دراسة: احذروا الذكاء الاصطناعي.. يمكن تدريبه على الكذب بكل سهولة
تاريخ النشر: 19th, January 2024 GMT
حذرت دراسة جديدة من إمكانية تدريب نماذج الذكاء الاصطناعي المتقدمة على الكذب على البشر وخداعهم بكل سهولة.
اختبر باحثون في شركة "أنثروبيك"، وهي شركة ناشئة للذكاء الاصطناعي، ما إذا كانت روبوتات الدردشة، ذات الكفاءة البشرية، مثل نظام "كلاود" أو "شات جي بي تي" قادرة على تعلم الكذب من أجل خداع الناس.
وخلص الباحثون إلى أن هذه الروبوتات لا تستطيع الكذب فحسب، بل من المستحيل إعادة تدريبها على قول الحقيقة والمعلومات الصحيحة بعد ذلك، باستخدام تدابير السلامة الحالية الخاصة بالذكاء الاصطناعي.
وبالتالي فقد حذر الباحثون من وجود "شعور زائف بالأمان" ينتابنا دائماً تجاه أنظمة الذكاء الاصطناعي، فقط أثبتت كل "بروتوكولات السلامة" أنها لا تستطيع منع مثل هذا السلوك.
منح القضاة في إنجلترا وويلز إذنا لاستخدام الذكاء الاصطناعي بحذر في كتاباتهم القانونيةصندوق النقد الدولي: الذكاء الاصطناعي يهدد 40% من وظائف العالموأكد الباحثون: "هذا النمط السلوكي مثير للقلق في الذكاء الاصطناعي، إذ يستطيع إخفاءه بشكل فعّال، وعند برمتجه على الكذب، تصبح العودة إلى الوراء مستحيلة".
أصبحت مسألة سلامة الذكاء الاصطناعي مصدر قلق متزايد لكل من الباحثين والمشرعين خلال السنوات الأخيرة، مع ظهور روبوتات الدردشة المتقدمة مثل "شات جي بي تي"، مما أدى إلى تجديد التركيز من جانب الهيئات التنظيمية.
في نوفمبر-تشرين الثاني 2023، بعد عام من إصدار "شات جي بي تي" عقدت المملكة المتحدة قمة "سلامة الذكاء الاصطناعي" لمناقشة الطرق التي يمكن من خلالها التخفيف من المخاطر المرتبطة بالتكنولوجيا.
وقد أكد رئيس الوزراء ريشي سوناك، الذي استضاف القمة، أن التغييرات التي أحدثها الذكاء الاصطناعي يمكن أن تكون "بعيدة المدى" مثل الثورة الصناعية وأنّ التهديد الذي يشكله يجب اعتباره أولوية عالمية إلى جانب الأوبئة والحرب النووية.
"إذا أخطأنا في هذا الأمر، فإن الذكاء الاصطناعي يمكن أن يسهل بناء أسلحة كيميائية أو بيولوجية وقد تقوم الجماعات الإرهابية يباستخدام الذكاء الاصطناعي لنشر الخوف والدمار على نطاق أوسع"، أضاف سوناك.
وحذر سوناك من استغلال المجرمين للذكاء الاصطناعي لشن هجمات إلكترونية أو الاحتيال أو الاعتداء الجنسي على الأطفال، مشددا على خطر أن تفقد البشرية السيطرة على الذكاء الاصطناعي بالكامل من خلال هذا النوع من الذكاء الاصطناعي، الذي يشار إليه أحيانًا بالذكاء "الفائق".
وكثيرا ما أعرب الباحثون عن مخاوفهم من تسبب هذه الأنظمة في انتشار المعلومات الخاطئة على نطاق واسع، خصوصاً عبر التزييف العميق، واستخدام أعمال المبدعين دون إسناد، وخسارة هائلة في الوظائف، لذلك تسعى الحكومات عبر العالم إلى إنشاء لوائح تنظيمية أو قوانين للذكاء الاصطناعي لتعزيز السلامة، مع تشجيع الابتكار.
المصادر الإضافية • independent
شارك هذا المقالمحادثة مواضيع إضافية خلال اجتماع في بريطانيا.. 20 دولة توقع أول إعلان عالمي بشأن مخاطر الذكاء الاصطناعي هل الذكاء الاصطناعي محايد؟ هذه أجوبة شات جي بي تي عن حق الإسرائيليين والفلسطينيين بالحرية الأعمال الأدبية للمؤلفين غذاء لخوارزميات برامج الذكاء الاصطناعي علم الإنسان الآلي الذكاء الاصطناعي وسائل التواصل الاجتماعي دراسةالمصدر: euronews
كلمات دلالية: الذكاء الاصطناعي وسائل التواصل الاجتماعي دراسة إسرائيل الصراع الإسرائيلي الفلسطيني ضحايا غزة حركة حماس قطاع غزة باكستان إيران توتر عسكري الشرق الأوسط قصف إسرائيل الصراع الإسرائيلي الفلسطيني ضحايا غزة حركة حماس قطاع غزة الذکاء الاصطناعی یعرض الآن Next شات جی بی تی قطاع غزة
إقرأ أيضاً:
ماذا تعرف عن رجل الإمارات في الغرب؟.. من مانشستر إلى الذكاء الاصطناعي
في قلب دوائر صنع القرار العليا للعائلة الحاكمة في أبوظبي، يبرز اسم مارتين إيدلمان، المحامي الأمريكي البالغ من العمر 83 عامًا، الذي نجح في التغلغل في النخبة السياسية والاقتصادية للإمارة الخليجية الثرية، ليصبح حلقة وصل الإمارات في العالم الغربي.
