تحت رعاية مؤسسة الأميرة عالية وبمشاركة منظمة المخالب الأربعة .. أجلت قوات حماية الحياة البرية السودانية حيوانات برية كانت تعيش وتتبع لبعض الأسر و تدهورت حالتها بسبب الاحداث التي تشهدها البلاد بسبب تمرد المليشيا. وتفيد متابعات (المكتب الصحفي للشرطة) ان قوات حماية الحياة البرية وبتعاون وتنسيق كبيرين قامت باجلاء اكثر من (4) انواع من الحيوانات البرية من الأسود والطيور والضباع والغزلان والزواحف ، حيث كانت تلك الحيوانات في أسوأ حالتها الصحية ليتم إنقاذ عدد مقدر بعد نفوق عدد (٩) اسود وعدد (٣) ضباع اضافة لعدد (١٠) من الغزلان العادة بجانب اصابة بعض الحيوانات بالأعيرة النارية والشظايا.

يذكر ان تلك الحيوانات تم اجلاءها من حديقة السودان للحياة البرية بمساعدة كبيرة ومجهود مقدر من منظمة المخالب الأربعة ومسؤولي حديقة السودان بالباقير الي غابة ام بارونا بولاية الجزيرة و حديقة الحيوان بمدينة الدندر و بعد اندلاع احداث ولاية الجزيرة تم إخلاء ما تبقي من الحيوانات الي ولاية كسلا ليتم اجلاءها الي مؤسسة الأميرة عالية بالمملكة الاردنية الهاشمية التي بادرت باستلام الحيوانات والتكفل بعلاجها ورعايتها في محمية المأوى واعادتها بعد هدوء الأوضاع الامنية في البلاد. ان التعاون مع مؤسسة الأميرة عالية مع السودان ليس بجديد ففي العام ٢٠٢٢م تمت مصادرة تمساح نيلي كان قد دخل بالتهريب الي الاردن وتكفلت المؤسسة والصندوق الدولي للرفق بالحيوان (IFAW) بارجاع التمساح الي السودان بعد تاهيله وتم اطلاقه في محمية الدندر الاتحادية ، كما قامت قوات حماية الحياة البرية بمصادرة عدد (٣) صقور شاهين مهربة في نفس العام وتم إعادة اطلاقها في الطبيعة في المملكة الاردنية بالتعاون مع مؤسسة الأميرة عالية والصندوق الدولي للرفق بالحيوان (IFAW) ايضا اضافة الي عدد (٢) أسد من حديقة السودان بالباقير تم ترحيلها الي محمية المأوى بالاردن في العام ٢٠٢٢م بعد تدهور حالتها الصحية أيضا بمساعدة من مؤسسة الأميرة عالية ومنظمة المخالب لأربعة هذا وكان وزير الداخلية ومدير عام قوات الشرطة قد وافقا علي عملية الاجلاء والتي تعد ضمن الخطة البديلة للحفاظ علي هذه الثروة والارث العظيم. مدير قوات حماية الحياة البرية الفريق شرطة محمد ابراهيم عوض الله و اللواء شرطة عصام الدين حاضر حقار و اللواء شرطة عادل محمد عبد الله اضافة لعدد من الضباط حيث تم العمل بتناغم مع مؤسسي حديقة السودان ومنظمة المخالب الأربعة مما انعكس علي نجاح عملية الإنقاذ حتي وصولها الي البحر الأحمر ويتم تجهيز الحيوانات والانتهاء من إجراءاتها النهائية لمغادرة البلاد الي محمية المأوى بالمملكة الاردنية الهاشمية. فيما بلغ عدد الحيوانات التي سيتم أجلائها عدد(15) حيوان منها عدد(11) أسد وعدد(4) ضباع ستعود تلك الحيوانات الي البلاد بعد أنجلاء الازمة بالاضافة الي عدد(4) أسود أخري تحتاج الرعاية اللصيقة وستعود بعد أخذها للعلاج الكافي. المكتب الصحفي لشرطة السودان

المصدر: موقع النيلين

كلمات دلالية: حدیقة السودان

إقرأ أيضاً:

