البوابة:
2025-08-14@16:25:22 GMT

علماء الأمة يطلقون ميثاق طوفان الأقصى

تاريخ النشر: 27th, June 2025 GMT

علماء الأمة يطلقون ميثاق طوفان الأقصى

في مؤتمر علمائي واسع عُقد اليوم الجمعة بمدينة إسطنبول، أطلق أكثر من 350 عالمًا من 37 هيئة ومؤسسة علمائية إسلامية "ميثاق علماء الأمة في طوفان الأقصى وتداعياته"، مؤكدين أن تحرير فلسطين والمسجد الأقصى واجب شرعي لا يسقط بالتقادم، وأن مقاومة الاحتلال الإسرائيلي بكل الوسائل المتاحة فرض عين على المسلمين.

وجاء المؤتمر ثمرة مشاورات موسعة استمرت لأشهر، بمشاركة علماء ودعاة من فلسطين، ومصر، وسوريا، والعراق، وتركيا، واليمن، والمغرب، والسودان، وشرق آسيا، ودول أخرى.

ويهدف الميثاق إلى ضبط الخطاب الشرعي في مواجهة التطورات السياسية والعسكرية المرتبطة بالعدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، وتحفيز الأمة على القيام بواجبها تجاه فلسطين.

وأكد الموقعون على الوثيقة أن فلسطين أرض إسلامية لا يجوز التنازل عنها، وأن الكيان الصهيوني كيان باطل شرعًا وقانونًا، ولا يمكن القبول بأي شكل من أشكال التطبيع معه.

الجهاد فرض عين والمقاومة واجب شرعي
نصّ الميثاق على أن الجهاد لتحرير الأرض والمقدسات جهاد دفع، لا يشترط فيه إذن الحاكم ولا تكافؤ القوى، بل هو واجب على كل مسلم قادر، كما دعا إلى دعم المجاهدين في فلسطين بالمال، والنفس، والدعاء، والكلمة، ورفض التعاون مع الاحتلال، واعتباره خيانة للأمة.

ودعا الموقعون إلى مقاطعة كل المنتجات والشركات التي تدعم الاحتلال، مؤكدين أن دعم فلسطين واجب حضاري قبل أن يكون عاطفياً.

مسؤوليات العلماء والحكّام والشعوب
أكد الدكتور عبد الحي يوسف، رئيس لجنة إعداد الميثاق، أن الوثيقة تتضمن خمسة أبواب، تبدأ بتوضيح المفاهيم الأساسية مثل الصهيونية، وفلسطين، والأقصى، والمقاومة، ثم تنتقل إلى تحديد واجبات العلماء والحكام والأمة، في ضوء الواقع القائم، مع تأصيل علمي دقيق لمفهوم الجهاد والتضحية في سبيل تحرير الأرض.

وأوضح يوسف أن الميثاق جاء ليكون مرجعية شرعية موحدة للعلماء في وجه محاولات تشويه المقاومة أو تبرير الخضوع والتطبيع مع الاحتلال.

دعوة لموقف موحد
من جهته، قال الدكتور نواف التكروري، رئيس هيئة علماء فلسطين، إن الميثاق يمثل موقفًا جماعيًا مدروسًا، وليس مجرد بيان عاطفي. وأضاف أن الوثيقة تهدف إلى توحيد الخطاب الديني حول واجب نصرة الشعب الفلسطيني، والتصدي للشبهات التي تبرر القبول بالاحتلال أو تهاجم المقاومة.

ودعا التكروري العلماء إلى الوقوف في صف الحق، والحكام إلى تحمّل مسؤولياتهم السياسية والشرعية، والإعلاميين إلى الانخراط في معركة الوعي، معتبرًا أن الدفاع عن غزة "موقف حضاري يعيد الاعتبار للعدالة والكرامة".

ويوصي الميثاق بإنتاج خطاب موحد يتم توزيعه على المؤسسات العلمية والشرعية والإعلامية في العالم الإسلامي، بهدف تنسيق المواقف والفتاوى، لا سيما في أوقات الأزمات الكبرى.

وأكد المشاركون أن "طوفان الأقصى" يمثل محطة مفصلية في الصراع مع الاحتلال الإسرائيلي، وأن الأمة مطالبة بتكثيف جهودها في مختلف الميادين لدعم القضية الفلسطينية في مواجهة ما وصفوه بـ"مشروع الإبادة والتطهير العرقي الذي يتعرض له شعب غزة".

 


© 2000 - 2025 البوابة (www.albawaba.com)

سيف الزعبي

قانوني وكاتب حاصل على درجة البكالوريوس في الحقوق، وأحضر حالياً لدرجة الماجستير في القانون الجزائي، انضممت لأسرة البوابة عام 2023 حيث أعمل كمحرر مختص بتغطية الشؤون المحلية والإقليمية والدولية.

