الاستثمار في المقابر.. أصبحت أراضي المقابر والمدافن في مصر الأن، أراضي يقبل عليها المستثمرين بشكل كبير، مثل أراضي العقارات بكافة أنواعها، السكنية والتجارية والإدارية، لتتحول أراضي المقابر إلي عالم استثمار جديد لدى شركات الاستثمار العقارى.

وكشفت أرقام وإحصائيات الحجوزات الأخيرة للأراضى، عن الإقبال الكبير من قبل الشركات والأفراد لحجز أراضى المقابر والمدافن بمختلف أنواعها، وذلك في مناطق متفرقة في جمهورية مصر العربية، وخاصة في محافظتي القاهرة والجيزة.

حجز أراضى المقابر

وكشف المهندس أحمد ثابت، مدير إدارة المشروعات بجهاز تنمية أكتوبر الجديدة، في تصريحات صحفية، عن تقدم عدد من الشركات بطلبات لحجز أراضى المقابر، كما تقدمت عشرات النقابات والجمعيات بعدة طلبات للحصول على مقابر جاهزة أو أراضى مقابر.

وأشار أحمد ثابت، أن طلبات حجز مساحات أراضي المقابر جاءت بين 50 لـ 100 فدان لبناء مقابر جاهزة، وعقب أن قطع أراضى المقابر المخططة حاليا تتراوح مساحتها بين 8 لـ 10 آلاف متر للقطعة الواحدة، ويتم طرحها بسعر يصل إلي 2200 جنيه للمتر.

وأضاف ثابت، أن الجهاز انتهى حاليا من طرح المقابر الجاهزة بمساحات تتراوح بين 40 إلي 60 مترًا بسعر يصل إلي 160 ألف جنيهًا، مشيرًا إلى أن غالبية أراضى المقابر تم تخطيطها جنوب مدينة أكتوبر الجديدة وجنوب المنطقة الصناعية للمدينة.

مقابر VIP بمليون جنيه

واثارت إحدى شركات الاستثمار العقاري، جدلًا واسعًا عقب إعلانها عن "مقابر VIP" بمنطقة شرق القاهرة، مما أثار جدلًا واسعًا بين البعض بسبب الاعلان الترويجي الغريب من نوعه، وتفاجئوا بأسعار الـ "مقابر VIP" والتي تتراوح أسعارها ما بين 700 ألف جنيهًا إلى مليون ونصف جنيهًا للمقبرة الواحدة.

ومنذ انتشار هذا الإعلان عبر منصات التواصل الاجتماعي المختلفة، وجهت بعض الشركات العقارية اختصاصها في عرض أراضي المقابر والاستثمار في بناء وإنشاء المقابر، وسجلت مناطق أكتوبر والقاهرة الجديدة والشروق وبدر، المناطق ذات النصيب الأكبر فى استثمار المقابر.

سبب الاستثمار والمطالبة بتجريم المتاجرة بأراضي المقابر

وكشف المهندس وائل رمضان، عضو غرفة التطوير العقارى باتحاد الصناعات، عن السبب وراء توجه عدد كبير من شركات المقاولات والإنشاءات للاستثمار والعمل فى بناء المقابر، وارجع السبب لتجنب الشركات الدخول فى مخاطر أسعار مواد البناء المكلفة وغير المستقرة حاليًا في السوق، مشيرا إلي أن إنشاء المقابر لا يتخطى تكلفتها سوى توفير الطوب والأسمنت فقط.

وطالب المهندس وائل رمضان، أجهزة المدن وهيئة المجتمعات العمرانية، بمنع وتجريم المتاجرة والاستثمار فى أراضى المقابر والمدافن، كما طالب بتسهيل الحصول على أراضى المقابر خدمة لسكان كل مدينة.