الحياد الروسي في حرب السودان

السذاجة ماركة مسجلة باسم فلول النظام البائد، ففي أواخر عهد الدكتاتور المخلوع وعند زيارته لموسكو، فضحه الرئيس بوتين بأن جعل توسلاته الراجية حماية الدب الروسي تبث عبر الأثير، ليسمعها المواطن الغلبان ويعلم ما أصابه من ابتلاء أن يقوده رئيس مثل المدعو عمر البشير، وما أدى لانفضاض سامر الحلفاء من حول النظام البائد هو دبلوماسية ضرب العشواء التي يتبعها الحاكمون من اتباع الحزب البائد، فالطريقة التي تدار بها المؤسسات السيادية من قبل الاخوان المسلمين ومناصريهم، لا تمت إلى معايير السيادة وإدارة الدولة بصلة، ودبلوماسية ضرب العشواء هذه قد لازمت السلوك الحكومي لموظف الدولة السامي في أعلى الهرم المتمثل في الرئيس، فقد احتارت شعوب العالم حينما سمعت رأس الدولة المطلوب للعدالة يصرخ أمام تجمعات مواطنيه الفقراء، الذين أفقرهم باستغلاله لجهاز الدولة استغلالاً ناشزاً جعلهم يتكففون الناس الحافا، وهو يقسم بتطليق عقيلتيه على أنه لن يسلّم قطة صغيرة للمحكمة الجنائية لو طالبت المحكمة بذلك، وما أدهش الدنيا تلك الغوغائية التي تعاملت بها حكومة الرئيس المخلوع، مع قضية حسّاسة وكبيرة وسابقة خطيرة مثل أن يكون رئيس الجمهورية مطلوباً جنائياً لأكبر محكمة مختصة في جرائم الحرب، فبدلاً من أن تتحرك الدبلوماسية والمؤسسات العدلية ودور القضاء وروابط المحامين المنتمين للحزب، تقدم رأس الهرم بالسباب واللعن والمعايرة للمحكمة الجنائية الدولية عبر الشاشات والاذاعات، وعمل على التحشيد الشعبي المدفوع الأجر لإظهار شعبية زائفة، علها تشفي غليله من هول صدمة هذه السابقة القضائية الأولى من نوعها، المتمثلة في إصدار مذكرة اعتقال بحق رأس دولة ما يزال شاغلاً لموقعه (الدستوري)، فالسلوك الإداري لأفراد وجماعات المنظومة الاخوانية عرف عنه بعده عن العرف العام لحسن تصرف موظف الدولة (الدستوري).
روسيا لا تدعم حراكاً عسكرياً عديم الرؤية وفاشلاً على الأرض ولن تصطف مع الجماعات الإرهابية، ولنا في ذلك عبرة بما حاق بتنظيم داعش وجبهة النصرة بسوريا، فالروس لا يسجلون اللاعب المهزوم في أنديتهم السياسية، خاصة لو كان هذا اللاعب ممن هم موصومين بعار التطرف، والاتحاد السوفيتي السابق الذي تعتبر روسيا رأس سنام مشروعه السياسي والاجتماعي، قاتل طالبان على امتداد الخط الحدودي الفاصل بينه وبين أفغانستان، ووفد فلول النظام البائد الزائر لموسكو يجب أن لا يضع نفسه في مقارنة مع وفود النظام السوري، التي كانت وما تزال تستقبل بقصور القيصر استقبال الفاتحين، فالعلاقة بين موسكو والنظام السوري والبلدان المحكومة بنظم اشتراكية، علاقة متينة بحكم أواصر التاريخ المشترك، أما الأنظمة المسيطرة عليها الجماعات الإسلامية المتطرفة، لا يوجد بينها وبين الإرث الروسي كيمياء فكرية أو تعاون عدا النظام الإيراني الذي يزود موسكو بالطائرات المسيرة، لذلك جاء لقاء الدكتاتور المخلوع عمر البشير والرئيس الروسي فلاديمير بوتين فاتراً وفاضحاً، لأن ثمة جفاء فكري بين الرئيسين، هذا فضلاً عن العلاقات المتوازنة بين الدب الروسي والبعير الصحراوي في جزيرة العرب، ومعلوم ذلك الدور الكبير للمحور الخليجي كوسيط لإيقاف الحرب، فذهاب وفد الحكومة السودانية (غير الشرعية) لموسكو لن يجد المباركة الروسية، لأن