خبير اقتصادي: منتدى «دافوس» فرصة لحسم المشكلات العالمية وإرساء الثقة
تاريخ النشر: 18th, January 2024 GMT
قال الدكتور عبدالمنعم السيد، مدير مركز القاهرة للدراسات الاقتصادية والاستراتيجية، إنَّ منتدى «دافوس» يعتبر منصة للحوار المفتوح والبناء بين الدول وجميع أصحاب المصلحة في المجتمع، إذ يجمع قادة الحكومة وقطاع الأعمال والمجتمع المدني لمناقشة القضايا والتحديات العالمية الحاسمة والبحث عن حلول لها .
وأضاف «السيد»، أنَّه استجابة للتطورات العالمية فقد ركز المنتدى في اجتماعيه السابقين على تداعيات جائحة «كوفيد - 19» والحرب الأوكرانية المستمرة، وأتاح المنتدى للزعماء من جميع أنحاء العالم التواصل والتعاون لمعالجة الأزمة الصحية العالمية، كما ساعد في تحديد الدروس المستفادة من الأزمة ووضع مسار للمستقبل.
جاء اجتماع «دافوس» عام 2023 تحت شعار «التعاون في عالم مجزَّأ»، لمناقشة الأزمة الاقتصادية العالمية الناشئة، ونمو السكان، وقضايا الطاقة والأمن الغذائي وتغير المناخ، في إطار تحقيق هدف الانتقال نحو عالم أكثر استدامة وقدرة على الصمود.
وتابع: مع تباطؤ مسيرة النشاط الاقتصادي وتزايد التباعد بين مساراته عبر البلدان يعقد الاجتماع السنوي الرابع والخمسون للمنتدى الاقتصادي العالمي 2024 تحت شعار «إعادة بناء الثقة»، في سياق أكثر تعقيدًا جيوسياسيًا واقتصاديًا منذ عقود، مع استمرار الأزمات المتتالية والمتزامنة والمترابطة، فوفقا لأحدث توقعات صندوق النقد الدولي تباطأ النمو العالمي من 3.5% في عام 2022 إلى 3.0% في عام 2023 ومن المتوقع أن يبلغ 2.9% في عام 2024، مسجلًا تراجعًا ملحوظًا عن المتوسط التاريخي (2000 - 2019) البالغ 3.8%.
وتوقع تباطؤ النمو في الاقتصادات المتقدمة من 2.6% في عام 2022 إلى 1.5% في عام 2023 ثم 1.4% في عام 2024 مع بدء ظهور بوادر التأثير الموجع لتشديد السياسات، كما تشير التنبؤات إلى تراجع مطرد في التضخم العالمي من 8,7% في عام 2022 إلى 6.9% في عام 2023 و5.8% في عام 2024 بفضل السياسات النقدية المشددة، مدعومة بتراجع الأسعار الدولية للسلع الأولية مقارنة بالعام الماضي، بحسب السيد.
المنتدى الاقتصادي العالميوتابع: مع استمرار التحديات العالمية وتشابك انعكاساتها، من المتوقع أن يشهد المنتدى الاقتصادي العالمي لهذا العام إقبالاً قياسياً، بمشاركة أكثر من 100 حكومة من جميع أنحاء العالم، وجميع المنظمات الدولية الكبرى، والشركات الشريكة للمنتدى البالغ عددها 1000 شركة، بالإضافة إلى قادة المجتمع المدني، وأبرز الخبراء، وجيل شباب اليوم، ورواد الأعمال الاجتماعيين، ووسائل الإعلام.
واستكمل الخبير الاقتصادي أنَّه من المستهدف أنَّ يناقش منتدى «دافوس» هذا العام 4 مجالات رئيسية شديدة الارتباط بالقضايا الحاسمة التي تقود المستقبل وهي:
تحقيق الأمن والتعاون في عالم متصدع- كيف يمكن العمل بفاعلية مع الأزمات الأمنية، مثل الوضع الحالي في الشرق الأوسط، وفي الوقت كيفية بناء أرضية مشتركة بين الأطراف المعنية؟ وكيف يمكن تحديد المجالات التي يكون فيها التعاون ضرورياً لضمان سيناريو مربح لجميع الأطراف المعنية؟
خلق النمو وفرص العمل لعصر جديد- كيف يمكن للحكومة وقطاع الأعمال والمجتمع المدني أن يجتمعوا حول إطار اقتصادي جديد لتجنب عقد من النمو المنخفض ووضع الناس في قلب مسار أكثر ازدهاراً، فضلاً عن كيفية تقليل المقايضات وتعظيم أوجه التآزر.
الذكاء الاصطناعي بوصفه قوة دافعة للاقتصاد والمجتمع- كيف يمكن استخدام الذكاء الاصطناعي لتحقيق الفائدة للجميع؟ وكيفية تحقيق التوازن بين الابتكار والمخاطر المجتمعية وتفاعل الذكاء الاصطناعي مع التقنيات التحويلية الأخرى.
استراتيجية طويلة المدى للمناخ والطبيعة والطاقة- كيف يمكن تطوير نهج نظامي طويل الأجل لتحقيق أهداف عالم محايد للكربون وإيجابي للطبيعة بحلول عام 2050 مع توفير إمكانية الحصول على الطاقة والغذاء والمياه بأسعار معقولة وآمنة وشاملة؟ فضلاً عن كيفية تحقيق التوازن بين المقايضات الاجتماعية لتحقيق الإجماع الاجتماعي.
