اختتم معالي وزير الحج والعمرة الدكتور توفيق بن فوزان الربيعة، اليوم، زيارته الرسمية إلى سلطنة عُمان، على رأس وفد رفيع المستوى، التقى خلالها المسؤولين ورجال الأعمال والجهات ذات العلاقة من الجانب العماني، لبحث أوجه التعاون في سبيل تحسين تجربة ورضا ضيوف الرحمن القادمين من سلطنة عُمان.

وشهد معاليه خلال الزيارة إقامة عدد من ورش العمل المشتركة في مجالات ” التفويج وإدارة الحشود ” و ” إثراء وتسهيل التجربة” بجانب “حقوق المعتمرين”، بحضور ومشاركة قيادات العمرة من الجانبين السعودي والعماني، وقيادات شركات العمرة.

وأشار معالي وزير الحج والعمرة، إلى تقديم جميع التسهيلات أمام المواطنين والمقيمين في سلطنة عُمان، للوصول إلى المملكة العربية السعودية وزيارة الحرمين الشريفين وأداء المناسك بسهولة ويُسر، متوقّعاً زيادة أعداد القادمين من السلطنة إثر المبادرات النوعية التي يسَّرت إجراءات القدوم، مجدِدًا الترحيب بالأشقاء العُمانيين لزيارة الحرمين الشريفين، وبقية المناطق التاريخية الإسلامية والوُجهات السياحية في مختلف مدن المملكة.

والتقى معاليه خلال زيارته صاحب السمو فهد بن محمود آل سعيد نائب رئيس الوزراء لشؤون مجلس الوزراء بسلطنة عُمان، لإطلاعه على جهود المملكة في تقديم التسهيلات والخدمات الممكّنة التي تضمن رحلة ميسرة مليئة بالروحانية والراحة لضيوف الرحمن.

كما التقى الدكتور الربيعة بفضيلة مساعد المفتي العام للسلطنة الشيخ كهلان بن نبهان الخروصي، حيث استعرض معه أبرز الجهود والمبادرات التي تهدف إلى إثراء التجربة الإيمانية والثقافية للحاج والمعتمر، كما التقى أيضاً بمعالي وزير الداخلية بسلطنة عُمان حمود البوسعيدي، لتوطيد مسارات التعاون والتنسيق المشترك بين البلدين لتيسير رحلة أداء النسك من سلطنة عُمان إلى الحرمين الشريفين.

اقرأ أيضاًالمملكةالإيسيسكو تعقد اجتماعها التشاوري الثاني في جدة

وفي اجتماع رسمي، بحث معالي وزير الحج والعمرة مع معالي وزير الأوقاف والشؤون الدينية الدكتور محمد بن سعيد المعمري؛ تعزيز التعاون لتسهيل قدوم المعتمرين من السلطنة، وإثراء تجربتهم ورحلتهم الإيمانية.

واستعرض رئيس مكتب شؤون حجاج سلطنة عمان الشيخ سلطان بن سعيد الهنائي، في البيان الختامي للمباحثات المشتركة الترتيبات المستقبلية لشؤون العمرة من سلطنة عُمان.

وفي وقت سابق خلال الزيارة، التقى الدكتور الربيعة بقيادات شركات تقديم خدمات رحلات العمرة العُمانية، لاستعراض فرص تحسين تجربة ضيوف الرحمن من السلطنة، وتشجيع مقدمي الخدمات على الاستفادة من الخدمات الرقمية والتسهيلات المستحدثة، وبعد ذلك دشّن وزير الحج والعمرة يرافقه وزير الأوقاف والشؤون الدينية بسلطنة عمان معرض منصة “نُسك”، حيث استقبل المعرض أكثر من 300 زائر للتعرّف على الخدمات التي تقدمها شركات تنظيم رحلات الحج والعمرة، التي تستهدف تحسين تجربة ضيوف الرحمن القادمين من السلطنة.