المحور الخليجي يحمل ملف الوساطة بين الطرفين المتحاربين بتخويل دولي، لذا يعتبر تحرك وفد النظام البائد المختطف لقرار الدولة السيادي مجرّد محاولة يائسة مكتوب عليها الفشل منذ البداية، والطريقة العرجاء التي يدير بها الانقلابيون الحرب لن تجديهم، ذلك نسبة لوجود وعي عميق للدوائر الإقليمية والعالمية بتعقيدات المعضلة السودانية، وعلم تام بحقيقة إخفاق جيش السودان في الحفاظ على سيرورة الانتقال، وفشله الذريع في الوصول لانتخابات عامة يختار فيها الشعب من يمثله.
روسيا مهتمة جداً ببلدان الساحل والصحراء في الشمال والغرب الافريقي، وقد قدمت المساعدات العسكرية للشعوب الطامحة في الخروج من قبضة الأوروبيين، للحصول على نظم حكم شبه مستقلة تعمل على تحقيق أشواق شعوبها، وقد نجحت تلك الشعوب في تغيير أنظمتها واختيار نخب مدنية وعسكرية لحكمها، أما في الحالة السودانية تهتم روسيا جداً بالتقدم العسكري الذي أحرزته قوات الدعم السريع ميدانياً، خاصة في دارفور الإقليم المتاخم لدول الساحل والصحراء، هذا النجاح العسكري لا يمكن أن تهمله روسيا أو تخسره، وذلك لما لأي قوة عسكرية ضاربة من أهمية قصوى لمشروع روسيا القائم بإفريقيا، خاصة وأن هنالك شعرة معاوية بين الروس والقوات المسلحة السودانية الجديدة (الدعم السريع)، صاحبة الكفاءة العسكرية العالية، والحائزة على الانتصارات الميدانية الواضحة، فدولة روسيا الفدرالية ليست مجموعة من المتطرفين الذين يتعاطون السياسة مثل تعاطي جماهير ناديي الهلال والمريخ للتشجيع المتشنج دعماً لفريقيهما، ودولة المؤسسات لا تأخذ الأمور كما يشتهيها السيد مالك عقار نائب قائد الجيش المهزوم، ولن تجامل أمين مال الانقلاب مهما قدم من باقات الورود وأكاليل الزهور لقبر فلاديمير لينين، ما هكذا تساس الأمور يا مكتب قائد الانقلاب، فالحماقة التي اتسم بها الدكتاتور الذي أسقطه ثوار ديسمبر ليست الطريقة المثلى، لإدارة شأن دولة ذات امتدادات متداخلة مع الغرب الافريقي الذي توليه روسيا العظمى الأهمية الكبرى، فحتى زيارة نائب قائد الانقلاب الآخر لبعض بلدان الغرب الافريقي جاءت متأخرة، كتأخر العقل الانقلابي المركزي الذي درج على تسفيه حكومات غرب افريقيا والتهكم على مجتمعاتها، دون أن يدرك حقيقة أن قوات الدعم السريع تتمتع بعلاقات استراتيجية متينة مع هذه الدول وشعوبها، لكل هذا وذاك سوف تظل روسيا داعمة لخط إيقاف الحرب في السودان، لأنها لم تتدخل في الشأن الافريقي من أجل إشعال الحروب أصلاً، وإنما للتعاون الاقتصادي والتبادل التجاري.

إسماعيل عبدالله
ismeel1@hotmail.com  

مقالات مشابهة

  • الأفيال الأفريقية تنادي بعضها بأسماء فريدة
  • الكاميرا ترصد حيوانات غامضة في أعماق البحار!
  • حريق ضخم يفتك بأكبر سوق حيوانات في تايلاندا.. فيديو
  • الحياد الروسي في حرب السودان
  • «حياة كريمة» تطلق مبادرة «أنت الحياة» في قرية دراجيل بالمنوفية
  • بالصور.. جامعة جزيرة الأمير إدوارد الكندية تحتفل بتخريج الدفعة الثالثة لعام 2024
  • بعد معارك عنيفة.. خروج المستشفى الرئيسي في الفاشر السودانية عن الخدمة
  • "الدعم السريع" تطلق سراح 537 من أسرى الشرطة السودانية
  • بالفيديو.. زرافة ترفع رضيعة في الهواء
  • قوات الدعم السريع تطلق سراح المئات من أسرى الشرطة السودانية