المدافن الصحية

وفي سياق متصل، وافق مجلس الوزراء في بداية شهر يناير الجاري، على مشروع قرار رئيس الجمهورية بشأن تغيير الغرض من تخصيص قطعتي أرض ناحية محافظة المنيا، السابق تخصيصهما لصالح المحافظة، وذلك لاستخدامهما في أنشطة المدافن الصحية، وتتمثل في كل من مساحتي 15.15 فدان ناحية غرب مركز المنيا، و15.40 فدان ناحية غرب مركز ملوي بالظهير الصحراوي الغربي.

يأتي ذلك في ضوء اتجاه الحكومة نحو توفير عدد من مساحات الأراضي لإقامة مدافن صحية، ومحطات وسيطة ثابتة عليها في مختلف المحافظات، وطلبت محافظة المنيا تخصيص قطع أراض من المساحات المملوكة للدولة ملكية خاصة لاستخدامها في أنشطة الدفن الصحي تنفيذًا للمرحلة الثالثة من البنية الأساسية لمنظومة المخلفات البلدية، ضمن خطة وزارة التنمية المحلية.

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: المقابر أراضي المقابر المدافن العقارات أراضي العقارات المدافن الصحية

إقرأ أيضاً:

سورية تطلق الهوية البصرية الجديدة لها.. ما القصة؟

دمشق (زمان التركية) – أطلقت سوريا اليوم هويتها البصرية الجديدة التي يجسد فيها العقاب الذهبي السوري شعاراً جديداً للبلاد، بعد تحريره من شكله السابق ليكتسب معاني عصرية، ويستحضر الماضي للدلالة على استعادة الدولة من جديد، وينظر للمستقبل بمفاهيم مختلفة تأخذ بعين الاعتبار التغيرات الأخيرة.

رمز العقاب الذهبي السوري بين الماضي والحاضر

في التاريخ الإسلامي، كان العقاب لفظاً حاضراً في فتح الصحابي الجليل خالد بن الوليد للشام، في معركة “ثنية العقاب”، وفي تاريخ سوريا الحديث، كان “العقاب الذهبي السوري” امتداداً لما خطّه الآباء المؤسسون سنة 1945، والذي جسّده المصمم والفنان التشكيلي السوري خالد العسلي، ليكون شعاراً للجمهورية العربية السورية.

بين العقاب القديم والجديد.. ما الذي تغير؟

مثّلت ثورة عام 2011 أول انخراط جمعي حقيقي للشعب السوري بالسياسة منذ خمسة عقود، دفع ثمنها ملايين الشهداء، والمهجرين، والمعتقلين، والجرحى، على مدى أربعة عشر عاماً، وتكسر القيد الذي حال بينهم وبين حريتهم وسيادة قرارهم السياسي، بوصفهم مواطنين وأصحاب أرض وتاريخ عظيم، وكان من اللازم إعادة تعريف علاقة الدولة بالشعب بطريقة جديدة، عبّر عنها السيد الرئيس أحمد الشرع بقوله: “حكومة منبثقة من الشعب وخادمة له”.

رمزية تحرر النجوم الثلاث

أنهى التصميم الجديد الصهر القسري بين الدولة والشعب، وأعاد ترتيب علاقتهما بما يتماشى مع ظروف الحاضر وأماني المستقبل، تحررت النجوم الثلاث التي تختصر العلم شكلاً، والشعب مضموناً، وأخذت موقعاً يعلو العقاب، الذي يختصر الدولة، بعد تحريره من صفته القتالية “الترس”.

هذا الشعب، الذي يعانق في طموحاته نجوم السماء، تحرسه دولة تذود عنه، وتؤمن له كل ما يحتاج ليصعد في دوره التاريخي بعد أن كان مغيباً لعقود، وهو، بنجاته المتوقعة، يؤمن لهذه الدولة إشعاعها ونهضتها، ويحميها عند أي خطر داهم، إذ تعتلي النجوم رأس العقاب وتحيط به.