وأوضح الوزير الربيعة أن التطور الشامل الذي تشهده المملكة بفضل الله ثم بفضل “رؤية السعودية 2030” انعكس إيجابًا على مستوى خدمة ضيوف الرحمن، من حيث التحول الرقمي وتعزيز دور الابتكار في تيسير خدمات الحج والعمرة، مؤكدًا أن حكومة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود -حفظه الله- عازمة على بذل المزيد من الجهود لتطوير منظومة الحج والعمرة، وستضل المملكة دومًا ساعية نحو الأفضل ومتطلعة إليه، من أجل أن يحظى مؤدو الفرائض والشعائر في مكة المكرمة والمدينة المنورة بتجربة استثنائية على كل الأصعدة.

المصدر: صحيفة الجزيرة

كلمات دلالية: كورونا بريطانيا أمريكا حوادث السعودية وزیر الحج والعمرة الحرمین الشریفین ضیوف الرحمن معالی وزیر من السلطنة

إقرأ أيضاً:

وزير التجارة الخارجية الفرنسي يؤكد عزم بلاده توسيع الشراكة الاقتصادية مع سلطنة عمان

كتب - خليل بن أحمد الكلباني

آفاق جديدة للتعاون في قطاعات الطاقة المتجددة والتكنولوجيا والفضاء

نمو التجارة الثنائية بين البلدين في عام 2024 بنسبة 60%

فرنسا تدعم الإعفاء الكامل للمواطنين العُمانيين من تأشيرات شنغن

أكد معالي نيكولا فوريسيي الوزير المكلف بشؤون التجارة الخارجية والاستقطاب لدى وزير أوروبا والشؤون الخارجية بالجمهورية الفرنسية أن العلاقات الثنائية بين سلطنة عُمان وفرنسا علاقات راسخة وقائمة على الثقة، مشيرا إلى أن باريس تسعى إلى تعزيزها والارتقاء بها إلى المستوى الذي تستحقه، لافتا أن هناك رؤى مشتركة وتعاونا مثمرا في قطاعات الطاقة المتجددة والتكنولوجيا المتقدمة والفضاء.

وأعرب معاليه عن سعادته بزيارته لسلطنة عُمان، مشيرا إلى أنه التقى خلال زيارته بعدد كبير من المسؤولين العُمانيين، وكانت اللقاءات مثمرة وتعكس رغبة مشتركة في تعزيز التعاون المستقبلي. كما شارك في الزيارة ممثلون لعدد من الشركات الفرنسية الكبرى، مؤكدًا أن الشركات الفرنسية تمتلك حضورًا قويًا في عُمان وتتمتع بخبرة كبيرة في عدة قطاعات، وأن هناك مستوى عاليا من التفاهم والتوافق بين الجانبين.

وأشار معالي فوريسي لـ«عمان» إلى نمو التجارة الثنائية بين البلدين في عام 2024 بنسبة 60%، مؤكدا على تواصل هذا النمو في العام الجاري، من خلال شراكات جديدة في مجال معالجة النفايات وإنتاج مياه الشرب والطاقة لاسيما الطاقة الخالية من الكربون، ومراكز البيانات والذكاء الاصطناعي.

ولفت معاليه أن بلاده تسعى إلى تعزيز التعاون مع سلطنة عُمان في عدة مجالات استراتيجية، أبرزها التحول الطاقي والتنقل الحضري المستدام والطيران والفضاء، وأوضح الوزير أن فرنسا قامت باستثمارات كبيرة في سلطنة عمان من خلال شركات رائدة مثل توتال إنرجيز TotalEnergies وإي دي إف رونوفلابل EDF Renouvelables في قطاع الطاقة المتجددة، مؤكدًا أهمية تطوير شراكات أوسع في هذا المجال الحيوي،

كما أشاد بالخبرة الفرنسية المعترف بها دوليا في مجال السكك الحديدية والمترو وإدارة البيئة الحضرية، مؤكدًا أن هذه الخبرات تشكل محورا أساسيا للتعاون في مشاريع النقل الحضري المستدام، وفي قطاع الطيران والفضاء أشار إلى توقيع شركة إيرباص للدفاع والفضاء عقدًا لبناء أول قمر صناعي عُماني للاتصالات، وهو ما يفتح آفاقًا واسعة لتوسيع الشراكات بين البلدين في هذا القطاع الاستراتيجي.