الأحدثترند علماء الأمة يطلقون "ميثاق طوفان الأقصى" تركيا: السجن المؤبد مرتين لأربعة جنود قتلوا لاجئين سوريين تحت التعذيب بريطانيا: ملاحقة 4 نشطاء مناصرين للقضية الفلسطينية بتهمة "الإرهاب" معارك غزة تشتعل: المقاومة الفلسطينية تعلن عن سلسلة عمليات ضد جنود الاحتلال غارات إسرائيلية على النبطية: شهيدة و20 جريحاً وسط تصعيد خطير جنوب لبنان Loading content ... الاشتراك اشترك في النشرة الإخبارية للحصول على تحديثات حصرية ومحتوى محسّن إشترك الآن Arabic Footer Menu عن البوابة أعلن معنا اشترك معنا حل مشكلة فنية الشكاوى والتصحيحات تواصل معنا شروط الاستخدام تلقيمات (RSS) Social media links FB Linkedin Twitter YouTube

اشترك في النشرة الإخبارية لدينا للحصول على تحديثات حصرية والمحتوى المحسن

اقرأ ايضاًبراد بيت بصدد إصدار فيلم عن هارفي وينشتاين يكشف عن إساءاته الجنسية

اشترك الآن

© 2000 - 2025 البوابة (www.albawaba.com) Arabic social media links FB Linkedin Twitter

المصدر: البوابة

كلمات دلالية: طوفان الأقصى

إقرأ أيضاً:

ملتقى علماء الأمة عبر القرون: مكافحة الفتاوى العشوائية أبرز أهداف وثيقة القاهرة

أعلن الوثيقة الدكتور محمود عبد الرحمن عضو المكتب الفني لمفتي الجمهورية، إطلاق وثيقة القاهرة حول الذكاء الاصطناعي والإفتاء التي صاغتها الأمانة العامَّة لدور وهيئات الإفتاء في العالم.  

يأتي ذلك خلال الجلسة الختامية لمؤتمر دار الإفتاء المصرية المنعقد تحت عنوان: "صناعة المفتي الرشيد في عصر الذكاء الاصطناعي" لتكون مرجعًا أخلاقيًّا وشرعيًّا شاملًا على المستوى العالميِّ؛ لتحديد الضوابط والآليات الكفيلة بضمان إصدار فتاوى رشيدة في البيئة الرقمية المعاصرة.

وأكد الدكتور محمود عبد الرحمن، أن هذه الوثيقة -بما حوتْه من مبادئ وتأصيلاتٍ- هي ثمرة دراساتٍ مستفيضةٍ ونقاشاتٍ موسَّعةٍ، وتسعى لأن تكون أكثر الأعمال المرجعية شمولًا وعمقًا في معالجة أخلاقيات الذكاء الاصطناعيِّ في مجال الفتوى، وإننا نضعها بين أيدي العلماء وصنَّاع القرار وخبراء التقنية والمهتمين كافَّةً، سائلين المولى عزَّ وجلَّ أن تحقِّق المقصود منها في ترشيد مسيرة الإفتاء عالميًّا.

الدكتور محمود عبد الرحمن يحدد أبرز أهداف وثيقة القاهرة

عياد : دعم الرئيس السيسي لمؤتمر الإفتاء منحه قوة دفع للمستقبلالإفتاء توقع بروتوكولي تعاون مع الأردن وجنوب أفريقيا لتعزيز التعاونبختام مؤتمر الإفتاء العاشر.. إطلاق وثيقة القاهرة لاستخدام الذكاء الاصطناعي في الفتوىبين ضوابط الشريعة وحدود التقنية.. نقاشات موسعة حول مستقبل الإفتاء

ولفت إلى إنه إذا كانتِ المرجعياتُ العالميةُ قدْ وضعتْ مبادئَ أخلاقيةً كعدمِ الإضرارِ وتحقيق العدالةِ الناجزةِ وتكريسِ الشفافيةِ والمساءلةِ وغيرِها، فإنَّ دينَنا وحضارتَنا الإسلاميةَ العريقةَ تزخرُ بمنظومةٍ أخلاقيةٍ مستمدَّةٍ مِنَ القرآنِ الكريمِ والسُّنَّةِ النبويةِ المطهرةِ واجتهاداتِ الفقهاءِ عبرَ العصورِ، ومن ثَمَّ، فإنَّ هذه الوثيقةَ تسعى إلى مزاوجةِ تلكَ المعاييرِ الدوليةِ معَ المبادئِ الشرعيةِ الإسلاميةِ، بهدفِ صياغةِ ميثاقٍ شاملٍ يصونُ دَوْرَ الإفتاءِ في عصرِ الذكاءِ الاصطناعيِّ، ويحقِّقُ التكامُلَ بينَ التطورِ التقنيِّ والقيمِ الدينيةِ.
وأشار د. محمود إلى أن وثيقة القاهرة للذكاء الاصطناعي والإفتاء تطمح إلى تحقيق مجموعةٍ من الأهداف تتمثل في ضبط استخدامات الذكاء الاصطناعي في الإفتاء بضوابط شرعية وأخلاقية واضحة، وتأصيل منهجية اجتهادية معاصرة تمكِّن المفتي من استثمار  تلك الأدوات في تيسير الوصول إلى الأدلة وجمع الأقوال وترتيبها، فضلًا عن الحفاظ على الدور المحوري للمفتي البشري في عملية الإفتاء، ومكافحة ظاهرة الفتاوى العشوائية والمضللة التي قد تنتشر عبر المنصات الرقمية ووسائل التواصل الاجتماعي، كما تهدف إلى تعزيز التعاون الدولي وتبادل الخبرات بين دُور الإفتاء عالميًّا في مجال توظيف الذكاء الاصطناعي، وذلك عبر إنشاء قنوات تواصل ومنصات معرفية مشتركة.

