حجز المنتخب الإيراني لكرة القدم مقعدا له في دور الستة عشر من بطولة كأس آسيا، بفوزه على نظيره منتخب هونغ كونغ بهدف نظيف، في المواجهة التي جرت امس على استاد خليفة الدولي لحساب الجولة الثانية ضمن منافسات المجموعة الثالثة.
ويدين المنتخب الإيراني، الذي بات رابع المتأهلين، بالفضل في تحقيق انتصاره الثاني تواليا للاعبه مهدي قائدي الذي سجل هدف الفوز والمباراة الوحيد في الدقيقة 24.

وتصدر منتخب إيران ترتيب المجموعة بست نقاط، يليه المنتخب الإماراتي بـ4 نقاط، ثم منتخب فلسطين بنقطة واحدة، وأخيرا هونغ كونغ بدون نقاط.
واستحوذ المنتخب الإيراني على منطقة الوسط، وامتلك الكرة، لكنه عانى في الوصول لجزاء المنافس الذي لجأ للتحفظ الدفاعي ومراقبة أماكن الخطورة.
وسجل منتخب هونغ كونغ، الذي اعتمد على الضغط العالي، حضوره الأول حين مرر لام هين تينغ الكرة لزميله ايفرتون كامارغو ليرسلها الأخير فوق العارضة في الدقيقة 17، قبل أن يعود زميله مات أور ليصوب كرة مرت فوق العارضة في الدقيقة 19.
وجاء الرد الإيراني بضربة رأسية عبر لاعبه شهريار موغانلو إثر كرة عرضية من لاعب العربي القطري السابق رامين رضائيان ارتدت من القائم الأيمن لهونغ كونغ في الدقيقة 23.
وحين وجد ميلاد محمدي زميله مهدي قائدي داخل الصندوق مرر له الكرة، ويصوب بذكاء بعيدا عن متناول حارس مرمى هونغ كونغ يوب هانغ فاي في الدقيقة 24.
ولم تتوقف الهجمات الإيرانية بيد أنه واجه صعوبات بالغة لاختراق دفاع المنافس الذي فرض رقابة شديدة على مفاتيح اللعب خاصة مهدي تارمي وسلمان قدوس.
وقبل الدخول للاستراحة، كاد مهاجم سيباهان أصفهان أن يضاعف النتيجة للمنتخب الإيراني بضربة رأسية، لكن حارس مرمى هونغ كونغ تكفل بإبعاد كرته إلى ركنية، 
في الشوط الثاني، لم يتغير السيناريو في ظل محاولات المنتخب الإيراني لمضاعفة النتيجة.

المصدر: العرب القطرية

كلمات دلالية: قطر المنتخب الإيراني كأس آسيا منتخب هونغ كونغ المنتخب الإیرانی فی الدقیقة هونغ کونغ

إقرأ أيضاً:

الكرة المصرية في مفترق طرق.. والجبلاية تحتاج ثورة تصحيح

لم يكن خروج المنتخب المصري من كأس العرب الأخيرة مجرد تعثر رياضي عابر، بل جاء ليضيف حلقة جديدة إلى سلسلة الإخفاقات التي تضرب كرة القدم المصرية منذ سنوات، بدءا من السقوط المدوي لمنتخب الشباب في كأس العالم، وصولا إلى الأداء المرتبك والنتائج المخزيه للمنتخبات الوطنية بمختلف فئاته، وآخرها فضيحة المنتخب الثاني بقيادة حلمي طولان فى كأس العرب.

الإقصاء من كأس العرب ليس مجرد نتيجة مخيبة، بل مؤشر إضافي على أزمة شاملة تطال المنظومة بأكملها من دون استثناء، بأداء باهت، غياب استقرار فني، تراجع مستوى الدوري المحلي، وضعف في إنتاج المواهب الشابة.

وازدادت حالة الإحباط بعد المشهد المقلق الذي فرضه خروج منتخب الشباب قبل أشهر، ما فجر موجة انتقادات واسعة تجاه أداء المنتخبات الوطنية وبرامج التطوير التي باتت شبه غائبة.

فالمنافسة لم تصبح فقط مع القارة الإفريقية، بل مع كرة عربية تتطور بسرعة فائقه، ومصر لم تعد تحتمل إخفاقا جديدا، فالمشهد العام يوحي بأن الكرة المصرية تقف اليوم في مفترق طرق وسط مخاوف جماهيرية متصاعدة من تكرار الصدمات في الاستحقاق القاري المقبل “كأس الأمم الإفريقية”، في ظل حالة عدم الثقة بقدرة المنتخب الحالي على استعادة أمجاد بطولات 2006 و2008 و2010 حين كان الفراعنة رقما صعبا في القارة السمراء.

ولا يخفى على القائمين على كرة القدم أو الجماهير أن المنتخب الأول تحت قيادة حسام حسن لم يصل بعد إلى مستوى الجاهزية الفنية أو الإدارية للمنافسة على اللقب القاري.

