علماء الآثار يكتشفون نظام إمدادات المياه العيلامية في غرب إيران
تاريخ النشر: 18th, January 2024 GMT
عثر علماء الآثار في وادي دهلوران في إيران على قوالب طوب عليها نقوش وكتابة باللغة الأكادية ورسوم لمنظومة إمدادات المياه في الحضارة العيلامية.
وتقع غران في وادي دهلوران داخل مقاطعة عيلام الحديثة على الهضبة الجنوبية الغربية لإيران، وتبلغ مساحتها 17 هكتارا.
ويشير Аrkeonews، إلى أن هذا الاكتشاف يلقي الضوء على الأهمية السياسية والاقتصادية لموقع جاران القديم، الواقع على الحدود الغربية للحضارة العيلامية.
ويعتقد الباحثون أن الأشياء المكتوبة التي تم العثور عليها في جاران تتكون من نصوص أكادية ورسوم هندسية، توضح الخطوط العريضة للنمط الزراعي.
وقد كشفت فحوصات السطح عن العديد من الطوب المكسور عليها كتابات ونقوش. وكشفت إحدى العينات على الرغم من صعوبة فك رموز النقوش الموجودة على أجزاء الطوب بسبب العوامل الجوية والتآكل، عن كلمات مقروءة جزئيا مثل "الحاكم" و"الابن" و"سيده"، ما يشير إلى وجود لغة أكادية.
ووفقا لعلماء الآثار كانت عيلام مستوطنة كبيرة في الألفية الثانية قبل الميلاد وكانت قائمة حتى السنوات الأخيرة من حكم الملك الأخميني داريوس الأول وخلفائه في عام 522 قبل الميلاد.
وتجدر الإشارة إلى أن عيلام كانت مرتبطة ارتباطا ثقافيا وثيقا ببلاد ما بين النهرين. وربما بسبب هيمنة السلالة الأكادية (~2334 - ~2154 قبل الميلاد)، استخدم العيلاميون الكتابة المسمارية السومرية-الأكادية.
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: آثار معلومات عامة
إقرأ أيضاً:
في الصين.. ابتكار علاج نانوي لمكافحة السرطان
ابتكر علماء الأحياء الجزيئية الصينيون جسيمات نانوية قادرة على اختراق خلايا الورم وتدميرها وكبح الإشارات الخلوية التي تلعب دورا مهما في تكوين النقائل.
ووفقا لمجلة Nature Cancer، أكد الباحثون نجاح هذا العلاج النانوي في كبح نمو العديد من الأورام ونقائلها لدى الفئران.
ويقول المبتكرون: "تسرع الخلايا السرطانية نمو الورم وتشكل نقائل باستخدام حويصلات الورم خارج الخلية- فقاعات تحتوي على جزيئات تعمل كـ"بريد" بين الخلايا. لقد طورنا جسيمات نانوية مغلفة بطبقة دهنية، لا تمتصها خلايا الورم بفعالية وتخترق هذه الفقاعات، ما يسمح باستخدامها لمكافحة النقائل".
وقد حقق هذا الاكتشاف فريق من علماء الأحياء الجزيئية الصينيين برئاسة البروفيسور وانغ شياو تشوي من جامعة جنوب الصين الطبية، أثناء ابتكارهم جسيمات نانوية بوليمرية قادرة على اختراق خلايا الورم بشكل انتقائي وتدميرها عن طريق إنتاج عدد كبير من جزيئات الأكسدة تحت تأثير الضوء أو الحرارة.
واعتقد العلماء في سياق هذه التجارب، إمكانية زيادة انتقائية الجسيمات النانوية عن طريق تغطية سطحها بعدد كبير من "ذيول" الأحماض الدهنية، التي يحفز وجودها أغشية خلايا الورم على امتصاص هذه التراكيب بفعالية عالية. وقد اكتشف العلماء أثناء اختبار أداء هذه الجسيمات النانوية على مزارع خلايا السرطان، أن هذه التراكيب لا تتراكم فقط داخل خلايا الورم، بل أيضا في الحويصلات خارج الخلية، التي تتبادلها الخلايا باستمرار.
وقد اكتشف العلماء مؤخرا، أن هذه التراكيب تلعب دورا مهما خاصة في تكوين نقائل السرطان وفي قمع المناعة بواسطة الورم. دفعت هذه الفكرة علماء الأحياء إلى اختبار كيفية تأثير الجسيمات النانوية التي صنعوها على الأورام المعرضة للنقائل. وبناء على هذه الفكرة، أدخل العلماء مزارع خلوية لثلاثة أنواع عدوانية من سرطان الثدي والجلد، التي غالبا ما تشكل نقائل في الرئتين، إلى أجسام الفئران، وراقبوا تأثير الجسيمات النانوية على هذه الأورام.
واتضح للعلماء أن البنى النانوية التي ابتكروها تدمر الورم الرئيسي عند تسليط الليزر عليه وتمنع تكوين النقائل، وذلك لأن الجزيئات التي أنتجوها دمرت المواد الإشارية في الحويصلات التي تعزز نموها، مثل ببتيد Lin28B. ويأمل علماء الأحياء، أن يساعد العلاج النانوي الذي ابتكروه الأطباء في المستقبل القريب في قمع نمو الأورام الثانوية بفعالية أكبر بكثير، وخاصة تلك التي تهدد حياة مرضاهم.