وأشار «السيد» إلى أنَّه بدورها تتطلع مصر إلى الاستفادة من الفعاليات والمنصات التابعة للمنتدى الاقتصادي العالمي التي تضم كبرى المستثمرين على مستوى العالم ومسئولي القطاع الخاص، بهدف تعزيز مكانتها كوجهة للاستثمارات الأجنبية المباشرة في ظل ما تم اقراره مؤخرا من وثيقة سياسات ملكية الدولة التي تستهدف تحديد قطاعات معينة تتخارج منها الحكومة على المدى المتوسط بهدف زيادة مشاركة القطاع الخاص في هذه القطاعات، إلى جانب إجراء التعديلات التشريعية الهادفة لتهيئة وتحفيز بيئة الاستثمار.
ولفت إلى وجود رؤية مستقبلية واضحة المعالم تم صياغتها في «وثيقة أبرز التوجهاتِ الاستراتيجيةِ للاقتصادِ المصري للفترةِ الرئاسيةِ الجديدة (2024-2030)»، والتي ترسمُ وتحدد أولويات التحرك على صعيد السياسات بالنسبة للاقتصادِ المصريِّ حتى عام 2030 سواءً فيما يتعلقُ بتوجهاتِ الاقتصاد الكلي، أو التوجهات على مستوى القطاعات الاقتصادية والاجتماعية الداعمة لنهضة الدولة المصرية.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: منتدى دافوس دافوس المشكلات العالمية النشاط الاقتصادي الاقتصادی العالمی عام 2023 فی عام
إقرأ أيضاً:
في اليوم العالمي للصحة النفسية.. كيف يمكن للطعام أن يفيد المزاج؟
يصادف ١٠ أكتوبر اليوم العالمي لـ الصحة النفسية، غالبا ما نسمع أن التغذية مهمة لصحتنا البدنية، ولكن هل تعلم أنها تؤثر أيضا على الصحة النفسيةو العقلية؟ ارتبطت التغذية بالسلوك والمزاج وعلاج الأمراض العقلية.
وجدت الدراسات أن النظام الغذائي المعالج للغاية يمكن أن يعرضنا لخطر أكبر للإصابة بالقلق أو الاكتئاب، يشمل النظام الغذائي المعالج للغاية الأطعمة الغنية بالسكر والدهون والصوديوم ومنخفضة المنتجات والحبوب الكاملة وغيرها من الأطعمة الصحية الكاملة.
تتواصل الأمعاءو الدماغ مع بعضهما البعض، أظهرت الأبحاث وجود صلة بين صحة الأمعاء والصحة العقلية.
على سبيل المثال، تنتقل أوميغا 3 - الدهون الصحية التي لا يستطيع جسمك إنتاجها بمفردها - عبر الجهاز الهضمي، وتنتقل إلى الدماغ وتتفاعل مع الجزيئات المرتبطة بالمزاج داخل الدماغ. أظهرت الدراسات بعض التحسينات للمرضى الذين يعانون من الاكتئاب واضطرابات المزاج الأخرى عندما يتناولون أوميغا 3، ولكن هناك حاجة إلى مزيد من الأبحاث.
يشارك فيتامين ب 6 في إنشاء الناقلات العصبية (المواد الكيميائية التي تستخدمها الأعصاب للتواصل)، والتي تنظم المزاج.
وجدت الأبحاث أن فيتامينات المجموعة ب قد تفيد المزاج لدى كل من الأفراد الأصحاء والمعرضين للخطر.
يمكن أن تؤثر خيارات الطعام على مزاجك وحتى خياراتك الغذائية المستقبلية.
تناول ما يكفي من الأطعمة الصحيحة على مدار اليوم يدعم الطاقة والتركيز والتفكير والنوم.
إذا كان جسمك لا يحصل على العناصر الغذائية المناسبة، فقد تبدأ في التوق إلى بعض الأطعمة. قد يؤدي تناول الأطعمة السكرية إلى حل الرغبة الشديدة على المدى القصير ولكنه سيؤدي إلى ارتفاع نسبة السكر في الدم، يليه بعد فترة وجيزة انخفاض، مما يسبب بدوره المزيد من الرغبة الشديدة على مدار اليوم. يمكن أن تؤثر هذه الدورة سلبا على المزاج، وتقلل من مستويات الطاقة وتزيد من القلق.
يرتبط النظام الغذائي للبحر الأبيض المتوسط، الذي يتضمن الفاصوليا والمكسرات والفواكه والبروتينات الخالية من الدهون والخضروات والحبوب الكاملة، بانخفاض أعراض الاكتئاب وتحسين نوعية الحياة.
فيما يلي بعض الطرق لدمج نظام البحر الأبيض المتوسط الغذائي لدعم صحتك العقلية:
أضف لونا إلى طبقك: تحدى نفسك لإضافة قطعة من الفاكهة أو الخضار في كل وجبة أو وجبة خفيفة تتناولها.قم بتغيير الخبز والمعكرونة إلى خيارات الحبوب الكاملة. دقيق الشوفان أو خبز القمح الكامل أو معكرونة القمح الكامل أو مقرمشات القمح هي خيارات جيدة.أضف المكسرات غير المملحة كوجبة خفيفة أو إلى السلطات. جرب اللوز والجوز والفستق.اصنع عشاء نباتيا واحدا في الأسبوع عن طريق التخلص من اللحوم وإضافة الفاصوليا كمصدر للبروتين.قلل من تناول السكر عن طريق الحد من الصودا والحلويات إلى الحلويات العرضية.جرب السمك! جرب سمك السلمون أو السردين أو الأنشوجة لزيادة أحماض أوميغا 3 الدهنية.المصدر: news.va.