يمانيون../
أدانت وزارة الخارجية بشدة تصنيف الإدارة الأمريكية للمكون الوطني اليمني أنصار الله، منظمة إرهابية عالمية.

وانتقدت وزارة الخارجية في بيان، هذا التصنيف الذي يؤكد بما لا يدع مجالاً للشك أن أمريكا تحاول الضغط على صنعاء بسبب قرارها الوطني الشجاع تجاه الكيان الصهيوني ودعم الشعب الفلسطيني في غزة، والعمل على تزييف الحقائق وتضليل الرأي العام.

وقال البيان “ففي الوقت الذي يُدين فيها العالم بأجمعه العدوان والحصار الذي يفرضه العدو الإسرائيلي على الفلسطينيين المدنيين في قطاع غزة، تقوم واشنطن والدول الغربية الموالية لها بالحشد العسكري أمام الشواطئ الفلسطينية المحتلة، وقدمت الدعم اللا محدود سياسياً وعسكرياً ومالياً ولوجستياً، بما في ذلك تعطيل مجلس الأمن عن الاضطلاع بمسؤولياته واستخدام حق النقض الفيتو لدعم العدو الصهيوني لاستمرار ارتكاب جرائم الحرب والإبادة الجماعية بحق المدنيين الفلسطينيين”.

وأوضحت وزارة الخارجية أن هذا التصنيف ليس بالغريب على الإدارات الأمريكية التي تستغله في محاولة منها للضغط وفرض هيمنتها على من يرفض سياسة الخنوع لها.

وأكدت أن موقف صنعاء مبدئي ولن يتزعزع لا بالترغيب ولا بالترهيب في الاستمرار في دعم القضية الفلسطينية ورفع المعاناة عن الأشقاء في غزة، وما تقوم به القوات المسلحة اليمنية من استهداف السفن المملوكة للعدو الصهيوني أو المتجهة إلى الموانئ الفلسطينية المحتلة هو موقف ثابت لا تراجع عنه ونابع من الاستجابة لمطالب الشعب اليمني وتنفيذاً لتوجيهات القيادة اليمنية الوطنية، ولا يمكن أن يتم المزايدة عليه.

واختتمت وزارة الخارجية بيانها بالقول “هذا التصنيف غير القانوني قد يؤدي إلى تشديد الحصار الاقتصادي الذي تعاني منه الجمهورية اليمنية منذ 26 مارس 2015 ونجم عنه أسوأ كارثة إنسانية عرفها العالم الحديث من صنع البشر، وأظهر عدم جدية التصريحات الأمريكية عن دعمها للوصول إلى تسوية سياسية سلمية في اليمن، فما يهم واشنطن هو دعم كيان العدو الصهيوني ولو تم ذلك على حساب المصالح الأمريكية في المنطقة وتجاوز كل القانون الدولي والمعاهدات والاتفاقيات التي تتحدث عن حقوق الإنسان”.

المصدر: يمانيون

كلمات دلالية: وزارة الخارجیة

إقرأ أيضاً:

الدور الإماراتي في احتلال الجزر اليمنية وتحويلها إلى مناطق نفوذ مشترك مع كيان العدو الصهيوني .. ميون وسقطرى نموذجًا

يمانيون / تقرير خاص

منذ بدأ عدوان التحالف على  اليمن في العام 2015، برزت دويلة الإمارات  كلاعب رئيسي في تحالف العدوان ، بدعوى دعم الشرعية المزعومة . ومع مرور الوقت، تكشفت نواياها الحقيقية لمشاركتها في هذا العدوان من خلال تعزيز نفوذها العسكري والجيوسياسي في مناطق استراتيجية، خاصة في الجزر اليمنية. جزيرتا ميون وسقطرى تمثلان أبرز الأمثلة على هذا التوسع، حيث تسعى الإمارات بتحويلهما إلى قواعد عسكرية ونقاط ارتكاز للتعاون مع إسرائيل، في انتهاك صارخ للسيادة اليمنية وأمنها القومي.

جزيرة ميون قاعدة عسكرية في قلب باب المندب
جزيرة ميون، الواقعة في مدخل مضيق باب المندب، تُعد من أهم المواقع الاستراتيجية في العالم. منذ عام 2017، بدأت الإمارات في بناء قاعدة عسكرية في الجزيرة، حيث تم إنشاء مدرج للطائرات وتشييد منشآت عسكرية. وقد أكدت مصادر استخباراتية إسرائيلية أن هذه القاعدة تهدف إلى مراقبة حركة الملاحة في البحر الأحمر ومضيق باب المندب، وتُستخدم كنقطة انطلاق لقواتها في المنطقة .