ورغم أن النقاش العام يتركز غالبا على اللاعبين والمدربين، إلا أن جوهر الأزمة يتجاوز ذلك بكثير، فالمنظومة الرياضية لم تعد قادرة على مواكبة التطور العالمي في كرة القدم، فيما تراجع الدوري المصري بفعل اضطراب جدول المباريات فى الدوري الممتاز ودروي الدرجة الثانية، والضعف البدني الواضح، وغياب التخطيط طويل المدى.

في الوقت الذي تعاني فيه الكرة المصرية من التراجع، تعيش الكرة المغربية طفرة مبهره، سواء في كأس العالم أو تتويجات قارية متتالية لأنديتها، بجانب صعود لافت للمستوى الفني في السعودية وقطر والإمارات.

النجاح المغربي لا يعود فقط إلى وفرة المحترفين في أوروبا، بل نتيجة مشروع بدأ قبل أكثر من عشر سنوات يعتمد على بنية تحتية حديثة، وأكاديميات لرعاية الموهوبين، واستقرار فني وإداري، بينما لا تزال الكرة المصرية عالقة في دائرة الأخطاء المتكررة.

النهضة المغربية أصبحت نموذجا يحتذى به بعد أن اقترنت بالتخطيط الطويل ومحاربة الفساد، وهو ما تفتقده الرياضة المصرية التي لا تزال بحاجة إلى إصلاحات جذرية تعيدها إلى موقع الريادة.

فالأزمة باتت هيكلية بسبب التغيرات المستمر في الأجهزة الفنية، وغياب رؤية طويلة المدى، المسئول عنها اتحاد الكرة الذى يدير المشهد بشكل غير احترافي بقرارات ارتجالية تربك المنتخبات في مختلف الأعمار، بجانب عدم الاهتمام ببرامج تطوير الناشئين وتراجع إنتاج المواهب القادرة على المنافسة الدولية.

وفي ظل هذا المناخ المضطرب يصبح من الصعب بناء مشروع كروي حقيقي، بينما يزداد الضغط على المنتخبات قبل الظهور في بطولات عالمية وقاريه، لينتهي بنا المطاف بالخروج صفر اليديدن من معظم البطولات طوال السنوات الماضية.

يؤكد خبراء الإعداد البدني أن الفارق بين اللاعب المصري ونظيره الإفريقي أو العربي لم يعد مهاريا بقدر ما هو بدني، فمع توقف الأندية عن الاستثمار في برامج اللياقة الحديثة تراجع الأداء البدني للاعبين بشكل واضح، وهو ما يظهر عند مواجهة منتخبات شمال إفريقيا الأكثر جاهزية وقوة.

بينما يرى خبراء التدريب أن الأزمة الأكبر تكمن في تراجع منظومة الناشئين، إذ تعتمد أغلب الأندية الكبرى على شراء اللاعبين بدل صناعة جيل جديد، وفي وقت تبني فيه الدول العربية وعلى رأسها المغرب مراكز تكوين تضاهي الأكاديميات الأوروبية، ما زالت قطاعات الناشئين المصرية تدار بأساليب تقليدية تفتقد للرؤية.

أكبر نجاحات الكرة المصرية في تاريخها جاءت حين كان هناك مشروع واضح واتحاد مستقر وأهداف طويلة المدى، أما اليوم فالمشهد مختلف تماما: لا رؤية، ولا تخطيط، ولا استمرارية، بل قرارات متلاحقة معظمها وفقا للأهواء والانتماء، وهو ما يعمق الفوضى داخل المنتخبات والأندية.

الأزمة الحالية أعمق من مجرد خروج من بطولة، فهي نتيجة غياب مشروع حقيقي يربط بين المنتخبات والأندية، وتبني معايير واضحة للتطوير الفني والبدني والإداري، وإذا أرادت الكرة المصرية أن تستعيد موقعها الطبيعي فعليها التخلي عن الحلول المؤقتة والبدء في بناء المنظومة من القاعدة إلى القمة.

مقالات مشابهة

  • حاتم عقل: «الجوهري» سبب نجاح الكرة الأردنية ووصول المنتخب لكأس العالم
  • الجولة السادسة تعيد ترتيب الأوراق في "دوري تحت 19 سنة"
  • الأردن.. الأمير علي بن الحسين يهنئ المنتخب بعد الفوز على العراق
  • أول تعليق من ولي العهد الأردني بعد فوز النشامى على العراق
  • الأردن يُقصي العراق ويواجه الأخضر السعودي في نصف نهائي كأس العرب
  • الكرة المصرية في مفترق طرق.. والجبلاية تحتاج ثورة تصحيح
  • المغرب أول المتأهلين لنصف نهائي كأس العرب على حساب سوريا
  • أسود الأطلس أول المتأهلين لنصف نهائي كأس العرب بهدف في مرمى سوريا
  • منتخب المغرب أول المتأهلين للدور نصف النهائي ببطولة كأس العرب بالفوز على سوريا 1-0
  • منتخب مصر مواليد 2009 يتعادل مع إنبي 2007 في ثاني التجارب الودية