واشتملت الوثيقة على مجموعة من المبادئ العامة، أبرزها: مبدأ عدم الإضرار المستمد من القاعدة الفقهية "لا ضرر ولا ضرار"، ومبدأ العدالة والإنصاف وعدم التمييز، ومبدأ الشفافية الذي يفرض وضوح آلية عمل الأنظمة الذكية في الإفتاء، ومبدأ المسؤولية والمساءلة الذي يلزم بوجود رقابة بشرية دائمة وعدم التذرع بكون الخطأ آليًّا، إضافة إلى مبدأ حماية الخصوصية، ومبدأ الرقابة البشرية لضمان بقاء القرار النهائي في يد المفتي البشري، ومبدأ الاستدامة الذي يراعي الأبعاد البيئية والثقافية والاجتماعية، وكذلك مبدأ التعاون الدولي وبناء القدرات بين دُور الإفتاء حول العالم.

وأكدت الوثيقة أنه لا يوجد تعارض بين استخدام الذكاء الاصطناعي في العمل الإفتائي والتمسك بالمنهجية الاجتهادية الأصيلة، وقررت الوثيقة جواز الاستعانة بهذه التقنيات في بعض مراحل الفتوى، منها جمع النصوص الشرعية، وتصنيف الفتاوى، والتحليل المقارن، ومعالجة اللغة، واستشراف الواقع، بشرط أن تظل الفتوى النهائية صادرة عن مُفْتٍ مؤهل، مع منع الاعتماد الكلي على الأنظمة التوليدية في إصدار الأحكام الشرعية دون مراجعة بشرية.

كما أشار د. عبد الرحمن إلى أن الوثيقة تطرَّقت إلى مخاطر الفتاوى الزائفة والمعلومات المضللة التي قد تنتجها تقنيات الذكاء الاصطناعي، بما في ذلك التزييف العميق للشخصيات الدينية، واستغلال الجماعات المتطرفة لهذه الأدوات في بثِّ أفكار متشددة، داعية إلى إنشاء فِرَق رصد إلكتروني داخل دُور الإفتاء، والتنسيق مع وسائل الإعلام ومنصات التقنية لمكافحة هذه الظواهر، وتوعية الجمهور بخطورة الاعتماد على أنظمة غير معتمدة في الإفتاء.

واختتم د. محمود بالتأكيد على اجتهاد الأمانة العامة لدور وهيئات الإفتاء في العالم في صياغة هذه الوثيقة وإخراجها؛ لتضع بين أيدي العلماء وصنَّاع القرار وثيقةً تاريخيةً، وميثاقًا ينطلق من هنا، من قلب القاهرة؛ حيث الأزهر الشريف، محْضن الوسطية وملتقى علماء الأمَّة عبر القرون، ليعمَّ نوره أصقاع العالم الإسلاميِّ، بل الإنساني كذلك؛ راجيًا أن يسهم هذا العمل في صناعة المفتي الرشيد في عصر الذكاء الاصطناعيِّ؛ ذلك المفتي الذي يجمع بين رسوخ القدم في علوم الشرع الشريف، واستيعاب أدوات العصر الرقْمية، ليكون على قدْر التحديات، مقتديًا بسلفه الصالح في حكمتهم وبصيرتهم، ومستعينًا بفضل الله ثمَّ بمعطيات العلم الحديث.

طباعة شارك وثيقة القاهرة الذكاء الاصطناعي الإفتاء الجلسة الختامية لمؤتمر دار الإفتاء المصرية صناعة المفتي الرشيد

مقالات مشابهة

  • مفتي الجمهورية يزور شيخ الأزهر على رأس وفد من كبار علماء الأمة
  • تطورات "طوفان الأقصى" والعدوان الإسرائيلي على غزة 14 أغسطس
  • مناورة وعرض عسكري لخريجي دورات “طوفان الأقصى” في مديرية مجز
  • ملتقى علماء الأمة عبر القرون: مكافحة الفتاوى العشوائية أبرز أهداف وثيقة القاهرة
  • تطورات "طوفان الأقصى" والعدوان الإسرائيلي على غزة 13 أغسطس
  • عمليات كتائب القسام ضمن معركة "طوفان الأقصى" 12 أغسطس
  • وكيل محافظة تعز يدشن دورات “طوفان الأقصى” في مدارس التعزية
  • قاضي قضاة فلسطين يعلق على هجوم جماعة الإخوان من تل أبيب على مصر
  • تطورات "طوفان الأقصى" والعدوان الإسرائيلي على غزة 12 أغسطس
  • عمليات كتائب القسام ضمن معركة "طوفان الأقصى" 11 أغسطس