في عام 2021، أفاد موقع “ديبكا” الصهيوني أن الإمارات طلبت من الحكومة اليمنية تأجير الجزيرة لمدة 20 عامًا، إلا أن الطلب رُفض، مما دفع الإمارات للعودة إلى الجزيرة وبناء القاعدة دون موافقة السلطات اليمنية.

 تحويل سقطرى من محمية طبيعية إلى قاعدة أمنية
جزيرة سقطرى، المصنفة كمحمية طبيعية عالمية، شهدت تدخلًا إماراتيًا منذ عام 2018. حيث تم إنشاء قاعدة عسكرية في الجزيرة، ومحاولات مكثفة ومتكررة لتغيير ديموغرافي في المنطقة، فضلًا عن تسهيل وجود عناصر صهيونية تحت غطاء تقني واستخباراتي، تمهيدًا لشراكة أوسع تتجاوز التطبيع العلني إلى تحالف ميداني فعلي.

خلفية التعاون الإماراتي مع العدو الصهيوني 
منذ توقيع اتفاقيات التطبيع (اتفاقات أبراهام) في 2020، توسعت العلاقات بين الإمارات وكيان العدو بشكل غير مسبوق، شملت مجالات الأمن، التكنولوجيا، الطاقة، والاتصالات. هذا التعاون امتد ليشمل الأبعاد العسكرية والاستراتيجية، مع وجود دلائل على تنسيق في البحر الأحمر وخليج عدن، بما في ذلك بناء منشآت مراقبة وتجسس على الجزر اليمنية، بحسب تقارير من موقع “ميدل إيست آي” ومصادر صهيونية استخباراتية.

تحذير يمني صارم 
القوات المسلحة اليمنية منذ وقت مبكر حذرت الامارات من تلك التحركات واعتبرتها جزء من مؤامرة إقليمية لتقسيم اليمن وإخضاعه لنفوذ تحالف صهيوني-خليجي. وفي عدة تصريحات، حذرت القيادة اليمنية من أن الإمارات لن تكون في مأمن من الردع اليمني إذا استمرت في دورها التخريبي في الجزر اليمنية، وفي شراكتها مع العدو الصهيوني.
وقال المتحدث العسكري باسم القوات المسلحة اليمنية، العميد يحيى سريع، إن “الإمارات تلعب بالنار في البحر الأحمر، وأي مشاركة مباشرة أو غير مباشرة في خدمة الكيان الصهيوني ستقابل برد قاسٍ”. كما أكدت القوات المسلحة أن الجزر اليمنية هي خطوط حمراء، وأي محاولات لتحويلها إلى قواعد للعدو ستُقابل بما تستحقه من الرد الحازم.

خاتمة
الدور الإماراتي في الجزر اليمنية  يعد تحركاً خطيراً في إطار نفيذ مشروع خبيث يسعى إلى تثبيت موطئ قدم استراتيجي للإمارات مع العدو الإسرائيلي في جنوب البحر الأحمر. مع استمرار هذا النهج، ورفض أي حلول سياسية تحترم سيادة اليمن، فإن المنطقة مقبلة على مزيد من التصعيد، وقد تكون الإمارات في صدارة من سيدفعون ثمن هذا التصعيد إذا تجاهلت تحذيرات الردع اليمني واستمرت في التحالف مع العدو الصهيوني على الأرض اليمنية.

مقالات مشابهة

  • الخطوط اليمنية: لا مبرر لرفض تذاكر صنعاء
  • "فتح": حماس "دقت كل الأبواب وذهبت إلى الولايات المتحدة لكنها لم تتجه نحو منظمة التحرير الفلسطينية
  • وزارة العدل وحقوق الإنسان تدين قرار “اليمنية” بعدم قبول تذاكر السفر الصادرة من صنعاء
  • وزير الخارجية السعودي: لن نقبل بحل غير قيام الدولة الفلسطينية
  • زاوية قانونية:متى يتم تصنيف الدول أو الكيانات أو الأشخاص كمعتدين على الجمهورية اليمنية أو أي دولة عربية أو إسلامية
  • مايو شهرُ الضربات اليمنية المؤلمة للاحتلال
  • الدور الإماراتي في احتلال الجزر اليمنية وتحويلها إلى مناطق نفوذ مشترك مع كيان العدو الصهيوني .. ميون وسقطرى نموذجًا
  • “الأحرار الفلسطينية”: الاستهداف الصهيوني لمستشفى العودة جريمة حرب غير مسبوقة
  • حركة الأحرار الفلسطينية تبارك الضربة الصاروخية اليمنية على مطار اللد
  • تعرف على الهيكلة الجديدة في وزارة الخارجية الأمريكية بعد خطة ترامب