وحدة الأرض ووحدة الهوية السورية

ينسدل ذيل العقاب بخمس ريش، تمثل كل منها إحدى المناطق الجغرافية الكبرى: الشمالية، الشرقية، الغربية، الجنوبية، والوسطى، إنها راية الوحدة السورية في أبهى صورها.

أما أجنحة العقاب، فليست بهيئة الهجوم ولا الدفاع، بل في حالة اتزان:

• يتكون كل جناح من سبع ريش، ليكون المجموع أربع عشرة ريشة تمثل محافظات سوريا مجتمعة.

• هذه التوزيعة الرمزية، والمتناظرة بشكل منتظم، تؤكد أهمية كل محافظة سورية ودورها في استقرار الدولة.

• ولهذا، بات شعار سوريا الجديد عقداً سياسياً بصرياً، يربط وحدة الأرض بوحدة القرار.

سوريا.. من الدولة الأمنية إلى الدولة الحارسة

تتركز اهتمامات الدولة الجديدة على التعليم، والصحة، وتوفير البنية التحتية، والتشريعات اللازمة لنهضة اقتصادية بالاعتماد على الطاقات الكامنة للشعب السوري، مما يرسّخ مفهوم “الدولة الحارسة”، التي تحمي الشعب وتوفر له شروط النهضة والازدهار، خلافاً لـ “الدولة الأمنية”، التي كانت تتربع على عرش القمع والفساد والإجرام في عهد النظام البائد.

الرسائل الخمس التي يحملها الشعار الجديد

1. الاستمرارية التاريخية: العقاب ليس انقطاعاً، بل هو امتداد لتصميم 1945، وتأكيد أصالة الهوية السورية عبر الزمن.

2. تمثيل الدولة الجديدة: العقاب هو سوريا الجديدة، دولة حديثة منبثقة من إرادة شعبها.

3. تحرر الشعب وتمكينه: تحرر النجوم هو تحرر الشعب.

4. وحدة الأراضي السورية: إذ يشير ذيل العقاب، المكوّن من خمس ريش، إلى المناطق الجغرافية، التي لا تفاضل بينها، ولا إقصاء، بل تكامل.

5. عقد وطني جديد يحدد العلاقة بين الدولة والشعب.

هذا العمل أُنجز بجهود سورية أصيلة، ربطت بين التاريخ، والفن، والإرث الثقافي والحضاري، الذي رسم هوية الإنسان السوري وشخصه لعقود طويلة، طُورت الهوية البصرية بما يتلاءم مع تطلعات السوريين وقيمهم العليا، التي كانت أساس الثورة السورية المباركة، وحافظ السوريون عليها حتى تاريخ اليوم.

Tags: الهوية البصريةالهوية البصرية الجديدةالهوية البصرية لسوريةسورية

مقالات مشابهة

  • مصر.. اكتشاف مقابر أثرية يونانية ورومانية في أسوان
  • مصر تعلن اكتشاف مقابر أثرية تعود للعصرين اليوناني والروماني في أسوان
  • مقابر منحوتة ومومياوات أطفال في أسوان.. اكتشاف أثري يكشف عن طقوس الدفن وأسرار المجتمع القديم
  • بالصور :شركة ARMA تنظم حملة نظافة شاملة بعدة مقابر بمراكش بمناسبة عاشوراء: خطوة لقيت استحسان الساكنة وتنويها واسعا
  • بأسعار تبدأ من 546.500 جنيه.. مواصفات أرخص سيارة ركوب بمصر
  • اكتشاف مقابر أثرية جديدة من العصرين اليوناني والروماني جنوب مصر
  • كشف أثري جديد في أسوان.. "مقابر رومانية ومومياوات أطفال"
  • اكتشاف مقابر جديدة بنقوش هيروغليفية بمنطقة ضريح الأغاخان بأسوان
  • سورية تطلق الهوية البصرية الجديدة لها.. ما القصة؟
  • ضبط قضايا عملة بقيمة 6 ملايين جنيه