسيد أحمد المسلماني رئيس الهيئة الوطنية للإعلام، وعدد من قيادات وزارة المالية ومصالح الضرائب، وبمشاركة السيد أحمد كجوك وزير المالية عبر تقنية الفيديو كونفرانس.

مدبولي: دعم حكومي مشروط بإصلاح حقيقي

أكد رئيس الوزراء أن الحكومة تُبدي مرونة كاملة واستعدادًا لدعم ومساندة ماسبيرو والصحف القومية، شريطة تنفيذ إصلاح مالي وإداري حقيقي، يضمن عدم العودة إلى الاستدانة مرة أخرى، ويُسهم في تطوير الأداء الصحفي والإعلامي وتعزيز دور هذه المؤسسات.

وقال مدبولي إن الحكومة سبق أن اتخذت إجراءات مشابهة مع هيئات كانت تعاني من أعباء مالية كبيرة، ونجحت في تجاوز أزماتها بعد تطبيق مبادئ الحوكمة، وتنمية الموارد، والإدارة الرشيدة.

أهمية الدور التنويري لماسبيرو والصحف القومية

وأشار رئيس الوزراء إلى إيمان الحكومة بأهمية الدور الذي تقوم به المؤسسات الإعلامية والصحفية القومية في نشر المعرفة، وتشكيل الرأي العام، وتنمية الوعي الثقافي والاجتماعي، مؤكدًا أن معالجة أزماتها المالية ضرورة للحفاظ على هذا الدور الحيوي.

عرض إجراءات تنمية الموارد وترشيد الإنفاق

وخلال الاجتماع، استعرض كل من المهندس عبدالصادق الشوربجي، والسيد أحمد المسلماني، الإجراءات التي يتم تنفيذها داخل الهيئتين لتنمية الموارد، وترشيد الإنفاق، واستثمار الأصول، بما يسهم في تحسين الأوضاع الاقتصادية، وتحقيق الاستدامة المالية.

مناقشة الديون المتراكمة ومقترحات السداد

وشهد الاجتماع استعراض موقف الديون الخاصة بالهيئتين، لا سيما المتعلقة بالتأمينات والمعاشات والضرائب، مع طرح مقترحات حكومية للسداد تهدف إلى وضع حلول جذرية للديون المتراكمة منذ سنوات، مع التأكيد على ضرورة حسن الإدارة والالتزام بالحوكمة.

تكليف بإعداد دراسات مالية شاملة

وفي ختام الاجتماع، كلف رئيس الوزراء رئيسي الهيئتين بسرعة إعداد دراسة مالية واضحة ومدعومة بالأرقام، تتضمن جميع الإجراءات المقترحة لإصلاح الأوضاع الاقتصادية بالمؤسسات الصحفية والإعلامية التابعة لهما، مؤكدًا أن الحكومة ستدعم أي مسار جاد يحقق الاستقرار المالي والتطوير المؤسسي.

مقالات مشابهة

  • دولة فلسطين تدين الهجوم الذي وقع في سيدني الأسترالية
  • الهباش: الجرائم التي يرتكبها الاحتلال في فلسطين تزيد موجة العنف
  • مستشار الرئيس الفلسطيني: الجرائم التي يرتكبها الاحتلال بفلسطين تزيد من موجة العنف
  • أبرز تصريحات | رئيس الوزراء: الحكومة مستعدة لدعم ماسبيرو والصحف القومية لإقالتها من عثرتها المالية وتنفيذ إصلاح حقيقي
  • لجنة فلسطين النيابية تحذر من التصعيد الإسرائيلي وتؤكد دعم الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني
  • عمرو أديب عن فيديو السقا لدعم محمد صلاح: موقف محترم.. والسوشيال ميديا تحولت إلى ساحة للتنمر
  • كانديس أوينز.. اليمينية السوداء التي ناصرت فلسطين وعادت الصهيونية
  • «الهيئة الدولية لدعم فلسطين»: حماية «الأونروا» في غزة واجب للحفاظ على القضية الفلسطينية
  • إليكم 23 صورة من ملف إبستين وترامب وبيل كلينتون وبيل غيتس التي كُشف عنها الجمعة
  • رئيسة الحكومة التونسية تشيد بالإصلاحات العميقة التي تشهدها الجزائر