وفيما يتعلق بتسهيلات الحركة الاقتصادية، أكد الوزير دعم فرنسا الكامل لإعفاء المواطنين العُمانيين من تأشيرات شنغن، مشيرا إلى أن العمانيين يمنحون حاليًا تأشيرة متعددة الدخول لمدة خمس سنوات عند تقديم طلبهم الأول، واعتبر هذا الإجراء خطوة مهمة نحو تعزيز الحراك الاقتصادي بين البلدين.

وأشار الوزير إلى أن تعزيز الشراكة الاقتصادية يستلزم تأسيس علاقات متينة ومتجددة في القطاعين الاقتصادي والمالي، بما يتيح لشركات البلدين الاستثمار المشترك في قطاعات المستقبل والابتكار على نطاق أوسع، وأكد أن فرنسا تدعم مبادرة الاتحاد الأوروبي لتوقيع اتفاقيات شراكة اقتصادية مع دول مجلس التعاون الخليجي، بما يعزز الاستثمارات ويتيح فرصًا أوسع للتعاون التجاري بين سلطنة عُمان وفرنسا.

وعلى صعيد متصل أشار معاليه إلى أن بلاده تعمل وفق الأطر والقوانين الأوروبية فيما يتعلق بالعلاقات الاقتصادية، وأن الهدف هو تحقيق توازن بين حماية الأسواق المحلية وتشجيع التعاون مع الشركاء الدوليين، ومن ضمنهم سلطنة عُمان، وأكد أن فرنسا منفتحة على تطوير علاقاتها مع سلطنة عُمان في مختلف المجالات بما يبني شراكات طويلة الأمد.

وتناول الوزير خطط عُمان الطموحة في مجال الطاقة، موضحا أن سلطنة عمان تستهدف تلبية 30% من احتياجاتها بالطاقة المتجددة بحلول 2030، و60% بحلول 2040، والوصول إلى الحياد الكربوني بحلول 2050، وقال: إن الشركات الفرنسية مهتمة جدا بالمساهمة في هذه المشاريع، وإنها مستعدة لتقديم خبراتها وتقنياتها لدعم التحول الطاقي في عُمان، بما في ذلك مجالات الهيدروجين الأخضر.

وذكر أن جزءا من منظومة «إيرباص» الدفاعية طُوّر من خلال شراكات مع الجانب العُماني، كما تطرق إلى مشروع مشترك محتمل لإنشاء منصة أعمال على غرار «محطة F» في فرنسا والتي هي أكبر حرم جامعي للشركات الناشئة في العالم، بهدف استقطاب الشركات الناشئة وتطوير منظومة ابتكار مشتركة.

وأكد الوزير على ثقته الكبيرة في مستقبل العلاقات العُمانية الفرنسية، وعلى التزام فرنسا بدعم سلطنة عُمان في مشاريعها الاستراتيجية، خاصة في قطاعات الطاقة المتجددة والتكنولوجيا المتقدمة والفضاء.

مقالات مشابهة

  • هجوم مُركّز من التيّار على وزير الطاقة
  • معهد خادم الحرمين الشريفين لأبحاث الحج والعمرة يناقش مقترحات الموسم البحثي 1447هـ
  • وزير الحج والعمرة يزور فرع مكتبة الملك عبدالعزيز العامة في جامعة بكين ويشيد بجهودها الثقافية
  • منتدى عالم تجربة العميل يختتم أعماله بتجارب معرفية ثرية ومشاركة خبراء من المملكة والعالم
  • وزير التجارة الخارجية الفرنسي يؤكد عزم بلاده توسيع الشراكة الاقتصادية مع سلطنة عمان
  • وزير الحج والعمرة يشيد بجهود فرع مكتبة الملك عبدالعزيز بجامعة بكين
  • الرئيس عون اختتم زيارته الى سلطنة عمان وعاد الى بيروت
  • جوزاف عون: زيارتي لسلطنة عُمان تعزز التعاون الاقتصادي والاستثماري بين البلدين
  • وزير الحج والعمرة يزور فرع مكتبة الملك عبدالعزيز العامة في جامعة بكين
  • وزارة الحج: الافتراش بالممرات والساحات يؤذي المصلين والطائفين