ولد مارتين إيدلمان في أسرة يهودية ليبرالية في ولاية نيويورك، وكان منزله يغص بالنقاشات حول العدالة الاجتماعية وحقوق الإنسان. ودرس في جامعة برينستون٬ ثم أصبح أحد كتاب خطابات المدعي العام الأمريكي آنذاك روبرت كينيدي٬ مما وضعه على تماس مع إحدى أكثر العائلات نفوذاً في السياسة الأمريكية.
وبعد تخرّجه من كلية الحقوق بجامعة كولومبيا، التحق بالجيش الأمريكي وقضى ثلاث سنوات في الخدمة خلال حرب فيتنام. وعاد بعدها إلى نيويورك ليبدأ مسيرة قانونية الحقيقة٬ توّجها بصفقة إسكانية كبرى مع لاعب كرة البيسبول، جاكي روبنسون، ليصبح منذ ذلك الحين أحد أبرز المحامين في عالم العقارات في مدينة نيويورك.
من العراق إلى أبوظبي
في عام 2002، وبينما كان منخرطًا في جهود إنسانية لدعم قدامى المحاربين، تلقّى دعوة من الجنرال الأمريكي تومي فرانكس لمرافقته في جولة بالخليج العربي.
وكانت زيارته لأبوظبي نقطة تحول، إذ سرعان ما نسج علاقات وثيقة مع الشيخ محمد بن زايد آل نهيان الرئيس الحالي لدولة الإمارات وشقيقه الشيخ طحنون، مستشار الأمن القومي، اللذين رأوا فيه وسيطًا مثاليًا بين ثقافات متعددة.
ورغم خلفيته اليهودية، رحّبت به القيادة الإماراتية، وعيّن مستشارًا خاصًا للدولة والعائلة الحاكمة، في سابقة نادرة لشخص أجنبي. حتى إنه حصل لاحقًا على جواز سفر إماراتي، وهي ميزة لا تُمنح إلا لأشخاص يتمتعون بأعلى درجات الثقة.
من مانشستر إلى الذكاء الاصطناعي
وكان إيدلمان في قلب الصفقة التاريخية عام 2008 لشراء نادي مانشستر سيتي الإنجليزي، إذ لعب دور الوسيط بين الشيخ منصور بن زايد ومستثمري كرة القدم في الغرب.
كما كان له دور بارز في المفاوضات التي سبقت إنشاء فرع جامعة نيويورك في أبوظبي عام 2010، حيث وصفه خلدون المبارك، رئيس صندوق مبادلة، بأنه "الجسر" بين الطرفين.
في السنوات الأخيرة، عاد ليلعب دوراً محورياً في طموحات أبوظبي التكنولوجية، خاصة في سعيها لاقتناء شرائح شركة إنفيديا المتقدمة، في ظل شراكات متعددة مع شركات مثل G42 ومجموعة رويال المملوكة للشيخ طحنون.
التوازن بين واشنطن وأبوظبي
ومع تغير الإدارات الأمريكية، حافظ إيدلمان على موقعه الفريد كمبعوث غير رسمي بين الإمارات وواشنطن. فهو على علاقة وثيقة بعدد من كبار الشخصيات في الحزب الديمقراطي، مثل آل كينيدي وكلينتون وجورج سوروس، وفي الوقت ذاته يتمتع بعلاقة صداقة طويلة مع الرئيس دونالد ترامب، تعود إلى أيام ازدهار العقارات في نيويورك خلال الثمانينات والتسعينات.
هذا التنوع السياسي جعله شريكاً موثوقاً للطرفين، في وقت تسعى فيه أبوظبي إلى توسيع استثماراتها في مجالات حساسة مثل الذكاء الاصطناعي والرقائق الإلكترونية.
نفوذ واسع في مؤسسات كبرى
يشغل إيدلمان مناصب استشارية أو عضوية في مجالس إدارة عدة مؤسسات محورية في أبوظبي، من بينها مبادلة، G42، مانشستر سيتي، مجموعة رويال، وشركة MGX التي تمول مبادرة الذكاء الاصطناعي التي أطلقها ترامب بقيمة 100 مليار دولار. كما يرتبط بشركة GlobalFoundries، وهي أحد أكبر منتجي أشباه الموصلات في العالم.
ويقول ستيف ويتكوف، مستشار ترامب وصديق إيدلمان منذ ثلاثة عقود: "سر مارتي هو أنه محل ثقة الجميع. لا يُنظر إليه كمُتحيّز سياسيًا، بل كحلّال للمشاكل".
بين مجلس أبوظبي وقاعات مانهاتن
ولا تقتصر سياسة إيدلمان على تعدد العلاقات فقط، بل في قدرته على فهم تعقيدات الثقافة الإماراتية والانخراط في مجلسها التقليدي، بالتوازي مع تمرّسه في دهاليز السياسة الأمريكية. حيث يبدأ يومه في الرابعة والنصف صباحًا بسلسلة مكالمات وتمارين رياضية، ثم ينطلق إلى حلقة لا تنتهي من الاجتماعات والصفقات بين أبوظبي ونيويورك.
وبينما تتوافد كبرى الشركات العالمية على أبوظبي، أملاً في النفاذ إلى ثروتها السيادية التي تقارب 1.7 تريليون دولار، أصبح إيدلمان حلقة الوصل، مستفيداً من علاقات نسجها قبل سنوات من طفرة الاهتمام بالإمارة.